` `

هل يمكن علاج الدوخة في المنزل؟

صحة
10 فبراير 2021
هل يمكن علاج الدوخة في المنزل؟
هناك العديد من الطرق التقليدية لعلاج الدوخة، كالعلاج الدوائي والفيزيائي والنفسي (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يعاني الكثير من الناس من الدوخة أو الشعور بالدوار وعدم التوازن والتشويش الذهني، وفي حين يبحث البعض عن علاج الدوخة طبيًا، يبحث البعض الآخر عن إمكانية علاج الدوخة منزليًا دون الحاجة لتدخل طبي.

سيتم في هذا المقال تعريف الدوخة، والبحث في أنواعها وأسبابها والعلاجات المتاحة، وسيتم الإجابة على سؤال هل يمكن علاج الدوخة في المنزل؟

 

الدوخة

لا تعتبر الدوخة مرضًا بحد ذاتها، وإنما هي عَرَض لأمراض مختلفة. وتوصف الدوخة بكونها شعور بالدوار وعدم التوازن والتشويش الذهني وأحيانًا بالإغماء، وبتأثيرها الخاص على الحواس كالعين والأذن.

كما وتعد الدوخة حالة شائعة، وعادةً ما تكون مسبباتها غير خطيرة وقد تحصل أحيانًا بشكل عابر. أما لو كانت الدوخة متكررة وتدوم لفترة طويلة، يتوجب عندها استشارة الطبيب فقد تكون عرَضًا لمرض كامن يتطلب العلاج. 

 

أنواع الدوخة

للدوخة أربعة أنواع وهي: الترنح، ما قبل الإغماء، اختلال التوازن، والدوار. ويمكن تمييزها سريريًا للتوجه نحو العلاج المناسب.

ويمكن توضيح أنواع الدوخة فيما يلي: 

  • الترنح: وهو الشعور بحركات وهمية تحصل بالبيئة المحيطة، حيث يتوهم الشخص أنّ الأرض والأشياء حوله تتحرك، وأيضًا يشعر وكأنه في قارب. تعود أسباب الترنح لاضطرابات في بعض أقسام الجهاز الدهليزي الموجود في الأذن، وهو المسؤول عن التوازن الجسماني.
  • ما قبل الإغماء: وهي الحالة التي تحدث قبل فقدان الشخص لوعيه.
  • اختلال التوازن: عبارة عن اختلال في توازن وتنسيق حركة الجسم، ويجب إجراء العديد من الاختبارات العصبية الدقيقة لتمييزه عن أنواع الدوخة الأخرى.
  • الدوار: يصعب وصف الدوار دون استخدام كلمة دوخة من قبل المريض، حيث يعبر عنه بقوله على سبيل المثال: "أشعر أن رأسي عائم"، وهو ليس كالشعور بالترنح أو حالة ما قبل الإغماء، ولا علاقة له دائمًا بالمشي والحركة. 

 

الأعراض المرافقة للدوخة

يترافق مع الدوخة بعض الأعراض، أهمها:

  1. صداع خفيف.
  2. الشعور بالإغماء.
  3. صعوبة في المشي بخط مستقيم.
  4. صوت طنين في الأذن.
  5. غثيان وقيء.
  6. رأرأة (حركات غير طبيعية في العين).
  7. ترنح بالمشي.
  8. صعوبة في الرؤية والسمع.

 

أسباب الدوخة

توجد العديد من الأمراض والحالات وكذلك الأدوية التي تسبب الدوخة بشكل عام، ومنها:

  • مشاكل الأذن الداخلية: خمسون بالمئة من حالات الدوخة تسببها أمراض الأذن الداخلية، كالتهاب العصب الدهليزي وداء مُنيير ودوار الوضعة الانتيابي.
  • الاضطرابات الدماغية: وأهمها الشقيقة حتى وإن لم تترافق مع ألم بالرأس. وأيضًا قد تسبب السكتة الدماغية دوخة لكن بشكل نادر.
  • اضطرابات القلق: كالقلق والتوتر، فإما أن تُسبب دوخة وحدها، أو تؤثر بشكل سلبي عند وجود أمراض أخرى مسببة للدوخة.
  • مشاكل القلب والأوعية: انخفاض ضغط الدم وكذلك ارتفاعه، وعدم انتظام ضربات القلب وأمراض شرايين القلب الإكليلية.
  • فقر الدم.
  • إصابات الرأس.
  • بعض أدوية الصرع.
  • دوار الحركة.
  • الحمل.
  • نقص سكر الدم.

وفيما يلي توضيح لأهم الأسباب الشائعة والمهمة للدوخة بما فيها الحمل، إضافةً إلى بعض الأمراض التي يتوجب علاجها مثل داء منيير ودوار الوضعة الاشتدادي السليم:

  • داء منيير: يعد داء مُنيير أحد أمراض الأذن الداخلية، يمكن أن يحصل في أي عمر لكنّه أكثر شيوعًا بين سن الأربعين والستين. يسبب دوخة شديدة وطنين وشعور باحتقان الأذن، وكذلك يخفف من حاسة السمع عند مرضى داء مُنيير، وقد تحصل الدوخة بشكل مفاجئ أو بعد فترة قصيرة من حدوث الطنين، كما أن بعض الأشخاص المصابين يحدث لديهم فَقد بالتوازن وسقوط. كما ويحدث داء منيير بسبب تراكم سائل يدعى اللمف الباطن والموجود بشكل طبيعي في حجرة داخل الأذن الداخلية تدعى التيه، والتي تحتوي على أعضاء التوازن والسمع، فعند ازدياد كمية السائل وتراكمه، فإن أعضاء التوازن سوف ترسل تنبيهات للدماغ حتى على الحركات البسيطة مسببة الدوخة.
  • دوار الوضعة الاشتدادي السليم: يعتبر دوار الوضعة الاشتدادي السليم مشكلة ميكانيكية في الأذن الداخلية، يحدث عند التعرض لضربة على الرأس أو حتى عند تغيير الوضعية كالاستلقاء، الأمر الذي يتسبب في حركة البلورات الموجودة في الأذن الداخلية وتحديدًا في القنوات الهلالية والتي بحركتها تسبب الدوخة. وعلى الرغم من ذلك، فإن هذا المرض لا يسبب مشاكل في السمع أو الكلام، ولا يحرّض أعراضًا عصبية كالخدر أو الصداع، فعند حصول هذه الأعراض يجب استشارة طبيب.
  • الدوخة أثناء الحمل: تحدث الدوخة أثناء الحمل بسبب توسع الأوعية الدموية الناتج عن تأثير ارتفاع بعض الهرمونات خلال الحمل لتأمين وارد دموي كافي للجنين، مما يسبب انخفاض ضغط المرأة الحامل وتقليل كمية الدم الواصلة للدماغ وحصول الدوخة. كما أن محاولة الجسم للتأقلم مع الاستقلاب الجديد خلال فترة الحمل قد يؤدي لانخفاض السكر في الدم. ومع تقدم الوقت فإن ازدياد حجم الرحم ووزن الجنين يسبب ضغطًا على الأوعية الدموية وأهمها الوريد الأجوف، خاصًة عند الاستلقاء مسببًا الدوخة. وللوقاية من الدوخة خلال فترة الحمل، يجب تجنب الوقوف لفترة طويلة وعدم النهوض بسرعة وعدم الاستحمام بماء ساخن جدًا، ومن المهم أيضًا تنظيم الغذاء وتناول وجبات متعددة. كذلك من المهم خفض الوزن الزائد ولبس الألبسة الفضفاضة المريحة، وتخفيف الاستلقاء الكامل على الظهر في فترات الحمل المتقدمة.

 

أسباب الدوخة المتكررة

يعاني البعض من الدوخة لأسباب عدة، وقد تتطور حالات الإصابة بالدوخة من دوخة مفاجئة طارئة وغير اعتيادية لتصبح دوخة متكررة. تتطلب الدوخة المتكررة زيارة الطبيب من أجل معرفة أسباب الدوخة المتكررة ومحاولة التخلص منها، إذ تعتبر الدوخة بشكل عام والدوخة المتكررة بشكل خاص دليلًا على وجود مشكلة صحية معينة تحتاج للمعاينة والعلاج. 

عند الحديث عن الدوخة، فإنه من الجدير الإشارة إلى نوع معين من الدوخة والتي تسمى بالدوخة المتكررة، فهي دوخة تستمر لشهور وسنوات أحيانًا على غير الدوخة المفاجئة التي تستمر لدقائق أو ساعات. 

لقد تم تشبيه بعض أنواع الدوخة المتكررة كالشعور بالترنح أو الاهتزاز وكأن الشخص على متن سفينة أو طائرة. ويزداد حدوث هذا النوع من الدوخة المتكررة في المناطق المزدحمة والضيقة، كما وتتنوع الأسباب وراء الإصابة بالدوخة المتكررة، والتي ذُكر بأنها قد تكون بسبب القلق أو الصداع النصفي أو لتغيرات هرموني.

وفيما يلي توضيح لأهم أسباب الدوخة المتكررة:

  • اعتلال الدهليز الثنائي: وهو اعتلال يطرأ عند وجود اضطرابات في الأذن الداخلية. إذ في الحالة الطبيعية تُرسل الأذن الداخلية إشارات للدماغ تجعله في حالة توازن طبيعية. وفي الحالات المضطربة، لا تصل الإشارات من الأذن الداخلية للدماغ بالشكل المطلوب فيحدث اختلال في التوازن ومن ثم الإصابة بالدوخة. قد يحدث اعتلال الدهليز الثنائي نتيجة لأمراض مختلفة منها التهاب السحايا أو مرض مينيير. 
  • رَنَح المخيخ الحاد: وهو نتيجة التهاب أو تضرر المخيخ والذي يعتبر جزءًا من الدماغ، وله دور مهم في تحكم الإنسان في حركته. وإن اعتلاله يتسبب في فقدان القدرة على التحكم ومن ثم اعتلال التوازن والدوخة. تعود الأسباب وراء الإصابة برنح المخيخ الحاد إلى احتمالية الإصابة بالأمراض التي تؤثر بشكل مباشر على المخيخ كالتصلب اللويحي أو السكتة الدماغية. 
  • ورم العصب السمعي: يحدث ورم العصب السمعي نتيجة نمو غير طبيعي في خلايا شوان الموجودة في العصب الدهليزي القوقعي. ويؤثر هذا الورم على الحركة والتوازن، ويصيب الشخص بحالة من الدوار وكأن العالم يسير في دوائر من حوله، بالإضافة لما يرافقه من طنين في الأذن فقدان في السمع أحيانًا.

 

نصائح عند التعرض للدوخة المتكررة

لأن الدوخة المتكررة تأتي في أوقات متفاوتة وعلى مرات عدة، فمن المهم معرفة طرق التعامل معها للتخفيف من حدتها، فيما يأتي مجموعة نصائح في كيفية التعامل مع الدوخة المتكررة:

  • عند الشعور بالدوخة من المهم الاستلقاء أو الجلوس مباشرة، وتجنب الوقوف لفترات طويلة قدر الإمكان، إذ من المحتمل أن تتسبب الدوخة بالوقوع على الأرض، وهذا قد يعرِّض الشخص للإصابات غير المتوقعة والتي من الممكن أن تكون خطيرة. ويعتبر الجلوس أو الاستلقاء طرقًا آمنة لتجنب الحوادث التي تتبع الدوخة التي تفقد الشخص توازنه.
  • في حالات الدوخة المتكررة، يلزم أن يكون هناك عصا لتحقيق التوازن كوسيلة لتجنب السقوط على الأرض.
  • في حال كان الشخص مصاب بالدوخة المتكررة، فمن المهم عند صعوده الدرج أو النزول عنه التمسك بالدرابزين طيلة الوقت، خوفًا من حالات فقدان التوازن.
  • يتحتم على الأشخاص الذين يعانون من الدوخة المستمرة ممارسة الرياضة التي تُعنى بتحسين التوازن الجسدي والنفسي كاليوجا والتاي تشي.
  • من المهم أن يتجنب الأشخاص الذين يعانون من الدوخة المتكررة الحركة المفاجئة كالوقوف فجأة بعد الاستلقاء، ومحاولة تغيير وضعيات أجسامهم بشكل تدريجي منعًا من الإصابة بالدوخة.
  • يفترض على الأشخاص الذين  يعانون من الدوخة المتكررة تجنب قيادة السيارات أو التعامل مع الآلات، تجنبًا لحدوث الدوخة في أوقات حرجة قد ينتج عنها حوادث قاسية.
  • هناك بعض المشروبات التي تزيد من حدة الدوخة كالكافيين والكحول والتبغ. وعلى ذلك، فإنه يتوجب على أصحاب الدوخة المتكررة تجنب تناولها قدر الإمكان.
  • يحتاج الجسم لشرب كميات كافية من الماء، وخاصة من يعانون من الدوخة المتكررة، فإن عليهم تناول 8 أكواب من الماء يوميًا. بالإضافة إلى ضرورة أخذ القسط الكافي من الراحة، كالنوم 7 ساعات على الأقل، ومحاولة التعاطي مع كافة سبل الراحة والابتعاد قدر الإمكان عن مسببات التعب والإرهاق العصبي منه والجسدي.
  • من الضروري تناول الأطعمة الصحية كالفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون، فهي جميعها أطعمة تقلل من الإصابة بالدوخة.
  • هناك بعض الأدوية التي تتسبب في حدوث الدوخة، فمن المهم التحدث مع الطبيب لو ارتبط حدوث الدوخة مع تناول الدواء. وفيما لو كان الشخص يعاني أصلًا من الدوخة المتكررة عليه التحدث مع الطبيب قبل الشروع في كتابة الدواء من أجل اختيار العلاج المناسب.
  • هناك بعض الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية تتسبب بالنعاس كمضادات الهيستامين، يجب عدم تناولها في الأوقات التي يكون فيها النشاط عاليًا، حتى لا تتسبب بالدوخة.
  • ترتفع حالات الإصابة بالدوخة أحيانًا في الأوقات التي يكون فيها الجو حارًا، وفي هذه الأثناء يجب شرب الماء ومحاولة تقليل مدة التعرض للحرارة.

 

 أسباب الدوخة في الرأس

إن أهم أشكال الدوخة في الرأس هو الدوار، والذي يمكن وصفه بالشعور وكأن الرأس أو العالم يدور من حول الشخص المصاب، وهناك ما يعرف بالدوار الذاتي الذي يشعر به المصاب وكأن جسده يتحرك، وهناك الدوار الموضوعي الذي يشعر فيه وكأن المحيط من حوله يتحرك. وهو عَرَض اعتلالي يصنع اختلالًا في توازن الجسم.
وهناك نوعان من الدوار الذي يصيب الرأس واللذان تم تصنيفهما بحسب العوامل المسببة للدوار، وهما:

  • الدوار المحيطي: يحدث هذا النوع من الدوار في الرأس عند وجود مشكلات في الأذن الداخلية. 
  • الدوار المركزي: يحدث هذا النوع من الدوار في الرأس عند وجود مشكلات في الجهاز العصبي المركزي. 

إن كل نوع يندرج تحته عدد من المشكلات التي تتسبب في دوخة الرأس. وتاليًا توضيح لأهم أسباب الدوخة في الرأس الناتجة عن دوار الرأس المحيطي:

  • دوار الوضعة الانتيابي الحميد: يحدث عندما تتجمع جزيئات الكالسيوم داخل الأذن الداخلية بعد أن تمت إزاحتها عن مكانها الطبيعي. وهذا ما يعرقل عملية وصول الإشارات المتعلقة بحركة الرأس والجسم والتي ترسلها الأذن للدماغ. وبالتالي يحدث الدوار أو ما يعرف بالدوخة في الرأس.
  • التهاب التيه: وهو التهاب أو ورم يصيب الأذن الداخلية، وينتج عنه الشعور بالدوخة وأحيانا فقدان القدرة على السمع. يعود السبب وراء الإصابة بالتهاب التيه عدوى فايروسية وأحيانا بكتيرية. وقد يحدث تيه الأذن بسبب عدوى الأذن وأحيانًا بسبب الحساسية أو بعض الأدوية التي تضر بالأذن الداخلية.
  • التهاب العصب الدهليزي: يتشابه التهاب العصب الدهليزي مع التهاب التيه، ولكن الفرق بينهما أن الأول لا يؤثر على حاسة السمع الخاصة بالشخص المصاب. وهو عبارة عن التهاب يصيب العصب الدهليزي نتيجة العدوى، ويصاحبه غثيان وغباش في الرؤية واختلال في التوازن. 
  • داء مينيير: يحدث داء منيير عندما تتراكم السوائل في الأذن الداخلية الأمر الذي يسبب طنينًا في الأذن وضعف في القدرة على السمع وبالتالي الشعور بالدوار. وتعود أسباب الإصابة بهذا المرض عدوى فايروسية أو انقباض في الأوعية الدموية، وقد يكون ناتجًا عن عامل وراثي في تاريخ العائلة، كما وتزداد حالات الإصابة به في المرحلة ما بين سن الأربعين وحتى الستين عامًا.

وبعد أن تم التعرف على أسباب الدوخة الناتجة عن دوار الرأس المحيطي، فيما يلي مجموعة لأسباب حدوث دوار الرأس المركزي:

  • الصداع النصفي: وهو صداع يصيب جانبًا واحدًا من الرأس، ولم يحدد الطب السبب الحقيقي وراء حدوثه، فقد يكون وراثيًا أو نتيجة مشكلات في الأعصاب أو الأوعية الدموية في الدماغ، وأحيانًا يكون نتيجة للتعب الشديد أو الضغط العصبي. 
  • ورم العصب السمعي: لقد تم ذكره آنفًا، وهو ورم حميد ينمو على العصب الدهليزي القوقعي الذي يمتد من الأذن الداخلية إلى الدماغ ويرسل بدوره إشارات للدماغ تحافظ على توازن الشخص، وإن هذا الورم يعطل من مسار هذه الإشارات وبالتالي يقلل من قوى التوازن، ويتسبب في حدوث الدوخة في الرأس.
  • التصلُّب المتعدد: وهو مرض مزمن يُحدِث تأثيرًا على الدماغ والحبل الشوكي، ويتسبب في اختلال التوازن إلى جانب مشكلات الرؤية وإعاقة حركة اليد والساق.

 

أسباب أخرى للدوخة في الرأس

تتعدد أسباب الإصابة بالدوخة في الرأس، وكما ذُكر سابقًا، قد تكون لأسباب تتعلق بالإصابة بالدوار المحيطي أو الدوار المركزي. وفيما يأتي توضيح لأسباب أخرى للإصابة بالدوخة في الرأس:

  • التعرض لإصابة مباشرة في الرأس والرقبة.
  • مضاعفات مرض السكري،  كتصلب الشرايين الذي يتسبب بانخفاض تدفق الدم إلى الدماغ والإصابة بالدوخة.
  • الحمل والمتغيرات الناتجة عنه، إذ تتسبب التغيرات الهرمونية عند النساء الحوامل، إلى جانب انخفاض معدلات السكر في الدم لديهن أثناء الشهور الثلاثة الأولى من الحمل في الإصابة بالدوخة. أما عن الثلث الثاني من الحمل، فيعود سبب الدوخة للضغط الناتج عن الرحم والذي يؤثر على الأوعية الدموية. وفي الثلث الأخير من الحمل يزداد حجم الجنين فيزداد ضغطه على الوريد الذي يقوم بعملية نقل الدم إلى القلب وخاصة في وضعية الاستلقاء.
  • قد يتسبب العامل النفسي في حدوث الدوخة، كالهلع والقلق الشديد.

 

علاج الدوخة

هناك العديد من الطرق التقليدية لعلاج الدوخة، كالعلاج الدوائي والفيزيائي والنفسي، وفي حالات نادرة يمكن اللجوء للجراحة. ويعتمد ذلك على التشخيص المناسب والصحيح. وعند الحديث عن طرق علاج الدوخة، فيمن توضيحها فيما يأتي:

  • تستطيع بعض الأدوية السيطرة على الدوخة وما يرافقها من غثيان وقيء، خاصة فيما يتعلق بإصابات الأذن الداخلية.
  • الدوخة التي تحصل عند الوقوف يُسببها ما يُدعى بهبوط الضغط الانتصابي، ويمكن علاج الدوخة الناتجة عن هبوط الضغط الانتصابي بأدوية يصفها الطبيب، وينصح الأطباء بارتداء الجوارب الضيقة وكذلك رفع الرأس قليلًا بالوسادات أثناء النوم.
  • فيما يخص علاج الدوخة الناتجة عن دوار الوضعة الاشتدادي السليم المُشخص طبيًا، فيمكن أن تستجيب ما تعرف بمناورة إيبلي، والتي تقوم بتحريك جزيئات صغيرة في الأذن الداخلية (البلورات) مُعيدةً في ذلك التوازن للجسم، ويُفضل أن تُجرى من قبل أخصائي.
  • عند تشخيص داء مُنيير يفيد حقن الستيروئيدات أو المضادات الحيوية بالأذن من قبل الطبيب، وتعالج الأعراض بأدوية مثل ديازيبام والميسليزين.
  • يفيد إنقاص استهلاك السوائل بداء مُنيير من تحسين الأعراض من خلال تخفيف حجم السائل والضغط على الأذن الداخلية.
  • قد تكون الجراحة ضرورية لعلاج الدوخة الناتجة عن ورم العصب السمعي أو الورم الدهليزي، ويستخدم فيها تقنيات حديثة كمشرط جاما والجراحة التجسيمية المجهرية.

 

هل يمكن علاج الدوخة في المنزل؟

نعم، يمكن علاج الدوخة منزليًا، حيث يوجد العديد من السلوكيات المفيدة خلال نوبة الدوخة، إذ يُفضل الاستلقاء مع رفع الرأس قليلًا، والتحرك ببطء والراحة مع تجنب شرب القهوة والكحول وتدخين السجائر، وكذلك عدم الانحناء أو النهوض بسرعة وعدم قيادة السيارة.

كما إن لبعض الأغذية دور مهم ومفيد في تخفيف الدوخة وأعراضها والوقاية منها، ومنها:

  • الماء: الجفاف مُسبب هام للدوار، يُنصح بالإكثار من شرب الماء خاصًة عند الشعور بالتعب والعطش.
  • فيتامين C: يمكن أن يخفف من الدوخة خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من داء مُنيير، فيجب تناول البرتقال والفلفل الأخضر والفريز.
  • الزنجبيل: يساعد أيضًا في تخفيف الدوخة، حيث يمكن إضافته للطعام أو تناوله بعد غليه بالماء وكذلك شرب شاي الزنجبيل، لكن يجب استشارة الطبيب حتى لا يتداخل مع أمراض وأدوية أخرى.
  • فيتامين E: يساعد في الحماية من مشاكل الأوعية ويحافظ على مرونتها، يتواجد في الحبوب والكيوي والمكسرات.
  • الحديد: عند حصول فقر الدم والدوخة الناتجة عنه، يمكن الحصول على الحديد دوائيًا أو بتناول اللحوم الحمراء والفاصولياء والخضراوات الخضراء.

ويمكن الوقاية من الدوخة أيضًا بجعل نمط الحياة صحي قدر الإمكان، من خلال تناول الأغذية المناسبة وشرب كميات كافية من الماء مع تجنب الإكثار من الملح والكحول والقهوة والتدخين، كذلك الحصول على نوم كاف وراحة ومحاولة التخفيف من التوتر والقلق. 

 

الترنُّح

يُسمعُ كثيرًا عن مصطلح الترنح في المشي، وقد يتم تشبيه الترنح في المشي بحالة السُكْر التي تصيب الأشخاص بعد شرب كميات عالية من الكحول، فما هو الترنح في المشي وما هي أعراضه؟ وما أسباب الترنح في المشي؟

الترنح هو عدم القدرة على التنسيق الحركي الإرادي للجسم وفقدان السيطرة على التوازن. والترنّح ليس مرضًا بحد ذاته، بل علامة على وجود مشكلة طبية معينة. إذ تظهر أعراض الترنح بشكل عام على عدد من أعضاء الجسم التي تمتلك قدرة حركية إرادية كاليدين والأصابع وحركة العينين، وتبدو أعراضه واضحة أيضًا عند الكلام وتناول الطعام والمشي. ويعتمد ظهور أعراض الترنح على مجمل هذه الأعضاء حسب الجزء المصاب في الدماغ وتأثيره على الجسم ككل.

 

أعراض الترنح

أهم أعراض الترنح بشكل عام هي:

  • المشي بطريقة تفتقر للتوازن، وهذا ما قد يتسبب بالتعثر وأحيانًا السقوط.
  • بطء وتشوش في الكلام مصحوبًا بإيقاع معين.
  • مواجهة صعوبات أثناء البلع، وخاصة عند تناول المشروبات السائلة، الأمر الذي قد يصل للاختناق.
  • صعوبة في التحكم في اليدين، كصعوبة الإمساك بشيء معين، أو فك الأزرار.
  • الرأرأة، وهي قيام العين بحركات لا إرادية من خلال تحريكها ذهابًا وإيابًا، وهذا يؤثر على مدى وضوح الرؤية.
  • الشعور بالتعب لأن الجسم والعضلات بشكل خاص تقوم بالعمل بشكل مضاعف من أجل تنسيق الحركات وضبطها في الجسم.

 

الترنح في المشي

إن الترنح في المشي واحدًا من أكثر أعراض الترنح وضوحًا، وذلك كون المشي مهمة حركية تحتاج إلى تواتر وتكرار، فيكون الترنح في هذه الحالة جليًا. وعلاوة على ذلك، إن الأعراض التي يُظهرها الترنح في المشي للعامة تختلف عن الأعراض التي تبدو عند المصابين بمرض باركنسون أو من يعانون من تشوهات في العظام، أو من تشنجات الساقين.

 

أعراض الترنح في المشي

في التعمق في وصف أعراض الترنح في المشي أو المشية الرنحية فإنها كالتالي:

  •  صعوبة في القدرة على المشي في اتجاه واحد أو بشكل مستقيم.
  • وجود انحراف جانبي في المشية.
  •  التعرض لفقدان الاتزان الحركي.
  • وجود حركات غير متناسقة للذراع وصعوبة في تكرار حركات القدام.

تشبه الأعراض السابقة والمتعلقة بالمشية الرَنحية تلك المشية التي يسير فيها المُثقَلون بالكحول. وإن هناك تشابهًا فعليًا بين التأثير الذي تُخلِّفه الكحول على طريقة المشي وبين حالة الترنح في المشي عند المصابين بالترنح في المشي، ويرجع ذلك لقدرة الكحول على تعطيل الخلايا العصبية الموجودة في المخيخ.

 

أسباب الترنح في المشي

تتعدد أسباب الإصابة بالترنح في المشي، ويعود أهمها للأسباب التالية:

  • قد يعود سبب الإصابة بالترنح في المشي إلى وجود تشوهات دماغية أو في الحبل الشوكي أو في الجهاز العصبي المحيطي. وتتمركز هذه المشكلات عند وجود اضطرابات في المخيخ الموجود في الدماغ. وفي توضيح أكبر، يقوم المخيخ في الحالة الطبيعية بإرسال إشارات إلى جميع أنحاء الدماغ، تعمل هذه الإشارات على تنظيم الحركة، ليتم العمل بها بالشكل المطلوب في الجسم. ولكن عندما يصاب المخيخ باضطرابات أو مشكلات، فإن هذه الإشارات تتعطل مساراتها، وتصبح هناك صعوبات في كيفية ربط المعلومات بين الدماغ وباقي أنحاء الجسم، وهذا ما يؤثر بشكل مباشر على الاتزان الحركي والذي من أهم أشكاله المشي.
  • قد يكون الترنح في المشي وراثيًا، وهو ترنح يؤثر بشكل مباشر على المخيخ، وهذا ما يُعرف بترنح فريدريك، والذي يُعتبر مرضًا وراثيًا ينتج عن خلل جيني ويُحدث تلفًا في الجهاز العصبي إلى جانب مشكلات في الحركة، كما ويظهر في مراحل العمر المبكرة، وتزداد أعراضه مع الازدياد في العمر.
  • كما ذكر سابقًا، يتسبب اعتلال المخيخ في الإصابة بالترنح في المشي، وإن أهم الأسباب التي تؤدي لاضطراب المخيخ والتي قد ينجم عنها ترنحًا في المشي: التصلب المتعدد، السكتة الدماغية، إدمان الكحول، والتعرض لإصابة في الدماغ. 
  • قد لا يكون هناك أسباب واضحة للترنح في بعض الأحيان، وهو ما يعرف بالترنح مجهول السبب.

 

هبوط الضغط

يتم قياس ضغط الدم من خلال سماع أعلى قراءة وأدنى قراءة على جهاز قياس الضغط ويقاس بالمليمتر من الزئبق. وعند وجود هبوط في الضغط أو ما يسمى بانخفاض ضغط الدم، فيكون قياس ضغط الدم أقل من 90/60 مليمتر من الزئبق.
قد يكون هبوط الضغط أو انخفاض ضغط الدم مؤشرًا صحيًا عند البعض ممن يملكون لياقة بدنية جيدة، وقد يكون مؤشرًا غير صحي عند آخرين.
ولكن هذا لا يمنع من ضرورة الاحتراس من هبوط الضغط في جميع الحالات، خاصة وأن هبوط الضغط الشديد قد يتصادم مع حالات مرضية أخرى محدثًا مشكلة صحية خطيرة.

 

أعراض هبوط الضغط

لا تظهر أعراض هبوط الضغط بشكل واضح في العادة، وقد يتم اكتشاف وجود هبوط في الضغط عند معظم الأشخاص من خلال قياس ضغط الدم الروتيني كقياس الحامل للضغط أو قياس الضغط كإجراء لعمل فحوصات طبية أخرى. 
وقد تظهر أعراض هبوط الضغط في حالات معينة كتغيير وضعية الجلوس أو الوقوف. وقد لا تظهر في الأوقات العادية والطبيعية من اليوم وهذا ما يجعله خطيرًا أحيانًا، إذ قد يؤثر على بعض الأشخاص ككبار السن خاصة من يعانون من مشكلات صحية معينة ومن مخاطر السقوط. 

وللتعرف على أهم أعراض هبوط الضغط:

  • الدوخة.
  • ضبابية الرؤية.
  • شحوب في الجلد.
  • الإغماء.
  • الإعياء والضعف العام. 

 

أعراض هبوط الضغط بحسب نوعه

هناك أنواع مختلفة لهبوط الضغط، وكل نوع يتميز بأعراض معينة يتمكن الطبيب من خلالها تشخيص الحالة. وفيما يلي أعراض هبوط الضغط أو انخفاض ضغط الدم بحسب نوعه:

  • انخفاض ضغط الدم الانتصابي: ويمكن للطبيب تشخيص هذا النوع من هبوط الضغط من خلال عَرَضه الأساسي وهو حدوثه عند الوقوف من وضعية الجلوس أو الاستلقاء. وتزداد احتمالية الإصابة بانخفاض ضغط الدم الانتصابي مع التقدم بالعمر، إذ تُقدَّر نسبة الإصابة به من 5% وحتى 11% لدى الأشخاص في منتصف العمر، كما وتبلغ نسبة الإصابة به عند الكبار السن ب30% وأكثر. 
  • انخفاض ضغط الدم ما بعد الأكل: يحدث انخفاض في ضغط الدم عند البعض وبشكل فجائي بعد تناول الطعام. وذلك بسبب ما تحتاجه الأمعاء لنسب كبيرة من الدم من أجل استكمال العمليات الهضمية. إن أكثر ما يصاب بانخفاض ضغط الدم ما بعد الأكل هم كبار السن، وقد يكون خطيرًا خاصة لمن يعانون من وجود مشكلات صحية معينة كمرض باركنسون ومن يتناولون بعض الأدوية التي من شأنها تقلل من تدفق الدم في الجسم.
  • انخفاض ضغط الدم بوساطة عصبية: يحدث هبوط الضغط بوساطة عصبية عندما يقف الشخص لفترات طويلة من الزمن.

 

أسباب هبوط الضغط

يحدث هبوط الضغط لأسباب عدة، أهمها:

  • قد يرافق بعض الحالات المَرَضية هبوط في الضغط، كبعض الأمراض المتعلقة بالقلب، ومن يعانون من اضطرابات عصبية أو في الغدد الصماء، أو من يعانون من نقص في التغذية.
  • يتسبب تناول المخدرات والكحول بشكل مستمر في الإصابة بهبوط الضغط.
  • الحمل، إذ تصاب بعض الحوامل بهبوط في الضغط وذلك بسبب اتساع الدورة الدموية خلال فترة الحمل.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم، كالتأثر من درجة حرارة المناخ، أو ارتداء الملابس الثقيلة، أو التعرض للحمام الساخن.
  • تتسبب بعض الأدوية بانخفاض ضغط الدم كمُدِرَّات البول وحاصرات بيتا وحاصرات ألفا وبعض أدوية مضادات الاكتئاب.
  • التعرض للجفاف الناتج عن القيء والإسهال الشديد، إذ يفقد الجسم في هذه الحالات نسبة كبيرة من السوائل التي من شأنها تساعد الجسم على نقل الدم.

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على