تحقيق مسبار
مع تزايد الإقبال على نظام الكيتو الغذائي، تزداد الأسئلة الشائعة عن عدد كبير من المنتجات وحول إمكانية دخولها ضمن هذا النظام أو لا، وأحد هذه الأسئلة: هل المايونيز مسموح في الكيتو؟
في هذا المقال سيتم التعرف على نظام الكيتو، ومعرفة ما هو المايونيز ومكوناته، وهل المايونيز مسموح في الكيتو؟
ما هو الكيتو؟
الكيتو أو النظام الكيتوني (Ketogenic diet) هو نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون، إذ يعتمد على تناول الطعام الوفير بالدهون والبروتين من أجل حصول الجسم على السعرات الحرارية الكافية، ويهتم بالابتعاد عن الأطعمة المعززة بالكربوهيدرات، والتقليل منها قدر الإمكان كونها سهلة الهضم كالخبز والسكر والمعجنات.
كيفية عمل النظام الكيتوني
من الجدير بالذكر أن الكيتو أو النظام الكيتوني يهدف لإنقاص الوزن ومساعدة الجسم على حرق الدهون. ويتم ذلك عن طريق اتباع أسلوب غذائي قليل الكربوهيدرات كما ذُكر سابقًا، وتتم هذه العملية من خلال إيصال الجسم إلى ما يسمى بالحالة الكيتوزية، وهي حالة استقلابية تحدث عند اعتماد الفرد على تناول أقل من خمسين غرامًا من الكربوهيدرات بشكل يومي، وفي هذه الحالة يستغل الجسم مجمل الطاقة التي نشأت عن حرق السكر في الدم (الغلوكوز)، وهذا ما يجعله بحاجة لتكسير البروتين والدهون للحصول على الطاقة المطلوبة. يحتاج الجسم مدة 3 أو 4 أيام للبدء بتكسير البروتين والدهون. وإن تكرار هذه الحالة سيجعل الجسم داخل دائرة النظام الكيتوني وسيخسر خلاله نسبة جيدة من الوزن.
الأطعمة المسموح تناولها خلال نظام الكيتو
هناك عدد من الأطعمة التي يسمح نظام الكيتو بتناولها خلال اعتماده كنظام غذائي لخسارة الوزن، وهي:
- اللحوم: وتتضمن اللحوم الحمراء، والدجاج، والديك الرومي والسجق.
- الأجبان غير المعالجة: الموزريلا وجبن الماعز والشيدر.
- الأسماك: كأسماك السلمون والتونة.
- البيض.
- القشطة والزبدة.
- المكسرات: الجوز واللوز.
- البذور: بذور الشيا وبذور الكتان وبذور اليقطين.
- الزيوت: زيت الزيتون وزيت الأفوكادو وزيت جوز الهند.
- الخضراوات قليلة الكربوهيدرات: الأفوكادو والبندورة والفلفل والبصل وغيرها.
- التوابل: الملح والفلفل الأسود والأعشاب.
الأطعمة غير المسموح بتناولها في نظام الكيتو
يتجنَّب نظام الكيتو الأطعمة التي تمد الجسم بالكربوهيدرات، وفيما يلي قائمة بالأطعمة عالية الكربوهيدرات والتي يمنع تناولها في نظام الكيتو:
- الأطعمة السكرية: والتي تحتوي في مكوناتها على السكر، كالكيك والمثلجات والحلويات والصودا والعصائر.
- النشويات: وتتضمن الحبوب كالقمح والأرز، وما ينتج عنهم كالمعكرونة.
- الفواكه: ما عدا الفراولة.
- البقوليات: كالعدس والحمص والفاصوليا.
- الخضروات الجذرية: كالبطاطا والجزر.
- المنتجات قليلة الدسم: كالمايونيز قليل الدسم.
المايونيز
يعتبر المايونيز خليطًا كريميًا ذا أصول فرنسية، ويعود سبب تسميته بهذا الاسم لأسباب غير معروفة بالتحديد، إذ يقال بأنه نسبة لكلمة (Moyeu) الموجودة في القاموس الفرنسي القديم والتي تعني صفار البيض، أو أنه يعود للفعل (Manier) والذي يعني (يُحرِّك) بحسب ما أفاد به الشيف الفرنسي أنتونين كاريم، أو أنه سمي بهذا الاسم بعد الانتصار الذي حققه الدوق ريشيليو في مينوركا الأسبانية سنة 1757.
كيفية صنع المايونيز
يتم صنع المايونيز بطريقة سهلة وسريعة، من خلال خفق صفار البيض جيدًا، وإضافة الزيت عليه تدريجيًا أثناء عملية الخفق، لينتج عن ذلك قوامًا كريميًا سميكًا، ويمكن إضافة الخل أو الخردل أو قليل من عصير الليمون كمُنكِّهات.
هل المايونيز مسموح في الكيتو؟
بعد أن تم التعرف على النظام الكيتوني والأطعمة المسموح بتناولها خلاله، بالإضافة إلى المايونيز ومكوناته، أصبح من الممكن معرفة الإجابة على سؤال هل المايونيز مسموح في الكيتو، والإجابة هي نعم.
يعتبر المايونيز طعامًا مسموحًا به في نظام الكيتو الغذائي نظرًا لاحتوائه على مكونات يسمح بها النظام الكيتوني كالبيض والزيت بشكل أساسي، ومن هذا المُنطلق يعتبر المايونيز طعامًا صديقًا للكيتو كونه يضيف نسبةً جيدة من الدهون إلى النظام الكيتوني الغذائي.
ويجدر التنويه أن هناك أنواع معينة من المايونيز وهي قليلة الدسم والتي تم ذكرها ضمن الأطعمة التي لا تدخل في النظام الكيتوني، كون البيض لا يدخل في صناعتها، فهي خارج المعادلة الكيتونية.
ونظرًا لأن الزيت أحد أهم المكونات التي تدخل في صنع المايونيز، فيُفضَّل استخدام الزيوت الصحية والصديقة للكيتو خلال اتباع الحمية، والتي تعود على الجسم بالنفع وتدعم عمل الحمية بشكل جيد، كاستخدام زيت الزيتون البِكر كونه مُعزَّزًا بالدهون الصحية، وزيت الأفوكادو لاحتوائه على نسب عالية من الدهون. بالإضافة إلى زيت عباد الشمس، وزيت جوز الهند، إذ تعتبر جميعها زيوتًا صديقة للكيتو.
كما أنّ هناك بعض المنتجات من المايونيز لا تحتوي على أيٍّ من الزيوت التي تم ذكرها سابقًا، ويُفضل تجنبها خلال حمية الكيتو، كزيت الذرة، والصويا.
أنواع حمية الكيتو
يمكن اتباع حمية الكيتو بطرق مختلفة، كالتالي:
- النظام الكيتوني القياسي (SKD): هو أحد أنظمة الكيتو، يعتمد على تناول الفرد طعام منخفض الكربوهيدرات، لكن ببروتين معتدل ونسبة عالية من الدهون. ويمكن تقسيم المعادلة الغذائية في هذا النظام كالتالي: 70% دهون، 20% بروتين، و10% كربوهيدرات.
- النظام الكيتوني الدوري (CKD): يتخذ هذا النظام الكيتوني أسلوبًا مُغايرًا لما قبله، إذ بعد كل 5 أيام من تناول الطعام الكيتوني منخفض الكربوهيدرات يمكن اتخاذ فترة استراحة لمدة يومين كاملين لتناول الأطعمة عالية الكربوهيدرات، ومن ثم الرجوع للكيتو مجددًا.
- النظام الكيتوني المستهدف (TKD): يستهدف هذا النظام أوقات التدريبات والأنشطة لتناول الأطعمة التي تحتوي على كربوهيدرات.
- النظام الكيتوني عالي البروتين: يتشابه هذا النظام مع النظام القياسي، ولكنه ذا نسب أعلى في البروتين، إذ يتم تقسيم المدخولات الغذائية كالتالي: 60% دهون، 35% بروتين، و5% كربوهيدرات.
الآثار الجانبية لنظام الكيتو الغذائي
على الرغم من مدى فعالية نظام الكيتو الغذائي في فقدان الوزن، إلا أنه قد يتسبب في بعض المشكلات الصحية أو الآثار الجانبية لدى البعض والتي يمكن ذكرها فيما يأتي:
- هناك ما يسمى بإنفلونزا الكيتو، يشعر فيها مُتبع نظام الكيتو بالصداع والدوخة ومشاكل عند النوم، بالإضافة إلى الإمساك أو الإسهال، ويحتاج المصاب بها مدة أسبوعين للتخلص منها. تحدث الإنفلونزا كرد فعل للحالة التي يتطلَّبها الجسم للتكيف مع التغير الذي طرأ على النظام الغذائي. ويشعر الجسم بالتعب بسبب محاولة الجسم لإنتاج الكيتونات من أجل الحصول على الطاقة بعد استهلاكه للجلوكوز بالكامل.
- قد يؤثر النظام الغذائي عالي الدهون والبروتين في حدوث مشكلات في القلب. لذلك، فإنه نظام غير مرغوب باتباعه لمن يعانون من مشكلات تتعلق بأمراض القلب كارتفاع مستويات الكولسترول أو ضغط الدم في الجسم، بالإضافة لمن يوجد لديهم في تاريخ العائلة مصابون بأمراض القلب.
- قد يؤثر نظام الكيتو الغذائي على مرضى السكر، الأمر الذي يُعرضهم لانخفاض كبير في نسبة السكر في الدم. فعند محاولة مرضى السكر تغيير نظامهم الغذائي لنظام الكيتو مراجعة الطبيب لأخذ المشورة الطبية، إذ يمكن إجراء تعديلات على الأدوية حتى لا يحدث انخفاض في نسب السكر في الدم.
اقرأ/ي أيضًا: