تحقيق مسبار
تنتشر الآثار الرومانية في الكثير من الدول حول العالم بما فيها دول الوطن العربي، ويمكن العثور على عدد كبير من هذه الآثار في إيطاليا، وذلك لأنها تضم مدينة روما عاصمة الإمبراطورية الرومانية، ويجدر الذكر بأن هذه الإمبراطورية امتدت على نطاق جغرافي واسع داخل أراضي آسيا وأفريقيا وأوروبا.
في أي الدول العربية توجد الآثار الرومانية؟
يمكن العثور على الآثار والمعالم الرومانية في العديد من الدول العربية بما فيها مصر، وسوريا، والعراق، ودولة الكويت، والمملكة العربية السعودية، والمملكة المغربية، وتونس، والجزائر، وليبيا بالإضافة إلى المملكة الأردنية الهاشمية، وفلسطين المحتلة، وذلك لأن الإمبراطورية الرومانية وصلت حدودها إلى جميع هذه الدول من الوطن العربي حسب الخرائط التي تبين أقصى اتساع لهذه الإمبراطورية.
هل الآثار الرومانية غالية الثمن؟
لا شك بأن الآثار الرومانية غالية الثمن؛ إلا أن بيع هذه الآثار يُعرّض الأفراد إلى المساءلة القانونية والعقوبات في الكثير من الدول حول العالم، ولا تسمح القوانين السارية في العديد من دول العربي بيع هذه الآثار، وكذلك الحال بالنسبة إلى القطع الأثرية الأخرى التي تعود إلى عصور متفاوتة، ومنها: قطع الآثار الفرعونية في جمهورية مصر العربية.
ما هي أبرز الآثار الرومانية في سوريا؟
يتم الاعتماد على إشارات الآثار الرومانية للعثور على هذا النوع من الآثار في سوريا وغيرها من الدول الأخرى؛ فإن هناك الكثير من الآثار الرومانية في سوريا، ومن أبرزها: معبد بل الذي تم تأسيسه على بقايا معبد سابق، وكذلك حجرة الإله، ومعبد نابو، والمسرح الروماني، ومعبد بل شامين، وتوجد العديد من هذه الآثار في مدينة تدمر.
بسبب الحرب التي تشهدها أراضي الجماهيرية العربية السورية منذ عام 2011 وحتى الوقت الراهن تعرّضت بعض الآثار الرومانية الموجودة فيها إلى الأضرار أو التدمير، ومنها: المسرح الروماني الموجود في مدينة تدمر، وشجبت منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة تدمير هذا المسرح بالإضافة إلى تدمير التترابليون.
أين تقع الآثار الرومانية في الأردن؟
تقع الآثار الرومانية في العديد من المحافظات الأردنية، ولا تتركز في منطقة جغرافية واحدة، وذلك لأن الإمبراطورية الرومانية استطاعت السيطرة على معظم أراضي المملكة الأردنية الهاشمية حسب الخرائط التي تبين أقصى اتساع للإمبراطورية الرومانية، وتم العثور على هذه الفئة من الآثار في شمال الأردن وجنوبه ووسطه.
هل الآثار الرومانية في الأردن كثيرة؟
إن الآثار الرومانية في الأردن كثيرة فعلًا، وتتضمن القائمة الآتية بعضًا من هذه الآثار:
- المدرج الروماني: يقع المدرج الروماني في عمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، وتم استخدامه في بعض العروض، وهو مدرج يتميز بجودة نظام الصوت، وتبلغ سعته الاستيعابية 6 آلاف متفرج.
- موقع البركتين: يمكن الذهاب إلى موقع البركتين في مدينة جرش شمالي المملكة الأردنية الهاشمية، ويحتوي هذا الموقع على مدرج روماني صغير بالإضافة إلى حوضين مائيين.
- حصن اللجون: كان حصن اللجون واحدًا من أبرز المعسكرات الرومانية التي تهدف إلى حماية الدولة من الأعداء، وهو من الحصون الأثرية في محافظة الكرك جنوب الأردن.
- الحمامات الشرقية: إن الحمامات الشرقية جزء من المدينة الأثرية الرومانية في محافظة جرش شمال الأردن، ويمكن الذهاب إليها في مركز مدينة جرش عند زيارة الأردن.
- سبيل الحوريات: إن سبيل الحوريات من الأبنية الجمالية التي تعود إلى فترة الرومان في المملكة الأردنية الهاشمية، ويمكن لزوار الأردن الذهاب إليه في العاصمة عمان بالقرب من المدرج الروماني والساحة الهاشمية.
- قلعة الأزرق: يمكن الذهاب إلى قلعة الأزرق في المدينة التي تحمل الاسم نفسه داخل محافظة الزرقاء، وهي قلعة تم تشييدها في الأصل من قبل الإمبراطورية الرومانية ثم أعاد الأيوبيون بناءها مرة أخرى.
- قصر أبشير: يبعد قصر أبشير مسافة 15 كيلومتر إلى الجهة الشمالية الغربية من مدينة القطرانة، ويقع في محافظة الكرك، وهو واحد من أبرز الأمثلة على مخلفات الإمبراطورية الرومانية في الأردن.
- منطقة الخِربة السمراء: تحتوي منطقة الخربة السمراء على العديد من الكنائس الرومانية القديمة، وهي منطقة في محافظة المفرق في الجزء الشمالي من المملكة الأردنية الهاشمية.
- طبقة فحل: تقع طبقة فحل في مدينة إربد شمال المملكة الأردنية الهاشمية، ويغلب على هذا الموقع التاريخي الطابع الروماني واليوناني، ويحتوي على كنائس بيزنطية، وكان من مواقع تحالف المدن العشر المعروف باسم ديكابولس.
- معسكر أذرح: يقع معسكر أذرح في محافظة معان جنوب المملكة الأردنية الهاشمية، وهو معسكر روماني ازدادت أهميته بسبب التحصينات التي أضافها جيش الرومان إليه عند دخول الأردن عام 106.
هل أشكال الآثار الرومانية مختلفة عن بعضها البعض؟
إن أشكال الآثار الرومانية مختلفة عن بعضها البعض بالفعل؛ فإن منها المعابد والمدرجات والأعمدة وغيرها مما يتسبب بالتفاوت الشديد في الأشكال، وفيما يأتي بعضًا من التفاصيل حول العديد من الآثار الرومانية وأشكالها:
- الأعمدة على الطراز التوسكاني: كانت الأعمدة على الطراز التوسكاني شبيهة بالطراز الدوري؛ إلا أن التوسكاني يتمتع ببدن أملس، ولا يحتوي على الخشخانات الموجودة في الأعمدة على الطراز الدوري.
- الساحات: تُعرف الساحات الرومانية باسم الفورم أيضًا، وهي ساحة أو ميدان يتم توزيع المباني الدينية والعامة في المدينة عليه، وتوجد بعض الأمثلة عليه بما فيها ساحة رومانيوم.
- المعابد: عند البحث عن الآثار الرومانية يتضح بأنها تشتمل على الكثير من المعابد، وتتمتع بعض هذه المعابد بمسقط مستدير بينما يتمتع بعضها الآخر بمسقط مستطيل.
- المسارح والمدرجات: تمت إقامة المسارح في الإمبراطورية الرومانية لإقامة المباريات أو الاستعراضات، وكانت المدرجات مُحيطة بهذه المسارح، ومن الأمثلة عليها الكولوسيوم في روما.
- الأعمدة على الطراز المركب: تضمنت الأعمدة على الطراز المركب تاجًا كورنثي، وتم تركيب تاج أيوني آخر بلفلفات على 45 درجة فوق التاج الأول، وهو ما منحها مظهرًا متميزًا.
- أقواس النصر: كانت الحضارة الرومانية من الحضارات المشهورة ببناء أقواس النصر، وهي أقواس تهدف إلى تخليد ذكريات الانتصار التي ظفرت بها هذه الحضارة، ومن الأمثلة عليها قوس نصر تيتوس.
- الحمامات العامة: تم استخدام الحمامات العامة في التدريب الرياضي والاجتماعات العامة والخاصة وغيرها، وهي شبيهة بالأندية في الوقت الراهن إلى حد ما، ومنها حمامات مراملا في روما.
هل هناك الكثير من الآثار الرومانية في العالم؟
يعتني علم الآثار الرومانية بالعثور على هذه الآثار والبحث فيها للتعرف على حضارة الرومان بشكل أفضل؛ فإن هناك الكثير من الآثار الرومانية في العالم فعلًا، ومن الآثار الرومانية المنتشرة حول العالم: تل الفرما في شمال سيناء داخل مصر، وعمود السواري في الإسكندرية المصرية، ومدينة فولوبيليس الرومانية في أراضي مملكة المغرب، والمدرج الروماني في الأردن، والمسرح الروماني في مدينة تدمر السورية.
إلى متى يعود تاريخ الرومان في بلاد الشام؟
يختلف ترتيب الدول من حيث الآثار الرومانية بشكل كبير؛ نظرًا لأهمية الموقع الجغرافية بالنسبة إلى الرومان إلى جانب العديد من العوامل الأخرى، وتتميز بلاد الشام بوجود عدد كبير من هذه الآثار؛ فإن تاريخ الرومان في بلاد الشام يرجع إلى القرن الخامس قبل الميلاد، واستمرت سيطرة الرومان على هذه المنطقة فترة طويلة.
ما هي أبرز المعلومات حول الإمبراطورية الرومانية؟
تساعد إشارات الآثار الرومانية في الحد من الوقت الذي يحتاجه المختصون للعثور على المواقع والقطع الأثرية التي تعود إلى هذه الإمبراطورية التي حكمت أجزاءً واسعة من العالم، وفيما يأتي بعضًا من أبرز المعلومات حول الإمبراطورية الرومانية:
- قيام الإمبراطورية الرومانية: قامت الجمهورية الرومانية عام 509 قبل الميلاد بعد زوال روما القديمة، ثم تبعتها الإمبراطورية الرومانية التي قامت عام 27 قبل الميلاد بعد زوال الجمهورية الرومانية حسب موسوعة بريتانيكا.
- عاصمة الإمبراطورية الرومانية: تم تأسيس عاصمة الإمبراطورية الرومانية عام 753 قبل الميلاد في عهد روما القديمة، وحملت هذه المدينة اسم روما، وتقع في الأراضي الإيطالية خلال الوقت الراهن، وتضم كثيرًا من الآثار الرومانية.
- سقوط الإمبراطورية الرومانية: في عام 476 سقطت الإمبراطورية الرومانية للعديد من الأسباب، ومنها عدم الاستقرار على الصعيد السياسي والديني والثقافي، وكذلك الاعتماد على العمالة العبيد وجيوش المرتزقة.
اقرأ/ي أيضًا:
