على الموظف امتلاك مهارات العمل بروح الفريق ليستطيع مُتابعة عمله (Getty)
صحيح
تحقيق مسبار
يهدف هذا المقال إلى تزويد القارئ بالعديد من المهارات التي تُعد سر النجاح في العمل لدى كثير من الموظفين والمؤسسات، بالإضافة إلى تزويده بمفاتيح نجاح الموظف في عمله، ويتطرق المقال كذلك إلى العديد من الإرشادات والنصائح التي تُساعد قائد الفريق والإداري في إنجاز أعماله بنجاح، وتحقيق الأهداف المطلوبة منه أيضًا؛ وذلك كيّ يستطيع الموظفون الارتقاء في السلم الوظيفي ويتمكّنوا من الوصول إلى غايتهم في العمل.
هل هناك أسرار للنجاح في العمل؟
إن النجاح في العمل ليس بالأمر السهل أبدًا، لكنه ليس مستحيلًا كذلك؛ إذ يتطلب شروطًا وأسرارًا معينة لتحقيقه؛ فالنجاح عمومًا يتطلب الصبر والمثابرة والعطاء ومواكبة التغيّرات الحاصلة، فضلًا عن تنمية القدرات وتعلّم وتطوير المهارات والالتزام بقواعد العمل والإبداع فيه وصولًا إلى النتائج المرضية، التي ينتج عنها تحقيق كافة الأهداف على الصعيد الشخصي من جهة، والمهني من جهة أُخرى، سواء للعمل الخاص أو العمل في وظيفة.
ما هي أهم مهارات النجاح في العمل؟
إن امتلاك المهارات واحدٌ من الأسرار التي تُساعد في نجاح العمل، وتحتوي القائمة التالية على أبرز المهارات التي يحتاجها الموظف للنجاح في أعماله:
- القدرة على التكيّف: يجب على الموظف التكيّف مع المواقف المُختلفة بالشكل الصحيح والتحلّي بالمرونة المُناسبة للتعامل معها، وكذلك تغيير الخُطط والمَفاهيم بناءً على الظروف الجديدة التي تحفّ مكان العمل.
- مهارات الحاسوب: عادةً ما يُقدم أصحاب العمل العديد من الدورات التدريبية للبرامج الخاصة بمكان العمل؛ إلّا إنّ على الموظف امتلاك مهارات الحاسوب الأساسية؛ حتى يتمكّن من النجاح في عمله.
- العمل بروح الفريق: تتطلّب العديد من الأعمال تكامل الموظفين مع بعضهم البعض كفريق واحد لإنجازها؛ ولذلك ينبغي على الموظف امتلاك مهارات العمل بروح الفريق ليستطيع مُتابعة عمله بالشكل المطلوب.
- المُبادرة: على الموظف المُبادرة إلى التعامل مع المواقف المُختلفة في مكان العمل والمُسارعة إلى حلّ المُشكلات دون توجيهه إلى ذلك؛ إذ تُبرز هذه المُبادرة بأن الموظف قادر على تحمّل المسؤولية وقيادة الفريق.
- التحفيز: على الموظفين تحفيز أنفسهم ودفعها بشكل مُستمر حتى ينجحوا في مُمارسة أعمالهم، بالإضافة إلى النجاح في تجاوز الخجل والمَخاوف والشكوك التي تُحيط في العمل أحيانًا، وهو سر النجاح في العمل لدى كثير من الموظفين.
- مهارات التواصل: ينبغي على الموظف أن يتمتع بمهارات التواصل؛ حتّى يتمكّن من توضيح أفكاره للآخرين ويستطيع بناء العلاقات الجيدة معهم، ويشمل ذلك مهارات التواصل الكتابية والكلامية، بالإضافة إلى مهارات الاستماع أيضًا.
- حلّ المشاكل: توجد العديد من التحديات التي تحفّ كلّ واحدة من الوظائف، ولا بُدّ من التمتع بالقدرة على تحليل المشكلات المُختلفة، ثم اتخاذ القرارات والإجراءات التي تهدف إلى حلّ المشكلة بالطريقة المُناسبة.
ما هي أبرز مفاتيح النجاح في العمل؟
للنجاح في العمل العديد من المفاتيح، وأبرزها المفاتيح الآتية:
- البقاء إيجابيًا: يتعرّض الموظف إلى بعض المَواقف المُحبطة في العمل؛ إلّا إنّ عليه التعامل مع هذه المواقف بإيجابية والاستفادة من الأخطاء التي وقع فيها ليتجنبها في المرات القادمة، وينبغي عليه عدم الاستسلام أمام الظروف المُحيطة.
- التواصل بطريقة صحيحة: ينبغي على الموظف تحديد الطريقة المُناسبة والأسلوب الجيد للتواصل مع الآخرين بالاعتماد على أهمية الموضوع والموقع الوظيفي للطرف الآخر، كما يجب عليه الاستماع إلى الآخرين جيدًا ليتفاعل مع كلامهم بشكل بالشكل الصحيح.
- إدارة النفس: تشمل إدارة النفس معرفة نقاط الضعف ونقاط القوة التي تمتع بها المرء ويعاني منها، بالإضافة إلى استخدام الأدوات التنظيمية المُتاحة؛ مثل ملصقات التذكير الملوّنة، كما يُمكن للموظف مُمارسة هواياته ليمتلك مهارات جديدة تُساعده في العمل.
- التعاون مع الآخرين: لا بُدّ من التعاون مع الآخرين في مكان العمل، وتقبّل التنوع في تعامل الآخرين مع ظروف العمل وإعطائهم فرصة في التعبير عن آرائهم وبيان وُجهات نظرهم؛ حتى يتمكّن الموظف من النجاح في وظيفته.
ما هي أبرز طرق النجاح في العمل؟
تضم القائمة الآتية بعضًا من أبرز الطرق للنجاح في العمل:
- المُمارسة وامتلاك الموهبة: إن الموهبة سر النجاح في العمل لدى كثير من الموظفين، ويُمكن للموظف امتلاك المواهب وتطويرها من خلال مُمارسة العمل على نحوٍ مُستمر، إلى جانب سعيه لتطوير مهاراته بمُختلف الوسائل المُتاحة.
- الموازنة بين الحياة والعمل: ينبغي أن لا يأخذ العمل جميع وقت الموظف؛ وإنّما يجب عليه أن يترك وقتًا للأسرة والحياة الشخصية مع البحث عن الطرق المُناسبة لإثراء حياته، إلى جانب مُمارسة أعماله بالشكل المطلوب وعدم إخلاله بها.
- الإصرار: لا بُدّ من إصرار الفرد على النجاح وعدم الاستسلام إلى مُحاولاته السابقة، وينبغي عليه مُحاولة النهوض مرةً أُخرى بعد إخفاقه والمُثابرة؛ حتى يتمكّن من مُتابعة عمله بنجاح.
- القيام بالعمل المطلوب: يجب على الموظف معرفة جميع واجباته والتعرّف على كافة المهام المُوكلة إليه بشكل جيد؛ حتى يستطيع إنجازها في الوقت المطلوب، وكذلك ينبغي عليه طرح الأسئلة حول واجباته لينجح في القيام بعمله على أكمل وجه.
- الالتزام بالقواعد: تُقلّل معرفة القواعد والتزام الموظف بها من نسبة وقوعه في الأخطاء والمُخالفات، لذلك ينبغي على الموظف قراءة إرشادات العمل في مؤسسته وفهمها واستيعابها والسؤال عما استشكله منها حتى يستطيع التزامها جيدًا.
- التهذّب في الكلام: لا بُدّ من اختيار الكلمات المُناسبة عند التحدث إلى الآخرين لإقامة العلاقات القوية معهم، كما يستطيع ينبغي على الموظف أن يتمتع بروح الدعابة؛ لينجح في عمله مع عدم تجاوز الأخلاق المهنية أثناء العمل.
كيف يمكن تحقيق النجاح الوظيفي في العمل؟
هُناك الكثير من النصائح والإرشادات التي يستطيع الموظف اتباعها لتحقيق النجاح الوظيفي؛ ومنها النصائح والإرشادات الآتية:
- استخدام مواقع التواصل الاجتماعية بشكل جيد: يستطيع الشخص استخدام شبكات التواصل الاجتماعي للتحدث إلى الآخرين في مجال العمل ذاته، والاستفادة من خبراتهم ومهاراتهم وتجاربهم بالشكل الذي يُمكّنه من تحقيق النجاح الوظيفي.
- الحذر عند البحث عن وظيفة أُخرى: يجب على الموظف أن يحذر عند البحث عن وظيفة أُخرى ومُحاولة التفاوض مع المؤسسة ذاتها لزيادة الراتب الشهري؛ فإنه يوجد كثيرٌ من أصحاب العمل الذين لا يتقبلون بحث موظفيهم عن عمل آخر.
- التعرّف على ثقافة الشركة: لا بُدّ من التعرّف على ثقافة الشركة التي يعمل لديها الموظف وطرح الأسئلة المُختلفة حول طبيعة العمل؛ حتى يتمكّن الموظف من تحقيق النجاح الوظيفي وأداء واجباته على النحو المطلوب.
هل قواعد النجاح في العمل الإداري معروفة؟
يستطيع الكثير من الموظفين الوصول إلى بعض المواقع الإدارية في شركاتهم بعد إثبات جدارتهم بهذا المنصب، وفيما يأتي بعضًا من القواعد التي تُساعد هذه الفئة من الأشخاص على النجاح في أعمالهم الإدارية:
- تلقّي التغذية الراجعة: على الإداري الجديد تلقّي التغذية الراجعة من المسؤولين عنه في المؤسسة؛ لمعرفة الأسلوب المُناسب في إدارة العمل، كما ينبغي عليه أخذ تعليقات الأشخاص الذين يعمل معهم بشكل جَديّ والتعامل معها بالشكل الذي يضمن نجاح الإدارة.
- الاحترام المُتبادل: إن الاحترام المُتبادل سر النجاح في العمل داخل كثير من المؤسسات، وينبغي على الإداري احترام جميع الأفراد ضمن فريق العمل؛ لضمان النجاح في أداء وظائفهم؛ ومن ذلك التعاطف مع احتياجات الآخرين.
- اللقاءات الفردية مع الموظفين: يستطيع الإداريون اصطحاب بعض الموظفين لتناول العشاء؛ حتى يتمكّنوا من توطيد العلاقات وفهم الموظفين بشكل أكبر، ويؤدي ذلك إلى تعزيز الثقة بين فريق العمل ويُسهم في نجاح العمل الإداري.
- تعلّم الدروس: يُمكن أن يُخطئ الإداري في العديد من المواقف عند مُمارسة عمله، وينبغي تعلّم الدروس والاستفادة منها عند الوقوع في أي من الأخطاء بدلًا من مُعاقبة الذات فحسب.
ما هي أسرار النجاح في العمل عند قيادة الفريق؟
فيما يأتي العديد من أسرار نجاح الموظفين في أعمالهم عند قيادة الفريق:
- التعامل مع الخطأ بالطريقة الصحيحة: يتعرض البشر إلى الكثير من الأخطاء، وينبغي على قائد الفريق التفريق بين الخطأ العارض الذي يقع مرةً واحدةً والأخطاء التي تتكرر دائمًا، ويجب التعامل مع كلّ واحد منهما بالشكل المُناسب له.
- تقديم المُكافآت: يجب على قائد الفريق تقديم المُكافآت إلى الموظفين الذين يستحقونها مع الثناء على عمل الموظف عند استحقاق ذلك دون خجل؛ إذ يؤدي الثناء إلى تحفيز الموظف وتحفيز زُملائه الآخرين ضمن الفريق.
- توزيع العمل بشكل مُناسب: على قائد الفريق معرفة نقاط الضعف والقوة عند الموظفين، ثم توزيع الأعمال والمُهمات بالشكل الذي يُناسب مهارات كلّ واحد من الموظفين ويدعم نقاط القوة التي يتمتع بها.
ما أسس النجاح والإبداع في العمل بشكل احترافي؟
يُعد التصرّف الاحترافي سر النجاح في العمل في كثير من الأحيان، وتحتوي القائمة الآتية بعضًا من الأسس التي تُعزز النجاح والإبداع في العمل بشكل احترافي:
- الانضباط: إن الانضباط يُعد من أبرز أسس النجاح والإبداع في الأعمال، ولذلك يجب على الموظف إثبات جديّته في القيام بأعماله وإنجازها على النحو المطلوب دون الحاجة إلى الإشراف المُستمر؛ ليتمكّن من إنهاء عمله.
- المرونة: على الموظف تقبّل التغيّرات في ظروف العمل المُختلفة؛ بما فيها التغيير في المواعيد النهائية للمهمات، أو التغيير في بعض المواقف، وتُضيف هذه المرونة رصيدًا قويًا إلى الموظف في مكان عمله وتُسهم في نجاحه.
- الحفاظ على الحياة الشخصية: لا بُدّ من استخدام هاتف خاص للعمل وعدم اصطحاب أيّ من معدات العمل للاستفادة منها في المنزل أو الحياة الشخصية، وينبغي تجنّب استخدام الجوال لأيّ من الأنشطة الخارجة عن العمل خلال فترة العمل.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يمكن إنجاز العمل تحت الضغط؟
