تحقيق مسبار
كثيراً ما يصاب الناس من حولنا بالإنفلونزا، ومعظم الذين يصابون بالإنفلونزا يتعاملون مع المرض بشكل خاطئ، في هذا المقال سوف نتعرّف على مرض الإنفلونزا، ما هي أسبابه، أعراضه ومضاعفته، وسوف نعرف فيما إذا كانت الأدوية تساعد في علاج الإنفلونزا أم لا.
ما هي الإنفلونزا؟
الإنفلونزا هي مرض يصيب الجهاز التنفسي نتيجة عدوى فيروسية، ونتيجة لذلك ينتقل المرض من شخص لآخر، ومن الممكن أن يسبب الفيروس مرض خفيف أو في بعض الحالات يكون أكثر شدّة، كما يمكن أن تؤدي النتائج الخطيرة للمرض الإنفلونزا إلى دخول المستشفى أو الوفاة، يتعرض بعض الأشخاص، مثل كبار السن والأطفال الصغار والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة، لخطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا الخطيرة.
أسباب الإصابة بالإنفلونزا
يصاب الشخص بمرض الإنفلونزا بسبب فيروس الإنفلونزا بمختلف أنواعه والذي ينتقل من شخص لآخر، وينتشر في أوقات معينة من السنة ويسبب وباءً موسميًا كل عام.
أعراض مرض الإنفلونزا
يمكن أن تظهر أعراض الإنفلونزا على المريض فجأة، وقد يكون الشخص مصاب بالإنفلونزا إذا كان لديه بعض أو كل الأعراض التالية:
- الحمّى، لكن ليس كل مصاب بالأنفلونزا يصاب بالحمى
- السّعال
- ألم في العضلات
- التهاب في الحلق
- سيلان أو انسداد في الأنف
- صداع
- قشعريرة
- تعب وإعياء عام
- إسهال وقيء في بعض الأحيان
مضاعفات الإصابة بالإنفلونزا
يتعافى معظم الأشخاص الذين يصابون بالإنفلونزا في غضون أيام قليلة وفي بعض الأحيان قد يحتاج بعض الأشخاص إلى أسبوعين، لكن بعض المصابين بالإنفلونزا قد تتطوّر إصابتهم وتصل إلى مضاعفات متوسطة وفي بعض الحالات مضاعفات خطيرة يمكن ان تهدد حياتهم وقد تصل إلى الوفاة.
تشمل المضاعفات المتوسطة الناجمة عن الإنفلونزا على التالي:
- التهابات الجيوب الأنفية
- التهابات الأذن
أمّا المضاعفات الخطيرة الناجمة عن الإنفلونزا فقد تشمل على ما يلي:
- الالتهابات الرئوية
- التهاب القلب أو الدماغ
- التهاب العضلات
- فشل بعض الأعضاء كالكلى مثلاً
كما يمكن للإنفلونزا أن تزيد المشاكل الصحية المزمنة سوءاً، فعلى سبيل المثال إذا كان المصاب بالإنفلونزا يعاني من الربو، فقد تؤدي الإنفلونزا إلى زيادة نوبات الربو، كما يمكن أن تزيد الإنفلونزا من معاناة مرضى القلب.
هل تفيد الأدوية في علاج الإنفلونزا؟
عادةً يمكن الشفاء من الإنفلونزا في غضون أيام بدون علاجات، لكن إذا كان المريض يعاني من مضاعفات الإنفلونزا ومعرضاً لمضاعفات الإنفلونزا الخطيرة، كالأطفال الصغار والبالغين فوق سن 65 عاماً والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية معينة كمرضى القلب والسكّري والربو فعليك مراجعة الطبيب فوراً، إذ قد تكون الأدوية المضادة للفيروسات خياراً علاجياً في هذه الحالات.
عند استخدامها للعلاج، يمكن للأدوية المضادة للفيروسات أن تخفف الأعراض وتقصير الوقت الذي يكون فيه الشخص مريضاً لمدة يوم أو يومين، كما يمكن للأدوية المضادة للفيروسات أن تمنع مضاعفات الإنفلونزا الخطيرة، مثل الالتهاب الرئوي.
بالنسبة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا الخطيرة، يمكن أن يُحدث العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات فرقاً في حدة المرض، إذ تعمل الأدوية على جعل المرض أخف وتمنع من المضاعفات التي قد تؤدي بالمريض إلى الإقامة في المستشفى.
المضادات الحيوية لا تساعد في علاج الإنفلونزا
عندما تكون مصاباً بالإنفلونزا، لن تساعدك المضادات الحيوية على الشعور بالتحسن، وعلى العكس من ذلك، فقد تتسبب آثارها الجانبية في حدوث ضررأكبر، إذ يمكن أن تتراوح آثار المضادات الحيوية الجانبية من مشاكل صحية بسيطة كالطفح الجلدي إلى مشاكل صحية أكثر خطورة مثل حصول التهابات مقاومة للمضادات الحيوية والتي يصعب علاجها.
بالنهاية، تذكّر أن الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية قد تُوفّر راحة مؤقتة وتخفيف للأعراض، لكنها لن تعالج مرض الإنفلونزا.