فيديو لاحتجاج مصريين على هدم منازلهم في 2020 وليس لمظاهرات حديثة في مصر

تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو المتداول قديم وليس لاحتجاجات ضد النظام الحاكم في مصر حديثًا.

احتجاجات ضد قرارات هدم المنازل في مصر عام 2020

يعود مقطع الفيديو إلى سبتمبر/أيلول عام 2020، ويظهر فيه بعض أهالي منطقة سرياقوس في مدينة الخانكة في محافظة القليوبية شمالي القاهرة، وهم يرشقون بالحجارة الجرافات التي أرسلتها الحكومة المصرية لهدم عدد من البيوت المخالفة.

وخلال الفترة ذاتها، شهدت مدن مصرية عدّة احتجاجات ضد قرار الحكومة هدم المنازل المخالفة. وطلبت الحكومة المصرية في وقت سابق، من أصحاب البيوت المخالفة، الإسراع في تقديم طلبات التصالح وتسديد قيمة التسويات، واعترض العديد من الأهالي على ذلك الإجراء.

وتُقرّر الحكومة قيمة التصالح بحسب المنطقة التي يقع فيها العقار أو الوحدة السكنية، وتختلف تلك القيمة بين المدن والقرى. ويعدّ التصالح على مخالفات البناء من أبرز القوانين التي أصدرها البرلمان المصري حينها، فقد حدد غرامات تتراوح بين 50 وألفي جنيه للمتر المسطح الواحد من مخالفات البناء.

أزمة هدم البيوت المخالفة في مصر

إثر احتجاجات عام 2020، قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، إن مشكلة البناء العشوائي التي تواجهها السلطات بتنفيذ عمليات الهدم تعود إلى 40 سنة، ودعا المواطنين إلى الإسراع بتقديم طلبات التصالح وتسديد قيمة التسويات قبل نهاية المدة المحدد، في 30 سبتمبر/أيلول 2020.

وأعلن مدبولي تقديم تسهيلات جديدة للمواطنين، منها تخفيضات في قيمة التصالح المقررة من الحكومة على العقارات والوحدات السكنية.

وكشف رئيس الوزراء أن البناء العشوائي، أو غير المخطط، يمثل نحو 50 في المئة من الكتلة العمرانية لكل المدن والقرى المصرية، مشيرًا إلى أنه من منتصف الثمانينيات وحتى عام 2015، وصلت نسبة النمو العشوائي في بعض الأحيان إلى أكثر من 70 في المئة مما يتم بناؤه، وهو الوضع الذي أدى حسبه، إلى ظهور حجم هائل من المشكلات والتحديات.

وقال مدبولي، آنذاك، إن الدولة تتوسع وتُنشئ مدنًا جديدة من أجل استيعاب الزيادة السكانية وتوفير بديل للسكن للمواطنين.

اقرأ/ي أيضًا

فيديو ضبط محاولة تهريب مليوني عبوة أدوية في مصر قديم

صورة وصول البرهان إلى مصر قديمة وليست بالتزامن مع زيارة بن زايد الأخيرة