تحقيق مسبار
قد يتساءل عدد من المهتمين بحميات إنقاص الوزن عما لو كانت السعرات الحرارية في الشمندر منخفضة أم مرتفعة.
يتحدث عن الشمندر، ويجيب على سؤال: هل السعرات الحرارية في الشمندر منخفضة؟ كما يوضح عدد السعرات الحرارية الموجودة فيه، بالإضافة إلى أهم فوائد الشمندر.
الشمندر
الشمندر ويُعرف أيضاً بالبنجر، اسمه العلمي (BetaVulgaris L). وهو أحد النباتات الجذرية ذات الأوراق الخضراء المائلة إلى اللون الأحمر، والتي تكون على شكل قلب. يعود موطن الشمندر إلى مناطق البحر الأبيض المتوسط، ويرجع لونه الأحمر إلى مادة البيتاسيانين الموجودة فيه، وهي أحد مضادات الأكسدة المهمة لصحة القلب.
يمكن زراعة الشمندر على مدار السنة كما يتم قطف جذوره ما بين مايو ونوفمبر، عندما يكون بحجم كرة الجولف تحديداً، أي بعد 90 يوماَ من زراعة بذوره. يُفضِّل البنجر النمو في المناخ البارد مع مراعاة ريِّه بالماء بشكل مستمر حتى لا يفقد اللُّب الذي بداخل جذوره للماء فتصبح قاسية ومتخشبة.
يؤكل الشمندر بطرق عدة، من خلال بشره نيئاً ووضعه مباشرة على السلطات، أو عن طريق شويه أو سلقه ووضعه كطبق مقبلات إلى جانب اللحوم والأسماك. كما يمكن إضافته لبعض الأطعمة كالمكرونة. تتنوع أصناف الشمندر، فهناك أصناف هجينة ذات قشرة ذهبية أو بيضاء اللون، كما هناك ذات الجلد الأحمر المخططة باللون الأبيض.
السعرات الحرارية في الشمندر
تتعدد العناصر الغذائية الموجودة في الشمندر من فيتامينات ومعادن وغيرها، كما تختلف أعداد السعرات الحرارية في الشمندر لكل عنصر غذائي مشارك في تكوين الثمرة. وبحسب وزارة الزراعة الأمريكية، فإن عدد السعرات الحرارية في الشمندر لكل 100 غرام يُقدّر بـ 43 سعرة حرارية. كما تحتوي نفس الكمية من الشمندر على ما يقارب 87.5 غرام منه ماء، ويتضمن البروتين ما نسبته 1.6 غرام، كما يحتوي على 2.8 غرام من الألياف.
أما عدد السعرات الحرارية في عصير الشمندر، فكل 100 غرام منه يحتوي على ما يعادل 25 سعرة حرارية، 92.4 غرام منه ماء، و 0.72 غرام من البروتين، و1.1 غرام من الألياف.
هل السعرات الحرارية في الشمندر منخفضة؟
تُعتبر السعرات الحرارية في الشمندر منخفضة، بالإضافة إلى احتوائه على نسبة عالية من الماء. كما يحتوي على كميات معينة من الألياف والبروتينات، الأمر الذي يجعله يدخل ضمن النظام الغذائي الصحي من أجل الحفاظ على وزن جيد.
لا يوجد دراسات في قدرة الشمندر على تقليل الوزن، لكنَّه يقوم بهذا الدور من خلال قدرته على تعزيز الشعور بالشبع نظراَ لاحتوائه على الألياف التي تقلل من الشهية وبالتالي انخفاض معدل الكمية المرغوب بتناولها من الطعام.
فوائد الشمندر
تتعدد فوائد الشمندر وتتمايز وهذا ما يجعل منه غذاءاً صحياً ومفيداً لصحة الجسم. إذ تكمن أهم هذه الفوائد في النقاط التالية:
- يقوم الشمندر على خفض ضغط الدم بشكل ملحوظ وخلال ساعات قليلة، كونه يحتوي على نسب عالية من النترات التي يقوم الجسم بتحويلها إلى أكسيد النيتريك والذي يقوم بدوره على توسيع الأوعية الدموية، وبالتالي يساعد على انخفاض ضغط الدم. وذلك بحسب دراسة أُجرِيَت عام 2008. مع العلم بأن البنجر النيء يساعد في تخفيض ضغط الدم بشكل أكبر من البنجر المطبوخ.
- يُنصَح الرياضيون بتناول الشمندر لقدرته على تحسين الأداء الرياضي من خلال قدرة النترات على تعزيز عمل الميتوكوندريا، والتي تقوم على إنتاج الطاقة في خلايا الجسم. بالإضافة إلى قدرة الشمندر على تمكين الجسم من استخدام الأكسجين بنسبة 20 بالمئة. ويُفضَّل تناوله قبل ساعتين إلى ثلاثة من التدريب لو كان هناك سباقاً رياضياً على سبيل المثال.
- للشمندر دور في محاربة الالتهابات، إذ بعد أن أُجرِيَت دراسة على بشر مصابين بالتهاب في المفاصل، تبيَّن أن كبسولات البيتالين والمصنوعة من خلاصة الشمندر كان لها دور في تقليل الألم الذي يصاحب الالتهاب.
- يحتوي الشمندر على نسبة من الألياف، لذلك فهو يعزز من عمل الجهاز الهضمي ويقلل من الإصابة بالأمراض التي تتعلق به، كالإمساك والتهاب الأمعاء وغيرها. كما تقوم الألياف بتغذية البكتيريا النافعة في الجسم. بالإضافة إلى قدرتها على حماية الجسم من مخاطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، كسرطان القولون وأمراض القلب.
- يدخل الشمندر ضمن الأطعمة التي تدعم صحة الدماغ والمضادة للخرف. من خلال دور النترات الموجودة فيه على تحسين تدفق الدم إلى منطقة الفص الجبهي للدماغ، والتي تعتبر مسؤولة عن التفكير واتخاذ القرارات والذاكرة. وفي دراسة نُشرت عام 2015، فإن النترات الموجودة بالشمندر تقوم على تعزيز عمل الأوعية الدموية ومن ثم تزيد من تدفق الدم إلى الدماغ وبذلك يتم تحسين الوظائف العقلية والمعرفية.
- كون الشمندر يحتوي على مضادات أكسدة ونظراً لطبيعته المحارِبة للالتهابات، فهو يدخل ضمن الأطعمة المُقاوِمة للسرطان. ومن خلال دراسة أُجريت على الخلايا البشرية ، فإن لمستخلص الشمندر الذي يحتوي على أصباغ البيتالين قدرة على تقليل نمو كلٍّ من سرطان البروستاتا والثدي.
هل هناك فرق في الفوائد التي يقدمها كل من الشمندر النيء أو المطبوخ أو المخلل؟
تختلفُ بالفعل فوائد الشمندر العائدة على الجسم حين تختلف طريقة تناوله، فالشمندر النيء يختلف عن المطبوخ، وكلاهما يختلفان عن المخلل. إذ تم إجراء دراسات عدة في هذا المجال. أهمها دراسة نشرتها Nigerian Journal of Basic and Applied Science والتي أُجريت عام 2016، مفادها امتلاك الشمندر النيء وعصيره على كل من مضادات الأكسدة ومادة الفلافونويد، لكنها تزيد بشكل ملحوظ عندما يتم تعريض الشمندر لدرجات حرارة عالية، مع حدوث انخفاض كبير من محتواه من فيتامين سي.
وفي دراسة أخرى نشرتها مجلة Current Research in Nutrition and Food Science عام 2016، تبيَّن وجود فرق بين كل من الشمندر النيء والمخلل، وهو انخفاض قيم العناصر الغذائية الموجودة في الشمندر المخلل، مع حدوث ارتفاع نسبة فيتامين سي فيه.
اقرأ أيضاً:
هل السعرات الحرارية في الطماطم مرتفعة؟
هل السعرات الحرارية في الخس قليلة؟
هل السعرات الحرارية في البطاطا المشوية أقل من البطاطا المقلية؟