تحقيق مسبار
أُطلق اسم القارة المفقودة على بعض القارات التي عثر عليها المختصون بعد سنوات وعقود من البحث، ويُعرف بعضها باسم القارة الثامنة أيضًا؛ لأن عدد القارات الكبيرة الظاهرة على سطح الأرض يبلغ 7 قارات، بينما لا يظهر من غيرها شيء فوق السطح أو تظهر منها بعض الجزر الصغيرة.
ما هي القارة المفقودة؟
عند البحث لمعرفة هل يوجد قارة مفقودة أم لا يتضح بأن هناك عدة من القارات التي يطلق عليها اسم القارة المفقودة أو القارة الثامنة بالفعل، وقام المختصون بالبحث عن بعضها والعثور عليها بالفعل، وأبرزها: قارة زيلانديا، ولكن بعضها لم تزل مفقودة حتى الآن أو يتم إدراجها ضمن القارات الأسطورية مثل قارة أطلانطس.
ما هي القارة التي اختفت وتم العثور عليها في المحيط الهادي؟
تم العثور على القارة المفقودة في المحيط الهادي بالفعل، وأطلق على هذه القارة اسم آرغولاند بعد إيجادها من قبل فريق بحثي يقوده علماء من جامعة أوتريخت الهولندية، وتتضمن القائمة الآتية بعض المعلومات حول هذه القارة:
- عمر قارة آرغولاند: يبلغ عمر قارة آرغولاند 157 مليون سنة تقريبًا، وتمكّن العلماء المختصون من إعادة بناء تاريخها بعد العثور عليها خلال القرن الحادي والعشرين بعد فترة طويلة من غرقها.
- الاشتباه بوجود آرغولاند: اشتبه المختصون بوجود القارة المفقودة آرغولاند منذ عقود، وذلك بسبب الفراغ الجيولوجي الواضح في منطقة سهل آرغو السحيق.
- مساحة قارة آرغولاند: تساوي مساحة قارة آرغولاند ذات مساحة الولايات المتحدة الأمريكية، التي تبلغ 9.834 مليون كيلومتر مربع تقريبًا، ويبلغ عرض هذه القارة 3 آلاف كيلومتر مربع تقريبًا.
- الانفصال عن أستراليا: يعتقد المختصون من العلماء بأن القارة الثامنة آرغولاند انفصلت عن أستراليا خلال العصر الجوراسي، الذي امتد منذ 201 مليون سنة إلى 145 مليون سنة مضت.
- الانجراف نحو قارة آسيا: بعد تشكُّلها استمرت قارة آرغولاند بالانجراف باتجاه الجزء الجنوبي الشرقي من قارة آسيا، وذلك حتى اختفت بشكل كامل تقريبًا في النهاية.
- اختيار الاسم: تركت قارة آرغولاند المفقودة فراغًا كبيرًا في منطقة سهل آرغو السحيق، ولذلك تم اشتقاق اسمها من اسم هذا السهل المعروف بعد العثور عليها من قبل المختصين والباحثين.
ما هي القارة الثامنة زيلانديا؟
يُطلق بعض المختصين على القارة المفقودة زيلانديا اسم القارة الثامنة، وهي قارة انفصلت عن أستراليا قبل 85 مليون سنة تقريبًا حسب وورلد أطلس، وفي القائمة الآتية بعض الحقائق حولها:
- أول من عثر على زيلانديا: إن أبيل تاسمان أول من عثر على قارة زيلانديا؛ إلا أنه لم يدرك كونها قارة حيث يُشكّل الجزء الغارق منها ما يصل إلى 94% من مساحتها الإجمالية تقريبًا.
- المساحة: تبلغ مساحة القارة المفقودة المعروفة باسم زيلانديا 3,057,754 كيلومتر مربع، ولذلك يعتقد بعض المختصون بأنها أكبر قارة صغيرة كانت موجودة على كوكب الأرض سابقًا.
- مساحة زيلانديا فوق السطح: تبلغ المساحة الإجمالية لما يظهر من زيلانديا فوق الماء 178,119 كيلومتر مربع تقريبًا، وتُشكّل نيوزيلندا وبعض الجزر المجاورة 93% من هذه المساحة.
- سبب الغرق تحت سطح البحر: عادةً ما يبلغ سُمك قشرة القارة 40 كيلومترًا؛ إلا أن زيلانديا تعرضت إلى ضغوط شديدة تسببت بانخفاض سُمك قشرتها إلى 20 كيلومتر، وهو ما تسبب بهبوطها تحت مستوى البحر.
- الأنهار الجليدية في زيلانديا: تتمتع زيلانديا بمناخ معتدل عمومًا، ولكن أكبر جزرها تحتوي على أنهار جليدية أيضًا، ومنها: نهر تاسمان الجليدي في الجزيرة الجنوبية.
- النشاط البركاني: هناك العديد من المناطق النشطة بركانيًا في القارة الثامنة المعروفة باسم زيلانديا، ومنها: الجزيرة الشمالية والجزيرة الجنوبية، وذلك لأنهما تمران بسلاسل جبلية بركانية عبر المركز.
- الرواسب المعدنية: يتميز الجزء الغارق من قارة زيلانديا بالرواسب المعدنية؛ فإنه غني بهذه الرواسب، ولكن الحكومة النيوزلندية تفرض رقابة صارمة على أنشطة التعدين تحت سطح البحر في هذه المنطقة.
هل يوجد قارة ثامنة في المحيط الأطلسي؟
تُعرف القارة المفقودة باسم قارة أطلانطس، ويمكن أن يطلق عليها اسم القارة الثامنة في حالة تم العثور عليها؛ إلا أنها من القارات الأسطورية التي يرى كثير من المختصين عدم وجود حقيقة لها، وإنما جاء ذكرها في بعض الأساطير الرومانية القديمة، وحتى الوقت الراهن لم يتم إيجاد أية أدلة عليها.
ما هي القارة المفقودة أطلانطس؟
تُعرف القارة المفقودة بأنها قارة تضمّنت حضارة متطورة؛ إلا أنها غرقت في المحيط بسبب غطرستها كما في القصص التي رواها الفيلسوف اليوناني أفلاطون؛ فإن الغطرسة التي وصلت إليها هذه الحضارة دفعت الآلهة إلى معاقبتها بغمرها في الماء بعد العديد من الزلازل العنيفة والفيضانات.
وفق موقع هيستوري اتجه التفكير في قارة أطلانطس على أنها مكان حقيقي لا مجرد أسطورة ابتكرها أفلاطون مع أواخر القرن التاسع عشر الميلاد، وذلك عندما صدر كتاب أطلانطس - العالم ما قبل الطوفان عام 1882 من قبل إغناطيوس دونيلي، وزعم صاحب هذا الكتاب بأن إنجازات العالم القديم انتقلت من حضارات متقدمة سابقة، وربما تكون أطلانطس.
ما هي القارة المجهولة ليموريا؟
تم اقتراح وجود القارة المفقودة ليموريا خلال ستينيات القرن التاسع عشر الميلادي، وتقترح النظرية بأنها إحدى القارات التي غرقت في قاع المحيط الهندي ولم يتم العثور عليها. إلى الوقت الراهن لا تزال ليموريا مختفية، وتم إبطال النظرية بعد تفسير حركة الصفائح التكتونية في المنطقة من قبل العلماء المختصين.
أين تقع القارة الثامنة ليموريا؟
تقع القارة المفقودة ليموريا في المحيط الهادئ أو المحيط الهندي، وفي السابق كانت بمثابة جسر بري على شكل مثلث يربط بين قارة أفريقيا والهند وغرب أستراليا. اعتقد صاحب النظرية المتعلقة بهذه القارة بأنها كانت موطنًا لقرود الليمور، ثم هاجرت هذه القرود إلى مدغشقر ثم إلى أفريقيا والهند بعد غرق القارة.
من الذي اقترح وجود القارة المفقودة ليموريا؟
تم اقتراح وجود القارة الثامنة المفقودة ليموريا من عالم الحيوان والمحامي البريطاني فيليب لوتلي سكلاتر، وخلال الوقت الراهن يُعرف سكلاتر بسبب ورقته البحثية التي تحدد تصنيف المناطق الحيوانية في الجغرافية الحيوانية، وهي ورقة تبناها ألفريد راسل والاس فيما بعد، كما أن له ما يزيد على 1,400 منشور مختلف خلال حياته.
هل هناك العديد من الأماكن التي لم يُعثر عليها غير ليموريا؟
لم تكن القارة المفقودة ليموريا المكان الوحيد الذي لم يعثر عليه حتى الوقت الراهن، وإنما كذلك قارة أطلانطس والعديد من الأماكن الأخرى التي وردت في أساطير مختلفة، ومنها ما يأتي:
- مملكة أغارثا: تروي الأساطير بأن مملكة أغارثا موجودة تحت الأرض، وتتمتع هذه المملكة بحضارة متقدمة جدًا، وتضيئها شمس داخلية مشعة، وترتبط هذه المملكة بعدة أساطير قديمة في البوذية التبتية وغيرها.
- جزيرة أفالون: تمت صناعة سيف الملك آرثر السحري في جزيرة أفالون حسبما جاءت به الأساطير، وهي من الأماكن التي تمتعت بطبيعة جذابة وفق القصص التي تذكرها.
- منطقة أزتلان: كانت منطقة أزتلان موطنًا أسطوريًا لأسلاف شعب الأزتك، وتمتع بمكانة مهمة في التاريخ الأسطوري لأمريكا الوسطى، ولا يوجد دليل على موقع جغرافي محدد لهذه المنطقة.
- مدينة إل دورادو: استطاعت أسطورة مدينة إل دورادو جذب كثير من المستكشفين وصائدي الكنوز لعدة قرون إلا أنه لا يوجد أي دليل مادي على وجود هذه المدينة المزينة بالمجوهرات الثمينة والذهب.
- منطقة ليونيس: جاء ذكر منطقة ليونيس في أسطورة الملك آرثر، وتروي الأسطورة بأنها مملكة غارقة قبالة الساحل الجنوبي الغربي لبريطانيا، وكانت مشهورة بعظمتها وجمالها قبل الغرق.
اقرأ/ي أيضًاا:
هل يُعتبر القطب الشمالي المتجمد قارة؟
