تحقيق مسبار
يهدف هذا المقال إلى بيان أسباب الدوار في الرأس؛ بما في ذلك أسباب الدوار المُفاجئ والدوار عند النوم والاستلقاء وعند الاستيقاظ من النوم والأسباب التي تؤدي إلى الشعور بدوار مع ثقل في الرأس، ويتطرق المقال كذلك إلى أبرز الطرق التي يتبعها الأطباء لتحديد سبب الإصابة بالدوار مع ذكر بعض العلاجات والأدوية المُستخدمة لعلاج هذه الحالة الصحية.
هل يمكن تحديد أسباب الدوار المفاجئ في الرأس بسهولة؟
يتعرض البعض إلى دوار مُفاجئ في الرأس أحيانًا، وعادةً ما يحتاج تحديد السبب الدقيق للدوار إلى تشخيص من قبل مُقدم الرعاية الصحية، ويصعب على المرء معرفة السبب الذي يؤدي إلى الدوار في كثير من الأحيان، كما ينبغي الذهاب إلى الطبيب إذا استمر ظهور الدوار المذكور بشكل مُتكرر أو بقيت أعراضه لفترة طويلة، كذلك يجب إجراء التشخيص المناسب إذا صاحب الدوار فقدان في السمع أو صعوبة في الكلام أو آلام في الصدر أو خدر في الأطراف أو الوجه أو تغيّرات في الرؤية أو صُداع شديد.
ما هي أبرز أسباب دوار الرأس المفاجئ؟
فيما يأتي بعضًا من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الدوار المُفاجئ:
- دوار الوضعة الانتيابي الحميد: يُعد دوار الوضعة الانتيابي الحميد واحدًا من الحالات الشائعة التي تؤدي إلى نوبات من الدوار المُفاجئ، ويُمكن التعرض إلى هذه النوبات عند الانحناء أو النظر إلى الأعلى أو التقلّب في السرير.
- التهاب الأذن الداخلية: يتعرض الإنسان إلى التهابات في القنوات المليئة بالسوائل داخل الأذن، وتُعرف هذه الحالة باسم التهابات الأذن الداخلية، وعادةً ما تظهر بعد الإصابة بعدوى الإنفلونزا أو عدوى البرد أو غيرها من أنواع العدوى.
- التهاب العصب الدهليزي: يقع العصب الدهليزي في الأذن الداخلية للإنسان، ويُعد التهاب هذا العصب واحدًا من أسباب الدوار في الرأس بشكل مُفاجئ، وعادةً ما يُصيب الإنسان بسبب عدوى فايروسية وتُصاحبه عدة أعراض؛ منها الغثيان وعدم الثبات.
- مرض منيير: لم يتمكّن الأطباء المُختصون من معرفة سبب التعرّض إلى مرض منيير حتى الآن، لكنه من الأمراض التي تتسبب بالدُوار المُفاجئ أحيانًا، ومن أعراضه كذلك الشعور بضغط في الأذنين أو سماع طنين أو رنين فيهما.
- انخفاض ضغط الدم: يتعرّض البعض إلى دوار مفاجئ عند الوقوف بسرعة أو الانتهاء من تناول الأكل؛ وذلك بسبب انخفاض ضغط الدم.
- اضطرابات الهلع: يُعاني بعض الأشخاص من نوبات هلع تظهر بشكل مُفاجئ ويُصاحبها العديد من الأعراض؛ بما فيها الدوار وتسارع ضربات القلب والتعرّق والغثيان والرجفان والآلام في الصدر أو البطن.
- التهاب التيه: تحتوي الأذن الداخلية عند الإنسان على هيكل يُعرف باسم المَتاهة، ويتعرض هذا الهيكل إلى التهابات تُعرف باسم التهاب التيه، وتؤدي إلى الشعور بدوار مُفاجئ، كما يُصاحب هذا الالتهاب فقدان للسمع أحيانًا.
هل أسباب دوار الرأس عند النوم معروفة؟
تبدأ أعراض الدوار بالظهور عند الاستلقاء أو النوم أحيانًا، ومن أسباب التعرّض إلى هذا النوع من أنواع الدوار ما يأتي:
- ارتجاج المُخ: يُمكن أن يتعرض الرأس إلى إصابات مُباشرة عند مُمارسة الرياضة أو بسبب الانزلاق أو لغيرها من الأسباب الأُخرى؛ ممّا يؤدي إلى ارتجاج المُخ، يتسبب هذا الارتجاج بظهور الدوار عند الاستلقاء للنوم أحيانًا.
- هشاشة العظام: يقوم الجسم بتجديد خلايا العظام على نحوٍ مُستمرٍ؛ إلّا إنّ عمليات الهدف تفوق عمليات بناء العظام الجديدة أحيانًا؛ ممّا يؤدي إلى الإصابة بالهشاشة، وهي من الأسباب التي تؤدي إلى الصداع عند الذهاب إلى النوم في بعض الحالات.
- السكري: لا يستطيع الجسم التعامل مع الجلوكوز بالشكل المطلوب عند بعض الأشخاص، وتُعرف هذه الحالة باسم سكر الدم أو السكري وتُصاحبها العديد من الأعراض؛ بما فيها الدوار عند النوم.
- الصداع النصفي: إن الصداع النصفي من أسباب الدوار في الرأس عند الذهاب إلى النوم، وهو من الحالات الطبية التي تؤدي إلى صداع شديد مستمر ومتكرر عند المريض، وتستمر نوبات هذا الصداع عدّة أيام أحيانًا.
لماذا يتعرض البعض إلى دوار عند الاستيقاظ؟
يُعاني بعض الأشخاص من دوار عند الاستيقاظ من النوم، ومن أسباب هذا الدوار ما يأتي:
- تناول الأدوية: تكمن أسباب الدوار في الرأس عند الاستيقاظ صباحًا في تناول بعض الأنواع من الأدوية؛ ومنها أدوية ضغط الدم والبروستاتا والحساسية ومضادات الاكتئاب والأدوية المُضادة للتشنج.
- الجفاف: يُصاب الإنسان بالجفاف نتيجة عدم شرب كميات كافية من السوائل، كما يظهر الجفاف عند الإفراط في شرب الكافيين أيضًا، وتزداد فرصة الإصابة بالجفاف عند الاستيقاظ لعدم شرب السوائل ليلًا ممّا يؤدي إلى الشعور بدوار.
- فشل القلب: يصعب على قلب الإنسان توفير كميات الدم الكافية إلى الجسم عند الإصابة بفشل القلب، ويُمكن أن يؤدي هذا المرض إلى الدوار عند مُحاولة الوقوف بعد الاستيقاظ صباحًا لعدم وجود كميات الدم المُناسبة.
- توقف النفس النومي: تنخفض كميات الأكسجين التي يحصل عليها الجسم بشكل كبير عند التعرض إلى مرض توقف التنفس أثناء النوم، وينتج عن نقص الأكسجين شعورًا بالدوار عند الاستيقاظ من النوم صباحًا.
ما هي أسباب الدوار وثقل الرأس؟
تؤدي الأسباب الآتية إلى الشعور بالدوار مع ثقل في الرأس:
- اضطرابات التوازن: لاضطرابات التوازن العديد من الأنواع وأبرزها دوار الوضعة الانتيابي الحميد ومرض منيير، ويصحب هذه الاضطرابات ثقل في الرأس، بالإضافة إلى الدوار مع الشعور بفقدان التوازن.
- الوهن العضلي الوبيل: يؤدي هذا المرض إلى ضعف غير طبيعي في عضلات الجسم، وعادةً ما تبدأ الأعراض بالظهور في عضلات الرقبة، ويُعاني بعض المُصابون من الدوخة، إلى جانب الشعور بثقل في الرأس.
- الجيوب الأنفية: يُعاني بعض المُصابين بالجيوب الأنفية من صُداع يؤدي إلى ثقل الرأس، ويصحب هذا المرض كذلك الدوار في بعض الحالات، إلى جانب العديد من الأعراض الأُخرى كالتعب والصداع.
- صداع التوتر: يُصاحب صداع التوتر ثقلًا في الرأس، بالإضافة إلى شدّ في عضلات الكتف وعضلات الرقبة، كما يُصاحبه الدوار أحيانًا، وعادةً ما تستمر نوبات صداع التوتر فترةً تمتد من عشرين دقيقة إلى ساعتين كاملتين.
كيف يتم تحديد سبب دوار الرأس؟
على الطبيب إجراء العديد من الاختبارات والفحوصات حتى يتمكّن من معرفة السبب الدقيق الذي يكمن خلف الشعور بالدوار، ومن هذه الاختبارات والفحوصات ما يأتي:
- اختبار حركة العين: عند إجراء هذا الاختبار يقوم المريض بمُراقبة جسم مُتحرك في حين يُتابع الطبيب حركة العينين، ويتم وضع الماء أو إدخال الهواء في قناة أذن المريض عند إجراء اختبار حركة العين أحيانًا.
- اختبار حركة الرأس: يعتمد هذا الاختبار على إجراء مُناورات تُعرف باسم مناورة ديكس هالبيك، التي تشتمل على عدّة حركات بسيطة للرأس، ويستطيع الطبيب من خلالها تشخيص الإصابة بمرض دوار الوضعة الانتيابي الحميد.
- اختبار وضعية الجسم: يقوم مُقدم الرعاية الصحية بإجراء هذا الاختبار ليتمكّن من معرفة أجزاء نظام التوازن التي يعتمد عليها المريض أكثر من غيرها؛ لتحديد أسباب الدوار في الرأس عند المرضى.
- صور الأشعة: يحتاج الطبيب إلى صور الأشعة حتى يتمكّن من معرفة سبب إصابة المريض بالدوار، ومن الصور المُستخدمة لهذه الغاية صور الأشعة المقطعية المحوسبة وصور الرنين المغناطيسي.
ما هي طريقة علاج دوار الرأس؟
يعتمد تحديد العلاج المُناسب لدوار الرأس عند المرضى على السبب الذي يقف وراء ظهور هذا الدوار، وتحتوي القائمة التالية بعض من طرق علاج دوار الرأس:
- مُدرّات البول: يتم وصف مُدرّات البول للمريض الذي يُعاني من مرض منيير، وهو أحد أسباب الدوار في الرأس كما سبق، ولا بُدّ من أخذ هذا الدواء جنبًا إلى جنب مع اتباع نظام غذائي مُناسب لتقليل التعرض إلى نوبات المرض المذكور.
- أدوية الدوخة: توجد العديد من الأدوية التي يُمكنها مُساعدة الجسم في التعامل مع الدوار والتخلص من أعراضه؛ وأبرزها مُضادات الهستامين، بالإضافة إلى مُضادات الكولين التي تحتاج إلى وصفة طبية لصرفها.
- مُضادات القلق: يُعاني البعض من الدوار بسبب نوبات القلق أو الهلع، ويُمكن التعامل مع الدوار في هذه الحالة عن طريق تناول مُضادات القلق ومنها أدوية البنزوديازيبين؛ إلّا إنّ هذه الأدوية تتسبب بالإدمان والنعاس.
- أدوية الصداع النصفي: تتوفر عِدّة أنواع من الأدوية التي يُمكنها الحدّ من نوبات الصداع النصفي ومنع التعرض إليها، وتُساعد هذه الأدوية في علاج الدوار الذي يرتبط بنوبات الصداع.
- شرب السوائل: تُعد السوائل علاجًا للدوار الذي يرتبط بتعرض الجسم إلى الجفاف، وتزداد الحاجة إلى شرب السوائل بعد مُمارسة الرياضة أو التعرض إلى درجات الحرارة المُرتفعة.
- العلاج السلوكي المعرفي: يحتاج المرضى إلى العلاج السلوكي المعرفية مع الاستشارات المُتخصصة عند التعرض إلى الدوار بسبب القلق أو التوتر.
- حقن الجنتاميسين: يُعد الجنتاميسين من المُضادات الحيوية، ويتم حقنه في أذن بعض المرضى لعلاج الخلل الذي يتسبب بمشاكل التوازن، وهي من الأسباب التي تؤدي إلى الدُوار.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يمكن علاج صداع الجبهة منزليًا؟
هل يمكن علاج صداع الرأس بسهولة؟