تحقيق مسبار
يبحث كثيرٌ من الأشخاص عن طريقة علاج احتقان الحلق في المنزل لمُساعدتهم في التخلص من الآثار السلبية للاحتقان، ويهدف هذا المقال إلى بيان مدى وجود علاجات منزلية للتعامل مع احتقان الحلق، بالإضافة إلى تزويد القارئ ببعض الأدوية التي يُمكنه استخدامها بعد استشارة الطبيب لعلاج حالات احتقان الحلق الشديدة، ويتطرق المقال كذلك إلى بعض من الأسباب البارزة للاحتقان أيضًا.
هل يمكن علاج احتقان الحلق في المنزل؟
هُناك عدّة أساليب وطُرق لعلاج احتقانات الحلق من المنزل بدلًا من استخدام العلاجات الدوائية؛ ومنها الغرغرة وترطيب الهواء واجتناب مُزيلات الاحتقان. وعلى الرغم الفائدة الكبيرة للمُخاط والبلغم؛ إلّا إنّ احتقانهما في الحلق تؤدي إلى الشعور بالإزعاج وعدم الراحة، كما أنه يتسبّب بعدّة أعراض أُخرى؛ ومنها الغثيان وخروج الرائحة الكريهة من الفم.
كيف يتم علاج احتقان الحلق والبلغم من المنزل؟
تضم القائمة الآتية بعضًا من العلاجات المنزلية التي يُمكن استخدامها للتخلص احتقان الحلق وتراكم البلغم والمُخاط:
- الغرغرة بالماء والملح: يُمكن الغرغرة بالماء والملح؛ لإزالة المُخاط من الحلق والقضاء على الاحتقان، إلى جانب التخلص من الجراثيم، وينبغي استخدام الماء الدافئ مع الملح عند الغرغرة.
- ترطيب الهواء: ينبغي على الشخص المُحافظة على رطوبة الهواء في المكان الذي يُحيط به حتى يضمن بقاء المُخاط رقيقًا، وهي إحدى إرشادات علاج احتقان الحلق في المنزل.
- اجتناب مُزيلات الاحتقان: تهدف مُزيلات الاحتقان إلى تجفيف العديد من الإفرازات التي تؤدي إلى احتقان الحلق؛ إلّا إنّها تزيد من صعوبة تقليل المُخاط في الحلق أحيانًا.
- الابتعاد عن المُهيّجات: يؤدي التلوث وكذلك العطور والمواد الكيميائية وغيرها من المُهيجات إلى إثارة الأغطية المُخاطية؛ ممّا يتسبب بإنتاج مزيد من المُخاط وزيادة احتقان الحلق.
- التوقّف عن التدخين: لا بُدّ من مُحاولة الإقلاع عن التدخين للتقليل من مستويات احتقان الحلق، وتزداد أهمية الامتناع عن التدخين في حالة الإصابة بـ الربو أو الانسداد الرئوي المُزمن.
- استخدام دعامة الرأس: يستطيع المرء الاعتماد على الدعامة لرفع الرأس عند النوم؛ من أجل مُساعدة الجسم في تصريف المُخاط والبلغم، ويُمكن استخدام الوسائد لهذه الغاية.
- شرب الكثير من السوائل: يؤدي شرب الكثير من السوائل إلى ترقيق المُخاط في جسم الإنسان، وهو ما يحفظ تدفقه والتخلص منه بسلاسة أيضًا.
- استعمال زيت الأوكالبتوس: يُعد زيت الأوكالبتوس واحدًا من الزيوت العطرية، ويُمكن استخدامه عن طريق الاستنشاق لتفكيك المُخاط وضمان التخلص من الإزعاج الذي يتسبب به احتقان الحلق.
ما هي طريقة علاج احتقان الحلق الشديد؟
يُمكن للفرد استخدام الأدوية الآتية من أجل علاج احتقان الحلق الشديد:
- الغايفينيسين: يُصرف الغايفينيسين دون الحاجة إلى وصفة طبية، وهو أحد الأدوية التي تستطيع ترقيق المُخاط المُتراكم حتى يخرج من الحلق والصدر بسهولة.
- النيبوسال: لا بُدّ من الحصول على وصفة طبية قبل صرف دواء النيبوسال، وهو دواء يتم استنشاقه عن طريق البخاخ لتحليل المُخاط الذي يتراكم ويؤدي إلى احتقان الحلق.
- المُضادات الحيوية: ينتج احتقان الحلق بسبب الأمراض المُعدية في بعض الحالات، ويقوم الطبيب بوصف المُضادات الحيوية للتخلص من أسباب احتقان الحلق ومُساعدة المريض على الشفاء.
- مضادات الهيستامين: عادةً ما تُستخدم مضادات الهيستامين لعلاج احتقان الحلق المُرتبط بالحساسية الموسمية، ويُمكن استخدام مُضادات الهيستامين غير المُهدئة من قبل الذين ينبغي عليهم مُمارسة العمل أو قيادة السيارة ليستطيعوا مُتابعة أعمالهم.
هل يوجد أسباب معروفة لظهور أعراض احتقان الحلق؟
فيما يأتي بعض الأسباب المعروفة لاحتقان الحلق:
- الارتجاع المعِدي المريئي: يُعرف أحد أنواع الارتجاع المريئي باسم الارتجاع الحنجري البلعومي أو الارتجاع الصامت، يؤدي إلى تهيّج الحلق وتُصاحبه العديد من الأعراض إلى جانب احتقان الحلق؛ ومنها بحّة الصوت وصعوبة البلع.
- التحسس: يُعرف التحسس بأنه استجابة الجهاز المناعي بشكل غير طبيعي عند تعرّض الجسم إلى مواد مُعينة لا تتسبب بأيّ أضرار عادةً، ويُمكن أن تؤدي استجابة جهاز المناعة إلى ظهور عدّة أعراض؛ منها احتقان الحلق وضيق التنفس.
- الربو: يُمكن أن تظهر أعراض احتقان الحلق عند المريض نتيجةً لإصابته بمرض الربو، وهو أحد الأمراض التي تُصيب الجهاز التنفسي وتؤدي إلى ظهور مشاكل في التنفس، كما أنه من الأمراض المُزمنة.
- نزلات البرد: تُعد نزلات البرد من الأسباب الشائعة لاحتقان الحلق، ويتم علاج احتقان الحلق في هذه الحالة من خلال التعامل مع نزلة البرد وعلاجها، وتظهر أعراض الاحتقان كذلك عند الإصابة بالتهابات في الحلق.
- أمراض الرئة: تؤدي العديد من أمراض الرئة إلى الإصابة باحتقان الحلق، ومنها التهاب الشعب الهوائية المُزمنة ومرض الانسداد الرئوي، وكذلك الانسداد الرئوي المُزمن ومرض التليّف الكيسي.
- التهاب الجيوب الأنفية: يُمكن أن يؤدي التهاب الجيوب الأنفية إلى احتقان الحلق، كما يُصاحب هذا الالتهاب العديد من الأعراض الأخرى؛ وأبرزها الصداع والسعال وخروج الرائحة الكريهة من الفم.
- تناول بعض الأدوية: تتسبب بعض الأدوية باحتقان المُخاط أو البلغم في منطقة الحلق؛ ومنها الأدوية المُستخدمة في تحديد النسل، بالإضافة إلى أدوية ضغط الدم.
- مشاكل في بنية الأنف: تُؤثر العديد من المشاكل في بنية الأنف على الجيوب الأنفية؛ وأبرزها مشكلة انحراف الحاجز الذي يفصل بين فتحتي الأنف، ويُمكن أن تتسبب هذه المشكلات باحتقان الحلق.
ما هي طريقة تشخيص احتقان الحلق؟
لا بُدّ من إجراء عدّة فحوصات حتى يتمكّن الطبيب من معرفة سبب الاحتقان في الحلق؛ فإن تحديد علاج احتقان الحلق يعتمد على التشخيص الصحيح بشكل أساسي، وفيما يأتي طريقة تشخيص هذه الحالة الطبية:
- الفحص الجسدي: يقوم الطبيب بإجراء الفحص الجسدي عند الشك في الإصابة بأمراض مُعدية، ويقتصر هذا الاختبار عادةً على النظر في حلق المريض للتحقّق من وجود احمرار يُشير إلى العدوى مع طرح بعض الأسئلة عن التاريخ المرضي للمُصاب.
- اختبارات الحساسية: تهدف هذه الاختبارات إلى معرفة المواد التي يتحسس منها المريض إذا تكرّر احتقان الحلق على فترات مُتقطعة، ويُمكن الاعتماد على مُذكّرات المرضى لمعرفة مُثيرات الحساسية أيضًا.
- الصور الطبية: يلجأ مُقدم الرعاية الصحية إلى الصور الطبية في حالة الشك بوجود سبب عضوي للمشكلة؛ مثل انحراف الحاجز الأنفي، وتهدف هذه الصور إلى معرفة التشوّهات أو المشاكل العضوية التشريحية التي تتسبب باحتقان الحلق.
- الاختبارات التدخلية: لا بُدّ من إجراء الاختبارات التدخلية عند اشتباه إصابة المريض بالارتجاع المعدي المريئي، كما يُمكن تشخيص هذا المرض بالاعتماد على التنظير.
كيف يمكن التخلص من التهاب الحلق بسرعة؟
يؤدي التهاب الحلق إلى الاحتقان بالإضافة إلى عدّة أعراض أُخرى؛ ومنها الألم في منطقة الحلق ومُواجهة صعوبة في البلع، وكذلك تغيّرات الصوت، وفيما يأتي بعض الطُرق للتعامل مع التهاب الحلق والتخلص منه بسرعة:
- استخدام العسل: يُوفر العسل علاجًا فعالًا لالتهابات الحلق بدلًا من استخدام الأدوية؛ إلّا إنّه ينبغي عدم إعطاء العسل للأطفال الذين تقل أعمارهم عن اثني عشر شهرًا؛ فإنه يؤدي إلى إصابة هذه الفئة من الأطفال بالتسمم الغذائي.
- المُضادات الحيوية: يُمكن استخدام المُضادات الحيوية في حالة إصابة المريض بعدوى بكتيرية تؤدي إلى التهاب الحلق؛ حيث تستطيع هذه المُضادات التعامل مع البكتيريا والقضاء عليها، ولا تُساعد المُضادات المذكورة في علاج العدوى الفيروسية.
- مُسكنات الآلام: توجد العديد من أنواع مُسكنات الألم التي لا تستدعي وصفة طبية، ويُمكن استخدام هذه الأدوية للتخلص من الآلام التي تُصاحب التهاب الحلق بسرعة، ويستطيع الأبوين استخدام أسيتامينوفين أو إيبوبروفين للأطفال.
- تناول الأطعمة المُناسبة: تُساعد الحلويات الباردة في تهدئة التهاب الحلق، كما يُمكن للمرضى شرب السوائل الدافئة؛ مثل الشاي الخالي من الكافيين والماء الدافئ مع العسل؛ للتقليل من حِدّة أعراض التهاب الحلق أيضًا.
هل توجد نصائح للتخلص من البلغم والمخاط؟
تُساعد الإرشادات والنصائح التالية في التخلص من البلغم والمُخاط الذي يؤدي إلى احتقان الحلق:
- تجنّب قمع السعال: ينبغي تجنّب استخدام الأدوية أو الأساليب التي تهدف إلى الحدّ من السعال؛ فإن الجسم يتخلص من البلغم عن طريق السعال، ويؤدي استخدام هذه الأدوية إلى تراكم البلغم واحتقان الأنف أو الحلق.
- عدم ابتلاع البلغم: يقوم البعض بابتلاع البلغم عندما يرتفع من الرئتين والحلق ويصل إلى الرئتين؛ إلّا إنّها من المُمارسات الخاطئة التي تزيد من الاحتقان، وينبغي التخلص من البلغم ولفظه خارج الفم في هذه الحالة بدلًا من ابتلاعه.
- أخذ حمام ماء ساخن: يستنشق الفرد كثيرًا من البخار عند الاستحمام باستخدام الماء الساخن، ويُساعد هذا البُخار في تفكيك المُخاط المُتراكم في الأنف ويؤدي إلى تنظيف الأنف، كما أن البخار المُتصاعد يُخفف من تأثير أمراض الجيوب الأنفية.
- تناول الفاكهة بكثرة: تنخفض مشاكل الجهاز التنفسي المرتبطة بالبلغم بشكل كبير عند تناول الفاكهة الغنية بالألياف، كما يستطيع المرضى تناول فول الصويا لهذه الغاية أيضًا، ويجب كذلك تجنّب الأطعمة التي تحفّز الارتجاع المريئي أو تُهيّج الحساسية.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يمكن علاج الانفلونزا بالأعشاب؟
هل يمكن علاج احتقان الأنف منزليًا؟