تحقيق مسبار
انتشرت الكثير من الشائعات حول تحديثات سياسة الخصوصية واتساب الأخيرة، ويهدف هذا المقال إلى بيان مدى وجود أيّ تغييرات على سياسة الخصوصية حسب السياسات الجديدة، بالإضافة إلى بيان مميّزات شروط الخصوصية الجديدة لتطبيق واتساب، ويتطرق المقال كذلك إلى بعض إرشادات المُحافظة على الخصوصية والأمان عند الرغبة باستخدام تطبيق واتساب أيضًا.
هل يوجد تغييرات على سياسة الخصوصية في تطبيق واتساب؟
توجد العديد من التغييرات على سياسة الخصوصية في تطبيق الواتساب خلال الآونة الأخيرة؛ حيث بدأت الشركة بتطبيق سياسة خصوصية جديدة منذ شهر يناير من عام 2021م، وتُصرّح الشركة بعدم تأثير السياسات الجديدة على أمان المُحادثات بين المُستخدمين وخصوصيتها؛ إلّا إنّ هذه السياسات ترتبط بحسابات واتساب الاختيارية للأعمال، كما أنها تُوفّر مزيدًا من الشفافية حول طريقة جمع البيانات واستخدامها من قبل إدارة التطبيق.
هل شروط خصوصية واتساب الجديدة خطيرة؟
تنتشر الكثير من الإشاعات حول انتهاء السياسات الجديدة لتطبيق واتساب خصوصية المُستخدم وتُهدد مُحادثاتهم الخاصة؛ إلّا إنّ هذه التحديثات في سياسة الاستخدام لا تُشكّل أيّ خطورة على المُستخدمين؛ وذلك لأن التطبيق يقوم بتشفير المُحادثة من طرف إلى طرف كما كان في السابق، وهذا يعني منع تطبيقات الطرف الثالث؛ بما فيها فيسبوك، من الوصول إلى المُحادثات والمُكالمات.
ما هي مميزات شروط الخصوصية واتساب الجديدة؟
تحتوي القائمة التالية على أبرز المُميزات التي تتمتع بها سياسة الخصوصية واتساب الجديدة:
- الأمان عند إرسال الموقع: لا يستطيع الواتساب الوصول إلى بيانات المواقع التي يُشاركها المستخدمين مع بعضهم البعض حسب السياسات الجديدة، وتتم رؤية الموقع من قبل الطرف الآخر للمحادثة فحسب.
- خاصية حذف الرسائل: تمّ تقديم خدمة حذف الرسائل بعد إرسالها بمُدة مُحدّدة ضمن سياسة الخصوصية الجديدة لتطبيق الواتساب، ويُمكن للمُستخدم ضبط الزمن المُناسب لحذف الرسائل؛ حتّى يُضيف مزيدًا من الخصوصية إلى مُحادثاته.
- المُحافظة على خصوصية المجموعات: يحرص تطبيق واتساب على خصوصية المجموعات بشكل كبير، ولا يُمكن للشركة الوصول إلى المُحادثة في المجموعات؛ إلّا إنّها تُقدّم بعض الخدمات التي تهدف إلى منع الرسائل العشوائية وإساءة الاستخدام.
- الامتناع عن مشاركة جهات الاتصال: يقوم تطبيق الواتساب بالوصول إلى جهات الاتصال بعد منحه الإذن من قبل المُستخدم؛ وذلك ليتمكّن المُستخدمون من الوصول إلى الآخرين بسهولة، ولا تتم مُشاركة جهات الاتصال مع أيّ طرف ثالث.
- عدم التنصت إلى المُحادثات من قبل التطبيق: لا يُمكن التحديث الجديد لسياسة خصوصية الواتساب التطبيق من التنصت على مُحادثات المُستخدمين؛ وذلك لأن الشركة تستمر بتشفير المُحادثات من طرف إلى طريق كما في السابق.
- السماح بتنزيل البيانات: سمحت سياسة الخصوصية الجديدة لتطبيق واتساب بتحميل البيانات من قبل المُستخدمين عند الحاجة إلى ذلك، ويُمكن للمُستخدم الاستفادة من هذه الخدمة دون الحاجة إلى الخروج من التطبيق.
- عدم الاحتفاظ بسجلات المُستخدمين: تمتنع شركة واتساب عن الاحتفاظ بسجلات المُستخدمين لتطبيقها حتى لا تُهدد خصوصيتهم؛ حيث يزيد عدد المُستخدمين النشطين للتطبيق عن ملياري مُستخدم، وتحرص الشركة على حفظ الأمان والخصوصية لعملائها.
هل يجب الموافقة على سياسة خصوصية واتساب الجديدة؟
لا يجب على مُستخدمي واتساب المُوافقة على سياسات الخصوصية الجديدة، ويُمكنهم رفض هذه السياسات مع الاستفادة من خدمة المُحادثات التي يُقدمها التطبيق دون حذف حساباتهم، وصرّحت الشركة بعد وجود خطة للحدّ من وظائف التطبيق عند الأشخاص الذين لم يُوافقوا على السياسات الجديدة؛ إلّا إنّها تقوم بإرسال إشعارات التذكير إلى هؤلاء المُستخدمين بشكل مُستمر في الفترة الراهنة.
كيف يمكن المحافظة على خصوصية وأمان الواتساب؟
توجد العديد من الإرشادات والنصائح التي ينبغي على مُستخدمي الواتساب اتباعها للمُحافظة على خصوصيتهم، وضمان عدم اختراق مُحادثاتهم أو الوصول إليها، وفيما يأتي قائمة بأبرز هذه الإرشادات:
- تعطيل مؤشّر قراءة الرسائل: يستطيع مُستخدم واتساب بالانتقال إلى إعدادات الخصوصية لتعطيل المؤشر الذي يدلّ على قراءة الرسائل؛ حيث تظهر المؤشرات باللون الأزرق عند قراءة الرسالة في حالة عدم تعطيل هذا الخيار.
- طلب تقارير الحساب: أتاحت واتساب خدمة طلب التقارير؛ ليتمكّن المُستخدم من الاطلاع على تفاصيل الخصوصية والأمان الخاصة بحسابه، ويُمكن الوصول إلى هذه الخدمة من خلال قائمة الإعدادات.
- حذف الرسائل في المُحادثات: تُوفر خدمة حذف الرسائل في المُحادثات الخاصة أو المجموعات مزيدًا من درجات الخصوصية للمُستخدمين، كما يُمكن حذف الرسائل من عند الطرفين ويستطيع المُستخدم حذف جميع رسائله دفعةً واحدةً.
- ترك المجموعات ومُغادرتها: يستطيع مُستخدم الواتساب مُغادرة المجموعات وتركها عند الرغبة في ذلك للمُحافظة على خصوصيّته، وهي إحدى الخيارات التي تُقدمها واتساب لجميع المُستخدمين.
- التحكّم في إعدادات الخصوصية: يُقدم تطبيق واتساب عددًا من خيارات الخصوصية التي يُمكن للمُستخدم التعديل عليها؛ ومنها تحديد الأشخاص الذين يُمكنهم رؤية الحالة أو الصورة الشخصية للحساب، أو رؤية آخر وقت للاتصال بالتطبيق.
- حظر جهات الاتصال المجهولة: تصل بعض الرسائل من جهات الاتصال المجهولة أحيانًا، وحرصت واتساب على تقديم خدمة الحظر؛ لتجنّب الإزعاج الذي تتسبّب به هذه الرسائل، إلى جانب المُحافظة على خصوصية الحساب وأمانه.
- تفعيل التحقّق بخطوتين: يقوم بعض مُستخدمي الواتساب بتفعيل كلمة المرور للوصول إلى الحساب واستخدامه، وتُساعد هذه الخطوة في منع الآخرين من قراءة الرسائل والاطلاع عليها؛ ممّا يُوفر مزيدًا من الخصوصية والأمان.
- الإبلاغ عن الرسائل العشوائية: ينبغي على المُستخدمين الإبلاغ عن جميع الرسائل العشوائية المُزعجة التي يُرسلها الآخرون؛ حتّى يقوم تقوم شركة واتساب بمراجعة الطلب، ثم اتخاذ الإجراءات المُناسبة التي تحفظ خصوصية المُستخدم.
ما هي أفضل البدائل لتطبيق واتساب؟
توجد العديد من التطبيقات التي يُمكن استخدامها بدلًا من الواتساب في حالة عدم الرغبة بالموافقة على سياسة الخصوصية واتساب الجديدة، وأفضلها التطبيقات الآتية:
- تطبيق ديسكورد: بدأ استخدام ديسكورد لإجراء المُحادثات حول الألعاب عند إنشائه؛ إلّا إنّ خدمات هذا التطبيقات تطوّرت في وقتٍ لاحقٍ؛ لإجراء المُحادثات والمُكالمات المرئية والصوتية بعد إضافة الأصدقاء.
- تطبيق تليجرام: يُوفّر تليجرام عددًا كبيرًا من المُميّزات؛ بما فيها العدد الكبير من الملصقات والتخزين السحابي؛ إلّا إنّ بعض المُستخدمين يُعانون من الرسائل العشوائية الكثيرة التي تصل إليهم من خلال هذا التطبيق.
- تطبيق جوجل هانج آوت: يُفضّل البعض استخدام تطبيق هانج آوت، الذي تُقدمه شركة جوجل لإجراء المُحادثات والمُكالمات المرئية والصوتية، ويُعدّ عدم توفير ميزة تخصيص إشعارات الرسائل أبرز سلبيات هذا التطبيقات.
- تطبيق سيجنال: يُفضّل عددًا كبيرًا من الأشخاص استخدام سيجنال بدلًا من واتساب؛ لأنه يُحافظ على خصوصيات المُستخدمين بشكل أكبر، وهو واحد من التطبيقات التي تُشبه الواتساب في طريقة استخدامها إلى حدٍّ ما.
- تطبيق ثريما: يتميّز ثريما بدرجات أمانه المرتفعة؛ ممّا يجعله من أبرز مُنافسي واتساب عندما يتعلق الأمر بالخصوصية؛ إلّا إنّه من التطبيقات المدفوعة؛ حيث ينبغي دفع قيمة شراء التطبيق مرةً واحدةً للوصول إلى جميع خدماته مدى الحياة.
- تطبيق فايبر: يدعم تطبيق فايبر الكثير من الخدمات التي يُفضّلها مُستخدموا تطبيقات المُراسلة؛ مثل الملصقات والرسائل المرئية والمُحادثات النصية؛ إلّا إنّه يحتوي على بعض الإعلانات التي تكون مُزعجةً أحيانًا.
- تطبيق سناب شات: يتميز سناب شات بتمكين المُستخدمين من مُشاركة الصور والمقاطع المرئية، بالإضافة إلى إجراء المُحادثات بسهولة؛ إلّا إنّه يصعب حفظ الصور التي يتم إرسالها عبر هذا التطبيق.
- تطبيق لاين: يُمكن استخدام تطبيق لاين لإجراء المُكالمات الصوتية والمرئية بشكل مجاني في جميع أنحاء العالم، ويُوفر هذا التطبيق قاعدةً ضخمةً من المُستخدمين، وهو أحد التطبيقات التي يُمكن استخدامها بدلًا من الواتساب.
هل توجد إرشادات لاختيار تطبيقات التواصل الآمنة؟
فيما يأتي بعضًا من أبرز الإرشادات التي ينبغي اتباعها لاختيار تطبيقات التواصل الآمنة بعد تحديث سياسة الخصوصية واتساب، وعدم رغبة الكثيرين باستخدام هذا التطبيق:
- التحقّق من طريقة التشفير: ينبغي على كافة الأشخاص البحث عن تطبيقات المُراسلة التي تدعم التشفير من طرف إلى طرف؛ لضمان خصوصية رسائلهم وعدم الاطلاع عليها من قبل أيّ طريق ثالث.
- قراءة سياسة الخصوصية للتطبيق: على المرء الاطلاع على سياسة الخصوصية التي تتبعها الشركات المُنتجة لتطبيقات المُراسلة؛ حتّى يختار التطبيق المُناسب الذي يضمن خصوصيته.
- البحث عن التطبيقات مفتوحة المصدر: يُمكن اختيار التطبيقات مفتوحة المصدر، التي تمّ اختبارها من قبل الخُبراء المُستقلين؛ للحصول على أكبر درجات من الأمان عند إرسال الرسائل واستقبالها؛ ومن أبرزها تطبيق سيجنال.
- تجنب التطبيقات المجانية: يجب اختيار تطبيقات المراسلة المدفوعة التي يتم تقديمها من قبل الشركات المعروفة ذات السمعة الكبيرة؛ للحصول على مزيدٍ من درجات الخصوصية والأمان؛ حيث تكون بيانات المُستخدم هي الثمن في التطبيقات المجانية عادةً.
- الابتعاد عن التشفير الجزئي: تعتمد بعض التطبيقات على التشفير الجزئي للمُراسلات؛ فإن هذا النوع من التشفير ضعيف في المُحافظة على البيانات مُقارنةً بالتشفير من طرف إلى طرف.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يمكن اختراق واتس آب عن بعد؟