تحقيق مسبار
يجب تنظيف الأذن من الشمع بالطريقة الصحيحة التي تضمن عدم إصابة الأجزاء الداخلية من الأنين بأيّة أمراض خطيرة أو أضرار؛ مثل خرق الطبلة، ويهدف هذا المقال إلى بيان خُطوات تنظيف شمع الأذن من البيت بشكل صحيح، إضافةً إلى تزويد القارئ بالعديد من المعلومات الموثوقة حول شمع الأذنين والوقاية منه، ويتطرق المقال كذلك إلى أبرز الأسباب التي تؤدي إلى تراكم شمع الأذنين أو تتسبب بجفافه.
هل يمكن تنظيف الأذن من الشمع في البيت؟
توجد العديد من الطرق التي يُمكن اتباعها لتنظيف شمع الأذن في البيت؛ إلّا إنّه من الأفضل الذهاب إلى الطبيب لتنظيف الشمع؛ حيث يُمكن للطبيب معرفة أسباب تراكم شمع الأذن وتشخيصها وتقديم المشورة المُناسبة حولها، كما أن مُقدم الرعاية الصحية يتمتع بمهارة وخبرة كبيرتين حول طريقة إزالة الشمع من الأذن، وهذا يعني أنه يستطيع إزالة الشمع بأمان أكبر.
ما هي أسباب انسداد الأذن بالشمع؟
هُناك عدّة أسباب لتراكم شمع الأذن عند الإنسان، ومنها الأسباب الآتية:
- الشيخوخة الطبيعية: تؤدي الشيخوخة الطبيعية إلى العديد من الحالات المرضية التي تُصيب الإنسان، كما أنها تتسبب في تراكم شمع الأذن، إلى جانب موت الجلد في هذه المنطقة من الجسم.
- الإفراط في إنتاج الشمع: يتعرض بعض الأفراد إلى الأمراض التي تؤدي إلى إفراط الجسم في إنتاج شمع الأذن، وهو ما يتسبب بتراكم الشمع والحاجة إلى تنظيفه على نحوٍ مُستمر، ويُمكن أن ينتج الإفراط في إنتاج الشمع عن صدمات الأذن.
- دفع الشمع إلى الداخل: يقوم البعض بدفع الشمع إلى الداخل عند مُحاولة تنظيف الأذن من الشمع بدلًا إخراجه وإزالته، ويؤدي ذلك إلى تراكم الشمع مع مرور الزمن بشكل كبير.
كيف تتم إزالة شمع الأذن في البيت؟
يستخدم البعض قطرةً مُخصصةً لتليين الشمع المُتراكم في الأذن، ثم سقوطه بشكل تلقائي، كما أن هُناك العديد من الاشخاص الذين يُفضّلون زيارة الطبيب لإزالة الشمع باستخدام جهاز الشفط، وفيما يأتي خُطوات تنظيف الأذن من الشمع في البيت:
- تليين شمع الأذن: يُمكن استخدام قطرة لتليين شمع الأذن في البداية باستخدام زيت ترطيب بشرة الأطفال أو الجلسرين أو الزيت المعدني، وينبغي على كافة المُصابين بالتهابات الأذن اجتناب قطرات الأذن ما لم يوصي الطبيب بخلاف ذلك.
- وضع الماء الدافئ في الأذن: يتم وضع الماء الدافئ في الأذن بعد مرور يوم أو يومين على استخدام قطرة ترطيب الأذن السابقة، ويُمكن استخدام أداة حقن الكرة المطاطية لهذه الغاية مع إمالة الرأس للأعلى والأسفل من أجل تسوية قناة الأذن.
- تصريف الماء من الأذن: ينبغي على الشخص تصريف الماء خارج الأذن، وذلك عن طريق إمالة الرأس إلى الجانب بالشكل الذي يضمن خروج الماء بشكل كامل.
- تجفيف قناة الأذن: يجب تجفيف القناة الخارجية للأذن بعد الانتهاء من تصريف الماء، ويُمكن استخدام المنشفة أو المُجفف اليدوي لهذه الغاية.
- تكرار الخُطوات السابقة: يستطيع الشخص تكرار جميع الخُطوات السابقة بدايةً من تليين الشمع وحتى تجفيف الأذن؛ إذا لم يتم تنظيف الأذن من الشمع بشكل كامل في المرة الأولى.
هل يوجد إرشادات لإزالة شمع الأذن في البيت؟
تحتوي القائمة التالية على أبرز الإرشادات التي ينبغي اتباعها عند تنظيف شمع الأذن في البيت:
- غسل الأذن برفق: يؤدي غسل الأذن بعُنف إلى إلحاق العديد من الأضرار بالأجزاء الداخلية لأذن الإنسان، ويُمكن أن يتسبّب ذلك بأذى بالغ في طبلة الأذن أيضًا.
- استخدام الماء الدافئ: ينبغي على الفرد استخدام الماء الدافئ واجتناب كلٍّ من الماء شديد البرودة والماء شديد الحرارة؛ فإن استخدام هذه المياه يؤدي إلى الشعور بالدوار.
- عدم استخدام الشمع: يقوم البعض باستخدام شموع خاصة تؤدي إلى تنظيف الأذن من الشمع؛ إلّا إنّه ينبغي اجتناب هذا النوع من المُستحضرات للمُحافظة على سلامة الأذنين.
- تجنّب إدخال شيء في الأذن: يلجأ بعض الأشخاص إلى استخدام الأدوات القطنية أو غيرها من الأدوات للتخلص من الشمع المُتراكم في الأذن؛ إلّا إنّ استخدام هذه الأدوات يُمكن أن يتسبب بدفع الشمع إلى الداخل بدلًا من إخراجه.
- تجنّب تنظيف الأذن في البيت عند إصابة الطبلة: يُمكن أن تتسبب طُرق تنظيف الأذن في البيت بتلف الطبلة نهائيًا إذا كان لدى الشخص ثقب في طبلة أذنه، وكذلك إذا أجرى أيّة عمليات جراحية في طبلة الأذن من قبل.
ما هي أعراض شمع الأذن المتراكم؟
تضم القائمة الآتية بعضًا من أبرز الأعراض التي تظهر عند تراكم الشمع داخل الأذن:
- السعال الانعكاسي الذي يظهر نتيجةً لوجود مُحفّزات في الأذن.
- الشعور بألم في الأذن أو الشعور بانسداد فيها.
- ظهور طنين في الأذن.
- الشعور بحكّة في منطقة الأذن.
- خروج رائحة من قناة الأذن.
- فقدان السمع أو انخفاض القدرة على السمع.
- الشعور بالدوخة.
ما أسباب جفاف شمع الأذن المتراكم؟
فيما يأتي قائمة بأسباب جفاف الشمع المُتراكم في الأذن:
- استخدام الأعواد القطنية في قناة الأذن.
- وضع سدادات الأذن واستخدامها كثيرًا.
- استخدام سماعات الأذن بكثرة.
- إدخال أقلام الرصاص أو الأدوات الأخرى في قناة الأذن.
- كثرة الشعور الموجودة في قناة الأذن.
- وجود نمو عظمي في القناة الخارجية للأذن.
ما هي أبرز الإرشادات للوقاية من شمع الأذن؟
تُساعد الإرشادات الآتية في الوقاية من تراكم الشمع داخل الأذنين:
- استخدام الزيت المعدني أسبوعيًا: يُمكن استخدام الزيت المعدني من خلال وضعه في قناة الأذن الخارجية مُدةّ تتراوح بين عشرة دقائق وعشرين دقيقة أسبوعيًا؛ للحدّ من تراكم الشمع.
- الحدّ من استخدام السماعات: ينبغي عدم استخدام سماعات الأذن أو سدادات الأذن لمُدة تزيد عن ثماني ساعات يوميًا؛ من أجل المُحافظة على سلامة الأذنين وضمان عدم تراكم أيّة شموع فيهما.
- إجراء التنظيف الروتيني للأذن: يُعاني البعض من كثرة في إفراز شمع الأذن؛ ممّا يؤدي إلى تراكمه باستمرار، ويُمكن لهذه الفئة من الأشخاص زيارة الطبيب بشكل روتيني مرةً أو مرتين كل سنة حتى يتم تنظيف الأذن من الشمع.
- ترك الشمع ليخرج بشكل طبيعي: يجب الحدّ من استخدام الأعواد القطنية أو غيرها من الأدوات لإخراج الشمع وتركه حتى يخرج بشكل طبيعي؛ فإن استخدام هذه الأدوات يُمكن أن يؤدي إلى تراكم شمع الأذن.
هل توجد فائدة لشمع الأذن؟
إن لشمع الأذن كثيرًا من الفوائد، ومنها ما يأتي:
- ترطيب الأذن: يعمل الشمع بمثابة مُرطب طبيعي للأذن حتى لا يتعرض الجلد في هذه المنطقة إلى الجفاف الشديد، وهو ما يُغني عن استخدام المُرطبات المُختلفة.
- منع الأوساخ من الدخول إلى الأذن: يُمكن أن يتسبب دخول الأوساخ أو الغبار إلى الأذن بالعديد من الأمراض، ويعمل الشمع على إيقاف هذه الأوساخ والتقاطها ومنعها من الوصول إلى قنوات الأذن للمُحافظة على صحة الإنسان.
- امتصاص الخلايا الميتة: تموت بعض الخلايا في منطقة الأذن بشكل طبيعي، ويقوم الشمع بالتقاط هذه الخلايا لضمان تنظيف الجسم منها بشكل طبيعي.
- التصدي للفيروسات والبكتيريا: تؤدي الفيروسات والبكتيريا إلى الإصابة ببعض الأمراض، ويُمكن لبعضها الانتقال ودخول الجسم من خلال الأذنين؛ إلّا إنّ الشمع يلتقطها ويضمن عدم وصولها إلى الأجزاء الداخلية من الأذن.
ما هي الإفرازات التي تُخرجها الأذن؟
تُخرج الأذن العديد من أنواع الإفرازات المُختلفة، وتحتوي القائمة الآتية على العديد من إفرازات الأذن:
- الصديد: يُعد الصديد أكثر أنواع إفرازات الأذن شيوعًا، وينتج هذا النوع من الإفرازات بسبب التهاب الأذنين غالبًا، ويتم تصريفه من خلال طبلة الأذن المُخرقة؛ حيث تؤدي 10% من التهابات الأذن الجرثومية إلى خرق الطبلة.
- سائل أنبوب الأذن: يقوم مُقدم الرعاية الطبية بوضع أنبوب تهوية للأطفال الذين يُصابون بعدوى الأذن على نحوٍ مُتكرر، ويُساعد هذا الأنبوب في تصريف سوائل الأذن الوسطى، ويُمكن استمرار خروج السوائل منه عند فتحه مُدة يوم كامل.
- الشمع: لشمع الأذن العديد من الألوان المُختلفة؛ بما فيها اللون البرتقالي واللون البني الفاتح، ويُحاول الكثير من الأشخاص تنظيف الأذن من الشمع بشكلٍ مُستمرٍ، ويُمكن أن يؤدي اختلاط شمع الأذن مع الماء إلى خروجه على شكل إفرازات.
- الدم: تُشير الدماء عادةً إلى إصابة في منطقة الأذن، ويكون السبب في ذلك تعرض بطانة قناة الأذن إلى خدوش بسيطة فحسب في مُعظم الحالات، وهذا يعني أنه ليس حالة خطيرة في العادة.
- الماء: تخرج المياه من الأذنين في كثيرٍ من الأحيان بشكل طبيعي، وهي المياه التي دخلت في الأذنين عند الاستحمام، أو المياه التي تسربت إلى الأذن من الدموع.
- إفرازات التهاب الأذن الخارجية: يُعرف مرض التهاب الأذن الخارجية كذلك باسم أذن السبّاح، وتُصاحبه إفرازات سائلة مائية ذات لون أبيض في مراحله المُتقدمة، ويظهر هذا الالتهاب عند السبّاحين بشكل أساسي خلال فصل الصيف.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يمكن علاج التهاب صخرة الخشاء؟
هل أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الكبار تختلف عن الأطفال؟