الفيديو لطالبات مغربيات يصرخن في إحدى المدراس وليس لمتعاطي مخدرات في إيران
الادعاء
مقطع فيديو لطالبات في جامعة آزاد في إيران، وهن في حالة هستيرية بعد تناول نوع جديد من المخدرات.
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حديثًا، مقطع فيديو ادعت أنه لطالبات في جامعة آزاد في إيران، وهن في حالة هيستيرية بعد تناول نوع جديد من المخدرات.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو المتداول قديم وليس لطالبات في جامعة إيرانية بعد تعاطيهن المخدرات.
طالبات يصرخن في مدرسة مغربية
يعود مقطع الفيديو إلى فبراير/شباط عام 2019، لصراخ طالبات في مدرسة إعدادية في مدينة الدار البيضاء في المغرب. وقد ظهرت الفتيات وهن ممددات على الأرض ويصرخن بصوت عال وقد دخلن في نوبة بكاء لم تتوقف.
روايات متعددة حول سبب صراخ الفتيات
واختلفت الروايات حول سبب صراخ الطالبات، إذ ذكر تقارير إخبارية أنّ التلميذات تناولن مخدرًا يطلق عليه اسم "الفلاكا"، الذي يغيب من يتعاطاه عن الواقع تمامًا، ومصادر أخرى نفت ذلك.
بيان المديرية الإقليمية للتربية الوطنية في الدار البيضاء حول الواقعة
وقالت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية الفداء مرس السلطان (الدار البيضاء)، في بيان حينها، أن البكاء الهستيري الذي ظهر في إحدى المؤسسات التعليمية، لا علاقة له بتناول أي مادة مخدرة.
وأضافت المديرية، أنه "بعد فحص التلميذات اللواتي ظهرن في مقطع الفيديو من طرف الطبيبة المختصة، والبالغ عددهن تسعة، تبين أنهن لا يعانين من أي مرض ولا تظهر عليهن أعراض تناول أي مادة مخدرة".
وأضافت المديرية أن "التلميذات المعنيات مجدّات في الدراسة ومواظبات، وحصلن خلال الدورة الأولى على نتائج حسنة".
وحول الحادث، كشفت المديرية أن "إحدى التلميذات بدأت بالبكاء ثم تبعتها مجموعة من زميلاتها"، مشيرة أن مثل هذه الحالات النفسية سبق وأن سجلت في مناطق أخرى.
ونقلت جريدة هسبريس المغربية، عن الخبير في التحليل النفسي للمجتمع المغربي والعربي جواد مبروكي، قوله بإن "مرض الهستريا في الطب النفسي يختلف تمامًا عن كلمة الهستيريا المستعملة عند العامة، والتي تصف حالة قلق مفرط لفظي وجسدي يفوق بكثير حجم المشكل المتسبب في اندلاع القلق".
وقال مبروكي إن ما حدث في المدرسة "ليس بهستريا جماعية، وحظوظ تناولهن جميعًا مخدرًا في آن واحد ضئيلة جدًا". مرجحًا أن ما وقع للتلميذات كان بسبب استعدادهن "لإخراج شحنات عاطفية هائلة عند أي فرصة تتاح لهن"، بسبب طبيعة البيئة الاجتماعية المحيطة بهنّ.
اقرأ/ي أيضًا
الصورة مفبركة وليست لمتظاهرين جزائريين يطالبون بضم تلمسان إلى المغرب