ألم الولادة شعور ذاتي ولا يعادل كسر 42 عظمة في جسم الإنسان
الادعاء
ألم الولادة يعادل كسر 42 عظمة وهو ثاني أشد ألم بعد الحرق حيًّا.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقعي فيسبوك وتويتر، منذ سنوات، خبراً مفاده أنّ ألم الولادة يُعادل كسر 42 عظمة وهو ثاني أشد ألم بعد الحرق حيًّا.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الخبر المتداول وتبين أنه زائف، إذ لا يوجد أي دراسة طبية في العالم تحدد مقياس ألم الولادة بما يعادل كسر 42 عظمة وأنه ثاني أشد ألم بعد الحرق.
ووفق دراسة سويدية نشرت عام 1996، صُنفت أسوأ آلام المخاض عند 70 في المئة من الأمهات اللواتي يلدن للمرة الأولى، على أنها تتراوح في المتوسط بين سبعة وثمانية، على مقياس من 1 إلى 10. ولم تذكر الدراسة أنّ مستوى الألم قد تجاوز معدل 10، وهو أسوأ ألم يمكن تخيله، وفق ما ذكره الباحثون.
وصُنفت الأمهات اللواتي جربن الولادة، بأنّ أسوأ ألم لهنّ يترواح من ستة إلى سبعة وفق هذا المقياس.
وأجرى أطباء مختصون في المسالك البولية في جامعة كاليفورنيا، مسحًا عام 2016 على 287 مريضاً بحصوات الكلى، صنفوا ألمهم الأسوأ بأنه مشابه جداً لآلام الولادة، بمتوسط درجة ألم 7.9 من أصل 10.
وفي عام 2018، أجرت الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير في شيكاغو، مسحاً حول ألم الولادة وفق الشريحة العمرية للسيدات ووجد أنّ هناك اختلافاً كبيراً في درجة الألم.
أكثر من نصف العينة قالت إنّ الانقباضات كانت الجانب الأكثر إيلاماً في الولادة، وكان الألم عند 1/5 منهن خلال لحظات الدفع أو ما بعده.
ووجدت الدراسة أنّ الجانب الأكثر إيلاماً عند الأمهات من سن 18 إلى 39 يكون في مرحلة ما بعد الولادة مقارنة باللواتي يبلغن 40 عاماً أو أكبر.
وخلال وصفهنّ للألم وما يعادله، وجدت الدراسة أن 45 في المئة يشبهونها بتقلصات الدورة الشهرية الشديدة، ووفق 16 في المئة من العينة فإنها كانت مثل آلام الظهر الشديدة و15 في المئة من العينة قالوا إنها أشبه بكسر في العظام.
وأكدت الدراسة على اتباع خطوات لإدارة الألم، منها طرق طبية وأخرى تكميلية. وهو ما يؤكد أنه ليس هناك مقياس محدد لآلام الولادة عند كل النساء، باعتباره شعوراً ذاتيًّا، يختلف بين سيدة وأخرى وفق طبيعة جسمها ودرجة مقاومتها للألم.
وبحسب موقع verywellfamily فإن هناك 8 تجارب أشدّ ألماً من الولادة منها ألم كسر العظام والصداع.
ووفق هيئة الخدمة الصحية الوطنية في المملكة المتحدة لا يندرج ألم الولادة ضمن قائمة الألم الأشدّ لعام 2018.