تحقيق مسبار
على الرغم من أن البواسير نادرًا ما تكون خطيرة، إلا أنها قد تكون مشكلة متكررةً ومؤلمة. فما هي البواسير؟ وما أسبابها؟ وما هي خيارات العلاج المتاحة؟ وهل يمكن علاج البواسير في المنزل؟
تحدث البواسير عادة بسبب زيادة الضغط الناجم عن الحمل أو زيادة الوزن أو الإجهاد أثناء حركات الأمعاء. بحلول منتصف العمر، غالبًا ما تصبح البواسير إحدى الشكاوى الشائعة، ومع سن الخمسين، يعاني حوالي نصف السكان من واحد أو أكثر من أعراض البواسير التقليدية، والتي تشمل ألم المستقيم والحكة والنزيف وربما تدلي البواسير وبروزها من خلال القناة الشرجية.
ما هي البواسير؟
لدى كل إنسان بواسير، وهي مجموعات من الأوردة تقع تحت الأغشية المُخاطية التي تُبطّن الجزء السفلي من المستقيم والشرج، وتتطور الحالة التي يسميها معظمنا بالبواسير (Hemorrhoids)، وهي عبارة عن أوعية دموية مُنتفخة أو مُتوسّعة، تتكوّن إما خارجيًا (حول فتحة الشرج) أو داخليًا (في أسفل المستقيم). ونظرًا لأن الأوعية الدموية المعنية يجب أن تُقاوم الجاذبية باستمرار لإعادة الدم إلى القلب، يعتقد بعض الناس أنّ البواسير جزء من الثمن الذي ندفعه لكوننا مخلوقات منتصبة على قائمتين.
ما هي أنواع البواسير؟
هناك نوعان رئيسيان من البواسير، البواسير الداخلية التي تحدث في أسفل المستقيم، والبواسير الخارجية التي تحدث تحت الجلد حول فتحة الشرج، وتُعتبر البواسير الخارجية هي الأكثر إزعاجًا، لأنّ الجلد الذي يُغطّيها يُصبح متهيجاً ويتآكل، وفي حال تشكّلت جلطة دموية داخل البواسير الخارجية، فقد يكون الألم مفاجئًا وشديدًا. قد يشعر المريض أو يرى كُتلة حول فتحة الشرج. تذوب هذه التجلطات عادةً، تاركة بعض الزوائد الجلدية، مما قد يُسبب الحكّة أو التهيج.
عادةً ما تكون البواسير الداخلية غير مؤلمة، حتى وإن كان ينتج عنها نزيف. قد يرى المريض، على سبيل المثال دماءً حمراء زاهية على ورق التواليت أو قطرات من الدم في حوض المرحاض. كما قد تتدلى البواسير الداخلية أو تمتد إلى ما بعد فتحة الشرج، مما قد يتسبب في العديد من المشكلات. عندما يبرز الباسور، يمكن أن يجمع كميات صغيرة من المخاط وجزيئات البراز الصغيرة التي قد تُسبب تهيجًا يأتي على شكل حكة شرجية. ويُمكن أن يؤدي مسح المنطقة المستمر لمحاولة تخفيف الحكة إلى تفاقم المشكلة.
ما هي أسباب البواسير الداخلية؟
عادةً ما ترتبط البواسير الداخلية بالإمساك المُزمن والجلوس لفترات طويلة على المرحاض، وهي أمور تتداخل مع تدفق الدم من وإلى المنطقة، مما يؤدي إلى تجمّع الدم وتوسّع الأوعية الدموية. وهذا ما يُفسّر أيضًا سبب شيوع البواسير أثناء الحمل، بسبب ضغط الرحم المُتضخّم على هذه الأوردة. ومن الأسباب الشائعة الأُخرى للإصابة بتوسّع البواسير الداخلية وتدلّيها ما يلي:
- السمنة.
- الحمل.
- الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.
- الإجهاد والشدّ على المرحاض أثناء التغوّط.
- الإمساك المزمن أو الإسهال.
- تناول نظام غذائي قليل الألياف.
- السعال الشديد أو المزمن.
- العطس.
- التقيؤ.
- حبس الأنفاس أثناء القيام بعمل بدني مجهد.
تشخيص البواسير الداخلية والخارجية
يكون تشخيص البواسير من خلال أخذ الطبيب للسيرة المرضية والتاريخ الطبي المُفصّل وإجراء الفحص السريري للمريض. عادةً ما تكون البواسير الخارجية ظاهرة، بحيث يُمكن رؤيتها وتشخيصها، خاصةً إذا تكونت جلطة دموية في الأوردة. في حالة البواسير الداخلية فإنّها لا تكون ظاهرة إلّا إذا تدلّت من الشرج وبالتالي فإنّ الفحص السريري للشرج والقناة الشرجية ضروري في التشخيص، كما قد يقوم الطبيب بإجراء فحص سريري للمُستقيم للتحقق من الأسباب الأُخرى لخروج الدم مع البراز، كما يُمكن للطبيب أيضًا فحص القناة الشرجية باستخدام منظار الشرج، وهو أنبوب بلاستيكي قصير يتم إدخاله في المستقيم. وإذا تبيّن أنّ هناك نزيف في المستقيم أو وجود دم في الفحص المجهري للبراز، فيمكن إجراء التنظير السفلي لاستبعاد الأسباب الأخرى للنزيف، مثل أورام القولون والمستقيم أو السرطان، خاصة عند الأشخاص الذين تجاوزوا سن 45 عامًا.
هل يمكن علاج البواسير الداخلية في المنزل؟
يساعد علاج البواسير الداخلية في المنزل على تخفيف كبير لمعظم أعراض البواسير الداخلية من خلال بعض العلاجات المنزلية البسيطة، بما في ذلك تناول الأطعمة الغنية بالألياف والإكثار من شرب الماء وعمل مغاطس الماء الدافئ عدة مرات في اليوم، كما يمكن أن يساعد وضع كيس ثلج صغير على منطقة الشرج لبضع دقائق أيضًا في تقليل الألم والتورم. وأخيرًا، يساعد الجلوس على وسادة بدلاً من سطح صلب في تقليل تورم البواسير الموجودة ويمنع تكون بواسير جديدة.
علاج البواسير الداخلية
تختلف خيارات علاج البواسير الداخلية من حالة إلى أخرى، وذلك بناءً على تقييم الطبيب للحالة وشدّة الأعراض المُصاحبة لها، وتتفاوت من علاج البواسير الداخلية في المنزل أو بالعلاجات الدوائية، وُصولًا إلى التدخّل الجراحي.
ومن أهم النصائح التي يُكرّرها الأطباء المختصون باستمرار لعلاج البواسير الداخلية في المنزل للتخفيف من أعراضها ما يلي:
- اتباع نظام غذائي غني بالألياف والإكثار من شرب السوائل: ينصح الأطباء بإضافة المزيد من الألياف إلى النظام الغذائي أو تناول المكملات الغنية بالألياف، بحيث تعمل الألياف جنبًا إلى جنب مع شُرب كميات كافية من السوائل على تليين البراز وجعل مروره أسهل، مما يُقلل الضغط على البواسير. وتشمل الأطعمة الغنية بالألياف البروكلي والفاصوليا والقمح ونخالة الشوفان والأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة والفواكه الطازجة، وتُساعد مكملات الألياف في تقليل نزيف البواسير والالتهاب والتضخم، كما قد تقلل أيضًا من التهيج الناجم عن وجود قطع صغيرة من البراز المحتبسة حول الأوعية الدموية.
- ممارسة بعض التمارين الرياضية: يُمكن أن تساعد التمارين الهوائية المعتدلة، مثل المشي السريع 20-30 دقيقة يوميًا، في تحفيز وظيفة الأمعاء.
- عمل مغاطس الماء الدافئ: تُساعد مغاطس الماء الدافئة في تخفيف الحكة والتهيج والتشنجات في العضلة العاصرة. تبيع الصيدليات أحواضًا بلاستيكية صغيرة يُمكن وضعها فوق مقعد المرحاض واستخدامها لهذا الغرض، كما يُمكن الجلوس في حوض الاستحمام العادي بعد وضع بضع لترات من الماء الدافئ فيه. يوصي معظم الخبراء بعمل مغاطس الماء الدافئ لمدة 20 دقيقة بعد كل حركة أمعاء ومرتين أو ثلاث مرات في اليوم بالإضافة إلى ذلك، مما يساعد في تخفيف أعراض البواسير.
- علاجات البواسير الموضعية: يُمكن لكريمات البواسير التي لا تستلزم وصفة طبية والتي تحتوي على مُخدّر موضعي أن تُهدّئ الألم مؤقتًا.
- علاج التجلطات الحاصلة في البواسير: عندما تتشكل في البواسير جلطة دموية، يمكن أن يكون الألم شديدًا. إذا كان الألم مُمكنًا وكانت الجلطة موجودة لمدة تزيد عن يومين، فمن المُستحسن علاج تجلطات البواسير الداخلية للتخفيف من الأعراض وانتظار زوال التجلط من تلقاء نفسه، أمّا إذا كان التجلط حديثًا، فيُمكن إزالة البواسير جراحيًا أو سحب الجلطة من الوريد وهو إجراء يقوم به الجراح المختصّ.
علاج البواسير في البيت
يبحث كثير من الناس عن علاج البواسير في البيت بعيدًا عن زيارة الجهات الطبية، ولندرس إمكانية ذلك يجب أن يتم التعرف على الجهاز الهضمي وطريقة عمله إضافة إلى التعرف على البواسير وآلية عملها.
الجهاز الهضمي عبارةٌ عن سلسلة من الأعضاء المجوفة المرتبطة عبر أنبوب طويل ملتوي يمتد من الفم حتى فتحة الشرج، إذ يبدأ بالفم ثم البلعوم والمريء الذي يستمر إلى المعدة ثم الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة وأخيرًا الشرج، بالإضافة لذلك يتكون الجهاز الهضمي من الأعضاء الصلبة التي تتضمن الكبد والبنكرياس والمرارة.
تتكون الأمعاء الدقيقة من ثلاثة أجزاء تبدأ بالاثني عشر ثم الصائم ويليه اللفائفي. أما الأمعاء الغليظة تبدأ بالأعور ثم الزائدة الدودية والقولون والمستقيم، وكل أجزاء الجهاز الهضمي مهمة لإكمال عملية الهضم لأن الجسم يحتاج للعناصر الغذائية من الطعام والشراب ليعمل بالشكل الصحيح، فالجهاز الهضمي يساعد في الحصول على العناصر الغذائية الكافية للجسم واستخدامها للحصول على الطاقة لعمليات النمو.
قد يبدو الجهاز الهضمي طبيعيًا عند فحصه لكنه لا يعمل بالشكل الصحيح، فمن المشاكل الشائعة التي تصيب الجهاز الهضمي هي الإمساك والإصابة بالبواسير الشرجية، ومتلازمة القولون العصبي والغازات والإسهال، وتساعد العديد من العوامل على حدوث مشكلات هضمية تؤثر على وظيفة جهاز الهضم تتضمن:
- اتباع نظام غذائي قليل الألياف.
- عدم القيام بتمارين رياضية منتظمة.
- تغييرات في الروتين اليومي.
- تناول الكثير من منتجات الألبان.
- التوتر.
- مقاومة الرغبة في التبرز الذي يؤدي للإصابة بالبواسير الشرجية.
- بعض الأدوية.
تعد البواسير الشرجية من المشاكل الشائعة لدى البالغين وهي عبارة عن أوردة منتفخة في فتحة الشرج والمستقيم تجمعات من الأنسجة الملتهبة في القناة الشرجية وتحتوي على أوعية دموية وأنسجة داعمة وعضلات وألياف مرنة.
تحدث البواسير لعدة أسباب منها:
- الإمساك المزمن.
- الإسهال المزمن.
- رفع الأثقال.
- الحمل.
- الإجهاد عند التبرز.
تختلف أحجام البواسير وقد توجد داخل أو خارج فتحة الشرج، وأعراضها غير واضحة تمامًا لكن قد تسبب قدرًا كبيرًا من الألم وعدم الراحة إذا تركت بدون علاج إن كان علاجًا طبيًا أو علاج البواسير في البيت، إذ يشكو المريض من الأعراض التالية:
- الشعور بكتلة مؤلمة صلبة حول فتحة الشرج.
- تبرز غير كامل والشعور بامتلاء الأمعاء حتى بعد التبرز.
- حكة واحمرار حول الشرج.
- تبرز مؤلم.
ويستطيع الطبيب تشخيص البواسير عادةً عند فحص الشرج وفي معظم الحالات لا تكون البواسير خطيرة وتختفي من تلقاء نفسها بعد بضعة أيام، لكن في بعض الحالات قد تحتاج البواسير لعلاجات خفيفة يمكن حينها تطبيق علاج البواسير في البيت، ومن هذه الطرق منها:
- نبات الألوفيرا: تم استخدام نبات صبار الألوفيرا تاريخيًا لعلاج البواسير في البيت وأمراض الجلد المختلفة نظرًا لخصائصه المضادة للالتهابات التي تساعد في تقليل التهيج، فهلام الصبار النقي آمن للاستخدام الموضعي ويفضل الانتظار من 24 إلى 48 ساعة بعد وضعها على الجلد للتأكد من عدم حدوث أي رد فعل تحسسي.
- الحمام الدافئ بأملاح سلفات المغنزيوم: تعتبر الحمامات الدافئة من طرق علاج البواسير في البيت، حيث تستخدم في علاج التهيج الناتج عن البواسير، إذ يستخدم لمدة 20 دقيقة بعد كل تبرز.
- تناول كميات كافية من الأطعمة الغنية بالألياف: إن تناول الفول والحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات الطازجة تساهم بشكل كبير في تليين البراز وجعله يتحرك بسهولة ومن ثم تخفيف الألم الناتج عن البواسير وشفائها بسرعة، وهي تعتبر من طرق علاج البواسير في البيت
- شرب كمية كافية من السوائل: السوائل ضرورية للحفاظ على ليونة البراز مما يسهل تمريره عبر الشرج وتقليل الألم الناتج عن البواسير وعلاج البواسير في البيت.
- زيت جوز الهند: وهو مرطب طبيعي يساعد في علاج أعراض البواسير وتقليل الحاجة في حك منطقة الشرج وتخفيف التهيج والتورم.
- أكياس الثلج: يساعد وضع أكياس الثلج أو الماء البارد على البواسير في تخفيف الألم والالتهاب وعلاج البواسير في البيت، إذ يساهم وضع أكياس الثلج أثناء الجلوس خاصةً في تخدير الألم وتقليل التورم، لكن يجب التأكيد من لف الثلج بمنشفة صغيرة تجنبًا لتلف الجلد وتركها مدة 15 دقيقة على منطقة البواسير وتكرارها كل ساعة حتى زوال التورم.
هناك بعض الأمور التي يجب مراعاتها للتحكم في البواسير أو تجنبها عند استخدام المرحاض، إذ يجب تجنب إجهاد الأمعاء ودفعها للتبرز مما يؤدي لتفاقم حالة البواسير، كما يجب اتخاذ وضعية القرفصاء عند التبرز. ومن المهم أيضًا استخدام مناديل ورقية مناسبة مبللة وغير مزعجة خالية من الكحول وخاصة بالاستعمال الشرجي وبالبواسير مما يساعد على التنظيف اللطيف بعد استخدام المرحاض.
الماء الساخن للبواسير
تعتبر طريقة الماء الساخن للبواسير من أكثر الطرق شيوعًا بين العامة، فما هي صحتها؟ وهل تعتبر طريقة الماء الساخن للبواسير فعالة في علاج البواسير في البيت؟
تعد البواسير الشرجية من المشاكل الشائعة بين فئة كبيرة من الناس، وهي عبارةٌ عن أوردة منتفخة في فتحة الشرج والمستقيم، وتحدث البواسير نتيجة عادات غذائية خاطئة أو اضطراب في النظام الغذائي كقلة تناول الأطعمة الغنية بالألياف، ومن العوامل المساهمة في حدوث البواسير الشرجية:
- الإمساك المزمن.
- الحمل.
- الإسهال المزمن.
- رفع الأوزان الثقيلة.
- إجهاد أثناء التبرز.
يعاني الشخص الذي لديه بواسير شرجية من أعراض متعددة تتضمن وجود دم فاتح في البراز أو على ورق المرحاض مع ألم وتهيج فتحة الشرج، كما يلاحظ كتلة صلبة حول فتحة الشرج مثيرة للحكة.
في حين أن البواسير تختفي عادةً من تلقاء نفسها في غضون عدة أيام قليلة، لكنها قد تسبب إزعاجًا خفيفًا أو متوسطًا أو شديدًا مما يستدعي علاجًا مناسبًا الذي يكون هدفه الأساسي تخفيف حدة الأعراض والشعور بالراحة.
تعد العلاجات المنزلية مناسبة لتخفيف الألم والتهيج المرافق للبواسير والذي قد يسبب إزعاجًا وإحراجًا في الحياة اليومية، فأحد هذه العلاجات المنزلية هو حمام الماء الساخن سواء بحوض صغير (مغاطس الماء الساخن) أو الاستحمام كاملًا وهو ما يسمى طريقة الماء الساخن للبواسير.
إن تطبيق علاج الماء الساخن للبواسير وذلك بالحصول على حمام ماء ساخن لمدة 20 دقيقة بعد كل عملية تبرز طريقة أكثر فعالية في علاج البواسير الشرجية وتخفيف الأعراض المزعجة للبواسير كالحكة والتهيج، كما أن وجود أملاح سلفات المغنيزيوم في حمامات الماء الساخن يوفر مزيدًا من الراحة ويقلل الألم.
بالإضافة لذلك، يعد شرب الماء الساخن مهمًا للحفاظ على صحة الجسم ورطوبته وتحسين الهضم والاسترخاء خاصةً في الصباح الباكر أو قبل النوم مباشرةً، فشرب الماء الساخن للبواسير يساهم في تسهيل عملية الهضم وتحسين وظيفة الجهاز الهضمي فيصبح الجسم أكثر قدرة على التخلص من الفضلات، كما أنه يساعد على تخفيف الإمساك الذي يعد سببًا رئيسيًا للبواسير الشرجية ومن ثم يبقى البراز لينًا ورطبًا ويؤدي لتخفيف الألم الناتج عن البواسير أثناء التبرز.
بالإضافة للماء الساخن للبواسير والحمامات الدافئة، يوجد عدة إجراءات يمكن القيام بها لتخفيف أعراض البواسير الشرجية منها:
- اعتماد نظام غذائي غني بالألياف كالخضروات والفواكه.
- شرب كمية كافية من السوائل.
- الاعتناء بالنظافة الشرجية.
- استخدام أكياس الثلج لتقليل التورم.
أما بالنسبة للعلاج الدوائي، ففي بعض الحالات قد لا تختفي البواسير من تلقاء نفسها أو يوصي الطبيب بالإضافة للعلاجات المنزلية علاجات أخرى دوائية تتضمن المسكنات والمراهم والكريمات، كما قد يصف الطبيب الملينات التي تسهل خروج البراز لدى الشخص المصاب بالإمساك ويعاني من البواسير، ويوصى بعدم استخدام هذه العلاجات لأكثر من 7 أيام متتالية لأنها قد تسبب تهيجًا إضافيًا للجلد في منطقة الشرج كما لا يجب استخدام دوائين في نفس الوقت.
يوصي الأطباء لمنع حدوث البواسير الشرجية بتجنب الكافيين وإنقاص وزن الجسم بممارسة الرياضة بانتظام مع تجنب الإجهاد الزائد عند التبرز في حال عدم وجود الرغبة الملحّة في التبرز.
فوائد الحلتيت للبواسير
يبحث بعض المصابين بالبواسير الشرجية عن فوائد ومضار العديد من الأغذية والمواد الطبيعية التي يمكن أن يكون لها أثر على البواسير مثل البحث عن فوائد الحلتيت للبواسير.
والحلتيت هو نبات مجفف ذو رائحةٍ كريهةٍ وطعم مُر يتم الحصول عليه من جذور نبات الزهرة حيث يتم تجفيفها وطحنها وتحويلها إلى توابل أو استخدامها لعدة أهداف علاجية طبية كالمساعدة في الهضم والتخلص من الغازات البطنيّة.
وتعد المشاكل الهضمية شائعةً لدى نسبة كبيرة من الناس كالإمساك والإسهال وبواسير الشرج وحرقة المعدة، وجميع هذه الاضطرابات يمكن علاجها عادةً بتدابيرٍ منزليةٍ وتغييرات مفيدة في نمط الحياة بالإضافة لبعض الأدوية التي يصفها الطبيب.
مشاكل الجهاز الهضمي تتعلق كثيرًا بنمط حياة الشخص والأطعمة التي يتناولها والإجهاد الذي يتعرض له والذي أدى لحدوث الاضطراب الهضمي لديه، فالبواسير الشرجية أحد هذه الاضطرابات وهي عبارةٌ عن تجمع من الأنسجة الملتهبة في القناة الشرجية تحتوي على أوردة منتفخة داخل المستقيم أو خارج فتحة الشرج وأنسجة داعمة وألياف مرنة وعضلات، ويمكن أن تسبب الألم والحكة الشرجية وأحيانًا النزيف الشرجي.
يمكن لأي شخص أن يصاب بالبواسير الشرجية فهي تؤثر على جميع الأعمار والأجناس والأعراق وهي أكثر شيوعًا عند التقدم في العمر، ومن عوامل الخطر التي تؤهب لحدوث البواسير الشرجية:
- زيادة الوزن.
- الحمل.
- نظام غذائي منخفض الألياف.
- الإمساك أو الإسهال المزمن.
- الإجهاد أثناء التبرز.
في أغلب الأوقات، لا تظهر أعراض على الشخص الذي لديه بواسير شرجية لكن في حال ظهورها تشمل:
- حكة في الشرج.
- كتل صلبة بالقرب من فتحة الشرج.
- ألم أثناء التبرز والجلوس.
عادةً تختفي البواسير الشرجية من تلقاء نفسها أو مع بعض العلاجات المنزلية التي تساعد إلى حد كبير في تخفيف الانزعاج والحكة التي يعاني منها الشخص مع البواسير، إذ يوصي الطبيب بدايةً ببعض التغييرات في نمط الحياة للسيطرة على البواسير الشرجية كاتباع نظام غذائي غني بالألياف للحفاظ على البراز لين ومنتظم والتخلص من الإمساك وهنا يمكننا أنجد أحد فوائد الحلتيت للبواسير نظرًا لدوره في المساعدة بالهضم، كما يُنصح بزيادة استهلاك السوائل وإنقاص وزن الجسم بممارسة الرياضة.
أما بالنسبة لفوائد الحلتيت للبواسير وفوائد العلاجات الطبيعية التي يمكن تطبيقها في البيت، تعد النباتات بشكل عام مصدرًا ثابتًا ومهمًا للأدوية وعاملًا علاجيًا هامًا، حيث يعد نبات الحلتيت علاجًا لمشاكل هضمية قد تؤدي لحدوث البواسير لكن لا وجود حتى الآن لإثباتات علمية حول فوائد الحلتيت للبواسير بشكل مباشر.
لكن بما أن الإمساك وعسر الهضم من الأسباب الرئيسية لحدوث البواسير الشرجية فإن علاج هذه الاضطرابات يساهم لحد كبير في العلاج والوقاية من حدوث البواسير الشرجية، فمن أكثر فوائد الحلتيت للبواسير شيوعًا هو تسهيل عملية الهضم والمساعدة في علاج عسر الهضم وتحسين انتفاخ البطن، إذ تتلخص أهميته في زيادة نشاط إنزيمات الجهاز الهضمي وزيادة إطلاق الصفراء من الكبد على وجه الخصوص (فهي تعد جزءًا ضروريًا في عملية هضم الدهون)، لذلك يساهم الحلتيت إلى حد كبير في الوقاية من البواسير الشرجية وعلاجها بطريقةٍ غير مباشرة عن طريق التأثير على الإمساك والاضطرابات الهضمية التي يمكن أن تسبب البواسير.
وتختلف طرق تناول الحلتيت حسب الفائدة العلاجية لكن لا يوجد أدلة كافية حول فوائد الحلتيت للبواسير عن طريق تطبيق الحلتيت مباشرةً على الجلد لعلاج مسامير اللحم أو البواسير الشرجية، لكن يمكن استخدامه بأمان بعد تجفيفه وطحنه ثم غليه وأخذ مستخلص الماء الساخن منه ويتم تناوله فمويًا لعلاج عدة حالات طبية أو تخفيف أعراضها، وتتضمن الفوائد الطبية لنبات الحلتيت ما يلي:
- مصدر جيد لمضادات الأكسدة: يساعد نبات الحلتيت في الحماية من الجذور الحرة التي قد تسبب السرطانات وأمراض القلب والسكري والالتهابات المزمنة.
- مفيد لعملية الهضم: من أكثر استخداماته شيوعًا، إذ يفيد في تحسين الانتفاخ البطني وعسر الهضم.
- تقليل أعراض متلازمة القولون العصبي: نظرًا لتأثيرات الحلتيت العلاجية على جهاز الهضم فهو يساعد إلى حدٍ كبير في تخفيف الألم البطني والغازات والإمساك الناتج عن متلازمة القولون العصبي.
- مساعد لتخفيف أعراض الربو: أظهرت الدراسات أن له تأثيرًا مريحًا لعضلات الجهاز التنفسي.
- خافض لضغط الدم.
- مضاد للتشنج البطني ومدر بولي.
ويحذر الأطباء عادةً من تناول نبات الحلتيت في عدة حالات منها الحمل والرضاعة بسبب احتمالية حدوث الإجهاض خلال فترة الحمل، كما يجب تجنب إعطاءه للأطفال والأشخاص المصابين بالأمراض النزفية أو الذين لديهم اضطرابات في ضغط الدم.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يمكن علاج البواسير الخارجية منزلياً؟