الفيديو ليس لمراسم استقبال جثمان منفذ عملية معبر الكرامة في الأردن

تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو نُشر في الثاني من سبتمبر/أيلول الجاري، أي قبل تنفيذ عملية معبر الكرامة الأخيرة التي أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين، بحوالي أسبوع.

الفيديو لافتتاح مقر مرشح في الانتخابات النيابية الأردنية 2024

كما توصل مسبار إلى أن مقطع الفيديو يعود لافتتاح المقر الانتخابي لمرشح الانتخابات النيابية الأردنية لعام 2024 في مدينة معان، جنوبي المملكة الأردنية. وقد نُشرت مشاهد أخرى من الحدث نفسه بتاريخ 31 أغسطس/آب الفائت، على حسابات في موقع فيسبوك مرفقة بتعليق "لقطات من مقر الباشا عواد أبو شريتح الحويطات". وبالبحث عن اسم المرشح، تبيّن أنه مرشح البادية الجنوبية، إذ أعلن في 25 أغسطس عن افتتاح مقر قائمة المستقبل، يوم السبت الموافق 31 أغسطس الفائت، في بلدة إذرح بالبادية الجنوبية.

وعند مقارنة المقطع الأصلي مع الفيديو المتداول، يتضح تطابق المعالم والتفاصيل الخاصة بموقع المقر الانتخابي في كلا المقطعين.

وطابق مسبار العناصر في المقطع المتداول مع المشاهد التي نُشرت لتوثيق افتتاح المقر الانتخابي للمرشح عواد أبو شريتح الحويطات، من حيث المركبات والأعلام، بالإضافة إلى اللافتات والأشخاص والمنطقة الجغرافية، ما يؤكد أن الفيديوهات قد التُقطت من نفس الحدث في أواخر أغسطس الفائت.

الانتخابات البرلمانية في الأردن 2024

بدأت صباح اليوم، الثلاثاء العاشر من سبتمبر، الانتخابات التشريعية الأردنية لعام 2024 لاختيار أعضاء مجلس النواب. وفتحت مراكز الاقتراع في 18 دائرة انتخابية، واستمرت عملية التصويت حتى الساعة السابعة مساءً، ليبدأ الفرز فور إغلاق الصناديق، مع إعلان النتائج في غضون 48 ساعة.

ويشارك في هذه الانتخابات 1634 مترشحًا ومترشحة. وقد ترشح ضمن القوائم الحزبية والتحالفات الحزبية للقائمة العامة 697 مترشحًا، منهم 505 من الذكور و192 من الإناث. أما الدوائر المحلية، فقد ترشح فيها 937 مترشحًا، من بينهم 747 من الذكور و190 من الإناث. وتمثل الانتخابات 172 قائمة محلية و25 قائمة حزبية.

و جرت الانتخابات تحت إشراف 61 منظمة محلية ودولية، بينما تم تخصيص أكثر من 54 ألف ضابط لتأمين سير العملية الانتخابية.

 عملية معبر الكرامة

يأتي تداول الادعاء، عقب عملية إطلاق النار التي نفذها الأردني ماهر ذياب حسين الجازي، وهو سائق شاحنة ومتقاعد عسكري من القوات المسلحة الأردنية، على الحدود الأردنية مع الضفة الغربية، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين يوم الأحد، الثامن من سبتمبر.

وأفادت وزارة الداخلية الأردنية، بأن التحقيقات ما زالت جارية، ووصفت الحادثة بأنها "عمل فردي". وقد قام الجازي بإطلاق النار على قوات الأمن الإسرائيلية، مما أدى إلى تشديد الإجراءات الأمنية وإغلاق جميع المعابر البرية مع الأردن لأسباب أمنية، بما في ذلك الجسر الذي أغلق أمام حركة السفر من كلا الجانبين.

تسليم جثمان منفذ عملية معبر الكرامة

من الجدير بالذكر، أن جثمان منفذ العملية لم يتم تسليمه حتى الآن، ولم تُجرَ أي مراسم لاستقباله. وفي مقابلة مع شادي الجازي، شقيق منفذ العملية، حول استلام جثمانه، صرّح قائلاً “لم نتلقَ أي معلومات رسمية مؤكدة بشأن موعد استلام جثمانه الطاهر، ونحن ننتظر الجهات المعنية لاستكمال الإجراءات وتسهيلها بالشكل اللازم. سيتم دفنه في مسقط رأسه بمحافظة معان، في منطقة الحسينية”. وأكدت الوزارة أن التنسيق جارٍ بين الجهات المعنية لاستلام جثمان منفذ العملية ليتم دفنه في الأردن.

اقرأ/ي أيضًا

الصورة ليست لجواز سفر منفذ عملية معبر الكرامة على الحدود بين الأردن والضفة الغربية

صورة قديمة لجنود إسرائيليين وليست عقب عملية إطلاق النار على جسر الكرامة