تحقيق مسبار
ازداد الوعي لمدى خطورة فرط استهلاك كميات كبيرة من السكر مؤخراً، وذلك لارتباط السكّر بازدياد معدلات السمنة ومرض السكري وأمراض القلب وتسوس الأسنان وغيرها الكثير من الأمراض.
يوضّح هذا المقال مقدار السعرات الحرارية في ملعقة السكّر بمختلف أنواعه، والكمية المسموح بتناولها يومياً للحد من الأضرار التي تصاحب فرط استهلاك السكر.
لا تخلو أي وجبة يتناولها الفرد من السكر، ابتداءً من المشروبات التقليدية التي يتم إضافة السكر لها لتحليتها مثل الشاي والأعشاب، أو باعتباره كجزء من وصفات الطعام والحلويات، أو حتى من خلال الأغذية الطبيعية التي يتم تناولها مثل الفواكه والخضراوات.
السكر الذي يُعد من أصناف الكربوهيدرات، يمتاز بالطعم الحلو ويضيف الطعم الحلو لجميع الوصفات التي يدخل فيها، كما يعد السكر كوقود للجسم، حيث يساعد السكر الجسم للقيام بوظائفه، بالإضافة إلى أنّه من السهل على الجسم استخدامه والحصول عليه من مختلف الأغذية التي يتناولها الأفراد.
الكمية المسموح بتناولها يومياً من السكر
ازداد الوعي لخطورة فرط استهلاك كميات كبيرة من السكّر مؤخراً لارتباطه بازدياد معدلات السمنة ومرض السكري وأمراض القلب وتسوس الأسنان وغيرها الكثير من الأمراض. حيث يُعتبر السكّر من الأغذية التي يمكن أن تُسبب أضراراً صحية إذا تم استهلاكه بكميات تفوق الحد اليومي المسموح به، وبحسب ما أوصت به جمعية القلب الأمريكية، فإنّ الكمية المسموح تناولها يومياً من السكر تكون على النحو التالي:
الرجال: يُوصى يومياً بتناول 37.5 غرام من السكّر أو 9 ملاعق، وتقدّر السعرات الحرارية في كمية السكر هذه بـ 150 سعرة حرارية.
النساء: يُوصى يومياً بتناول 25 غرام من السكّر أو 6 ملاعق، وتقدّر السعرات الحرارية في كمية السكر هذه بـ 100 سعرة حرارية.
الأطفال: ما فوق عمر السنتين يُنصح بتناول 25 غرام من السكر أو 6 ملاعق, وتقدّر السعرات الحرارية في كمية السكر هذه بـ 100 سعرة حرارية.
وبحسب دليل المراجع الأمريكية للأغذية يجب أن لا يزيد استهلاك السكّر عن 10% من المجموع الكلّي للسعرات الحرارية التي يستهلكها الفرد يومياً.
هل يمكن معرفة عدد السعرات الحرارية في ملعقة سكر؟
تستخدم الملعقة لقياس السكّر في معظم وصفات تحضير الطعام، لذلك يبحث الكثير من الناس لمعرفة عدد السعرات الحرارية في ملعقة السكّر. ولمعرفة عدد السعرات الحرارية في ملعقة السكّر، يجب علينا أولاً معرفة عدد غرامات السكّر التي تحتويها ملعقة السكّر.
نستطيع حساب السعرات الحرارية في ملعقة سكّر. تحتوي ملعقة كبيرة (أو 3 ملاعق صغيرة) على 12 غرام من السكّر، هذا يعني أنّ السعرات الحرارية في ملعقة سكّر كبيرة تساوي تقريباً 48 سعرة حرارية.
يُشكّل الغرام الواحد من السكّر تقريباً 0.8 ملعقة كبيرة من السكّر، وتُسهل المعادلة أدناه هذه العملية الحسابية لسهولة تحويل غرامات السكّر إلى ملاعق كبيرة الحجم:
ملعقة كبيرة= عدد الغرامات* 0.08
السعرات الحرارية في السكّر
تختلف السعرات الحرارية التي يحصل عليها الجسم من السكر حسب الكميات والأنواع المختارة من مصادر الأغذية المختلفة، لذلك ينصح خبراء الغذاء بتسوق المواد السكرية وبدائلها بذكاء حتى لا يقع الأشخاص بفخ السعرات الحرارية العالية التي يزودها السكر للجسم.
الفرق بين أنواع السكر والسعرات الحرارية في كل منها
يعد السكر الطبيعي أفضل بكثير من السكر المضاف؛ ويعود السبب إلى مدى سرعة امتصاص الجسم للسكر المُضاف وتحويله إلى سعرات حرارية. فعند مقارنة أكل تفاحة بشرب علبة بيبسي، نجد أن الجسم يحتاج وقت طويل لهضم التفاحة لاحتوائها على الألياف، وبذلك يتم امتصاص السكر وتحويله لسعرات حرارية بشكل أبطأ. لكن بالمقابل، يمتص الجسم السكر المضاف إلى علبة الصودا ويحوّله إلى سعرات حرارية بشكل سريع.
للسكر ثلاثة أنواع هي الجلوكوز والسكروز والفركتوز. تتشابه أنواع السكّر الثلاثة في عدد السعرات الحرارية لكل جرام سكّر منها، ويمكن أن يحصل عليها الإنسان من الفواكه، والخضراوات ومشتقات الألبان والأجبان أو حتى عن طريق إضافتها بشكل مباشر للمشروبات كافة.
يعود الاختلاف بين هذه أنواع السكّر الثلاثة إلى تركيبتها الكيميائية، وطريقة هضمها وامتصاصها في الجسم وكيفية تأثيرها على الجسم.
السكروز أو سكر المائدة: النوع الأكثر شهرةً واستخداماً حول العالم، وهو عبارة عن مركًب مكوّن من 50% جلوكوز و50% فركتوز. ويعتبر السكروز كطعم أحلى من الجلوكوز وأقل حلاوة من الفركتوز، ويستخرج من قصب السكّر أو بنجر السكر. يضاف السكروز للعديد من الأطعمة المصنعة مثل الحلوى والبوظة وحبوب الإفطار والأطعمة المعلّبة والمشروبات الغازية.
الجلوكوز: يُسمّى أيضاً السكر البسيط أو سكر العنب، يذوب بشكل سريع ويتجانس مع الدم بشكل كبير لذلك يُعد مصدر الطاقة المُفضّل للجسم، وهو الأقل حلاوة من الفركتوز والسكروز.
الفركتوز: ويُسمّى أيضاً سكر الفواكه، يُعتبر سكّر بسيط مثل الجلوكوز ويوجد بشكل طبيعي في الفاكهة والعسل، كما يُمكن الحصول على الفركتوز من قصب السكر والشمندر والذرة. يوفّر الفركتوز حلاوة أعلى من الجلوكوز والسكروز، وهو أقل تأثيراً على نسبة السكّر بالدم. يؤدي الاستهلاك المُفرط للفركتوز إلى زيادة الشعور بالجوع والرغبة الشديدة في تناول السكر.