الفيديو قديم وليس لاعتداء أمين شرطة مصري على سيدات في عربة مترو حديثًا
الادعاء
أمين شرطة مصري يعتدي ويتحرش بالنساء في عربة المترو المخصصة للسيدات.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي، إكس، حديثًا، مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنه يظهر أمين شرطة مصري يعتدي ويتحرش بالنساء في عربة المترو المخصصة للسيدات.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول، ووجد أنه مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم، وليس لأمين شرطة مصري يعتدي على النساء في إحدى عربات المترو المخصصة للسيدات، حديثًا، كما جاء في سياق التداول.
أمين شرطة يرتاد عربة مترو للسيدات بمزاعم إلقاء القبض على مشتبه بها
انتشر مقطع الفيديو المتداول لأول مرة على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم 12 أغسطس/آب من عام 2017، ونقلته صحف ومنصات إخبارية مصرية محلية وعربية آنذاك، مبينة أنه يظهر أمين الشرطة في إحدى عربات المترو المخصصة للسيدات، ليلقي القبض على سيدة، حسب زعمه.
ومن جهته، قال أحمد عبد الهادي المتحدث باسم الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، في تصريح له لمنصة مصراوي الإخبارية، إنّ الفيديو المتداول يظهر أمين الشرطة وهو يحاول إلقاء القبض على "بائعة متجولة"، بزعم أنها تعدت على أحد أفراد الأمن في مترو الأنفاق، وأضاف عبد الهادي أنّ قوات الأمن يحق لها دخول عربة السيدات إن ثبت ودخلتها إحدى المخالفات أو المتهربات من دفع التذاكر، على حد وصفه للحدث.
تقارير أممية ومحلية عن حالة حقوق الإنسان في مصر
جاء تداول الادّعاء المضلل، بالتزامن مع انتشار حالات تعدي أفراد من الشرطة المصرية على حقوق مواطنين في الفترة الأخيرة، حسب تقارير محلية ودولية.
ففي يوم الثالث من سبتمبر/أيلول مطلع الشهر الجاري، تداولت منصات إخبارية مصرية محلية، خبر مقتل الشاب المصري ضياء الشيمي، الذي عمل كفني تحاليل، وذلك أثناء التحقيق معه في منطقة فيصل بمحافظة الجيزة، إثر سقوطه من الدور التاسع، إذ صرح شقيق الشاب المتوفى بأنه قد "تعرض للضرب والإهانة لمدة ثلاث ساعات على يد قوة أمنية ما تسبب في وفاته"، وأضاف شقيق ضياء في تصريحات نشرتها عائلته على موقع يوتيوب أنّ "أمين الشرطة طلب مني فوطة، يدوب ملحقتش أوصل الريسبشن سمعت صوت أمي، ولقيت أخويا بيحاول يمسك في سلوك المنشر، وبعدها أمناء الشرطة مسكوني وقالولي شوفت أخوك عمل إيه في نفسه، ونزلت أجري وراهم ركبوا عربية ملاكي وملحقتهمش، لقيت أخويا واقع على الأرض وكان وقتها في إيده الكلابش". حسبما نقلته منصة المنصة الإخبارية المصرية.
ومن جهتها، نفت وزارة الداخلية عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، خبر تسبب قوات الأمن المعنية بالقبض على المتهم ضياء الشيمي، في وفاته، ونفت صلتها بالواقعة، إذ قالت "عند قيام قوة أمنية بتنفيذ قرار النيابة العامة بضبط وإحضار أحد الأشخاص، مقيم بدائرة قسم شرطة الأهرام بالجيزة، متهم في قضية نصب، قفز من نافذة مسكنه بمجرد علمه بوصول القوة فسقط أرضًا بالشارع، مما أدى إلى وفاته".
وفي يوم 12 أغسطس/آب الفائت، انتشرت أنباء عن وفاة الشاب المصري مهند قنديل، إثر تعذيبه على يد رئيس مباحث قسم شرطة ثان طنطا، كما نقلت منصات إخبارية وحقوقية، إذ قالت لجنة العدالة المهتمة بشئون حقوق الإنسان في مصر إن مقتل الشاب كان سببه "التعذيب على يد رئيس مباحث الرائد أحمد جمعة، بالتواطؤ مع رئيس محكمة استئناف طنطا المستشار حازم عبد الحميد، الذي نشب خلاف بينه وبين الضحية بسبب مشاجرة مرورية".
ومن ناحيتها، نفت وزارة الداخلية في بيان رسمي لها أنّ مقتل الشاب جرى من خلال تعذيبه في قسم طنطا، وأوردت أنَّ سبب الوفاة هو عراك نشب مع الشاب داخل محبسه، مع أربعة آخرين، مما أدى إلى وفاته، حسب رواية وزارة الداخلية المصرية.
وكان قد أصدر مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب تقريره الأخير في شهر يوليو/تموز الفائت، إذ رصد خلاله ما يقارب 490 انتهاكًا لحقوق الإنسان في سجون مصر ومقار الاحتجاز المختلفة، وكانت من ضمن الانتهاكات تسع حالات وفاة، بالإضافة إلى 11 حالة وفاة أخرى في يونيو/حزيران الفائت.
من جانبها، نشرت منظمة العفو الدولية تقريرها لحقوق الإنسان في مصر للعام 2023، إذ أكدّت على أنّ حالات الاختفاء القسري والتعذيب مازالت موجودة في مصر، وقالت إنّ "قوات الأمن المصري واصلت، بما في ذلك قطاع الأمن الوطني، إخضاع معارضين للاختفاء القسري. ووفقًا لما ذكرته حملة أوقفوا الاختفاء القسري، فقد تعرَّض ما لا يقل عن 70 شخصًا، ممن اعتقلوا في عام 2023، للاختفاء القسري، بينما ظل مصير ومكان ستة أشخاص منهم في طي المجهول".
اقرأ/ي أيضًا
تصريح قديم لوزير النقل المصري وليس لتحمله مسؤولية حادث اصطدام القطارين في الزقازيق
الخبر مفبرك ولم تصنف صحيفة الشروق من يقل دخلهم عن 8827 جنيه شهريًا تحت خط الفقر