` `

هل الولادة في الأسبوع 36 طبيعية؟

صحة
21 يناير 2021
هل الولادة في الأسبوع 36 طبيعية؟
لا تعتبر الولادة في الأسبوع 36 طبيعية، كما أنّها ليست آمنة (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

بعض الأمهات يحظين بتجارب غير مُعتادة خلال الحمل مثل الولادة المبكرة، وقد تتساءل العديد من الحوامل هل الولادة في الأسبوع 36 طبيعية؟

يستعرض المَقال نبذة عن فترة الحَمل النموذجية ومَراحل الحمل الثلاثة، وماذا يعني أن تكون الولادة في الأسبوع الـ 36 وما أثر ذلك على الأم والمولود، وهل تُعتبر الولادة في الأسبوع 36 طَبيعية؟

صورة متعلقة توضيحية

 

عدد أشهر الحَمل

يَمتد الحَمل الطبيعي على مدى 38-40 أسبوعًا، أي ما يعادل تَقريبًا 9 أشهر. هذا المَقال سَيعتَمد طريقة الحساب بالأسابيع عوضاً عن الأشهر.

  • الثلث الأول من الحَمل (من الأسبوع 1 - الأسبوع 13)

تَكون هذه الفترة مصحوبة بِبَعض التَغيرات على جسم الأم، مثل انتفاخ البطن وتغيير في شَكل الجلد وانتفاخ الثدي، كذلك قد تصاحب هذه المرحلة أعراض أُخرى كالغثيان والقيء. ومَع نهاية هذا الثُلث من الحَمل تكون جَميع أعضاء الطفل وعضلاته وأطرافه قَد بَدَأت بالتكون. وتَبدأ الدورة الدموية والجهاز البولي لدى الطفل بالعَمل، كما يبدأ الهيكل العظمي للطفل عَملية التكلس البطيئة، وينتج نخاع العظام خلايا الدم البيضاء.

  • الثلث الثاني من الحَمل (من الأسبوع 14 - الأسبوع 27)

تكون التَغيرات على جسم الأم واضحة أكثر في هذه المَرحلة، فيزداد الوزن بصورة ملحوظة نتيجة نمو الطفل. ويصاحب هذه الفترة بعض الأعراض المزعجة للأمهات الحوامل، مثل أوجاع الظهر وتشنجات في الساقين وتسارع في دقات القلب. أما بالنسبة للطفل، يبدأ الكبد والطحال والغدة الدَرَقية بالقيام بمهامها، كذلك يبدأ الهَيكل العَظمي بالتصلب، وفي نهاية الثلث الثاني يكون الجهاز السمعي للطفل قَد بدأ بالتطور.

  • الثلث الثالث من الحَمل (من الأسبوع 28 - الأسبوع 40)

تُعتبر هذه المرحلة هي الأصعب على الأم، فترتبط بصعوبة التَنفس وضغط الطفل المتواصل على المثانة وأوجاع الظهر نتيجة زيادة وزن الأم والطفل. ولعل الشكوى الأبرز في تلك المَرحلة هي الانقباضات الكاذبة (Braxton Hicks Contractions) التي تعاني منها الأم، خاصة مع دخول الأسابيع الأخيرة في الحمل، والتي تُخطئها العديد من النساء الحوامل مع أعراض المخاض الحقيقي، نظرًا لشدة تلك الانقباضات. أما بالنسبة للطفل، تعتبر هذه المَرحلة مرحَلة النمو المتسارع، إذ تنمو رئة الطفل وكبده بشكل مُطَرد خلال الأسابيع الأخيرة أيضًا. ونظرًا لأن الدماغ والكبد والرئتين يحتاجون إلى أسبوع إضافي لينضج، فإن الطفل يعتبر (خداجًا) إذا وُلد بين الأسبوع 37 والأسبوع 38. علمًا أنّ الأطفال الذين يولدون قبل الأسبوع الـ 38 يَحتاجون إلى رعاية خاصة جدًا.

 

الولادة المُبكرة (Preterm Birth)

يتم تَعريف الولادة المبكرة أو طفل الخداج على أنها الولادة قبل اكتمال الأسبوع الـ 37 من الحمل. أما عن الفئات الفرعية للولادة المبكرة فتقسم إلى 3 فئات بناءً على عمر الحمل:

  1. الولادة المبكرة القصوى (أقل من 28 أسبوعًا).
  2. الولادة المبكرة جدًا (28 إلى 32 أسبوعًا).
  3.  الولادة المبكرة المعتدلة (32 إلى 37 أسبوعًا).

وللولادة المبكرة عدة أعراض يجب على الحامل الانتباه إليها، تاليًا أهم تلك الأعراض التي تعني أن الحامل على وَشك الدخول في المخاض المبكر:

  • زيادة ضغط الحوض داخل المهبل أو المستقيم.
  • تدفق السوائل والذي يعني كسر كيس الماء (تمزق الأغشية قبل الأوان) ونزول السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالطفل داخل الرحم.
  • نزيف دموي أو فقدان السدادة المخاطية لعنق الرحم.
  • آلام تشبه الدورة الشهرية في البطن أو أسفل الظهر قد يكون لها إيقاع متصاعد أو ثابتة.

 

هل الولادة في الأسبوع 36 طبيعية وآمنة؟

لا تعتبر الولادة في الأسبوع 36 طبيعية، كما أنّها ليست آمنة. وإذا كانت السيدة تعاني من أعراض المخاض المبكر مثل الانقباضات وانفجار كيس ماء الرحم والنزيف أو نزول المخاط من المهبل أو توقف في حركات الطفل، يَجب عليها التوجه إلى أقرب مستشفى والتواصل مع الطبيب المشرف على الحمل، حيث قد يكون من الممكن في بعض الأحيان إيقاف المخاض أو إبطائه في محاولة إبقاء الطفل أطول فترة ممكنة في الرحم لما له من أثر على حياته وصحته.

 

أسباب الولادة المبكرة 

في أغلب الحالات لا يمكن تحديد سبب الولادة المبكرة، مع ذلك هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر دخول المرأة إلى المخاض مبكرًا. تاليًا أبرز العوامل والحالات الصحية للأم التي ارتبطت بحالات الولادة المبكرة: 

  1. إذا كانت الأم مصابة بداء السكري.
  2. إذا كانت الأم مصابة بمرض قلبي.
  3. إذا كانت الأم مصابة بمرض كلوي.
  4. إذا كانت الأم مصابة بضغط الدم المرتفع.
  5. إذا كانت الأم مصابة بسوء التغذية قبل وأثناء الحمل.
  6. إذا كانت الأم تدخن أو تتعاطى المخدرات أو شرب الكحول.
  7. الإصابة ببعض أنواع التهابات المسالك البولية والتهابات الغشاء الأمنيوسي.
  8. حصول ولادة مبكرة في حمل سابق.
  9. تشوهات خلقية في رحم الأم.
  10. ضعف في فتحة عنق الرحم في وقت مبكر من الحمل.
  11. فرص الولادة المبكرة تَزداد للنساء الحوامل الأقل من 17 عامًا أو أكبر من 35 عامًا.

 

المشاكل الصحية التي قد تواجه طفل الخداج 

كلما وُلد الطفل مبكرًا زادت احتمالية تعرضه لمشاكل طبية. تاليًا أبرز المشاكل التي ممكن أن يتعرض لها طفل الخداج:

  • صعوبات في التنفس.
  • أن يكون وزن الطفل أقل من المعدل الطبيعي.
  • انخفاض الدهون في الجسم.
  • عدم القدرة على الحفاظ على درجة حرارة الجسم ثابتة.
  • قلة في النشاط الحركي.
  • مشاكل في الحركة وتنسيق الحركة.
  • صعوبات في الرضاعة الطبيعية والصناعية.
  • شحوب واصفرار الجلد.

وقد يولد الأطفال الخدج أيضًا بظروف تهدد حياتهم. يمكن أن تشمل:

  • نزيف في المخ.
  • نزيف أو التهاب في الرئتين.
  • انخفاض نسبة السكر في الدم.
  • عدوى بكتيرية في الدم.
  • مشاكل في القناة الشريانية السالكة، وهو ثقب غير مغلق في الأوعية الدموية الرئيسية للقلب
  • فقر الدم، وهو نقص في خلايا الدم الحمراء لنقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.
  • متلازمة الضائقة التنفسية التوليدية، وهي اضطراب تنفسي ناتج عن عدم اكتمال الرئتين

ويمكن حل بعض هذه المشاكل من خلال الرعاية الحثيثة المناسبة لحديثي الولادة، ويمكن أن يؤدي بعضها الآخر إلى إعاقة طويلة الأمد أو مرض.

 

كيف يبدو شكل الطفل في حال الولادة في الأسبوع 36

كما ذكرنا سابقًا، لا تعتبر الولادة في الأسبوع 36 طبيعية، وهذا يؤثر على شكل المولود. وعادة ما يَبدو الأطفال المولودين في الأسبوع الـ 36 مثل الأطفال الناضجين، لكن حجمهم صغير وهش جدًا. أما بالنسبة للجلد قد لا يكون مكتمل النمو ويبدو لامعًا أو نصف شفاف أو جاف أو متقشر، وقد لا يكون لدى الطفل أي دهون تحت الجلد لإبقائه دافئًا. كما قد لا يكون الطفل قادرًا على تنظيم درجة حرارة الجسم أو التنفس أو بضربات قلب ضمن المعدل الطبيعي، كذلك قد يكون لطفل الخداج القليل من الشعر على رأسه، ولكن الكثير من شعر الجسم الناعم الذي يسمى "الزغب". أما بالنسبة للأعضاء التناسلية قد تكون الأعضاء التناسلية للطفل صغيرة ومختلفة عن الأطفال الناضجين.

 

نصائح لتجنب الولادة المبكرة 

نظرًا للمخاطر المترتبة على الولادة المبكرة، والتي من الممكن أن تشكل تهديدًا على حياة الطفل وصحته، يجب الأخذ ببعض الإجراءات لتجنب حصول الولادة المبكرة. تاليًا أبرز النصائح التي من شأنها تقليل فرص الولادات المبكرة:

  1. الوصول إلى الوزن الصحي والمناسب قبل وأثناء الحمل بمساعدة المختصين.
  2. الإقلاع عن التدخين وشرب الكحول وتعاطي المخدرات.
  3. إدارة الحالات الصحية المزمنة مع الأطباء المختصين مثل سكري الدم وارتفاع ضغط الدم واعتلالات الغدة الدرقية أو حتى حالات الاكتئاب المزمن التي تتطلب علاجًا بالعقاقير الطبية.
  4. الحصول على الرعاية الصحية المتخصصة في مراكز طب الأسرة أو مع طبيب مختص بالنسائية والتوليد لمتابعة الأم أثناء الحمل. حيث تساعد الرعاية السابقة للولادة على التأكد من أن الأم والطفل بصحة جيدة والتنبؤ بتعقيدات الحمل قبل وقوعها من خلال المراجعات الدورية المنتظم.

 

أسبوع 36 من الحمل

يعتبر المختصون الأسبوع 36 من الحمل بداية مرحلة مهمة وفاصلة بالنسبة للأم والجنين معًا، إذ يُعادل الأسبوع 36 من الحمل بداية الشهر التاسع والذي يعرف بكونه الشهر الأخير من أشهر الحمل التسعة، بمعنى أن الحمل يوشك على الانتهاء قريبًا، وعليه تبدأ الحامل والعائلة عمومًا بالتهيؤ لاستقبال الفرد الجديد قريبًا جدًا.

ونظرًا لأهمية الأسبوع 36 من الحمل فإن الطبيب المتابع لحالة الحامل يقوم بتغيير مواعيد الزيارات الدورية، إذ يُطلب منها مراجعة الطبيب مرة واحدة كل أسبوعين بدلًا من مرة واحدة شهريًا، وذلك من أجل متابعة تطور نمو الجنين عن كثب خلال الأسابيع الأخيرة، بالإضافة إلى مراقبة تطورات الحالة الصحية للحامل والتشخيص المبكر للحالات الحرجة في حال وجودها. ومع حلول الأسبوع 36 من الحمل واقتراب موعد الولادة يتمكن الطبيب المشرف على حالة الحامل من رصد بعض التغيرات على الجنين من ناحية النمو والتموضع في رحم الأم وغيرها، تاليًا أبرز ملامح تطور الجنين انطلاقًا من الأسبوع 36 من الحمل وصولًا إلى الولادة: 

  1. حجم الجنين: يتراوح طول الجنين في الأسبوع 36 من الحمل من 46-48 سم، أما بالنسبة لوزن الجنين فيبلغ تقريبًا 2.8 كيلو غرام. وفي العادة لا يزداد طول الجنين أو وزنه عن المعدل المذكور أعلاه عند الولادة، إذ يتباطأ نمو الجنين في تلك المرحلة استعدادًا للنزول عبر قناة الولادة الضيقة نسبيًا (في حال الولادة المهبلية).
  2. عظام الطفل: تكون معظم عظام الجنين وغضاريفه غير صلبة ولينة نسبيًا في الأسبوع 36 من الحمل، كذلك هو الحال بالنسبة لعظام الجمجمة، إذ تبقى عظام الجمجمة غير ملتحمة مع بعضها البعض وذلك لتسهيل مرور الجنين عبر قناة الولادة أيضًا، هذا وتبقى عظام الجمجمة غير ملتحمة تمامًا لغاية الأشهر الأولى من عمر الطفل حديث الولادة.
  3. الدورة الدموية والجهاز الهضمي وجهاز المناعة: مع الوصول إلى الأسبوع 36 من الحمل بالإمكان اعتبار الدورة الدموية للجنين شبه مكتملة، كذلك هو الحال بالنسبة لجهاز المناعة. أما بالنسبة للجهاز الهضمي فيبقى غير مكتملٍ طوال فترة الحمل، هذا ويحتاج الجهاز الهضمي إلى بضعة أشهر بعد الولادة لحين اكتماله.
  4. التطور السمعي والبصري: مع حلول الأسبوع 36 من الحمل من الممكن أن يكون الجنين قادرًا على السمع وقد يتمكن من الرؤية، هذا وتكون قزحية العين باللون الأزرق لدى جميع الأطفال المولودين حديثًا، إذ لا تكتسب العين لونها الثابت إلا بعد مضي بضعة أيام أو أسابيع بعد الولادة.
  5. الدماغ: يبقى الدماغ قيد التطور خلال الأسبوع 36 من الحمل، لذلك يحذر الأطباء والمختصين من أثر الولادة المبكرة في الأسبوع 36 من الحمل على تطور الدماغ عند الطفل حديث الولادة.
  6. الكليتين والرئتين: تعتبر الكليتين والرئتين غير مكتملتين ولا تزال في طور النمو خلال الأسبوع 36 من الحمل.
  7. قد يتمكن بعض الأطفال من البكاء ومص إبهام اليد عند الأسبوع 36 من الحمل. 
  8. مع وصول الجنين إلى الأسبوع 36 من الحمل يبدأ الزغب الموجود على جسم الجنين بالاختفاء، كما يغطي جسم الجنين في تلك المرحلة طبقة من الطلاء الدهني الواقي، والتي تبدو ظاهرة على جلد الطفل عند الولادة.
  9. التموضع: يبدأ الجنين بالتوجه إلى منطقة الحوض مع انتهاء الأسبوع 36 من الحمل وذلك استعدادًا للخروج من رحم الأم عبر قناة الولادة في حال حصول الولادة الطبيعية، ومع التوجه نحو الحوض تتغير وضعية رأس الجنين ليتجه إلى الأسفل نحو المهبل بشكل أوضح.

 

أعراض الأسبوع 36 من الحمل

يحمل كل أسبوع وكل مرحلة من مراحل الحمل أعراضًا جديدة ومختلفة بالنسبة للحامل والجنين، حيث تختلف الأعراض التي تشعر بها الحامل في الأسابيع الأولى من الحمل عن الأعراض التي قد تواجهها في الأسابيع الأخيرة منه، لذلك فإن أعراض الأسبوع 36 من الحمل تعني بداية مرحلة جديدة، إذ يُنظر إليها كنقطة فاصلة، وذلك لكون الأسبوع 36 هو الأسبوع الأول من الشهر الأخير من أشهر الحمل، هذا وقد تستمر بعض أعراض الأسبوع 36 من الحمل إلى حين حلول موعد الولادة.

 وعلى الرغم من عدم وجود حملين متماثلين تمامًا وعدم تطابق الأعراض بين الحوامل، بمعنى أن شعور الحوامل بالأعراض قد لا يكون متطابقًا من حيث الحدة أو التواتر، إلّا أن هناك إجماعًا على وجود بعض الأعراض التي تبدأ قرابة الأسبوع 36 من الحمل والتي تتفق على وجودها أغلب الحوامل، ولا يعني ذلك بالضرورة التماثل أو التطابق في حدة الشعور بالأعراض بينهم. تاليًا أبرز أعراض الأسبوع 36 من الحمل:

  1. حموضة المعدة: تعاني الكثير من الحوامل من حرقة المعدة أو ارتداد السائل المعوي (الحموضة) خلال الأسبوع 36 من الحمل، لذلك يقوم الطبيب المعالج بوصف بعض الأدوية لعلاج الحموضة الحاصلة عند دخول الأسبوع 36 من الحمل. 
  2. البواسير: تعتبر البواسير من الأعراض التي قد تظهر عند بعض الحوامل مع الوصول إلى الأسبوع 36 من أسابيع الحمل، وذلك استجابةً لثقل الوزن أو لاضطرابات الهضم الحاصلة في تلك المرحلة.
  3. تغير في نوعية التنفس: يعتبر قصر وانقطاع النفس من ضمن أعراض الأسبوع 36 من الحمل، حيث تواجه أغلب السيدات صعوبة في التنفس والحديث كنتيجة لزيادة الوزن وعلامة من علامات الإجهاد الذي تتعرض له الحامل مع تقدم أسابيع الحمل.
  4. ألم في الثدي: تعاني الحامل من أوجاع في منطقة الثدي مع تقدم مراحل الحمل، ويعتبر ألم الثدي من أعراض الأسبوع 36 من الحمل المنتشرة بين أغلب الحوامل.
  5. تغير في شكل البطن: تلاحظ الحامل نفورًا في سرّة البطن، حيث تبرز السرة إلى الخارج مع حلول الأسبوع 36 من الحمل. 
  6. تغير في أنماط النوم: يعتبر الأرق وصعوبة النوم أحد أعراض الأسبوع 36 من الحمل الأكثر انتشارًا، حيث لا يكون الاستلقاء مريحًا للحامل بسبب حجم البطن المتزايد في تلك المرحلة.
  7. تورم الأطراف: تعاني الحوامل من تورم اليدين والقدمين والكاحل وصولًا إلى أصابع القدم، كذلك تشتكي بعضهن من تورم الوجه كأحد أعراض الأسبوع 36 من الحمل غير المرغوب فيها.
  8. انقباضات في البطن: تعاني الحوامل من حصول ألم في البطن يشبه أوجاع ما قبل الحيض إلى حد كبير، ويكمن السبب وراء الألم أن الرحم يقوم بالتقلص والارتخاء كتمرين استعدادًا للولادة، ولا يعني ذلك بالضرورة الدخول فعليًا في المخاض أو حصول الولادة. كذلك لا تعتبر الانقباضات خطيرة إلا عند استمرارها لوقت طويل أو عند تصاعد وتيرتها، لذلك يجب على الحامل التواصل مع الطبيب المختص حين اشتداد الوجع بصورة كبيرة.

وللتخفيف من أعراض الأسبوع 36 من الحمل، تُنصح الحوامل باتباع بعض النصائح، أبرزها:       

  • مراجعة الطبيب لوضع نظام غذائي مناسب بإمكانه التخفيف من أعراض الحموضة، كذلك تُنصح الحوامل بالتنويع في أصناف الطعام، بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغنية بالألياف والفيتامينات والمعادن اللازمة لدعم الجسم في المرحلة القادمة، كما يذكّر المختصون بأهمية شرب كميات كافية من الماء.
  • الحصول على قسط من الراحة كلما أحست الحامل بالتعب. 
  • القيام ببعض أنواع الأنشطة البدنية الخفيفة من أجل تسهيل الولادة وتسريع مرحلة التعافي بعد الولادة، مع التشديد على استشارة الطبيب لتعيين الأنشطة الملائمة للحالة الفردية لكل حامل.

 

الولادة في الأسبوع ٣٦

تولي السيدات الحوامل الكثير من الرعاية والاهتمام لصحتهن وصحة الجنين في جميع مراحل الحمل بلا استثناء، وقد تشكل الولادة في الأسبوع ٣٦ من الحمل تحديًا من الناحية الصحية للأم والجنين على حد سواء، لما يحيط بالولادة في هذا الأسبوع من مخاطر صحية قد تؤثر على صحة الطفل في مراحله العمرية المقبلة، لذلك تكون الأمهات الحوامل في غاية الحذر لتجنب حصول الولادة قبل أوانها كما هو الحال بالنسبة للولادة في الأسبوع ٣٦. ولكن في بعض الأحيان قد تحصل الولادة في الأسبوع ٣٦ لأسباب خارجة عن إرادة الحامل، وقد تحصل الولادة إما بصورة طبيعية أو عن طريق الطلق الاصطناعي الاضطراري.

تقدم الفقرة التالية معلومات عن الولادة في الأسبوع ٣٦، إضافة إلى أسباب اللجوء إلى الولادة في هذا الأسبوع، كذلك أثر الولادة فيه على تطور الطفل ونموه لاحقًا. 

تُعرّف الجمعية الأمريكية لطب النساء والتوليد الولادة المبكرة على أنها جميع الولادات التي تحدث قبل مرور الأسبوع ال37 من أسابيع الحمل. أما عن صحة الأطفال المولودين في الأسبوع 36 من الحمل، فهم في الغالب يتمتعون بصحة عامة جيدة، كذلك فإن وضعهم الصحي يأخذ بالتحسن بمرور الوقت، كما يشدد المختصون على عدم تحريض المخاض طواعية قبل الأسبوع 39 لما له من عواقب صحية غير مرغوبة للأم والطفل حديث الولادة، ولكن تستثنى بعض الحالات الطارئة التي تستدعي تحفيز المخاض صناعيًا للحفاظ على الأم والجنين. تاليًا أهم الحالات التي تستدعي تحريض المخاض والولادة في الأسبوع ٣٦: 

  1. إذا كانت الحامل تعاني من تسمم الحمل الشديد.
  2. إذا كانت الحامل تعاني من مشاكل صحية تعيق نمو الجنين داخل الرحم أو المشيمة.
  3. إذا كانت الحامل تعاني من سكري الحمل. 

 وبالعودة إلى الآثار الصحية للولادة في الأسبوع ٣٦ على الطفل أو أثر الولادة المبكرة على تطور الطفل فهي متعددة، حيث تمتد لتشمل الكثير من الجوانب الصحية مثل الأمراض التنفسية ومشاكل في الدم والقلب ومستويات السكري، وقد يتعرض الأطفال المولودين قبل أوانهم إلى صعوبات في التغذية وفي تنظيم درجة حرارة الجسم، ولا يقتصر الأمر على ذلك فقد يكون هؤلاء الأطفال أكثر عرضة لمشاكل النمو الجسدي والعقلي، خصوصًا إذا ما قورن أداء الأطفال مع أقرانهم الذين ولدوا بعد انقضاء 39 أُسبوعًا من الحمل. تاليًا أهم المشاكل التي قد تواجه الأطفال المولودين قبل أوانهم: 

  1. أكثر عرضة للإصابة بالشلل الدماغي. 
  2. أضعف من ناحية الأداء المدرسي إذا ما قورنوا بزملائهم من الأطفال المولودين بعد الأسبوع 39، لذلك هم الأكثر ترددًا على مراكز التعليم الخاص. 
  3. أكثر عرضة لحصول المشاكل السلوكية والنفسية.
  4. مشاكل في الذاكرة، فقد خَلُصَت دراسة منشورة إلى أن الأطفال المولودين قبل أوانهم  (ومن ضمنهم الأطفال المولودين في الأسبوع ٣٦) يعانون من مشاكل في النمو اللفظي، كذلك كان لدى هؤلاء الأطفال ذاكرة لفظية قصيرة إذا ما قورنوا مع الأطفال الذين ولدوا بعد إتمام شهور الحمل جميعًا. علاوةً على ذلك، كان الأطفال المولودين قبل أوانهم أقل قدرة على اتباع التوجيهات اللفظية بدقة، كما الأطفال الذين أتموا أسابيع الحمل كاملة كانوا أكثر تمكنًا في أداء المهام التي تتطلب تفعيل الذاكرة بشكل عام.

 

الولادة في الأسبوع 37

تعتبر الولادة في الأسبوع 37 من الولادات المُصَنَفة ضمن الولادات المبكرة، والتي لا يزال عددها آخذًا في الازدياد على الرغم من تقدم خدمات الرعاية الصحية خلال الحمل. وقد تبدو ملامح الأطفال الذين ولدوا في الأسبوع 37 طبيعية في أغلب الأحيان، كذلك لا يظهر على الأطفال أي علامات اختلاف عند حصول الولادة في الأسبوع 37، إلا أن الطفل يحتاج غالبًا إلى رعاية خاصة ومراقبة من الناحية الصحية. ولا تقتصر الرعاية الاستثنائية على الطفل فقط إنما تتسع لتشمل الأم أيضًا، بالأخص إذ تمت الولادة في الأسبوع 37 عن طريق تحفيز الطلق أو عن طريق عملية قيصرية، حيث تحتاج الأمهات إلى رعاية خاصة بعد الولادات القيصرية والمُحفزة.

تعرض الفقرة التالية بعض العوامل التي قد تساهم في حصول الولادة في الأسبوع 37، إضافة إلى أثر الولادة في الأسبوع 37 على معدلات الطبابة للأطفال بعد الولادة.

هناك بعض العوامل التي تتعلق بالأم والتي قد تساهم في حصول الولادة في الأسبوع 37، وتعد أغلب هذه العوامل خارج سيطرة الأم ولا تستطيع التحكم بها. تاليًا أهم العوامل التي قد تلعب دورًا في حصول الولادة المبكرة: 

  • البنية الجسمانية: قد يلعب طول الأم دورًا في حصول الولادة في الأسبوع 37، حيث تعتبر النساء الأقصر قامة أكثر عرضة لحصول الولادات المبكرة، وبالمثل فإن النساء الأطول يحظين بأحمال أطول من حيث الفترة الزمنية، كما أنهن يكتسبن وزنًا أكثر بالمقارنة مع السيدات الأقصر قامة.
  • العِرق: قد تكون النساء من آسيا والكاريبي والإفريقيات أكثر عرضةً لحصول الولادة في الأسبوع 37 (الولادة المبكرة) من السيدات الأوربيات. 
  • طريقة الحمل: يعتقد أن النساء اللواتي خضعن لإجراءات مساعدة لحصول الحمل أكثر عرضة لحصول الولادة في الأسبوع 37 مقارنة بالنساء اللواتي حملن بشكل طبيعي. 

أما فيما  يتعلق بأثر الولادة في الأسبوع 37 على الطفل نفسه، فقد تناولت دراسة منشورة بعض المعلومات عن معدلات الطبابة بعد الولادة للأطفال المولودين في الأسبوع 37، كما ركزت الدراسة على الآثار السلبية للولادة في الأسبوع 37 على صحة الطفل، كذلك مخاطر الولادة في الأسبوع 37 عن طريق العملية القيصرية الاختيارية (دون دواعي طبية)، تاليًا أهم النقاط التي خلصت لها الدراسة: 

  1. الأطفال المولودين عن طريق عملية قيصرية اختيارية في الأسبوع 37 معرضون أكثر للدخول إلى وحدات العناية الحثيثة لحديثي الولادة، حيث يعاني الكثير من هؤلاء الأطفال من حالات تستدعي العناية المركزة، مثل مشاكل الجهاز التنفسي وغيرها. هذا وقد كانت نسبة الأطفال الذين احتاجوا إلى الرعاية المركزة من الأطفال المولودين في الأسبوع 37 عن طريق عملية قيصرية 19% أكثر من الأطفال المولودين طريق الولادة المهبلية.
  2. على الرغم من أن الأطفال المولودين في الأسبوع 37 أو 38 قد يولدون بصحة جيدة ولا تظهر علاماتهم الحيوية دلالات مثيرة للقلق، إلا أن وضعهم الصحي قد يتراجع بعد الولادة بساعات قليلة في كثير من الحالات، بحيث أنهم يحتاجون لوضع المحاليل الطبية أو أخذ المضادات الحيوية أو قد يوضَعون على جهاز التنفس الاصطناعي، وقد تفشل الرعاية الطبية الحثيثة في إنقاذ حياة بعض هؤلاء الأطفال.
  3. أظهرت الدراسة أن الأطفال المولودين في الأسبوعين 37 و38 هم أكثر عرضة للإصابة بهبوط السكر المفاجئ بعد الولادة، إذ بلغت نسبة الأطفال الذين أُدخلوا العناية المركزة بسبب هبوط السكر 5% تقريبًا. أما فيما يتعلق بالأطفال الذين أتموا كل أسابيع الحمل، فقد كانت نسبة الذين أدخلوا إلى العناية المركزة للعلاج من هبوط السكر 2.5 % فقط من مجموع المواليد الكلي.

 

هل الولادة في الأسبوع 38 طبيعية؟

ساد بين النساء في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي وحتى أوائل الألفية الثانية فكرة مفادها أن أي الولادة بعد مرور الأسبوع 37 من الحمل هي ولادة آمنة وطبيعية، واعتقدت النساء لفترة طويلة أن الولادة في الأسبوع 38 طبيعية، لدرجة أن بعض النساء يَتصورن الولادة في الأسبوع 38 طبيعية وآمنة للغاية ولا تختلف بتاتًا عن الولادة عند إتمام جميع أسابيع الحمل التي قد تصل إلى 41 أسبوعًا. ولكن مع تزايد الوعي وسهولة الوصول للمعلومات الدقيقة على المواقع المتخصصة أخذت المزيد من النساء بالتساؤل هل الولادة في الأسبوع 38 طبيعية؟

لا تعتبر الولادة في الأسبوع 38 طبيعية، كذلك لا تعتبر آمنة على الطفل تمامًا وتحمل العديد من السلبيات، حيث ترفع الولادة في الأسبوع 38 من فرص حصول مشاكل في النمو بالنسبة للجنين لاحقًا، كذلك قد تترتب عليها العديد من المشاكل الصحية للطفل حديث الولادة مثل مشاكل القلب والرئتين وغيرها، خصوصًا إذا لم تكن الولادة في الأسبوع 38 ضرورية، أي أنها أجريت دون وجود وضع صحي حرج يهدد إما حياة الجنين أو الأم أو الإثنين معًا. وقد يذهب بعض الأطباء أبعد ليحذر من كون الولادة في الأسبوع 38 غير طبيعية وقد تحمل أبعادًا نفسية سلبية على الطفل حديث الولادة، كذلك يشدد الأطباء على أن جميع مراحل الحمل ومنها الأسابيع الأخيرة هي على نفس المستوى من الأهمية، إذ لا ينبغي الاستخفاف بالعواقب الصحية للولادة قبل إتمام أشهر الحمل.

هذا وقد كانت العديد من النساء في السابق يلجأن لتقديم موعد الولادة فور انتهاء الأسبوع 38 إما عن طريق الولادة القيصرية الاختيارية أو الولادة المهبلية عن طريق تحفيز الطلق، ولم تكن أغلب تلك الولادات تجرى للأسباب الصحيحة، إذ كانت بعض النساء تلجأ لخيار تقديم موعد الولادة في الأسبوع 38 إما بسبب الشعور بالثقل المتزايد في الأسابيع الأخيرة، أو للتخلص من تورم الكاحل وأوجاع الظهر، وقد لجأت بعض النساء في السابق للعديد من الولادات قبل الأوان لمجرد أن تسريع الولادة قد يجعل تنظيم بعض الأمور العائلية أسهل. لذلك يشدد الأطباء في الوقت الحالي على اعتبار جميع الأسباب الآنفة الذكر غير كافية وغير ملحة للقيام بأي تسريع للولادة، كذلك فإن الأبحاث الحديثة تعتبر الأسابيع الأخيرة مهمة جدًا لصحة الطفل لاحقًا.

تاليًا أثر الولادة في الأسبوع 38 على صحة الطفل: 

  1. القدرة على التنفس: يتم خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل إنتاج كميات أكبر من مركب (Surfactant) في رئة الطفل، وتكمن أهمية هذا المركب في مساعدة الطفل على التنفس بشكل مستقل بعد الولادة. وتحرم الولادة الاختيارية المبكرة الطفل من الحصول على كميات كافية من هذا المركب، لذلك فإن الأطفال الذين يولدون بكميات أقل من هذا المركب قد يحتاجون إلى مساعدة طبية للتنفس بشكل شبه طبيعي. 
  2. مشاكل في الكبد: تشكل الولادة في الأسبوع 38 تحديًا على الكبد، إذ لا يزال الكبد في تلك الأسابيع يخضع لبعض التغييرات التي تمكنه من تصفية سموم الجسم لاحقًا، لذلك فإن الولادة في الأسبوع 38 قد تتسبب في حصول مشاكل في كبد الطفل لاحقًا. 
  3. تطور الدماغ: ينصح الأطباء بتجنب الولادة المبكرة لما لها من أثر على دماغ الطفل، حيث يبلغ حجم مخ الطفل قبل الأسبوع 39 من الحمل ثلثي حجمه بعد الأسبوع 39 من الحمل. كذلك يشدد المختصون على أهمية نمو الأعصاب في المخ خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل، وذلك لكون الأعصاب هي المسؤولة عن تكوين الصلات اللازمة بين المخ وأعضاء جسم الطفل التي تقوم بمهام المص والبلع والرضاعة والتنفس والتحكم بدرجة حرارة الجسم لاحقًا.

 

في أي أسبوع تكون الولادة آمنة؟

مع تقدم الحمل والوصول إلى الثلث الأخير منه تبدأ الحوامل بالاستعداد نفسيًا وجسديًا لحصول الولادة، ومع اقتراب الولادة تطرح النساء بعض التساؤلات التي تتعلق بتفاصيل الولادة الآمنة، وفي أي أسبوع تكون الولادة آمنة، ويراد بالسؤال معرفة الأسبوع الذي ينطوي على أقل نسبة من المخاطر الصحية على الجنين. تجيب الفقرة هذه عن سؤال في أي أسبوع تكون الولادة آمنة؟ وتعدد بعض أعراض المخاض المبكر وطرق تأخيره أو الحد من أضراره.

بالنظر إلى تعريف الولادة المبكرة والتي تُعرف على أنها الولادات التي تحدث قبل الأسبوع 39، كذلك بعد الاطلاع على تعريف الولادة المتأخرة والتي تُعَرف على أنها الولادات التي تتعدى الأسبوع 41، بالإمكان الاستنتاج أن الأسابيع 39-40-41 هي أسابيع الولادة الآمنة، بمعنى أنها الأسابيع التي ترتبط بنسبة أقل من المشاكل الصحية للطفل والأم، حيث ترتبط الولادة المبكرة بالعديد من المشاكل الصحية للجنين كما شرح المقال في فقرات أخرى. كذلك هو الحال بالنسبة للولادة المتأخرة، فهي تعتبر غير آمنة وقد تؤدي إلى ولادة الطفل ميتًا (الولادة الصامتة أو الساكنة) في بعض الأحيان، لذلك تعتبر الفترة الواقعة بين نهاية الأسبوع 39 وأواخر الأسبوع 41 هي فترة الولادة الآمنة، على أن لا تتعدى فترة الحمل الأسبوع 41. وفي حال تعدت فترة الحمل الأسبوع 41 يلجأ الأطباء إلى تحفيز الطلق أو الولادة القيصرية، إذ يتم ترجيح إحدى الطريقتين بحسب الوضع الصحي العام للجنين والأم. 

وبالعودة إلى الولادة المبكرة والتي تُصنف على أنها ولادة غير آمنة، من الجدير بالذكر أن التشخيص المبكر لأعراض الولادة المبكرة قد يمنع أو يؤجل حدوثها في بعض الأحيان، لذلك تُنصح السيدات بالتوجه إلى قسم الطوارئ عند الشعور بإحدى أعراض الولادة المبكرة (المخاض المبكر) من أجل اتخاذ الإجراء الطبي المناسب، تاليًا أبرز أعراض المخاض المبكر:

  1. حصول خمسة انقباضات في الرحم أو أكثر خلال ساعة من الزمن.
  2. تسرب سائل من المهبل.
  3. حصول ألم وتقلصات في أسفل البطن شبيه بألم الحيض.
  4. ألم في أسفل الظهر يمتد إلى منطقة الخصر.
  5. ضغط شديد على منطقة الحوض.
  6. مغص في منطقة البطن وقد يكون مصحوب بإسهال.
  7. زيادة أو تغير في الإفرازات المهبلية.

وبإمكان الحامل القيام ببعض الخطوات التي تخفف من أعرض المخاض المبكر إلى حين الوصول إلى الطوارئ، تاليًا أبرز الخطوات لإبطاء وتيرة المخاض المبكر: 

  1. إفراغ المثانة: تنصح الحامل التي تعتقد أنها تواجه أعراض المخاض المبكر بالتبول وإفراغ المثانة من أجل تخفيف ضغط المثانة على الرحم.
  2. الاستلقاء على الجانب الأيسر من الجسم: وذلك لتخفيف أعراض المخاض المبكر، كما وتنصح الحامل كذلك بعدم الاستلقاء على الظهر، إذ يزيد ذلك من وتيرة التقلصات. 
  3. ترطيب الجسم: تُنصح السيدة التي تعاني من المخاض المبكر بشرب الماء إذ يزيد الجفاف من حدة الأعراض.

أما عند الوصول إلى قسم الطوارئ، تُعطى الحامل عقاقير معينة للسيطرة على توسع عنق الرحم وتقلصاته، كما تُعطى الحامل بعض العقاقير للحد من أضرار الولادة المبكرة في حال حصولها.

 

أفضل أسبوع للولادة القيصرية

على الرغم من الحديث عن الآثار السلبية للولادة القيصرية والمخاطر الصحية المتعلقة بها، إلا أن ذلك لا يعني أن الولادة الطبيعية هي الخيار الأمثل لجميع النساء في جميع الأوقات، إذ تضطر بعض الحوامل إلى إجراء الولادة القيصرية لأسباب صحية، وقد تكون الولادة القيصرية ضرورة في بعض الأحيان وسبب مباشر في إنقاذ حياة الأم أو الجنين، لهذا يلجأ الطبيب المعالج إلى إخضاع الحامل للولادة القيصرية اختياريًا عند وجود حالات صحية معقدة ومتشعبة قد تهدد سلامتها أو سلامة الجنين. أما فيما يتعلق بالتوقيت، فإن اختيار أفضل أسبوع للولادة القيصرية يعد أمرًا نسبيًا، إذ يختلف باختلاف السبب وراء إجراء الولادة القيصرية، كذلك فإن أفضل أسبوع للولادة القيصرية من جهة الأم قد يختلف عن أفضل أسبوع للولادة القيصرية من جهة الطفل، لهذا بالإمكان القول إن مصطلح أفضل أسبوع للولادة القيصرية هو مصطلح فضفاض ومن الصعب تعميمه على جميع الحالات.

تاليًا بعض الآراء العلمية البارزة فيما يتعلق بأفضل أسبوع للولادة القيصرية:

  • الأسبوع 38 هو أفضل أسبوع  للولادة القيصرية: تشير بعض المراجع الطبية إلى أن الأسبوع 38 يعتبر أفضل أسبوع لإجراء الولادة القيصرية الاختيارية (بدون دواعي طبية)، خصوصًا إذا ما قورن بالأسبوع 37 والذي كان يعد في السابق أفضل أسبوع للولادة القيصرية الاختيارية. وعلى الرغم من اعتبار الأسبوع 38 هو الأفضل من الناحية النظرية، إلا أن الأطفال المولودين بعملية قيصرية اختيارية في الأسابيع 37 و38 هم أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض مقارنة بالأطفال المولودين طبيعيًا، كما ويسجل الأطفال المولودين بعملية قيصرية اختيارية معدلات أعلى لدخول حاضنات الرعاية الحثيثة، حيث يعاني نسبة كبيرة من هؤلاء الأطفال من صعوبات أو تسارع في التنفس أو ارتفاع في ضغط الدم. ونتيجةً للتواجد في الرعاية الحثيثة، فإن هؤلاء الأطفال يواجهون تأخرًا في الرضاعة الطبيعية التي تعتبر أساسية في تكوين مناعة الطفل بعد الولادة. ونظرًا لكل ما سبق ذكره من جوانب سلبية للولادة القيصرية الاختيارية، فإن الأطباء يشددون على أهمية التأني والتفكير بصحة الجنين أولاً قبل الخضوع للعملية القيصرية الاختيارية. 
  • الأسبوع 39 هو أفضل أسبوع  للولادة القيصرية: لقد ساد الاعتقاد في السابق أن الأسبوع 39 هو الأفضل للولادة القيصرية الاختيارية غير المبررة طبيًا، إلّا أن هناك دراسة منشورة  أشارت إلى أن الأطفال المولودين في الأسبوع 39 معرضون أيضًا لمشاكل التنفس، شأنهم في ذلك شأن الأطفال المولودين في الأسبوع 38. كما أشارت الدراسة إلى أن الفرق بين عدد الأطفال الذين تلقوا رعاية طبية بعد الولادة في الحالتين كان بسيط جدًا. إضافة إلى ذلك، أشارت الدراسة إلى أن الأطفال المولودين في الأسبوع 39 عن طريق عملية قيصرية تعرضوا لمشاكل صحية أكثر من أمهاتهم، أي أن الخطورة والمشاكل الصحية بالنسبة للأمهات كانت أقل بكثير من المشاكل التي واجهها الأطفال حديثي الولادة. وأخيرًا أوصت الدراسة بإجراء المزيد من البحوث المستقبلية المتعلقة بالأسبوع الأفضل للولادة القيصرية.

قبل الأسبوع 39 هو الوقت الأفضل للولادة القيصرية الثالثة

: قد تضطر بعض السيدات اللواتي سبق لهن وأنجبن عن طريق العملية القيصرية إلى ولادة الطفل الثالث بنفس الطريقة، وذلك لأن الولادة المهبلية قد تشكل خطرًا على حياة الطفل الثالث وعلى الحامل نفسها. وتشير أغلب المصادر الطبية إلى أن الوقت الأفضل لإجراء العملية القيصرية هو قبل الأسبوع 39، كذلك يشدد المختصون على ضرورة استشارة الطبيب المعالج لوضع موعد محدد للولادة القيصرية، إذ يتم وضع الموعد وفقًا لتقييم الطبيب لوضع الأم والجنين معًا، كما يقوم الطبيب بدراسة أضرار وفوائد موعد الولادة التي تترتب على كل من الأم والطفل، وعليه قد يقوم الطبيب بتغيير موعد الولادة عن الأسبوع 38 في بعض الحالات.

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على