وول ستريت جورنال لم تصف محمد بن زايد برمز الاستقرار أو الأكثر تأثيرًا في المنطقة
الادعاء
صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية تصف رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد برمز الاستقرار والقائد الأكثر تأثيرًا في المنطقة.
الخبر المتداول
تداولت وسائل إعلام، حديثًا، خبرًا يدعي أنّ صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، نشرت مقالًا عن رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان تتحدث في عن سياسته التي جعلت الإمارات من بين أكثر الدول جذبًا للسياح وتستعرض التقدم الاقتصادي والسياسي في الدولة، ووصف مقال “وول ستريت جورنال” بن زايد بحسب ناشري الخبر بأنّه رمز الاستقرار في المنطقة والقائد الأكثر تأثيرًا فيها.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادعاء وتبين أنّه ينطوي على إثارة، إذ بالعودة إلى مقال وول ستريت جورنال الأصلي، الذي أشارت له وسائل الإعلام التي نشرت الخبر، اتضح أنّه وصف الرئيس الإماراتي بـ"المؤثر" وليس رمز الاستقرار والقائد الأكثر تأثيرًا في المنطقة. وذلك في سياق حديثها عن سياسة "مصادقة الجميع" التي انتهجها محمد بن زايد منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا.
الإمارات أصبحت مركزًا للأموال الروسية
وذكرت الصحيفة أنّ الإمارات أصبحت مركزًا للأموال الروسية وملاذًا للأثرياء الروس الفارّين من العقوبات الغربية، وخفضت إنتاج النفط بما يتماهى مع مصالح موسكو من جهة، ودعوة الرئيس الأميركي جو بايدن لمحمد بن زايد إلى واشنطن، من أجل إبرام اتفاقية رسمية بشأن التجارة والدفاع المشترك ومشاريع الطاقة النظيفة من جهة أخرى. بالإضافة إلى توطيد الإمارات علاقاتها مع الصين.
وبعكس ما تداولته وسائل الإعلام، لم تصف الصحيفة الرئيس الإماراتي بأنه الأكثر تأثيرًا في منطقة الشرق الأوسط، بل وصفته بـ"المؤثر" في عنوان تقريرها فقط. وذكر ناشرو الأخبار أنّ صحيفة وول ستريت جورنال سلّطت الضوء على الدور المهم الذي تلعبه الإمارات بقيادة محمد بن زايد، إذ شكلت رمزًا للاستقرار في المنطقة، فيما لم يعثر "مسبار" في مقال وول ستريت جورنال على تلك الفقرة أو ما يماثلها.
وذكر المقال أنّ واشنطن تعدّ الإمارات شريكًا في مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة، ونقلها تصريح سفيرة الإمارات في الأمم المتحدة لانا نسيبه حول تنويع مصادر ثروتها بين النفط والتمويل والسياحة معتمدةً على المواطنين والوافدين الأجانب، إذ قالت "هذا النموذج يعتمد على سلامة وأمن واستقرار الناس، وتدفق البضائع والسلع".
العلاقات الإماراتية الأميركية
ركزت الصحيفة في تقريرها على سياسات الإمارات التي تضع علاقاتها مع الولايات المتحدة على المحك، وشعور الإمارات بالإحباط جرّاء تقليص الولايات المتحدة لدورها في الشرق الأوسط، إذ أفادت أنه في حديث لمحمد بن زايد مع جو بايدن في يوليو/تموز الفائت، على هامش قمة إقليمية، أعرب الرئيس محمد بن زايد عن إحباطه مما يراه "تخليًا الولايات المتحدة عن ضماناتها الأمنية"، كما ذكّر الرئيس بايدن أنّ القوات الإماراتية قاتلت إلى جانب الولايات المتحدة لمدة 30 عامًا، حسبما نقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الأمر. وبحسب الصحيفة، قال الرئيس محمد بن زايد إنّه بحاجة لمساعدة الرئيس بايدن في فهم موقفه الحالي.
وفي هذا الصدد، قال سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الحكومية، إنّ دولة الإمارات تريد أن تنمّي علاقتها مع الولايات المتحدة، ولكن ليس على حساب الدول الأخرى. فهي تطمح لإقامة علاقات قوية مع الولايات المتحدة، ومع الهند، ومع أوروبا، ومع روسيا، ومع الصين وغيرها من الدول.
اقرأ/ي أيضًا:
ماذا عن الأنباء حول تمويل الإمارات للتدخل الروسي في سوريا وتصريح السفير الروسي بذلك؟
فيديو استقبال بوتين لمحمد بن زايد قديم وليس من زيارة رئيس الإمارات الأخيرة