صورة إزالة تمثال شعار رابعة قديمة وليست بعد زيارة السيسي لتركيا
الادعاء
تركيا تزيل تمثال رابعة من الشوارع بعد زيارة السيسي.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، صورة ادّعى ناشروها أنها لإزالة تمثال رابعة، من قبل السلطات التركية، عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للبلاد، يوم الأربعاء الموافق للرابع من سبتمبر/أيلول الجاري.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول، وتبيّن أنه مضلل، إذ إنّ الصور قديمة وليست لإزالة تمثال رابعة عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى تركيا، في الرابع من سبتمبر الجاري.
السلطات التركية تغير مكان تمثال رابعة بمدينة دوزجة
وبالبحث وجد مسبار أنّ الصورة منشورة في صحف ومنصات محلية تركية عام 2019 وذكرت أنّها التقطت مع مجموعة صور أخرى أثناء عملية نقل تمثال رابعة إلى موقع آخر في مدينة دوزجة التركية وليس لإزالته.
وذكرت أنّ التمثال سقط خلال عملية النقل، ما أدى إلى خدشه وكسر إصبعين من جملة أربعة أصابع، قبل أن يتم إصلاحه وتركيب الإصبعين المكسورين.
وكان أول ظهور للتمثال في مدينة دوزجة التركية عام 2017، إذ صرّح عمدة المدينة محمد كيليش حينذاك، أنّ "تمثال رابعة يمثل رمزًا لوحدة الأمة التركية". وأضاف "بعد الانقلاب الذي شهدته البلاد في 15 يوليو/تموز عام 2017، نحتاج إلى بعض الرموز التي ستُظهِر أن بعض الأشياء لم تعد يمكن أن تحدث في هذا البلد، أحد هذه الرموز هو التأكيد الذي أطلقه رئيسنا، وطن واحد، علم واحد، أمة واحدة، دولة واحدة".
زيارة السيسي إلى تركيا بعد غياب 12 عام
وجاء تداول الادّعاء، تزامنًا مع زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تركيا، هي الأولى من نوعها، منذ تولي السيسي الحكم في عام 2013، بعد إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي.
وجاءت الزيارة بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي سبق وأن زار مصر، في فبراير/شباط الفائت، لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية.
وخلال زيارة السيسي الأخيرة إلى أنقرة، تم توقيع 18 مذكرة تفاهم بين البلدين، شملت قطاعات الطاقة والدفاع والسياحة والصحة والزراعة والتمويل والثقافة والتعليم والنقل.
وفي مؤتمر صحفي مشترك، أكد أردوغان أن تركيا ومصر ترغبان في تعزيز التجارة السنوية بمقدار يتراوح بين 5 مليارات إلى 15 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة.
وأضاف أن أنقرة والقاهرة تتقاسمان "موقفا مشتركًا" بشأن القضية الفلسطينية. في حين قال السيسي إنهما يدعوان إلى وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء العنف في الضفة الغربية.
وأكد الرئيس المصري، عبر منشور في حسابه على موقع إكس، "لعل زيارتي اليوم، ومن قبلها زيارة فخامة الرئيس أردوغان للقاهرة، تعكس الإرادة المشتركة لبدء مرحلة جديدة من الصداقة والتعاون بين مصر وتركيا، استناداً لدورهما المحوري في محيطهما الإقليمي والدولي، وبما يلبي طموحات وتطلعات شعبينا الشقيقين".
وكان وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، قد أعلن في الرابع من فبراير الفائت، بأنّ تركيا وافقت على تسليم مصر مسيّرات قتالية. وأكد فيدان في مقابلة تلفزيونية أنّ “عملية التطبيع اكتملت بشكل كبير، وأنّ العلاقات بين البلدين مهمة للأمن والتجارة في المنطقة”.
وأضاف "لقد اتفقنا على تزويدهم بمسيرات" وأنه “يجب أن تربطنا علاقات جدية بمصر من أجل الأمن في البحر الأبيض المتوسط".
اقرأ/ي أيضًا
هل المشهد لسفينة تركية رست في الإسكندرية لترافق سفنًا مصرية إلى الصومال؟
تصميم اليوم السابع حول استطلاع الرأي الذي يفيد برضاء 92 في المئة من المصريين عن السيسي قديم