الفيديو لأسير سعودي لدى الحوثيين يناشد السعودية لإطلاق سراحه عام 2017 وليس حديثًا
الادعاء
فيديو لأسير سعودي لدى الحوثيين يناشد السلطات السعودية العمل على إطلاق سراحه حديثًا.
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو ادعت أنّه لرقيب سعودي يدعى عبد الله الشهري، يناشد الحكومة السعودية كي لا تتخلى عن أسراها العسكريين لدى جماعة الحوثي في اليمن، بعدما أكد خبر وقوعه أسيرًا لدى الحوثيين مؤخرًا.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم، ويعود إلى عام 2017 لجندي سعودي أسره الحوثيون، يناشد الحكومة السعودية العمل على إطلاق سراحه، واسمه عبد الله الشيلي وليس عبد الله الشهري.
تسجيل لجندي سعودي أسره الحوثيون عام 2017
يعود الفيديو إلى سبتمبر/أيلول عام 2017، وقد بثّه الإعلام الحربي اليمني التابع للحوثيين، ويُظهر جنديًّا سعوديًّا يدعى عبد الله علي الشيلي بعد أسره مع جندي آخر، في معارك ضمن منطقة نجران على الحدود السعودية اليمنية.
وقال الإعلام الحربي التابع للحوثيين، إن الجنديين السعوديين أُسرا آنذاك في المعارك التي وقعت في منطقة نجران على الحدود السعودية اليمنية. وناشد الجنديّان في التسجيل السلطات السعودية العمل على إطلاق سراحهما.
وظهر الرقيب عبد الله علي الشيلي، وهو يطالب الحكومة السعودية بالعمل على الإفراج عنه، وأشار إلى أنّ الجهة التي أسرته "أحسنت معاملته". وأوضح أنه أُسر في منطقة "تبة رعد" في جبهة نجران على الحدود السعودية اليمنية، وأنه بخير ولا يعاني من إصابات.
الحوثيون يعلنون أسر سعودي يدعى عبد الله الشهري عام 2021
وفي يونيو/حزيران عام 2021، نشر الإعلام الحربي اليمني التابع للحوثيين صورة وتسجيلًا لأسرى سعوديين وسودانيين لديهم، ذكر أنهم أُسروا في جبهات ما وراء الحدود، ومن بينهم أسير سعودي اسمه عبد الله بن علي الشهري.
زعيم الحوثيين يهدّد باستهداف منشآت في السعودية
جاء تداول مقطع الفيديو عقب تهديد زعيم جماعة الحوثي في اليمن، عبد الملك الحوثي، في خطاب ألقاه يوم الثامن من يوليو/تموز الجاري، هدد فيه بضرب المطارات والبنوك والموانئ السعودية، ومنتقدًا ما قال إنه عزم الحكومة السعودية على "نقل البنوك من صنعاء".
وقال زعيم الحوثيين في كلمة له بمناسبة العام الهجري الجديد عن الخطة السعودية المزعومة لنقل البنوك من صنعاء، إنه "على السعودي أن يدرك جيدا أنه لا يمكن أبدا أن نسكت على مثل تلك الخطوات الرعناء".
وأضاف "عليهم أن يكفوا عن هذا المسار الخاطئ وإلا سنقابل كل شيء بمثله: مطار الرياض بمطار صنعاء، البنوك بالبنوك، وهكذا الموانئ بالميناء".
تعقيدات في مسار المفاوضات بين الحوثيين وحكومة عدن
يشهد مسار المفاوضات بين الحوثيين وحكومة عدن تعقيدات جديدة، يمكن أن تعيق مشاورات السلام الهادفة إلى إيقاف الحرب في اليمن والشروع في عملية سياسية شاملة، بالتزامن مع تلويح الحوثيين بالخيار العسكري، بعد قرار المصرف المركزي اليمني في عدن مؤخرًا بتعليق تراخيص ستة مصارف في صنعاء، وما تبعه من تواصل مع البنوك المراسلة ونظام "سويفت"، الذي سيفضي إلى وقف وصول تلك المصارف إلى البنوك المراسلة ونظام "سويفت".
وأبلغت جماعة الحوثي المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، رفضها تأجيل سحب تراخيص البنوك المشمولة بقرارات البنك المركزي إلى نهاية أغسطس/آب المقبل، مطالبين بإلغائها قبل بدء المفاوضات المرتقبة حول الملف الاقتصادي برعاية أممية.
اقرأ/ي أيضًا
مطار الملك خالد في الرياض لم يخرج عن الخدمة ولم يُعلن الحوثيون استهدافه
الفيديو قديم وليس لتحذيرات جديدة للمتحدث باسم الحوثيين للمقيمين في السعودية