الرئيس الجزائري لم يعلن استعداد بلاده التدخل عسكريًا في حال فتحت مصر الحدود مع غزة
الادعاء
تبّون يعلن استعداد الجزائر التدخل عسكريًّا في حال فتحت مصر الحدود مع غزة.
الخبر المتداول
تتداول حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، مقطع فيديو للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال مؤتمر انتخابي، ادعت أنه أعلن فيه استعداد الجيش الجزائري للتدخل عسكريًّا في قطاع غزة لو فتحت مصر الحدود مع غزة.
تحقيق مسبار
تحقق “مسبار” من الادعاء وتبين أنه مضلّل، فالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لم يعلن استعداد الجيش الجزائري التدخل عسكريًّا في قطاع غزة في حال وافقت مصر على فتح الحدود، إنّما اجتزئت تصريحاته التي أعلن فيها بأنّ الجيش الجزائري مستعد بمجرد فتح الحدود لإدخال حافلات إلى القطاع لبناء المستشفيات وإرسال مئات الأطباء، والمساهمة في إعادة بناء ما خرّبه الإسرائيليون.
الانتخابات الرئاسية الجزائرية 2024
جاءت تصريحات تبون فى أولى محطاته الانتخابية فى ولاية قسنطينة شمال شرقي الجزائر، والتي استعرض فيها برنامجه الانتخابي، إذ تعهد بأن ولايته الرئاسية الثانية ستكون اقتصادية بامتياز، بعد ولاية أولى وصفها بالصعبة.
وبدأت الحملات الانتخابية فى الجزائر فى 15 أغسطس/آب الجاري، ويتنافس فيها إلى جانب تبون، يوسف أوشيش عن جبهة القوى الاشتراكي، وحساني شريف عبد العالي، عن حركة مجتمع السلم.
ومن المقرر أن تُعقد الانتخابات الرئاسية في السابع من سبتمبر/أيلول المقبل، وهي الانتخابات الثانية منذ استقالة الرئيس الجزائري الراحل عبد العزيز بوتفليقة عام 2019، عقب مظاهرات اندلعت احتجاجًا على ترشحه لولاية خامسة آنذاك.
تنديد شعبي فى الجزائر بالحرب الإسرائيلية على غزة
منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة خرجت العديد من المظاهرات تضامنًا مع سكان القطاع، وتنديدًا بالاعتداءات الإسرائيلية. كما أعلنت السلطات الجزائرية عن إرسال طائرات محملة بالمساعدات الإنسانية إلى معبر رفح الحدودي.
وفى يوليو/تموز الفائت، أجّلت وزارة الثقافة والفنون الجزائرية كل المهرجانات الفنية الكبرى، موضحة فى بيان أن القرار يأتي أمام تصاعد فظاعة المجازر التي ترتكبها إسرائيل وحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
معبر رفح الحدودي: خلاف مستمر بين مصر وإسرائيل
رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم 18 أغسطس الجاري، دخول عدد من الشاحنات المحملة بالوقود وبمساعدات إغاثية وطبية وغذائية تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بما يخالف صيغة العمل المؤقت المتوافق عليها بشأن إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية وشاحنات الوقود وغاز الطهي من خلال منفذ كرم أبو سالم.
وتستمر الخلافات بين الجانبين المصري والإسرائيليي حول إدارة معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، إذ أعلنت القاهرة رفضها بشكل قاطع السيطرة الإسرائيلية علي المعبر. كما رفضت مصر مقترح تشغيل المعبر بالتنسيق مع إسرائيل ودون إدارة فلسطينية.
وفي وقت سابق أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنّ جيش الاحتلال يعتزم إعادة بناء معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، في موقع جديد قرب معبر كرم أبو سالم، حيث تلتقي الحدود الإسرائيلية المصرية.
اقرأ/ي أيضًا