فيديو إعادة الرصيف الأميركي العائم إلى غزة من يونيو الفائت وليس حديثًا
الادعاء
فيديو لعودة الرصيف الأميركي العائم من جديد إلى شواطئ قطاع غزة.
الخبر المتداول
مقطع فيديو تتداوله حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، على أنه لعودة الميناء الأميركي العائم من جديد إلى شواطئ قطاع غزة بعد فترة من تفكيكه.
تحقيق مسبار
بالتحقق من الادعاء وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم وهو لمشاهد إعادة الرصيف الأميركي العائم إلى شواطئ قطاع غزة في يونيو/حزيران الفائت، وليس حديثًا.
وأُعيد تركيب الرصيف الأميركي العائم آنذاك، بعد إصلاحه عقب انفصال أجزاء منه نتيجة الأمواج العالية.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) حينها، أنها أعادت تأهيل الرصيف المؤقت قبالة سواحل قطاع غزة بعد إصلاحه في ميناء أسدود الإسرائيلي بعد تفككه جراء الأمواج العاتية.
وقالت القيادة المركزية الأميركية إن "إعادة إنشاء الرصيف ستسمح باستمرار تسليم المساعدات الإنسانية التي يحتاجها بشدة شعب غزة". وأضافت أن "القيادة المركزية الأميركية ستسهل في الأيام المقبلة نقل المواد الغذائية الحيوية وغيرها من الإمدادات الطارئة"، حسب ما ورد في بيانها.
الجيش الأميركي يعلن فشل إعادة إصلاح الرصيف العائم إلى غزة
وفي يوليو/تموز الفائت، أعلن البنتاغون أن الجيش الأميركي فشل في إعادة إصلاح الرصيف، وأنه سيوقف قريبًا عملياته في مهمة تسليم المساعدات.
وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي في ذلك الوقت، الجنرال باتريك رايدر، إن القوات الأميركية حاولت إعادة ربط الرصيف العائم بشاطئ غزة لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب "مشاكل فنية ومتعلقة بالطقس".
ولم يحدد بيان رايدر ما إذا كانت القوات الأميركية ستحاول مرة أخرى استئناف محاولة تركيب الرصيف.
وفي الفترة ذاتها، أوضح مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، أنه ستتم إزالة الرصيف بالكامل لأنه لم تعد هناك حاجة إليه لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة.
وأكد أن القرار النهائي بهذا الخصوص ستعلنه القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، متوقعًا توقف عمليات الرصيف تمامًا في وقت قصير.
الرصيف البحري الأميركي في قطاع غزة
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب له في مارس/آذار، أن القوات الأميركية ستبني رصيفًا مؤقتًا على ساحل قطاع غزة، للسماح بتسليم المساعدات الإنسانية على نطاق واسع.
وقال بايدن "أصدرت توجيهاتي الليلة للجيش الأميركي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء رصيف مؤقت في البحر الأبيض المتوسط على ساحل غزة، يمكنه استقبال السفن الكبيرة التي تحمل الغذاء والماء والأدوية والملاجئ المؤقتة".
وأكد بأن "لا وجود لقوات أميركية على الأرض"، وقال "هذا الرصيف المؤقت من شأنه أن يسمح بزيادة هائلة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة كل يوم".
لكن بايدن أعرب في يونيو الفائت، عن خيبة أمله لأن المشروع لم يحقق النجاح المتوقع. وقال خلال مؤتمره الصحفي "لقد شعرت بخيبة أمل لأن بعض الأشياء التي طرحتها لم تنجح أيضًا، مثل الميناء الذي ألحقناه بقبرص، كنت آمل أن يكون ذلك أكثر نجاحًا".
اقرأ/ي أيضًا
في خطابه أمام الكونغرس: حقيقة ادعاءات نتنياهو حول المساعدات والمجاعة في غزة
ادعت إسرائيل أنّها غير مسؤولة عن تعطيلها: ما أسباب تأخر دخول المساعدات إلى قطاع غزة؟