تحقيق مسبار
تنتشر أنواع الحنش في مختلف أنحاء العالم تقريبًا، وعلى الرغم من إطلاق هذا الاسم على بعض أنواع الثعابين أحيانًا من قبل السكان المحليين لمنطقة ما؛ إلا أنه اسم لفصيلة تجمع عددًا كبيرًا من الثعابين المختلفة التي تعيش في الكثير من الموائل، وتأكل أنواعًا مختلفة من الحيوانات، كما أن هناك أنواعًا سامة خلافًا للأنواع الأخرى غير السامة أيضًا.
ما هو الفرق بين الحنش والثعبان؟
يمكن معرفة هل الحنش هو الثعبان بعد التعرّف على حقيقة كل منهما؛ فإن الثعبان اسم لرتبة من رتب الحيوانات، وأما الحنش أو الحنشيات؛ فإنه اسم لفصيلة من هذه الرتبة، وهذا يعني أن مصطلح الثعبان يشمل الحنش بالإضافة إلى العديد من أنواع الحيوانات الأخرى الشبيهة المنتمية إلى ذات الرتبة.
هل الحنش خطير دائمًا؟
ربما يكون الحنش خطيرًا في بعض الأحيان ويمكن أن يكون قاتلًا عند الهجوم؛ إلا أنه لا يُشكّل أية خطورة كبيرة في أحيان أخرى. وعلى الرغم من السموم الخطيرة التي تحملها بعض أنواع الحنش على الصعيد العلمي الفني؛ إلا أن القليل منها خطير على البشر بحسب موقع سيانس دايركت.
ماذا يفعل الحنش للإنسان؟
حسب نوعه يمكن للحنش أن يؤدي إلى لدغ الإنسان ونفث السم في جسمه، أو التسبب ببعض الأضرار الأخرى من العضات أو غيرها، ولذلك ينبغي على المرء الابتعاد عند رؤية الحنش وتجنب ملاحقته أو محاولة قتله؛ دون اتخاذ الاحتياطات المناسبة التي تضمن عدم التعرض إلى أي من الإصابات.
أين تعيش ثعابين الحنش؟
لا تعيش ثعابين الحنش في نطاق جغرافي محدد من الكرة الأرضية، وإنما يمكن العثور عليها في الكثير من الأماكن حول العالم، كما أن هذه الفصيلة من الثعابين لا تعيش على البر فحسب، وإنما هناك بعض الأنواع التي يمكنها أن في المسطحات المائية، ويتم العثور على بعضها في الحفر أو على الأشجار أيضًا.
هل يوجد سم في الحنش؟
عند البحث لمعرفة هل عضة الحنش سامة يتضح بأن ذلك ليس دائمًا؛ فإن هناك بعض أنواع الحنش السامة، بينما لا تحتوي أجسام الأنواع الأخرى على أية سموم إلا أن معظم الأنواع سامة بالفعل، وتتمتع معظم أنواعها بأسنان مُحزّزة في الجزء الخلفي من الفك العلوي، وهي أسنان تنفث السم الذي يؤدي إلى الشلل.
نصائح التعامل مع لدغة الحنش
بما أن لدغة الحنش تتضمن السم في كثير من الأحيان؛ فلا بد من مراعاة العديد من النصائح والالتزام بها للتعامل مع هذه اللدغات وتجنب المضاعفات الخطيرة لها، وفيما يأتي قائمة توضح عدة نصائح منها:
- الابتعاد عن المنطقة: في البداية لا بد من الابتعاد عن المنطقة التي تعرض المرء إلى اللدغة فيها، وذلك لتجنب الإصابة بلدغات أخرى نظرًا لوجود الحنش داخلها.
- إزالة الحنش عند الحاجة: إذا بقي الحنش ملتصقًا بالمرء بعد التعرض إلى اللدغات؛ فينبغي عليه إزالته وإبعاده، وذلك باستخدام عصا أو إحدى الأدوات الأخرى لا بالاعتماد على اليد المجردة.
- تجنب محاولة الإمساك بالحنش: يحاول البعض الإمساك بالحنش بعد التعرض إلى اللدغات لغايات وصفها بدقة عند الذهاب إلى مقدم الرعاية الصحية، ولكنها من الممارسات الخاطئة، ويكفي لذلك أخذ صورة للحنش من مسافة آمنة.
- النقل إلى أرض جافة: تعيش بعض أنواع الحنش في المياه، وإذا تعرض أحد ما إلى اللدغات أثناء تواجده داخل المياه؛ فلا بد من إخراجه، وذلك حتى لا يتعرض إلى الغرق حسب منظمة الصحة العالمية.
- إزالة أي شيء ضيق: إذا كان هنالك أي شيء ضيق حول المنطقة التي تعرضت إلى اللدغ؛ فلا بد من إزالته حتى لا يؤدي إلى التورم وما يتبعه من أعراض سلبية، ويشمل ذلك الأساور والخواتم وغيرها.
- طمأنة المصاب: ربما يؤدي الجزع عند التعرض إلى لدغات الحنش بالعديد من الآثار الصحية السلبية، ولذلك ينصح بتهدئة المصاب وطمأنته لأن خطورة الموت لا تكون فورية في حالة كان الحنش سامًا.
- تثبيت المصاب تمامًا: يجب تثبيت المصاب الذي تعرض إلى لدغة الحنش بشكل كامل، ولنقله إلى مكان تتوفر فيه الرعاية الصحية؛ يتم استخدام النقالة المؤقتة المخصصة لذلك عند الحاجة.
- عدم استخدام العاصبة الشريطية الضيقة: يظن البعض بأن عليهم استخدام العاصبة الشريطية الضيقة حول المكان الذي تعرض إلى اللدغ لمنع السم من الانتشار، ولكنها من الممارسات الخاطئة التي يجب تجنبها للدغات التي تتسبب بالورم.
- نقل المصاب إلى مركز صحي: لا بد من نقل المصاب إلى المرفق الصحي في أقرب وقت ممكن، وذلك ليقوم الطبيب المختص بمتابعة حالته ثم تقديم الرعاية المطلوبة.
- مراقبة التنفس والاستعداد للإنعاش: من الضروري الاستمرار في مراقبة التنفس ومجرى الهواء عند المصاب بلدغة الحنش، وإذا تطلب الأمر؛ فلا بد من البدء بالإنعاش للتقليل من فرصة الإصابة بالمضاعفات الصحية الخطيرة.
- تجنب تناول الأدوية المسكنة: ربما تساعد الأدوية المسكنة للآلام في التقليل من حدة الألم الذي ينتج عن اللدغات والإصابات المختلفة؛ إلا أنه يزيد من خطورة التعرض إلى النزيف في حالة لدغات الحنش، ولذلك يجب تجنبها.
ما هي فوائد الحنش؟
بالرغم من الأضرار التي يمكن أن يتسبب بها الحنش للإنسان أحيانًا إلا أن له بعض الفوائد في الأراضي الزراعية، ومنها: القضاء على العديد من أنواع القوارض والآفات التي تؤثر على المحاصيل الزراعية بشكل سلبي، ولذلك يفضل ترك الحنش أحيانًا وعدم إيذائه إذا لم يكن من الأنواع التي تشكل تهديدًا على سلامة البشر.
أنواع الحنش الكثيرة حول العالم
تضم فصيلة الحنشيات ما يزيد على 1,800 نوع مختلف من الأفاعي، وهذا يعني أن أنواعها كثيرة جدًا ومنتشرة حول العالم، ومنها ما يأتي:
- حنش الغرطر أسود العنق: دائمًا ما تتواجد ثعابين حنش الغرطر أسود العنق قرب المياه، وتتغذى بشكل أساسي على البرمائيات إضافة إلى القشريات، وتنشط خلال فصل الصيف، وتضع إناثها ما يتراوح بين 3-25 صغيرًا كل صيف.
- حنش أريزونا إيليجانس: يمكن لحنش أريزونا إيليجانس أن يتواجد في مجموعة متنوعة من الموائد؛ إلا أنه عادة ما يفضل الأراضي المفتوحة، وفي العادة يحفر داخل الأرض خلال النهار بينما ينشط فترة الليل.
- حنش الثعبان طويل الأنف: يتمتع حنش الثعبان طويل الأنف بالحجم المتوسط، وهو حنش يأكل السحالي وبيضها في المقام الأول، ويمكن أن يأكل كذلك كلًا من الثعابين الأخرى والقوارض والطيور الصغيرة.
- حنش أفعى الطوق: تأكل حنش أفعى الطوق البرمائيات والسحالي والثعابين واللافقاريات بما فيها الديدان، ويمكن العثور عليها قرب المياه، كما أنها تعيش في مجموعة من الموائل المتنوعة.
- حنش الغرطر الأنيق: لا ينشط حنش الغرطر الأنيق شتاءً في معظم المناطق، وإنما يزداد نشاطه خلال الفترة التي تمتد من مارس/آذار إلى أبريل/نيسان، ثم من ينشط خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول وشهر نوفمبر/تشرين الثاني.
إرشادات تربية الحنش والعناية به
يقوم البعض بتربية الحنش والعناية به لإكمال مجموعتهم الخاصة من الحيوانات أو لغيرها من الأسباب الأخرى، وهناك العديد من الإرشادات لتربية هذا النوع من الثعابين، وعلى رأسها: توفير الحوض المناسب الذي يكفي الحنش لمد جسمه بالكامل عند الحاجة إلى ذلك؛ وإلا فإن الحوض يكون ضيقًا وغير مناسب لتربية الحنش.
بعد توفير الحوض الملائم للحنش ينبغي على المرء تجنب وضع أية حيوانات أخرى معه بما فيها أنواع الحنش الأخرى؛ لأنها من الأفاعي التي تفضل الانعزال. ولا بد من معرفة درجات الحرارة المناسبة لنوع الحنش المطلوب تربيته ثم توفيرها في الحوض، وكذلك يجب توفير مصدر الضوء الملائم، وتقديم الغذاء الذي يتناوله الثعبان حسب نوعه.
اقرأ/ي أيضًا: