` `

صور مضللة انتشرت عن مشاركة جنديّات في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة

محمود سمير حسنين محمود سمير حسنين
سياسة
9 مايو 2024
صور مضللة انتشرت عن مشاركة جنديّات في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
تزامنت الادعاءت مع تقارير عن قتال مرتزقة في صفوف الجيش الإسرائيلي (Getty)

انتشرت منذ بدء عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر العام الفائت، صور مضللة لاقت رواجًا على أنها لمجندات أجنبيات شاركن جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة. وتزامن تداول تلك الادعاءات مع انتشار تقارير تفيد باستخدام جيش الاحتلال لمرتزقة من جنسيات أخرى للمشاركة في العمليات العسكرية البرية. عمل "مسبار" على التحقق من تلك الصور والتأكد من صحتها، وفيما يلي أبرزها.

الصورة ليست لمجندات أجنبيات شاركن الجيش الإسرائيلي في الحرب على غزة

في الرابع من مارس/آذار الفائت، تداولت حسابات وصفحات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس، صورة ادّعى ناشروها أنها لمجندتين فرنسيّتين وأخرى أوكرانية، شاركن في الحرب على غزة، وقُتلن، وتم تسليم جثثهن إلى بلدانهن. 

الصورة ليست لمجندات أجنبيات شاركن الجيش الإسرائيلي في الحرب على غزة

تحقق “مسبار” من الادّعاء المتداول، وتبيّن أنه مضلل، إذ إن الصورة قديمة، وليست لثلاث مجندات من فرنسا وأوكرانيا شاركن في الحرب على غزة. كما لم يرد أي إعلان رسمي من سفارتي فرنسا وأوكرانيا عن تسلم جثث مجنّدات قاتلن مع جيش الاحتلال. ووجد مسبار أنّ الصورة نُشرت للمرة الأولى على موقع بنترست، عام 2012، على أنها لمجندات في الجيش الإسرائيلي.

صورة مضللة للمجندة في جيش الاحتلال الإسرائيلي إيدن أبيرجيل 

تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم 14 فبراير/شباط الفائت، صورة ادّعى ناشروها أنها تعود للملازمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، هيرا بنيافير، وهي تلتقط صورة لنفسها مع أسرى فلسطينيين معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي، قبل شهر، وأنها قتلت في انفجار في في خانيونس. 

صورة مضللة للمجندة في جيش الاحتلال الإسرائيلي إيدن أبيرجيل

تحقق “مسبار” من الادعاء المتداول حينها، وتبين أنه مضلل، إذ إن الصورة قديمة، نشرتها المجندة الإسرائيلية إيدن أبيرجيل في أغسطس/آب عام 2010، على حسابها الخاص في فيسبوك، ولا علاقة لها بالحرب الجارية على قطاع غزة، وكانت قد شاركت إيدن الصورة على حسابها في موقع فيسبوك عام 2010، مع تعليق "الجيش، أجمل أيام حياتي".  

صورة مضللة لمجندة أوكرانية تقاتل بجانب الجيش الإسرائيلي

انتشرت صورة يوم 15 مارس/آذار الفائت، على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس، ادعى ناشروها أنها تعود لمجندة أوكرانية تدعى ماريا خارشوف، شاركت في القتال في قطاع غزة، وانضمت إلى وحدة لواء يلام، قبل أن تتعرض للاغتصاب من قبل أربعة جنود إسرائيليين. 

صورة لمجندة أوكرانية تقاتل بجانب الجيش الإسرائيلي

لكن أظهر تحقق "مسبار"، أن الصورة قديمة وليست لمجندة أوكرانية تدعى ماريا خارشوف، انضمت للقتال في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي في الحرب الجارية على قطاع غزة، وتعرضت للاغتصاب من قبل جنود آخرين. بل تبين بعد البحث أن الصورة ترجع لمجندة إسرائيلية من كتيبة كراكال، التقطت لها صورة بعد انتهائها من تدريبات في صحراء النقب، بالقرب من كيبوتس سديه بوكير، يوم 29 مايو 2014. 

صورة لمجندتين إسرائيليتين من فيلم كوميدي 

انتشرت إثر شيوع حالات الاغتصاب والاعتداء الجنسي للمجندات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، حسب تقارير لصحف عبرية في سنوات سابقة، ادّعاءات باعتداءات جنسية وحالات اغتصاب أخرى طاولت الجنديات الإسرائيليات، والأجنبيات على حد سواء في صفوف جيش الاحتلال. إحداها صورة انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي، إكس، في الخامس من مارس/آذار الفائت، ادعى متداولوها أنها تظهر المجندتين في الجيش الإسرائيلي، "ليفي حافيف" و"سالي غمير"، اللتين تعرضتا للاغتصاب الجماعي والتعنيف من قبل وحدة تسمى "ساعور" التابعة للواء يلامي، وتم سجنهما للتكتم على الخبر. 

صورة مضللة لمجندتين أوكرانيتين من فيلم كوميدي

لكن بعد تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول، اتضح أنه مضلل، إذ إن الصورة قديمة، وليست لمجندتين إسرائيليتين تعرضتا للاغتصاب والسجن، بل تعود الصورة للممثلتين إسرائيليتين وهما دانا إيفجي ونيللي تاغار، أثناء أداء فيلم "zero motivation"، وهو فيلم كوميدي، يناقش الخدمة العسكرية النسائية الإلزامية في الجيش الإسرائيلي. 

صورة مضللة لمجموعة من المجندات الأوكرانيات المشاركات في الحرب على غزة

انتشرت على حسابات وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، صورة ادعى ناشروها أنها لثلاث مجندات يهوديات من أصول أوكرانية، ذهبن للمشاركة في الحرب على غزة، كقوة إسناد في لواء جعفاتي، ووُجدن بعدئذ في ثكنة عسكرية عقب تعرضهن للاغتصاب من قبل قائد قوات اللواء. 

صورة مضللة لمجموعة من المجندات الأوكرانيات المشاركات في الحرب على غزة

بالبحث اتضح أن الادّعاء مضلل، إذ إنّ الصورة قديمة، وليست لثلاث مجندات من أوكرانيا، ذوات أصول يهودية ذهبن للمشاركة في الحرب على غزة، وقد نُشرت الصورة على حساب في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يحمل اسم "فتيات إسرائيليات"، نشر الصورة لأول مرة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2013.

صورة لمظاهرة فلسطينية في الضفة الغربية

تداولت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، في 22 إبريل الفائت، صورة ادعى متداولوها أنها تظهر مجندتين في الجيش الإسرائيلي، أصرتا على إقامة زفافهن في ثكنة للجيش الإسرائيلي واقعة على حدود غزة، حيث سقطت عليهن قذائف هاون خلال الزفاف، ما تسبب في بتر أقدامهن، ونقلهن للعناية المشددة.

صورة متعلقة توضيحية

بالتحقق تبين أن الادعاء زائف، إذ إن الصورة التي تم تداولها قديمة، وليست لمجندتين إسرائيليتين أقامتا زفافهما على حدود غزة، بل ترجع الصورة لمقالة نشرتها مجلة +972، وتعود إلى الثامن من مارس 2015، وتوثق متظاهرين فلسطينيين في قرية المعصرة في الضفة الغربية، يحتجون على القوانين الإسرائيلية التي تعرقل عقد زواج الفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية وفي الداخل المحتل. ولم تكن تلك المرة الأولى التي نُشرت فيها الصورة، بل نشرها أولًا موقع "إن تي في" في يناير/كانون الثاني 2012، ضمن خبر عن مصادقة المحكمة العليا في إسرائيل على قانون يقيد الزواج بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

اقرأ/ي أيضًا

ما حقيقة تصريح السنوار عن مكاسب طوفان الأقصى رغم عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية؟

هل صرّح البرلماني مصطفى بكري بأن اتحاد قبائل سيناء فصيلٌ من الجيش المصري؟

الأكثر قراءة