` `

الفيديو ليس لتوقيع محمد مرسي على وثيقة بيع سيناء مع جيمي كارتر

إسلام عزيز إسلام عزيز
سياسة
21 أغسطس 2024
الفيديو ليس لتوقيع محمد مرسي على وثيقة بيع سيناء مع جيمي كارتر
كانت زيارة جيمي كارتر إلى مصر قبل تولي مرسي الرئاسة (يوتيوب)

الادعاء

لحظة توقيع محمد مرسي على وثيقة بيع سيناء مع الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر.

الخبر المتداول

تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو للرئيس المصري السابق محمد مرسي مع الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر وعدد من المسؤولين في جماعة الإخوان المسلمين المصرية. وادّعت أنه يُظهر لحظة توقيع محمد مرسي عندما كان رئيسًا للجمهورية على وثيقة بيع محافظة سيناء مع جيمي كارتر، بغرض تهجير سكان قطاع غزة لاحقًا إليها.

لحظة توقيع محمد مرسي على وثيقة بيع سيناء مع الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر

تحقيق مسبار

تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو كان قبل تولي محمد مرسي رئاسة مصر، كما أنه ليس لتوقيع وثيقة تُفضي إل بيع محافظة سيناء.

زيارة كارتر إلى مصر قبل تولي مرسي الرئاسة

يعود الفيديو إلى تاريخ 12 يناير/كانون الثاني عام 2012، خلال زيارة رسمية للرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر إلى مصر، التقى خلالها عددًا من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مقر الجماعة، أثناء الانتخابات البرلمانية المصرية، باعتباره رئيسًا لمؤسسة كارتر للسلام. وهي منظمة عالمية غير ربحية، ومن ضمن أنشطتها المشاركة في وفود دولية لمراقبة الانتخابات في دول مختلفة حول العالم، وكانت تراقب عملية الانتخابات البرلمانية في مصر حينها.

زيارة كارتر لمقر جماعة الإخوان في مصر

ولم يكن محمد مرسي يشغل منصب رئيس الجمهورية وقت زيارة كارتر، بل كان يشغل في ذلك الوقت منصب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان، وانتُخب رئيسًا لمصر في 24 يونيو/حزيران 2012، أي بعد زيارة كارتر لمصر بنحو خمسة أشهر.

فوز محمد مرسي بالانتخابات الرئاسية

كارتر يزور مقر جماعة الإخوان المسلمين في مصر عام 2012

وخلال زيارته إلى مصر زار كارتر المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين، والتقى عددًا من قيادات الجماعة، كان من بينها مرسي، بالإضافة إلى المرشد العام للجماعة محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر، وهنأهم بالفوز الذي حققه الحزب في الانتخابات البرلمانية.

ونقلت وسائل إعلام مصرية آنذاك، أن كارتر خلال زيارته مقر الإخوان أكد على أن هناك توافقًا دوليًا على احترام نتائج الانتخابات البرلمانية فى مصر، وأن مؤسسته راقبت 87 عملية انتخابية في مختلف أنحاء العالم، وتؤكد نزاهة العملية الانتخابية ومطابقتها لمعايير النزاهة الدولية.

كما أشار خلال الزيارة إلى أن اتفاقية السلام التى وقعتها مصر مع إسرائيل، حملت شقين، الأول يتعلق بالالتزامات الإسرائيلية والدولية تجاه القضية الفلسطينية، والثاني متعلق بالشؤون العسكرية، وما نُفّذ في الاتفاقية هو الشق الثاني، أما الأول المتعلق بالحقوق الفلسطينية فلم يتم التعاطي معه بالشكل الكافي، حسب قوله.

مخطط تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة إلى سيناء

جاء تداول الادعاء مع الحديث المستمر عن مخطط تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة إلى محافظة سيناء المصرية، والذي انتشر الحديث عنه بشكل واسع منذ عام 2017 ضمن مخططات صفقة القرن، بعد قدوم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بأشهر عدة، وتنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة، وذلك بعد عزل الرئيس المصري الراحل محمد مرسي بقرابة أربع سنوات.

ومنذ فترة طويلة طُرحت فكرة توطين الفلسطينيين في سيناء كحلّ للقضية الفلسطينية، إذ سبق وقدمت أطراف إسرائيلية سياسية وعسكرية مشاريع لرؤساء مصر المختلفين، تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وإعادة تشكيل الوجود السكاني في المنطقة. واستندت تلك الجهود إلى الاعتقاد بأن استمرار وجود الفلسطينيين في قطاع غزة يشكل تهديدًا للأمن القومي الإسرائيلي.

استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة

يأتي هذا مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومواصلة المجازر التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين، وفي ظل أوضاع إنسانية في غاية الصعوبة بفعل القصف الإسرائيلي الذي طاول مختلف أنحاء القطاع منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023. 

وقد تجاوز عدد ضحايا هذا العدوان 40 ألف ضحية، وأكثر من 90 ألف جريح.

اقرأ/ي أيضًا

الرئيس الجزائري لم يعلن استعداد بلاده التدخل عسكريًا في حال فتحت مصر الحدود مع غزة

فيديو لاحتجاج مصريين على هدم منازلهم في 2020 وليس لمظاهرات حديثة في مصر

تصنيف الخبر

مضلل

مصادر مسبار

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة