تحقيق مسبار
يُبين هذا المقال أبرز الطرق التي تُستخدم في علاج الديدان للأطفال؛ بما فيها العلاجات المنزلية والعلاجات الدوائية، بالإضافة إلى علاجات الديدان عند الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن سنتين، كما يتطرق المقال إلى أبرز الأعراض التي تظهر عند إصابة الطفل بعدوى الديدان مع بيان بعض المُضاعفات التي تنتج عن الديدان في حالات نادرة؛ فإن هذه الديدان لا تحمل الأمراض وتنقلها إلى جسم الطفل.
هل يمكن علاج الديدان للأطفال في المنزل؟
يُصاب العديد من الأطفال بدودة تظهر في البراز أو حول فتحة الشرج وتُعرف باسم الدودة الدبوسية، ويُمكن علاج هذا النوع من الديدان في المنزل دون الحاجة إلى أخذ أيّ أدوية، وتعتمد طرق العلاج المنزلية على بعض الأعشاب التي لها قدرة على التخلص من الطفيليات؛ مثل الثوم، كما أن هُناك عدد من الأدوية التي يُمكن استخدامها للقضاء على الديدان عند الأطفال والبالغين.
ما هو علاج الديدان الدبوسية للأطفال؟
يُمكن علاج الديدان الدبوسية بالاعتماد على بعض الأدوية؛ مثل ميبيندازول أو ألبيندازول، أو بالاعتماد على الأعشاب أو الخضروات؛ مثل الشيح والجزر. وتُعد الديدان الدبوسية أكثر الديدان شيوعًا عند الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية؛ إلّا إنّها لا تحمل أيّ أمراض خطيرة بالرغم من ضرورة علاجها كيّ لا يتعرّض الأطفال إلى مُضاعفات خطيرة.
علاج الديدان عند الأطفال في المنزل
يُمكن للأبوين علاج الديدان للأطفال في المنزل باستخدام عدد من الخضروات أو الأعشاب؛ إلّا إنّه ينبغي التحقّق من أمان هذه الأعشاب على الطفل وعدم تحسسه منها لضمان المُحافظة على صحته وسلامته، كما أن العديد من العلاجات المنزلية تفتقر إلى المزيد من الدراسات لإثبات فعاليتها في القضاء على الديدان عند البشر، ومن أبرز طرق علاج الديدان عند الأطفال في المنزل ما يأتي:
- العلاج باستخدام الثوم: يُمكن للطفل تناول الثوم النيء، أو استخدامه مثل المراهم الموضعية ووضعه على فتحة الشرج بعد خلطه مع الفازلين وتحويله إلى معجون، وينبغي تجنّب وضع مرهم الثوم إذا كانت بشرة الطفل حساسة.
- العلاج باستخدام الشيح: يتم استخدام الشيح عن طريق غليه مع الماء مثل الشاي، لعلاج الدودة الدبوسية؛ بسبب فعاليته في علاج بعض الالتهابات الطُفيلية؛ إلّا إنّ استخدام الشيح بحاجة إلى مزيدٍ من الدراسة لإثبات فعاليته ضد الدودة عند الأطفال.
- العلاج باستخدام زيت جوز الهند: يتم علاج الديدان عند الأطفال باستخدام جوز الهند عن طريق تناول ملعقة صغيرة من زيت جوز الهند في الصباح، بالإضافة إلى فرك المنطقة التي تحيط فتحة الشرج بهذا الزيت قبل النوم.
- العلاج باستخدام بذور البابايا: يُمكن لبذور البابايا علاج التهابات الديدان، ويستطيع الأطفال تناول هذه البذور مباشرةً أو مزجها مع العسل ثم تناولها لإضافة مذاق حلو.
- العلاج باستخدام الجزر: يستطيع الأطفال شرب كوب واحد من عصير الجزر النيء لمُساعدة الجسم في دفع الديدان إلى الخارج؛ فإن الجزر من الأطعمة التي تُساعد في تعزيز حركة الأمعاء.
علاج الديدان عند الأطفال بالأدوية
توجد عِدّة أدوية يُمكن استخدامها لعلاج الديدان عند الأطفال؛ إلّا إنّها غير مُناسبة للأطفال دون السنتين من العُمر عادةً، ومن هذه الأدوية ما يأتي:
- ميبيندازول: يحدّ ميبيندازول من قدرة الدودة على امتصاص الجلوكوز ويستطيع القضاء على الديدان في غضون أيام معدودة فحسب، ويتوفر هذا الدواء على شكل أقراص وعلى شكل سائل.
- بيرانتيل باموات: يستطيع بيرانتيل باموات شلّ حركة الديدان في معدة الأطفال ويُمكنه القضاء عليها وعلاجها، وهو أحد الأدوية التي يُمكن صرفها من غير حاجة إلى وصفة طبية.
- ألبيندازول: يقوم ألبيندازول بالحدّ من قدرة الدودة على امتصاص الجلوكوز كما يفعل ميبيندازول أيضًا، ويستطيع الأطفال تناول هذا الدواء للقضاء على الدودة والتخلّص من أعراضها المُزعجة.
علاج الديدان عند الأطفال أقل من سنتين
يستطيع الأبوين استخدام ميبيندازول أو ألبيندازول لعلاج الديدان عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين وتزيد على ستة أشهر بعد استشارة الطبيب، ويُمنع صرف هذا النوع من الأدوية للأطفال دون الحصول على وصفة طبية، وعلى الطبيب في هذه الحالة تقدير مدى حاجة الطفل إلى الدواء ووصف الجرعة المُناسبة، وينبغي على الأبوين التواصل مع الطوارئ على الفور إذا تلقّى الطفل جرعةً زائدةً من دواء الدودة؛ فإنها يُمكن أن تؤثر على صحته بشكل سلبي.
هل يوجد أعراض للإصابة بالديدان عند الأطفال؟
تظهر العديد من الأعراض عند إصابة الأطفال بالديدان، ولا بُدّ من استخدام الطرق المُناسبة من أجل علاج الديدان للأطفال والقضاء على هذه الأعراض، وأبرزها ما يأتي:
- الحكة الشرجية: عادةً ما يتعرّض الأطفال إلى حكّة خفيفة حول فتحة الشرج ليلًا؛ لأن الدودة تقوم بوضع بيضها في هذه المنطقة خلال الليل، وربما تظهر عند بعض الأطفال حكّة شديدة أيضًا.
- الأرق: تؤثر الحكّة الشرجية التي تظهر في الليل على جودة النوم عند الأطفال بشكل مباشر؛ ممّا يؤدي إلى إصابتهم بالأرق، ويتبع الأرق العديد من الأعراض الأخرى؛ كالإرهاق وفقدان الوزن وانخفاض القدرة على التركيز.
- الحكّة المهبلية: تظهر الحكة المهبلية عند بعض الإناث نتيجةً للإصابة بالديدان، ويُمكن أن يصحب هذه الإصابة كذلك إفرازات مهبلية عند البعض منهن.
- آلام واضطرابات المعدة: تُعد آلام المعدة واضطراباتها من الأعراض الشديدة التي تُشير إلى الإصابة بالديدان عند الأطفال، ومن ذلك التعرّض إلى ألم مُـتقطّع في المَعدة، بالإضافة إلى الشعور بالغثيان الخفيف وفقدان الشهية.
كيف يمكن الوقاية من عدوى الديدان عند الأطفال؟
هُناك العديد من الإرشادات التي تهدف إلى الوقاية من الديدان عند الأطفال والحدّ من خطورة إصابتهم بها، ومن هذه الإرشادات ما يأتي:
- قص الأظافر: ينبغي تشجيع الأطفال على قص أظافرهم بشكل مُستمر وعدم تركها حتى تُصبح طويلة؛ وذلك لضمان عدم حمل بيوض الديدان تحت الأظافر ثم نقلها إلى الجسم عند تناول الطعام أو لمس الفم.
- غسل اليدين بعد الذهاب إلى المرحاض: يجب على الطفل غسل يديه جيدًا باستخدام الماء والصابون مُدةً لا تقل عن عشر ثوانٍ عند الانتهاء من استخدام المرحاض، مع العناية بنظافته الشخصية كيّ لا تنتقل الدودة من البراز إلى الجسم مرةً أُخرى.
- غسل منطقة الشرج صباحًا: يُساعد غسل المنطقة المُحيطة بفتحة الشرج صباحًا في القضاء على البيوض التي تضعها الديدان ليلًا، ويُسهم ذلك في الوقاية من نقل العدوى إلى الآخرين أو إعادة نقلها إلى الشخص نفسه من جديد.
- غسل الفراش والملابس: لا بُدّ من استخدام الماء الساخن لغسل الفراش والملابس حتى يستطيع الشخص القضاء على بيوض الديدان التي يُمكن أن تؤدي إلى إصابة الطفل بالعدوى.
- تجنّب قضم الأظافر: لدى بعض الأطفال عادة في قضم أظافرهم بشكل مُستمر، ولا بُدّ من الابتعاد عن هذه العادة وتجنّبها بشكل نهائي؛ لضمان عدم انتقال بيوض الديدان من الأظافر إلى الفم ثم إلى المعدة عند قضم الأظافر.
- المُحافظة على إضاءة الغُرفة صباحًا: تُسهم المُحافظة على الإضاءة الجيدة للغُرف أثناء الصباح في القضاء على بيوض الديدان التي يُمكنها الانتقال إلى الطفل؛ فإن البيض شديد الحساسية للضوء.
- تغيير الملابس يوميًا: على الطفل تغيير ملابسه يوميًا لتجنّب الإصابة بعدوى الديدان ومنع انتشار المرض مع غسل الملابس التي كان يلبسها بعد تغييرها، ومن المُهم تغيير الملابس الداخلية للطفل أيضًا لهذه الغاية.
- تنظيف المنزل: يُمكن للبيض إصابة الأطفال بعدوى الديدان حتى مرور ثلاثة أسابيع في حالة توفر بيئة رطبة؛ لذلك ينبغي تنظيف البيت بالمكنسة الكهربائية وتطهيره جيدًا للقضاء على البيض وضمان عدم الإصابة بالعدوى من جديد.
ما خطورة عدم علاج الدود للأطفال؟
ينبغي على الأبوين المُسارعة إلى علاج الديدان للأطفال حتى يتجنّبوا المُضاعفات الخطيرة لهذه الديدان؛ بالرغم من كونها نادرة الوقوع؛ حيث تتسبب عدوى الديدان عند الأطفال بالمُضاعفات الآتية في بعض الأحيان:
- عدوى المسالك البولية: عادةً ما تصيب عدوى المسالك البولية الإناث بشكل أكبر عند الإصابة بالحالات الشديدة من عدوى الديدان، وتنتقل العدوى إلى المثانة في حالات نادرة كذلك مُتسببة بالتهاب المثانة.
- عدوى جوف البريتوان: تنتقل الديدان من الشرج إلى المهبل وتصل إلى الرحم وقناتي فالوب وتنتشر حول أعضاء الحوض عند بعض الإناث في حالات نادرة؛ ممّا يؤدي إلى التهابات وعدوى في المهبل أو بطانة الرحم.
- فقدان الوزن: يُصاب بعض الأطفال بعدوى شديدة من الديدان، وتؤدي هذه الإصابة إلى امتصاص الغذاء من قبل الديدان الموجودة في المَعدة وعدم حصول الجسم على كميات الغذاء التي يحتاجها؛ ممّا يتسبب بفقدان الوزن عند الطفل.
- عدوى الجلد: يقوم بعض الأطفال بممارسة الحكة الشديدة في الأماكن التي تتعرض إلى الديدان، وتؤدي الحكة الشديدة إلى جرح الجلد أحيانًا، وهو ما يزيد من خطورة التعرّض إلى العدوى الجلدية.
- التهاب الزائدة الدودية: تنتقل الديدان الدبوسية عند الأطفال إلى الزائدة الدودية في بعض الأحيان، وتؤدي الديدان إلى الإصابة بالتهاب الزائدة عند انتقالها في حالات نادرة.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يوجد سبب لوخز الجسم مع وجود حكة؟
هل يمكن علاج النزلة المعوية بالزبادي والثوم؟
