تحقيق مسبار
تُثار العديد من التساؤلات خلال فترة الحمل خصوصًا عند الأمهات الجدد، من ضمن الأسئلة تلك المتعلقة بعمر الجنين وهل السونار دقيق في حساب عمر الجنين أم لا.
سيقوم المقال باستعراض نبذة عن السونار وشرح كيفية عمله وأنواعه واستخداماته، وما أهمية معرفة عمر الجنين وهل السونار دقيق في حساب عمر الجنين؟
نبذة عن السونار
السونار عبارة عن جهاز يستخدم الموجات فوق الصوتية عالية التردد غير مسموعة للأذن البشرية، تنتقل عبر بطن الأم الحامل عبر جهاز يسمى محول الطاقة للكشف على ما في داخل البطن. باستخدام الموجات فوق الصوتية يتم تسجيل الأصداء وتحويلها إلى صور فيديو أو صور فوتوغرافية للطفل والكيس الأمنيوسي والمشيمة والمبيضين.
يستطيع الطبيب المشرف على حالة الأم تحديد الكثير من المعلومات الهامة استنادًا إلى نتائج صور فحوصات السونار في مراحل الحمل المختلفة. تتم معظم إجراءات الموجات السونار موضعيًا أو على سطح الجلد باستخدام مادة هلامية تعمل كوسيط موصل لتحسين في جودة الصورة. في العادة لا يوجد استعداد خاص لفحص السونار، إنما قد يطلب بعض الأطباء شرب 4-6 أكواب من الماء قبل الاختبار حتى تكون المثانة ممتلئة، مما يمكن الطبيب من إجراء فحص السونار بشكل أفضل.
السونار عبارة عن جهاز يستخدم الموجات فوق الصوتية عالية التردد غير مسموعة للأذن البشرية، تنتقل عبر بطن الأم الحامل عبر جهاز يسمى محول الطاقة للكشف على ما في داخل البطن. باستخدام الموجات فوق الصوتية يتم تسجيل الأصداء وتحويلها إلى صور فيديو أو صور فوتوغرافية للطفل والكيس الأمنيوسي والمشيمة والمبيضين.
السونار
يعتبر السونار من الوسائل الطبية المفيدة جدًا والمهمة في الطب الحديث، سواء من الناحية التشخيصية حيث يستعمل السونار لتشخيص الحمل أو للحصول على تشخيص دقيق لحالات صحية أخرى، أو في استخدامات علاجية، حيث يستخدم السونار في علاج بعض الحالات الصحية الدقيقة مثل الأورام وغيرها من الحالات. لذلك يصح تقسيم أنواع السونار إلى فئتين من حيث الاستخدام وهما فحص السونار التشخيصي والسونار العلاجي. تاليًا توضيح استخدامات السونار في الطب الحديث:
1- السونار التشخيصي (Diagnostic ultrasound): يعتبر السونار التشخيصي من الوسائل التشخيصية غير الجراحية، حيث يقوم المختصون بتصوير أعضاء الجسم من الداخل عن طريق الصور المتكونة باستخدام الموجات فوق الصوتية، إذ يقوم محول الطاقة (رأس السونار) بتوليد موجات صوتية عالية التردد 20 كيلو هيرتز أو أعلى. ولتوليد الصور يقوم الأخصائي بتمرير مجسات الموجات فوق الصوتية الموجودة في رأس السونار على الجلد الخارجي للعضو المراد تقييم حالته، وقد يلجأ المختصون في بعض الأحيان إلى وضع السونار داخل الجسم للحصول على صورة أوضح وبجودة أعلى، وهذا ما يعلل استخدام السونار المهبلي أو السونار الذي يوضع عبر الجهاز الهضمي أو سونار الأوعية الدموية.
إضافةً إلى ذلك، يوجد بعض الأنواع الأخرى من المجسات فوق الصوتية التشريحية والوظيفية التي تنتج صورًا للأعضاء الداخلية أو الهياكل الداخلية، حيث تختص الموجات فوق الصوتية التشريحية الوظيفية بجمع المعلومات الوظيفية مثل حركة وسرعة الأنسجة أو الدم، كذلك لتقييم نعومة أو صلابة بعض الأنسجة. كما يمكن للموجات فوق الصوتية الوظيفية جمع معلومات عن الخصائص الفيزيائية للأعضاء من الداخل، وذلك من أجل جمعها مع صور الوظائف التشريحية لعمل خرائط معلومات عن الأعضاء الداخلية المقصودة. وتكمن أهمية خرائط المعلومات تلك في تشخيص وتقييم التغييرات أو الاختلافات في الوظيفة داخل الهيكل أو العضو المقصود.
2- السونار العلاجي (Therapeutic Ultrasound): يشتمل السونار العلاجي على استخدام الموجات الصوتية أيضًا، وتكون تلك الموجات أعلى من نطاق السمع لدى الإنسان. ويختلف السونار العلاجي عن السونار التشخيصي بكونه لا ينتج أي نوع من أنواع الصور، إنما هو علاجي بصفة أساسية والغرض من استخدامه هو التداخل مع أنسجة الجسم من أجل إجراء التعديلات عليها أو تدميرها، حيث يقوم الأطباء بتحريك الأنسجة أو إزاحتها بواسطة السونار، كذلك قد يقوم الأطباء بكي بعض أنوع الأنسجة المتضررة بواسطة السونار أيضًا، وقد يتم استخدام حزم عالية الكثافة من السونار من أجل تدمير الأنسجة المريضة أو غير الطبيعية مثل الأورام السرطانية أو الحميدة. وإلى جانب ذلك، قد يتم توصيل بعض أنواع الأدوية والعلاجات إلى أماكن معينة من الجسم بشكل أفضل أكثر باستخدام بعض أنواع السونار العلاجي.
أما عن ميزة السونار العلاجي، فتكمن في انتفاء الحاجة لعمل الشقوق والجروح الجراحية على جسم المريض، كذلك فإن العلاج بالسونار يمتاز بعدم ترك أي نوع من أنواع الندوب أو الجروح على جلد المريض، لذلك يفضل أكثر الأطباء استخدام السونار العلاجي في حال توافرت الشروط اللازمة لعلاج الحالة بالسونار بدلًا من الجراحة التقليدية.
أنواع فحص السونار
بالإضافة إلى فحص السونار الموضعي التقليدي، يوجد أنواع أخرى من فحوص السونار التي تجرى أثناء الحمل وهي:
1- السونار المهبلي: هو جهاز بديل للسونار التقليدي يتم فيه إدخال مسبار أنبوبي في القناة المهبلي. يستخدم السونار المهبلي الموجات فوق الصوتية، لكن الصور الناتجة عن السونار المهبلي تكون أوضح عن تلك المأخوذة باستخدام السونار التقليدي. ويُمكّن فحص السونار المهبلي الطبيب من معاينة المهبل وعنق الرحم والمبايض وقناة فالوب بصورة أوضح. ويلجأ الأطباء إلى السونار المهبلي أثناء الحمل لتحديد نبضات قلب الجنين وتأكيد تاريخ الإخصاب وتقييم حالة المشيمة وعند الاشتباه بحصول الحمل خارج الرحم وفي مراقبة حالات الحمل المهددة بالإجهاض.
2- السونار ثلاثي ورباعي الأبعاد: يتيح هذا النوع من أجهزة السونار رؤية المزيد من تفاصيل الحمل بصورة أوضح، حيث تُرسل الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد موجات صوتية من زوايا عديدة، وتستخدمها لإنشاء صورة مركبة. كما تعمل الموجات فوق الصوتية رباعية الأبعاد بشكل مشابه ولكنها تسمح برؤية الحركة التفصيلية مقارنةً بالمسح التقليدي ثنائي الأبعاد. ويمكن أن يُظهر التصوير ثلاثي الأبعاد أو رباعي الأبعاد المزيد من أجزاء الجسم والتفاصيل الدقيقة لوجه الجنين وتعبيراته، بالإضافة إلى الحركة مثل مص الإبهام. وفي بعض الأحيان يطلب الطبيب إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية ثلاثي الأبعاد أو رباعي الأبعاد إذا لم يتمكن من رؤية مناطق معينة بوضوح باستخدام السونار ثنائي الأبعاد أو إذا اشتبه في حدوث مضاعفات للحمل.
السونار للحامل
مع تقدم العلم وحصول الطفرة النوعية في الطب بشكل عام وطب النسائية والتوليد بشكل خاص، أصبح السونار للحامل من الأمور البديهية جدًا. إلا أن هناك بعض المخاوف التي ارتبطت بإجراء السونار للحامل، ولعل أبرز تلك المخاوف هي المتعلقة بمدى أمان السونار للحامل والجنين، كذلك مدى فاعلية السونار في تشخيص بعض الحالات المرضية التي تتعلق بالحامل أو الجنين.
على غرار جهاز السونار الخارجي (عبر البطن) يستخدم فحص السونار للحامل الموجات الصوتية لإنتاج صور للجنين داخل رحم السيدة الحامل، إذ يهدف الطبيب من إجراء السونار للحامل إلى تقييم وضع الرحم إضافة إلى تقييم وضع المبايض، وقد يقوم الطبيب ببعض الأحيان باللجوء إلى فحص السونار للحامل عن طرق المهبل، وذلك من أجل الحصول على صور ذات جودة أعلى وأكثر تفصيلًا للرحم والمبايض خاصة في بداية الحمل، كما تجدر الإشارة إلى أن فحص السونار المهبلي يشمل على نفس الخطوات المذكورة سابقًا من استخدام للواقي الذكري ووضع الجل قبل إدخاله إلى المهبل وتفريغ للمثانة، إلا أن الطبيب المعالج يقوم باستخدام رأس السونار الأصغر حجمًا من الرأس القياسي المستخدم لفحص عنق الرحم في الأحوال العادية، إضافة إلى ذلك يقوم الطبيب باستخدام كمية أقل من الجل عند القيام بفحص السونار المهبلي للحامل، هذا ويحرص الطبيب على عدم إدخال رأس السونار المهبلي عميقًا إنما يقتصر على إثنين إلى ثلاثة بوصة فقط من طرف محول الطاقة (رأس السونار)، وفي العادة لا يرافق السونار للحامل إحساس بالألم الشديد وينطبق ذلك على السونار بنوعيه المهبلي والخارجي، إنما قد يضطر الطبيب أحيانًا للضغط برأس المحول من أجل التقاط صور أفضل، فمن الممكن أن يسبب ذلك ألم طفيف وغير دائم ويزول بمجرد إزالة رأس السونار(المحول)، أما السونار المهبلي للحامل فهو يرتبط ببعض الانزعاج الذي سرعان ما يزول بمجرد الانتهاء من الفحص.
كما قد يقوم الطبيب أحيانًا بإجراء فحص الدوبلر (فحص الموجات فوق الصوتي) إلى جانب السونار للحامل، وذلك من أجل تقييم تدفق الدم في الحبل السري أو الجنين أو المشيمة، ومن الجدير بالذكر أن إجراء فحص الدوبلر يتم على نفس جهاز السونار العادي والمهبلي ولا يتطلب في العادة أخذ موعد إضافي أو استخدام على جهاز أخر.
أما بخصوص التحضيرات التي تسبق القيام بالسونار للسيدة الحامل فلا يتطلب الأمر أي تحضير مسبق، ولكن قد يُطلب من السيدة ارتداء ملابس فضفاضة من قطعتين، وذلك لتسهيل إظهار منطقة البطن السفلية (التي تحتوي على الأعضاء التناسلية الأنثوية) وهي المنطقة المعنية بفحص السونار للحامل، كذلك هو الحال إذ قرر الطبيب إجراء السونار للحامل عن طريق المهبل، فلا يحتاج السونار إلى العديد من الإجراءات التحضيرية، إنما يقتصر على تفريغ المثانة وارتداء الملابس الملائمة التي يمكن إنزالها بسهولة قبل إجراء السونار المهبلي للحامل.
أما عن المخاطر المتعلقة بالسونار للحامل، فيمكن القول إن السونار للحامل يعتبر من الفحوصات الآمنة، إذ لم ترتبط به أي مخاطر صحية للحامل والجنين، ولم يرتبط بالسونار أي حوادث تذكر، أما عن المزايا التي يقدمها فحص السونار للحامل فهي كالتالي:
- يعتبر فحص السونار للحامل من الفحوصات التي لا تتطلب أخذ أي حقنة أو دواء يسبق الفحص.
- يعتبر السونار غير مؤذي للحامل.
- يعتبر فحص السونار للحامل من الفحوص التشخيصية المعتدلة الكلفة إذا ما قورنت بفحوص التصوير الأخرى.
- يعتبر السونار آمن للحامل إذ لا يشتمل على استخدام الإشعاع، وعلى الرغم من عدم وجود أدلة على حدوث أي ضرر للحامل أو الجنين، إلا أن أكثر الأطباء يفضلون عدم الإكثار من فحوص السونار للحامل.
- يوفر فحص السونار للحامل صورة واضحة للأنسجة الرخوة التي لا تظهر بشكل واضح في صور الأشعة السينية مثلًا.
- يوفر فحص السونار للحامل العديد من المعلومات عن طبيعة الحمل وصحة الجنين، كذلك بالإمكان للطبيب التنبؤ ببعض
مخاطر الحمل أو المشاكل الصحية المحتملة عن طريق فحص السونار للحامل.
استخدامات السونار الأخرى أثناء الحمل
إضافة إلى أنّ السونار دقيق في حساب عمر الجنين، ترافق فحوص السونار الأم في مراحل الحمل المختلفة، حيث يعتمد الطبيب المُشرف على حالة الأم الحامل على السونار لفحص العديد من الأمور إضافة إلى حساب عمر الجنين. تاليًا أبرز الإجراءات التي تتم من خلال السونار خلال الثلث الأول من الحمل:
- تأكيد حصول الحمل.
- التحقق من ضربات قلب الجنين.
- تحديد عمر الحمل للطفل وتقدير موعد الولادة.
- فحص المشيمة والرحم والمبيض وعنق الرحم.
- التحقق من حالات الحمل المتعددة (التوائم).
- تشخيص الحمل خارج الرحم أو الإجهاض.
- البحث عن أي نمو غير طبيعي في الجنين.
أما في الثلثين الثاني والثالث من الحمل فتخضع الأم عادة لفحص السونار لتحديد ما يلي:
- مراقبة نمو الجنين ووضعيته (المؤخرة أو المستعرضة أو الرأسية أو المثالية).
- تحديد جنس الطفل.
- تأكيد الحمل المتعدد (التوائم).
- فحص وضع المشيمة والتحقق من عدم وجود مشاكل مثل المشيمة المنزاحة (عندما تغطي المشيمة عنق الرحم) وانفصال المشيمة (عندما تنفصل المشيمة عن الرحم قبل الولادة).
- التحقق من متلازمة داون (عادة ما يتم إجراؤها بين 13 و14 أسبوعًا).
- التحقق من وجود تشوهات خلقية أو عيوب خلقية.
- فحص الجنين بحثًا عن تشوهات هيكلية أو مشاكل في تدفق الدم.
- مراقبة مستويات السائل الأمنيوسي.
- تحديد ما إذا كان الجنين يحصل على كمية كافية من الأكسجين.
- تشخيص مشاكل المبايض أو الرحم مثل أورام الحمل.
- قياس طول عنق الرحم.
- تأكيد الوفاة داخل الرحم في حال حدوثها.
نصائح قبل عمل السونار
هناك بعض أنواع السونار التي قد تتطلب بعض التحضير المسبق، وتختلف التحضيرات والنصائح التي تعطى للأشخاص قبل السونار عن بعضها البعض، وذلك وفقًا للعديد من المتغيرات المتعلقة بالشخص نفسه أو وفقًا لنوع السونار، حيث من الممكن أن يستخدم فحص السونار لمراقبة الجنين أو تشخيص حالة طبية أو لتوجيه الجراح أثناء إجراءات معينة، لهذا السبب قد تختلف النصائح قبل عمل سونار المعدة التشخيصي عن النصائح قبل عمل السونار العلاجي. كذلك يؤثر جنس المريض على نوع النصائح التي تعطى قبل عمل السونار. تاليًا أبرز النصائح قبل عمل السونار بشكل عام:
- شرب الماء: قد يُطلب من المريض شرب كمية من المياه قبل فحص السونار دون الذهاب إلى التبول لحين الانتهاء من عمل السونار، وفي العادة يُطلب شرب الماء من الحوامل والأشخاص المطلوب منهم القيام بفحص سونار الحوض الخارجي.
- تفريغ الأمعاء: قد يُطلب من بعض الأشخاص تفريغ الأمعاء والمثانة قبل الخضوع لفحوصات السونار المتعلقة بالجهاز الهضمي، ويعد سونار المثانة والكبد من ضمن الفحوصات المشمولة بهذا النوع من النصائح قبل السونار.
- ارتداء الملابس الملائمة: في العادة يتطلب فحص السونار إزالة الملابس عن المنطقة المراد فحصها، لذلك يعد ارتداء الملابس المريحة والعملية من أهم النصائح قبل عمل السونار والتي قد تُهمل من قبل المريض دون قصد أو وعي لأهميتها، وقد يُطلب من بعض المرضى وضع رداء المستشفى المريح لضمان راحتهم أثناء الفحص وعدم وجود ما يعيق السونار.
- التخدير: قد ترتبط بعض أنواع السونار بمعدلات مرتفعة من القلق أو الإحراج للمريض، مما قد يؤثر على فحص السونار سلبًا من جهة وحالة المريض النفسية من جهة أخرى، لذلك قد يُعطى بعض المرضى المهدئات قبل القيام بالسونار.
- مادة التباين: في بعض الأحيان قد يُعطى بعض المرضى إبرة تحتوي على مادة تسمى وسيط التباين أو مادة التباين (Contrast agent) من أجل أن تكون صور السونار أوضح.
وكما أشارت الفقرة آنفًا أن نصائح قبل عمل السونار تختلف من حالة إلى أخرى وحسب المنطقة المراد فحصها. تاليًا أبرز أنواع السونار مع النصائح التي تُعطى قبل عمل السونار والتحضيرات المطلوبة إن وجدت:
- سونار البطن: يُنصح المرضى الذين سيخضعون لسونار البطن بعدم تناول وجبة تحتوي على الدهون مساءً إذا كان السونار في صباح اليوم التالي، كذلك عدم تناول أو شرب أي شيء حتى الانتهاء من الفحص في صباح اليوم التالي. أما بالنسبة للمرضى الخاضعين للسونار مساءً، يطلب منهم تناول وجبة إفطار من السوائل (عدا الحليب) قبل الساعة التاسعة صباحًا. كذلك يستطيع المرضى الذين يتعاطون أدوية للأمراض المزمنة أخذ علاجاتهم مع كميات قليلة من الماء فقط، وقد يعطي الطبيب للمريض نصائح قبل عمل السونار بحسب حالته الخاصة.
- سونار الحوض الخارجي: يُطلب من المرضى الخاضعين لسونار الحوض الخارجي شرب كمية من المياه قبل الخضوع لسونار الحوض بساعة واحدة فقط.
- سونار الحوض الداخلي: تُنصح النساء اللواتي يعانين من حساسية لمادة اللاتكس إخبار الطبيب قبل عمل السونار، كون اللاتكس هي المادة التي يصنع منها الواقي الذي يغطي رأس محول الطاقة المهبلي. كذلك يوجد بعض النصائح قبل عمل سونار الحوض بالنسبة للنساء وهي تنسيق موعد السونار مع الطبيب بحيث يكون الفحص في الأيام الواقعة بين اليوم 5 واليوم 12 من الدورة الشهرية، ولا يتطلب هذا النوع من أنواع السونار العديد من التحضيرات المسبقة.
- سونار المستقيم: من أهم نصائح قبل عمل سونار المستقيم التوقف عن أخذ مميعات الدم ب 7-10 أيام، كذلك يُعطى المرضى الخاضعين لسونار المستقيم حقنة شرجية للمساعدة في تنظيف القولون والمستقيم، وقد يُطلب من المريض التبول لإفراغ المثانة قبل السونار.
هل حساب عمر الجنين بالسونار دقيق؟
لا يزال سؤال هل حساب عمر الجنين بالسونار دقيق أم لا يراود الكثير من الأمهات، ويرجع التشكيك في دقة السونار إلى أن العديد من تواريخ الولادة الفعلية لا تطابق التواريخ المتوقعة الموضوعة للولادة من قبل الأطباء، إذ لا تزال مسألة حساب عمر الجنين استنادًا إلى أخر دورة حيض أو بالسونار تحمل هامش ولو بسيط من الخطأ. ولم يستطع العلم الحديث إلى الآن معرفة التاريخ الدقيق لحصول التخصيب، بالأخص عند حصول الحمل بشكل تلقائي (الحمل دون تدخل طبي)، وبالتالي يتعذر حساب عمر الجنين وفقًا لتاريخ التخصيب بشكل دقيق. لذلك يعتبر من الطبيعي طرح سؤال هل حساب عمر الجنين بالسونار دقيق؟
نعم، يعتبر حساب عمر الجنين بالسونار دقيقًا إلى حد ما، وقد يحمل هامشًا من الخطأ بسيط جدًا خاصة إذا ما قورن بطريقة حساب عمر الجنين بالرجوع إلى آخر دورة حيض. هذا ويشير أغلب المختصين إلى أنّ حساب عمر الجنين بالسونار دقيق جدًا خصوصًا خلال الثلث الأول من الحمل، بينما قد يكون حساب عمر الجنين بالسونار خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل أقل دقة.
وبحسب مراجعة منشورة قامت بمعاينة وتحليل العديد من الأدلة الحالية بخصوص حساب عمر الجنين بالسونار، خلصت المراجعة إلى أن حساب عمر الجنين بالسونار دقيق ومتقدم على الطرق الأخرى المستخدمة في حساب عمر الجنين، وقد خلصت المراجعة أيضًا إلى بعض النقاط الواجب الالتفات إليها عند الحديث عن حساب عمر الجنين بالسونار، تاليًا أبرزها:
- يعتبر حساب عمر الجنين بالسونار دقيق للغاية، اعتمادًا على الحسابات التي تستند إلى قياس طول تاج الردف خلال الثلث الأول من الحمل، ولكن مع وجود هامش بسيط من الخطأ، يُقدّر بأقل من 5 أيام في معظم الحالات.
- تعتبر حسابات السونار التقديرية لعمر الجنين والتي تستند إلى القياسات الحيوية المركبة خلال الثلث الثاني من الحمل دقيقة للغاية، ولكن هناك هامش بسيط من الخطأ يُقدر بأقل من 7 أيام في معظم الحالات.
- اعتبرت المراجعة السونار هو الطريقة الأكثر دقة في حساب عمر الجنين، كذلك شددت على أهمية جعل السونار إجراءً روتينيًا من برامج رعاية الحوامل، وذلك لما للسونار من أثر كبير على إدارة حالات الولادة بشكل أفضل، إضافةً إلى دور السونار في تحسين نوعية الرعاية الطبية التي تتلقاها الحامل أثناء الحمل.
وفي دراسة علمية أظهرت أنّ السونار دقيق في حساب عمر الجنين أكثر من حساب الحمل بالطريقة التقليدية. وأشارت الدراسة أن الدقة مطلوبة في حساب عمر الجنين، وذلك لأن معرفة عمر الجنين بدقة يُمكن مقدمي الرعاية الطبية من تقييم جوانب مهمة من الحمل، كذلك فإن الحسابات الدقيقة تُمكن الأطباء من اتخاذ قرارات أفضل عند اقتراب الولادة، مثل الطرق الأنسب لتحريض المخاض في حال الحاجة.
ويجدر التنويه إلى نتائج دراسة أجريت في أحد البلدان العربية، خلصت إلى أن الحساب الدقيق لعمر الجنين اقترن بشكل كبير باستخدام السونار، كما اعتبرت الدراسة أن فحص السونار هو الأكثر فعالية من حيث التكلفة والأمان والدقة لقياس أجزاء جسم الجنين المختلفة وحساب عمره التقديري. وعلاوةً على ذلك، اعتبرت الدراسة السونار الطريقة المثلى للكشف المبكر عن بعض الحالات المرضية التي يتعرض لها الجنين أو الحامل. كما اعتبرت الدراسة أن السونار هو الأدق في تحديد التوقيت الملائم للقيام بالتدخلات الطبية الضرورية. هذا وأكدت الدراسة على أن جميع النساء اللواتي شاركن في الدراسة قمن بإجراء السونار باستخدام نفس الجهاز وبإشراف مباشر من نفس الأخصائي، وأخيرًا تجدر الإشارة إلى أن جميع النساء المشاركات في الدراسة كن يحملن جنينًا واحدًا فقط، كما أنهن جميعًا كن على دراية تامة ووعي كامل لآخر موعد للحيض قبل حصول الحمل، كذلك فإن جميع المشاركات كان لديهن دورة حيض منتظمة من حيث عدد الأيام، ويكمن الحرص على توحيد المعايير للمشاركات في إمكانية تعميم نتائج الدراسة لاحقًا، إذ تنص النتائج على أن حساب عمر الجنين بالسونار كان دقيقًا بالمقارنة مع الطرق الأخرى.
هل يمكن أن يخطئ السونار في تحديد عمر الجنين؟
بعد القيام بفحص السونار لأول مرة، تطرح العديد من الأمهات الحوامل والآباء الجدد على الطبيب سؤال هل يمكن أن يخطئ السونار في تحديد عمر الجنين؟ وللإجابة عن السؤال لا بد من تقديم نبذة مختصرة عن أهمية تحديد عمر الجنين عن طريق السونار، كذلك التعريف بالمعايير التي يعتمدها السونار في تحديد عمر الجنين.
يعد تحديد عمر الجنين من الأمور المهمة جدًا لمقدمي الرعاية الصحية في مختلف أنحاء العالم، وذلك لأن تحديد عمر الجنين بدقة ينعكس بشكل مباشر على جوانب عديدة من الحمل، كما وينعكس تحديد عمر الجنين على الولادة وتوقيتها ونوعها، كذلك يؤثر على تقييم حالة الطفل والأم الصحية. هذا وقد أشارت دراسة إلى بعض الجوانب التي تتأثر بمدى دقة فحص السونار في تحديد عمر الجنين، تاليًا أبرز تلك الجوانب:
- توقيت التدخلات الطبية للأم الحامل: من الممكن أن يساعد التعيين الدقيق لعمر الجنين في تقليل حالات تحريض المخاض غير الضرورية التي تخضع لها العديد من الحوامل، إذ تخطيء التقديرات في حساب عمر الجنين لديهن بدقة، وبالتالي يتم عمل تحريض صناعي للطلق والولادة في غير أوانه، وذلك كنتيجة للخطأ الحاصل في تحديد عمر الجنين من الأساس.
- الكشف المبكر عن الحالات المرضية للأجنة: من الممكن أن تساعد الحسابات الدقيقة لعمر الجنين في الكشف عن بعض الحالات المرضية المعقدة للأجنة في الوقت المناسب، كذلك يساعد التحديد الدقيق لعمر الجنين في إجراء التدخلات اللازمة للجنين في التوقيت المناسب.
- تحديد موعد الولادة: يساعد التعيين الدقيق لعمر الجنين بالسونار على التنبؤ بموعد الولادة المرتقبة.
أما عن إجابة سؤال هل يمكن أن يخطئ السونار في تحديد عمر الجنين؟ بالإمكان الإجابة عن السؤال كالتالي: من النادر جدًا أن يخطئ السونار في تحديد عمر الجنين، خصوصًا عند القيام بعمل السونار ضمن شروط معايير الجودة الطبية المعتمدة في العالم. كذلك يعتبر السونار متفوقًا من ناحية الدقة في تحديد عمر الجنين إذا ما قورن بطريقة الحساب التقليدية، والتي تعتمد على حساب الدورة الشهرية، نظرًا للاختلاف في عدد أيام دورة الحيض بين السيدات، كذلك فإن النساء يختلفن في مدى إدراكهن لوظائفهن الداخلية المتعلقة بالحمل والإخصاب، ويشمل ذلك مواعيد الحيض والإباضة، لذلك قد يتعذر الحصول على مواعيد دقيقة (من المرأة نفسها) تمكن الطبيب من تحديد عمر الجنين أو موعد الولادة المرتقب.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن السونار يكون أكثر دقة في تحديد عمر الجنين خلال الثلث الأول والثاني من الحمل، لهذا يشجع الأطباء الحوامل على الخضوع للتصوير بالموجات فوق الصوتية (السونار) في الثلث الأول من الحمل، وفي حال عدم تمكن الحامل من القيام بفحص السونار في الثلث الأول، بإمكان الأطباء الانتظار لعمل فحص السونار في الثلث الثاني من الحمل.
أما عن طريقة تحديد عمر الجنين عن طريق السونار، فإن الإجراء يشمل على أخذ قياسات وأبعاد لمناطق معينة من كيس الرحم وجسم الجنين، ليتم مقارنتها مع القياسات والأبعاد المعيارية التي تُمكّن الطبيب من تحديد عمر الجنين. تاليًا أبرز النقاط التي يتم قياسها خلال السونار:
- أبعاد كيس الحمل.
- قياس قطر رأس الجنين.
- قياس محيط رأس الجنين.
- قياس الطول التاجي المقعدي الذي يقيس المسافة من أعلى الرأس إلى أسفل الجنين.
- قياس محيط بطن الجنين.
- قياس طول عظم ساق الجنين.
هل يصدق السونار في تحديد موعد الولادة؟
تعد الولادة النقطة المفصلية الأبرز والأهم في مراحل الحمل، ولا يقتصر الاهتمام بتحديد موعد الولادة على الأم أو العائلة فقط، إنما يهتم بتحديد موعد الولادة أيضًا الأطباء المختصين المتابعين للحامل، لذلك يعتبر تحديد موعد الولادة من الأمور عالية الأهمية، لما يسبق موعد الولادة من تحضيرات على الصعيد الطبي والعائلي، ويستخدم السونار في تحديد موعد الولادة إلى جانب بعض الطرق الأخرى. تقدّم هذه الفقرة إجابة سؤال هل يصدق السونار في تحديد موعد الولادة، إضافة إلى توضيح بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى تغيير مواعيد الولادة بالنسبة لبعض الحوامل.
إجابةً على سؤال هل يصدق السونار في تحديد موعد الولادة؟ نعم يعتبر السونار من الطرق الأكثر صدقًا ودقة في تحديد موعد الولادة إذا ما قورن بالطرق الأخرى المتعارف عليها، إذ يتفوق السونار في تحديد موعد الولادة على الطريقة التقليدية التي تعتمد على حسابات تاريخ آخر موعد حيض للسيدة الحامل. وبحسب دراسة أجريت على 17221 سيدة حامل فإن السونار كان أكثر دقة في تحديد موعد الولادة، حيث اعتمد السونار في الدراسة على حساب مقاسات طول تاج الردف ومحيط الرأس و طول عظم الفخذ لتحديد موعد الولادة وتقدير عمر الجنين. وإضافة إلى تفوق السونار في تحديد موعد الولادة، فقد خلصت الدراسة إلى بعض الأمور المهمة التي أدرجتها كنتائج وتوصيات تاليًا أهمها:
- خلصت الدراسة إلى أن السونار يصدق في تحديد موعد الولادة في أغلب الأحيان. كذلك إن الاعتماد على نتائج فحوصات السونار قد خفّض بشكل ملحوظ من حالات الولادة المتأخرة (الولادات بعد انقضاء أسابيع الحمل)، فقد انخفضت نسبة الولادات المتأخرة من 10.3% إلى 2.7 % من عينة الدراسة عند الاعتماد على السونار في تحديد موعد الولادة.
- خلصت الدراسة إلى أن الاعتماد على قياس طول محيط الرأس للجنين كان الأكثر دقة في تحديد موعد الولادة، يليه في ذلك قياس طول تاج الردف، أما القياس الأقل دقة في تحديد تاريخ الولادة كان قياس طول عظم الفخذ.
- خلصت الدراسة إلى أن الاعتماد على قياس متغير واحد لتحديد موعد الولادة كان أكثر دقة من مزج قياس متغيرين أو أكثر معًا، ويقصد بالمتغيرات طول عظم الفخذ وقياس محيط الرأس وقياس طول الردف (طول الجسم من تاج الرأس إلى نهاية الأطراف السفلية).
وعلى الرغم من اعتبار السونار هو الأدق في تحديد موعد الولادة، إلا أن ذلك لا يعني عدم وجود أي هامش للخطأ في مواعيد الولادة المعطاة بالاعتماد على السونار، إذ من الممكن أن تساهم بعض العوامل في تغيير الموعد المحدد مسبقًا عن طريق السونار، لذلك يقوم العديد من الأطباء بمراقبة بعض المتغيرات للتحقق من عدم تضارب نتائج السونار مع بعض تلك العوامل والصفات الفردية للأم أو للجنين، تاليًا أهم العوامل التي قد تؤثر على مدى مصداقية السونار في تحديد موعد الولادة:
- دقات قلب الجنين: من الممكن أن يؤثر الاختلاف في نغمات دقات قلب الأجنة على دقة موعد الولادة المستند إلى السونار.
- قياسات الرحم: ويقصد بها قياس طول المسافة بين أعلى نقطة في الرحم وقاع الرحم، إذ من الممكن أن يساهم اختلاف المسافة على صحة موعد الولادة.
- سرعة حركة الطفل: ويقصد به المرة الأولى التي شعرت بها السيدة بحركة الطفل داخل الرحم، إذ من الممكن أن تغير حركة الطفل موعد الولادة المحدد مسبقًا.
- عوامل أخرى: يوجد بعض العوامل المتفرقة التي من شأنها التأثير على موعد الولادة المحدد مسبقًا عن طريق السونار، ولعل أبرز تلك العوامل الحمل بأكثر من جنين، كذلك عندما تكون الحامل مصابة بأحد حالات الرحم الشاذة أو المرضية، وأخيرًا من الممكن أن يؤثر وزن الحامل على دقة حساب موعد الولادة.
شكل الجنين في الأسبوع الثاني عشر بالسونار
تتطلع معظم الحوامل بشدة للتعرف على شكل الجنين في الأسبوع الثاني عشر بالسونار، ذلك أن الأُسبوع الثاني عشر من الحمل هو الأسبوع الأخير من الثلث الأول من الحمل، والذي يعد من المراحل المهمة والفاصلة من الحمل، إذ تنخفض خلال الثلث الثاني فرص التعرض للإجهاض في الغالب. هذا وتطلق بعض المصادر الطبية تسمية سونار التاريخ أو مسح التاريخ (Dating Scan) على السونار الذي يتم إجرائه في الأسبوع الثاني عشر من الحمل، وذلك أن الطبيب يستطيع تحديد تاريخ حصول الحمل وتوقع تاريخ الولادة المحتمل بشكل أفضل استنادًا على حساب بعض الأبعاد الخاصة بالجنين وكيس الحمل بالإضافة إلى بعض الدلالات التي تشمل شكل الرحم وغيرها.
وبالرجوع إلى شكل الجنين في الأسبوع الثاني عشر من الحمل، من الممكن القول أن الجنين في هذه المرحلة لا يزال غير واضح الملامح، ولكن بالإمكان أن يرصد السونار بعض التغيرات الواضحة على الجنين في الأسبوع الثاني عشر، تاليًا أبرز ملامح شكل الجنين في الأسبوع الثاني عشر بالسونار:
- يكتمل التكوين الأساسي للجنين في الأسبوع الثاني عشر من الحمل، ويبدأ العمود الفقري باكتساب شكله المميز، كما تبدأ العظام بالتكون وأخذ القوام الذي يولد به الطفل لاحقًا.
- يبدأ شكل أطراف الجنين بالظهور بشكل أفضل بالسونار، كذلك هو الحال بالنسبة للعضلات.
- يكتمل ظهور جميع الأعضاء الداخلية للجنين وتظهر كذلك بالسونار.
- تكون الأعضاء التناسلية للطفل قد ظهرت فعلًا، لكن تعتبر الأعضاء التناسلية للجنين في تلك الفترة غير مكتملة وغير واضحة جدًا بالسونار، لذلك يصعب تحديد جنس الطفل في الأسبوع الثاني عشر من الحمل.
وعلى صعيد آخر، يبدأ حجم الجنين بالنمو والازدياد باطراد في تلك الفترة، وقد تبدأ بعض الأجنة بإظهار بعض الحركة بعد الأسبوع الثاني عشر من الحمل، ولكن يصعب في أغلب الأحيان على الأم الشعور بالحركة في ذلك الوقت. كما قد تظهر بعض التغيرات على الأم في تلك الفترة، تاليًا أبرز التغيرات التي تطرأ على الأم في الأسبوع الثاني عشر من الحمل:
- تغيرات في الجهاز الهضمي: قد تلاحظ الحامل الإصابة بالإمساك والغازات في الأسبوع الثاني عشر من الحمل.
- أوجاع البطن: قد تتعرض الحوامل لعدم الارتياح في منطقة البطن في الأسبوع الثاني عشر من الحمل، وذلك إما نتيجة الإصابة بالإمساك أو بسبب الغازات التي تصاب بها الحوامل. وبعيدًا عن الجهاز الهضمي قد يرجع سبب الإحساس بالألم في منطقة البطن إلى تمدد أربطة البطن بسبب تغير حجم الرحم وبالتالي البطن، وتُنصح الحوامل بالتوجه إلى الطبيب فورًا في حال ترافق ألم البطن مع النزيف المهبلي أو أي أعراض أخرى.
ومن الجدير بالذكر أن السونار في الشهر الثاني عشر من الحمل مهم للأم الحامل والجنين، إذ لا يتم التعرف على شكل الجنين في الأسبوع الثاني عشر بالسونار فقط، إنما من الممكن أيضًا إجراء بعض الفحوص الجينية التي من خلالها يستطيع الطبيب معرفة ما إذا كان الجنين يعاني من بعض الطفرات الجينية، تاليًا أهمية فحص السونار في الشهر الثاني عشر:
- تقدير عمر الحمل وتاريخ الولادة.
- التحقق من وجود الطفرات الجينية مثل متلازمة داون.
- التأكد من عدد الأجنة في الرحم.
- التحقق من عدم وجود حالة حمل خارج الرحم.
- التحقق من كمية السائل الأمنيوسي في الرحم.
- التحقق من مكان المشيمة.
الصور ثلاثية الأبعاد للجنين
تنتج الصور الثلاثية الأبعاد للجنين عن طريق استخدام جهاز السونار الخاص والذي يسمى بجهاز الموجات الصوتية ثلاثية الأبعاد، وتتشابه الصور ثلاثية الأبعاد للجنين مع نظيراتها المسماة بصور السونار، أي الثنائية الأبعاد من حيث المبدأ. ولتوليد الصور ثلاثية الأبعاد للجنين، يستخدم الجهاز موجات صوتية عالية التردد وبرامج تصوير خاصة لإنشاء صور لأنسجة الجنين الرخوة وأعضائه وملامحه. أما عن الآلية التي يتم بها الفحص فهي تشبه بالضبط الخطوات التي يتم بها تصوير الصور الثنائية الأبعاد، إذ يقوم الطبيب بوضع جل على بطن الأم ومن ثم يقوم بتحريك محول الطاقة على منطقة البطن لتوليد الصور ثلاثية الأبعاد للجنين. وعلى الرغم من التشابه في مبدأ العمل بين النوعين إلا أن النتائج تختلف، إذ تكون الصور الناتجة عن جهاز التصوير الثلاثي الأبعاد واضحة جدًا وواقعية وتماثل هيئة الجنين على الواقع.
ومع أن موعد الصور ثلاثية الأبعاد للجنين يعتبر من التجارب التي تثير الحماس عند الأهل، إلا أن دور الصور الثلاثية الأبعاد لا يقتصر على تلك الناحية فقط، إذ تُعتبر تلك الصور مهمة جدًا للطبيب وقد تكون أداة من أدوات التشخيص المبكر المفيدة جدًا، حيث يستند الطبيب إلى الصور ثلاثية الأبعاد للجنين لتشخيص بعض الحالات المرضية باكرًا، وقد يختار الطبيب أن يقوم بإجراء جراحي بناءً على النتائج الواردة من الصور. تاليًا أهم الحالات التي تشخص قبل الولادة عبر استخدام الصور ثلاثية الأبعاد للجنين:
- تُساعد في التشخيص المبكر لحالات شفة الأرنب (المشقوقة)، كذلك في الكشف المبكر عن حالات الحنك المشقوق.
- تُساعد في التشخيص المبكر لحالات التشوهات القحفية.
- تُساعد في التشخيص المبكر لعيوب الأنبوب العصبي وتشوهات الهيكل العظمي للجنين.
- تُساعد في التشخيص المبكر لعيوب القلب.
- تقوم الصور الثلاثية الأبعاد كذلك بنفس وظائف فحص السونار التقليدي (ثنائي الأبعاد)، ويشمل ذلك تقييم نمو الجنين وتقييم وضعه الصحي العام، كما تقوم الصور ثلاثية الأبعاد بتحديد مكان المشيمة وسلامة وضعها، وأخيرًا تقوم الصور ثلاثية الأبعاد برؤية وسماع دقات قلب الجنين.
وبعيدًا عن التشخيص المبكر للحالات المرضية والفوائد الصحية للصور ثلاثية الأبعاد للجنين، يتحدث المختصون عن بعض الفوائد والآثار الإيجابية المترتبة على الأهل وعلى صحة الحمل. تاليًا أبرز فوائد أخذ الصور ثلاثية الأبعاد للجنين أثناء الحمل:
- تساهم في تعزيز ترابط الأب مع الطفل، إذ يعتبر ترابط الأم مع الجنين من الأمور الفطرية في أغلب الحالات، فقد يصبح الأب داعمًا للأم بشكل أكبر، كذلك قد يرتبط الأب بالطفل بعد أخذ فكرة عن شكله وطريقة حركته بعد إجراء الفحص الثلاثي الأبعاد.
- تساهم في تعزيز السلوك الصحي الإيجابي أثناء الحمل، وذلك نتيجة رؤية الطفل في الوقت الفعلي وبالأبعاد الثلاثية، حيث تتعامل الأم مع الجنين على أنه طفل موجود بالفعل بعد تمكنها من التعرف على ملامح الطفل.
وفي الختام من الجدير بالذكر أن فحص الصور ثلاثية الأبعاد للجنين يعتبر من الفحوصات الآمنة والتي لا تشتمل على مخاطر صحية، شأنها في ذلك شأن السونار الثنائي الأبعاد، وذلك أن أجهزة الموجات فوق الصوتية سواء كانت ثنائية أم ثلاثية أو حتى رباعية لا تستخدم أي إشعاع أو أشعة سينية، لذلك تعتبر آمنة تمامًا للأم والجنين، ولكن على الأم دائمًا اختيار المراكز المؤهلة والتي تلتزم بشروط السلامة والجودة عند القيام بالفحوصات الطبية.
فحص المبايض بالسونار
يعتبر فحص المبايض بالسونار من الفحوصات المهمة جدًا التي تحتاج كل أنثى للخضوع لها مرة واحدة على الأقل في حياتها، وذلك للدور المهم والحساس الذي تقوم به المبايض في جسم الأنثى، حيث أنّ المبايض هي الغدد التناسلية الأنثوية الرئيسية المسؤولة عن العديد من الوظائف الأساسية لجسم المرأة في مراحل البلوغ والإنجاب وسن انقطاع الطمث وما بعده، لهذا السبب فإن إجراء فحص المبايض بالسونار يعد من الأمور المهمة جدًا للتأكد من صحة المبايض وقدرتها على القيام بوظائفها على أكمل وجه. تاليًا الوظائف الأساسية للمبايض في جسم المرأة:
- إنتاج الهرمونات التناسلية الأنثوية (الاستروجين والبروجسترون)، إذ تعتبر تلك الهرمونات أساسية في دورة التكاثر والحيض، كذلك في تطوير الخصائص الأنثوية في جسم المرأة.
- حماية البويضات التي تولد بها كل امرأة، ذلك أن كل أنثى تولد بعدد محدود من البويضات.
- إفراز البويضات في كل دورة شهرية (دورة حيض)، وذلك من أجل تهيئة الجسم لحصول دورة الإخصاب والتكاثر في حال حصول الحمل.
ويتضح من الوظائف المذكورة آنفًا الدور المهم للمبايض في جسم الأنثى، ونتيجة لذلك فإن فحص المبايض بالسونار هو أمر على نفس المستوى من الأهمية. وعادة ما يطلب الأطباء فحص المبايض بالسونار عند الرغبة في الحصول على تشخيص أولي لأحد أمراض المبايض التالية:
- أكياس المبايض (Ovarian cysts): وهي حالة شائعة تحدث لجميع النساء على الأقل مرة واحدة في الحياة، تشتمل على وجود أكياس الخراج التي تنمو على المبايض، وقد تتطلب فحص المبايض بالسونار للتأكد من وجود الأكياس، ذلك أنها لا تكون مصحوبة بألم في العادة.
- متلازمة المبيض المتعدد التكيسات (Polycystic ovary syndrome): وتشتمل الحالة على نمو عدة أكياس على الحافة الخارجية للمبايض، وذلك بسبب اختلال الهرمونات التي تسمح للبويضة بالخروج من الجريب.
- سرطان المبايض: بحسب جمعية السرطان الأمريكية فإن واحدة من كل 75 سيدة مصابة بتكيس المبايض من الممكن أن تصاب بسرطان المبايض، لذلك تنصح تلك السيدات بفحص المبايض بالسونار للتأكد من سلامة المبايض بشكل دوري، وقد تضطر بعض السيدات لرفع المبايض كإجراء احترازي في حال وجود استعداد للإصابة بسرطان المبايض.
ويتم فحص المبايض بالسونار عن طريق الإجراء الطبي المعروف بسونار الحوض (Pelvic Ultrasound) وذلك من خلال:
- فحص المبايض بالسونار عن طريق البطن: ويتم ذلك من خلال وضع مادة هلامية على البطن من أجل تسهيل مرور الجزء المحمول من السونار والذي يطلق عليه اسم رأس السونار أو عصا السونار في بعض الأحيان، ويحمل رأس السونار المجسات التي تصدر موجات صوتية عالية التردد، والتي من خلالها ينتج رأس السونار صورًا حية للمبايض ويقوم بنقلها إلى الشاشة، ليتمكن الطبيب من تشخيص حالات المبايض المرضية المتعددة مثل تكيس المبايض أو غيرها من الحالات المذكورة سابقًا، وقد يطلب الطبيب من المريضة شرب كمية من الماء قبل الفحص بساعة.
- فحص المبايض بالسونار عن طريق المهبل: من الممكن أن يلجأ الطبيب في بعض الأحيان إلى استخدام السونار عن طريق المهبل من أجل تشخيص أوضح وصور أقرب لبعض حالات المبايض، فقد يقوم الطبيب بهذا الإجراء من أجل البحث عن أكياس المبايض أو أي ورم أو جسم يؤثر على المبايض في منطقة الحوض. وفي العادة يتم فحص المبايض بالسونار المهبلي دون أي تحضير للمريضة، إذ لا يتطلب شرب الماء أو أي إجراء يسبق الفحص، هذا ويختلف شكل رأس السونار في هذا النوع عن السونار العادي، إذ يشبه رأس السونار العصا أو القضيب إلى حد ما، وعند القيام بالفحص يقوم الطبيب بتغطية رأس السونار بما يشبه الواقي الذكري المصنوع من مادة اللاتكس ووضع مادة هلامية عليه لتسهيل دخوله في المهبل، ليقوم رأس السونار بإصدار الموجات الصوتية العالية التردد والتقاط صور حية للمبايض عن قرب.
هل جهاز فحص الإباضة دقيق؟
لا تولي النساء بشكل عام انتباهًا كبيرًا لمواعيد الإباضة إلا في حال الرغبة في الإنجاب أو وجود صعوبات في حصول الحمل، فتقوم النساء في تلك الحالة بمحاولات لتعقب مواعيد الإباضة بشكل دقيق، لهذا السبب يستخدمن جهاز فحص الإباضة لمعرفة مواعيد الإباضة بشكل دقيق. ولكن هل جهاز فحص الإباضة دقيق بالفعل؟ تشرح هذه الفقرة نبذة عن جهاز الإباضة وما هي طريقة عمله، كذلك تقدم بعض علامات الإباضة التي تساعد في معرفة أوقات الإباضة بالفعل، للوصول إلى إجابة سؤال هل جهاز الإباضة دقيق؟
يتكون جهاز فحص الإباضة من شريط فحص صغير شبيه إلى حد ما بجهاز فحص الحمل، ويستند جهاز فحص الإباضة المنزلي في عمله إلى الكشف عن هرمون الملوتن (LH) في البول، إذ يشير الارتفاع في مستويات الهرمون إلى إطلاق البويضة وارتفاع مستويات الخصوبة، وهو الوقت الذي ترتفع فيه فرص حصول الحمل. ويختلف جهاز فحص الإباضة المنزلي عن الأجهزة الأخرى التي تفحص الإباضة من حيث مبدأ العمل، إذ تتنبأ الأجهزة الأخرى بحصول الحمل إما بناءً على مستويات الكهارب في اللعاب أو عن طريق قياس درجة حرارة الجسم خلال أيام معلومة من الشهر، كما ويمكن للنساء الحصول على جهاز فحص الإباضة من الصيدليات.
وبالعودة للإجابة عن سؤال هل جهاز فحص الإباضة دقيق؟ نعم، يعتبر جهاز فحص الإباضة دقيقًا في 97 % من الحالات، مما يجعله الخيار المفضل في تحري أيام الإباضة وبالتالي رفع فرص حصول الحمل. ولا يعني ذلك بالضرورة أن جهاز فحص الإباضة يضمن حصول الحمل، كذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار أن دقة أجهزة فحص الإباضة تتناقص إذا كانت المرأة تعاني من بعض الحالات المرضية أو الاضطرابات في الجهاز التناسلي. تاليًا أهم العوامل التي تجعل جهاز فحص الإباضة أقل دقة لدى بعض السيدات:
- عدم انتظام الدورة الشهرية: قد تشكل الدورات الشهرية غير المنتظمة تحديًا يجعل من الصعب معرفة موعد بدء الإباضة على وجه الدقة، إذ من الممكن أن تقوم المرأة بعمل فحص الإباضة أبكر أو بعد وقت نزول البويضة.
- اضطرابات المبايض: تعتبر نتائج جهاز فحص الإباضة غير دقيقة عندما تعاني السيدة من متلازمة المبيض المتعدد التكيسات، حيث تتسبب المتلازمة في ارتفاع مستوى هرمون اللوتين كل شهر، ولا يعني ارتفاع الهرمون بالضرورة انطلاق البويضة.
- أدوية الخصوبة: تكون النتائج الناتجة عن جهاز فحص الإباضة غير دقيقة إذا كانت السيدة تأخذ بعض أدوية الخصوبة، ومن ضمن تلك الأدوية حبوب منع الحمل بكافة أشكالها وأدوية الهرمونات، كذلك قد تجعل المضادات الحيوية نتائج جهاز فحص الإباضة غير دقيقة.
هذا ويظهر على جسم الأنثى عدة علامات الإباضة، قد تختبر النساء بعضًا من تلك العلامات أو جميعها، تاليًا أهم علامات الإباضة:
- دورات الحيض المنتظمة: يعتقد أن انتظام فترات الطمث هو أحد علامات التبويض المنتظم لدى الأنثى، ويُقصد بالطمث المنتظم هو نزول دم الدورة الشهرية بانتظام بفاصل بين الدورات يتراوح بين 24-35 يومًا.
- ألم البطن: تشعر العديد من النساء والفتيات بألم في البطن يصاحب نزول الدورة، وقد يتركز الألم في جانب واحد من البطن في بعض الأحيان.
- أعراض ما قبل الحيض: قد يرافق الإباضة في بعض الأحيان نفس الأعراض التي تظهر على المرأة قبل نزول الدورة الشهرية، وتشمل تلك الأعراض على تورم الثدي وانتفاخ البطن وتعكر المزاج.
- تغير درجات الحرارة: تلاحظ بعض النساء اللواتي لا يستعملن وسائل طبية لمنع الحمل ارتفاعًا طفيفًا في الحرارة بعد حدوث الإباضة، ويصل الارتفاع في معظم الأحيان إلى نصف درجة مئوية، ومن الجدير بالذكر أن ارتفاع درجة الحرارة لا يتنبأ بالإباضة إنما يشير إلى حدوث الإباضة بالفعل.