تحقيق مسبار
يُعتبرُ الخس عُنصراً رائداً في تحضير السلطات والوجبات العالمية، وذلك لما يقدمه من مذاقٍ مقرمشٍ مميز، وفوائد لا حصر لها.
هذا المقال يتحدثُ عن الخس بشكل خاص، ويجيب على سؤال: هل السعرات الحرارية في الخس قليلة؟ كما يُقدِّمُ مجموعةً لأبرز الفوائد التي يقدمها الخس لصحة الإنسان.
الخس
هو أحد الخضراوات الورقية الذي يتميز بلونه المتأرجح ما بين الأصفر إلى الأخضر، بالإضافة إلى أنواع أخرى منه ذات لون أحمر. وهناك عدة أنواع للخس لكن أشهرها الخس الروماني (Romaine lettuce) وخس الآيسبرغ (Iceberg lettuce).
يتم إنتاج الخس في جميع أنحاء العالم، لكن تعتبر الصين أحد أهم الدول المنتجة له، إذ تنتج أكثر من %66 من مجمل الإنتاج العالمي للخس. ويدخل الخس في صناعة السلطات والشوربات والساندويشات، ويتميز بطعمه اللذيذ والمحبب لدى عدد كبير من الناس بالإضافة إلى فوائده الرائعة وصعبة الحصر.
وإلى جانب تعدد أصناف الخس وتمايز كل صنف عن الآخر في اللون والمذاق، فهو يمد الجسم بعدد كبير من العناصر الغذائية والصحية، وذلك كونه مصدراً جيداً للألياف والحديد وحمض الفوليك وفيتامين سي.
هل السعرات الحرارية في الخس قليلة؟
صحيح، تعتبر السعرات الحرارية في الخس قليلة مقارنةً بالخضروات الأخرى. فإلى جانب ما يُقدِّمُهُ الخس من كربوهيدرات وبروتين ودهون، يحتوي أيضاً على نسبةٍ لا بأس بها من الماء والتي جعلت من تناوله أمراً مُحفِّزاً للشعور بالشبع، لكن دون الحصول على سعرات حرارية عالية. وبالتالي، يدخل الخس ضمن قائمة الأطعمة الصحية وقليلة السعرات في آن واحد.
السعرات الحرارية في الخس
على الرغم من تنوع أصناف الخس حول العالم، إلا أن عدد السعرات الحرارية في الخس متقارب في جميع أنواعه، من بينها الخس الأحمر والأخضر وغيرهما.
إذ يتراوح عدد السعرات الحرارية في الخس ما بين 10 إلى 15 سعرة حرارية لكل 85 غرام. كما تحتل الكربوهيدرات النسبة الأعلى من السعرات الحرارية المساهِمة، فكل 85 غرام من الخس يحتوي على 1.1 إلى 2 غرام من الكربوهيدرات، كما أن الغرام الواحد من الكربوهيدرات يُعادل 4 سعرات حرارية، أي أنّ كل 85 غرام من الخس يحتوي على ما يقارب 4.4 إلى 8 سعرات حرارية من كربوهيدرات الخس.
وبالإضافة إلى الكربوهيدرات، يُقدِّمُ الخس نسبةً معينة من البروتين. وتِباعاً، كل 85 غرام من الخس يمد الجسم من 0.76 إلى 1.16 غرام من البروتين. مع العلم أن الغرام الواحد من البروتين يعادل 4 سعرات حرارية. وبالتالي، فكل 85 غرام من الخس يمنح الجسم من 3 إلى 4.6 سعرة حرارية من البروتين.
أما عن نسبة الدهون في الخس فهي ضئيلة جداً، وإن كل 85 غرام من الخس يقدِّم ما بين 0.12 و0.26 غرام من الدهون، وبما أن كل غرام من الدهون يعادل 9 سعرات حرارية، فكل 85 غرام من الخس يمنح الجسم من 1 إلى 2.3 سعرة حرارية من الدهون فقط.
مع العلم بأن مجمل ما يُقدمه الخس من كربوهيدرات وبروتين ودهون أقل بكثير مما هو موصى عليه لليوم الواحد ولا يُشكِّل 1 بالمئة من النسبة المطلوبة للجسم. إذ يمكن أن يدخل الخس ضمن وخلال الطعام اليومي وليس كطعام أساسي على الإطلاق.
فوائد الخس
إلى جانب تعدد استخدامات ومذاقات الخس المتميزة في كثير من السلطات والأطعمة، تتعدد الفوائد التي يقدمها للإنسان أيضاً، والتي يكمن أبرزها في النقاط التالية:
- للخس دورٌ مهمٌ في وصفات التخسيس وخسارة الوزن، وذلك للأسباب التالية:
- السعرات الحرارية في الخس منخفضة، إذ مهما كثُر تناوله، لا يزوِّد الجسم بأي سعرات حرارية غير مرغوب فيها. لذلك، يعتبر الخس طعاماً آمناً خاصة للمعنيين بخسارة الوزن.
- يفتقر الخس لكل من الدهون والكولسترول، وهذا ما يجعل من تناوله أمراً مهماً في عمليات إنقاص وتخفيف الوزن.
- يحتوي الخس على نسبة عالية من الماء، فهو يأخذ حيزاً من مجمل الطعام المتناول، وبالتالي يُقلِّلُ من كمية الطعام المرغوب بتناوله، فتقل نسبة السعرات الحرارية التي يتطلبها الجسم، وهكذا يصبح الخس مساهماً في عملية التخسيس.
- يحتوي الخس على الكاروتينويد المضاد لمرض السكري، والذي يقوم على تنظيم مستويات السكر في الدم، الأمر الذي يجعل الجسم قادراً على التحكم بالرغبة في تناول الطعام، وآلام الجوع.
- يوجد في الخس مُضادات أكسدة تساعد على التخلص من الجذور الحرة وحماية الجسم من مخاطر الإصابة بالأمراض، وذلك بحسب دراسة أجرتها مجلةAncient Science of Life Journal عام 2004.
- يساعد الخس على تخفيض مستويات الكوليسترول الضار في الدم، والذي قد يتسبب في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية. فبحسب دراسة أجرتها جامعة كامبردج على الفئران عام 2009 تبين أن الفئران التي كان الخس ضمن نظامها الغذائي لديها مستوى أقل من الكوليسترول الضار في الجسم عن تلك التي لم يحتوي على الخس.
- يدخل الخس ضمن الأطعمة المفيدة للحامل لأنه يحتوي على حمض الفوليك، والذي يحمي الأجِنَّة من مخاطر التشوهات والعيوب الخلقية. والذي يرتبط نقصانه في حدوث انخفاض في وزن الجنين عند الولادة، وإصابته بأحد التشوهات كتشقق العمود الفقري على سبيل المثال، أو حدوث ما يسمى بخطر الولادة المبكرة. كما يجدر التنويه بضرورة غسل الخس جيداً قبل تناوله من قِبَل الأم الحامل حتى لا تتعرض لمخاطر التلوث، وضرورة حِفظه بالطريقة الصحيحة مع مراعاة تناوله طازجاً ويانعاً.
- يحتوي الخس على عنصر البوتاسيوم، والذي يعزز من عمل وظائف القلب من خلال تنظيم عمليات النبض. كما يساعد العضلات على الانقباض بالشكل اللازم والطبيعي.
اقرأ أيضا:
هل يمكن معرفة السعرات الحرارية في البيتزا؟
هل السعرات الحرارية في الفواكه تختلف من فاكهة لأخرى؟
هل السعرات الحرارية في الإندومي مرتفعة؟
هل السعرات الحرارية في البطاطا المشوية أقل من البطاطا المقلية؟
