تحقيق مسبار
يُمكن التعرّف بسهولة على أعراض البرد في الجسم التي تظهر على شكل سيلان في الأنف وعطاس والتهاب في الحلق وغيرها من الأعراض الأُخرى التي تُصيب البالغين بمعدّل مرتين إلى ثلاث مرّات سنويًا بحسب مصادر موثوقة؛ إذ يُمكن تعريفها على أنّها عدّوى فايروسية في الجهاز التنفسي تُسبّبها أعدادٌ كبيرة من الفايروسات أهمّها فايروس الأنف، لكن هل يُمكن علاج نزلة البرد بالأعشاب، وما هي علامات خروجها من الجسم؟. كلّ هذه الأسئلة سنجيب عنها في مقالنا الحالي وفق نتائج أبحاث ودراسات مُؤكّدة.
هل يمكن علاج أعراض البرد في الجسم بالأعشاب؟
تنتقل الفايروسات المُسبّبة للبرد من شخص لآخر عن طريق التلامس أو انتشار الرذاذ في الهواء، كما تنتقل عن طريق الأسطح التي تستطيع العيش عليها لساعات أو أيام؛ إذ يُساعد فهم طبيعة الفايروسات وفهم طريقة انتشارها في الوقاية والحدّ من انتشار الأمراض خصوصًا الخطيرة منها. وفيما يخص علاج أعراضها بالأعشاب فهو ممكن بالفعل عن طريق أنواع متعددة من الأعشاب التي يمكن استخدامها في الخطط العلاجية؛ ومن أهم هذه الأعشاب:
- البصل: يُقلّل البصل من الالتهابات المتنوعة في الجسم؛ ومنها التهاب الشُعَب والقصبات الهوائية.
- الشاي الأخضر والأسود: يحتوي الشاي على مواد مُضادّة للالتهاب؛ منها مادة الكاتيكين، وهي مواد مُضادّة أيضًا للإسهال، ويمكن تناوله مع العسل لتقليل أعراض السُعال.
- نبات استراغالوس: يُستخدم هذا النبات العُشبيّ في الطبّ الصيني لتقوية جهاز المناعة، كما يُقلّل من أعراض نزلات البرد والإنفلونزا؛ بسبب خصائصه المُضادّة للفايروسات، كما يُعتبر من مُضادّات الأكسدة المتوفرة على شكل كبسولات أو مُستخلصات عشبيّة؛ لأن الحصول على الجذور المُجفّفة أمرٌ غايةٌ في الصعوبة.
- الثوم: يُعتبر من أكثر العلاجات المنزليّة المُستخدمة في علاج نزلات البرد، ويمكن إدخاله في العديد من الوصفات؛ مثل حساء الدجاج أو مشروب الثوم النيء أو تناوله نيئًا؛ والسبب في ذلك احتوائه على مادة الأليسين التي تُعتبر من مُضادّات البكتيريا والفطريات.
- عُشبة الشنسا: تُعتبر من أكثر الأعشاب المُستخدمة في علاج البرد في الجسم بالرغم من وجود نتائج مُشكّكةً في ذلك، كما تُشير بعض الدراسات إلى نتائجها في الوقاية من الأمراض، وُينصح عادةً بتناولها كلّ ساعتين لتقليل الأعراض.
- الزنجبيل: يُقلّل مشروب الزنجبيل من أعراض البرد الاحتقان والالتهاب.
ما هي أعراض البرد في الجسم؟
عند الإصابة بأحد الفايروسات المُسبّبة للبرد تظهر على المريض مجموعةٌ من الأعراض خلال 1-3 أيام التي تتراوح عادةً بين الأعراض البسيطة والشديدة؛ ومن أهمّها:
- الاحتقان في منطقة الأنف.
- الضغط والثقل في منطقة الجيوب الأنفية.
- انسداد الأنف.
- السيلان.
- انعدام حاسّة الشمّ أو تقليلها.
- العطس المتكرّر.
- زيادة الإفرازات المائيّة في الأنف.
- التنقيط الأنفي الخلفيّ في مؤخرة الحلق الذي يسبّب تهيّج الحلق والسُعال.
أعراض البرد الأُخرى
تستمر أعراض البرد عادةً من 7-10 أيام وتكون ذروتها في اليوم الخامس ثم تبدأ بالتحسّن تدريجيًا، لكن في حال استمرارها مدّة تزيد عن 10 أيام عندها يجب استشارة الطبيب؛ لأن هذا دليل على حالة مرضيّة أُخرى، ومن أهم أعراضها:
- العيون الدامعة.
- الصداع.
- التهاب الحلق.
- السُعال.
- تورّم الغدد الليمفاوية.
- القشعريرة.
- التعب العام والإرهاق.
- آلام متنوعة في الجسم أحيانًا تكون شديدة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- ثقل في منطقة الصدر وعدم القدرة على التنفس العميق.
ما هي طُرق علاج البرد وتكسير الجسم؟
عند تشخيص نزلات البرد يتم علاج الأعراض خلال أيام الإصابة وتشمل خيارات العلاج بعض الأدوية التي لا تستلزم وصفةً طبيّةً والراحة وشرب الكثير من السوائل؛ إذ تبدأ الأعراض بالتحسّن بعد اليوم الخامس. أمّا في الحالات الشديدة يُفضّل مراجعة الطبيب للتأكّد من وجود حالات مرضيّة أُخرى، وهذا ينطبق في كثير من الحالات على الإنفلونزا التي يتم علاجها عن طريق مُضادّات الفايروسات والراحة وشرب السوائل. لكن من المؤكد أنّ البرد لا يُمكن علاجه عن طريق مُضادّات الفايروسات ولا يُمكن علاج العدوى، بل يُمكن تقليل الأعراض فقط عن طريق تناول الفيتامينات والمشروبات الساخنة، ويُمكن أن يتم العلاج عن طريق:
- علاجات لا تستلزم وصفةً طبيّةً: إذ يمكن تناول نوع أو أكثر منها، لكنّ بعضها يُسبّب ظهور عددٍ من الآثار الجانبية؛ مثل الدوخة والجفاف والنعاس والصُداع والغثيان، كما أن بعضها يجب استخدامه بحذر في بعض الحالات المرضية؛ مثل ارتفاع ضغط الدم؛ لأن هذه العلاجات تُخفّف الأعراض عن طريق تضييق الأوعية الدموية وهذا لا يتناسب مع ارتفاع ضغط الدم، ومن أهم الأدوية المُستخدمة في علاج أعراض البرد ما يلي:
- مُزيلات الاحتقان: وهي عبارة عن مجموعة من الأدوية التي تُستخدم في تقليل انسداد الأنف.
- مُسكّنات الألم: تُسبّب نزلات البرد آلامًا مُتعددةً في الجسم؛ لذلك يُمكن استخدام مسكنات الألم غير الستيرويدية؛ ومن أهمّها الأسبرين والإيبوبروفين.
- مُضادّات الهيستامين: تُستخدم لتقليل أعراض سيلان الأنف والعطاس.
- علاج أعراض البرد في المنزل: تُستخدم العلاجات المنزليّة أيضًا في تقليل الأعراض ولا تُستخدم لعلاج العدوى أو علاج نزلة البرد؛ ومن أهم هذه العلاجات:
- الغرغرة بالماء والملح: يُعتبر الماء المالح من أوّل وأهم الطُرق المُستخدمة في تقليل تهيّج الحلق وتخفيف أعراض البرد.
- ترطيب الجسم: يُنصح عادةً بتناول الكثير من السوائل خلال الإصابة بنزلات البرد لتعويض نقصها أثناء الإصابة.
- الراحة: تُسبّب نزلات البرد التعب والإرهاق العام؛ لذلك يُمكن تقليل أعراضها عن طريق أخذ قسط من الراحة.
- مكملات الزنك: يُمكن تناول المُكمّلات الغذائية؛ وأهمّها مكملات الزنك التي تُخفّف من شِدّة الأعراض.
- تناول بعض الأطعمة: إذ يمكن التركيز على بعض الأطعمة لتقليل أعراض البرد؛ ومنها:
- الموز: يساعد في تسكين اضطرابات المعدة.
- فيتامين سي: يُعزّز جهاز المناعة ويُساعد في مقاومة الأمراض وهو متوفر في الحمضيّات والفلفل.
- العنب البريّ: يُقلّل من الحُمّى بسبب احتوائه على نسب عالية من الأسبرين؛ لذا يُساعد في تخفيف الألم.
- الجزر: حيث يُعزّز الجزر من مناعة الجسم بفضل احتوائه على البيتاكاروتين.
- الفلفل الحار: يُقلّل من المُخاط في الرئتين ويفتح الجيوب الأنفية.
- التوت البري: لأنه يُساعد في منع البكتيريا من الالتصاق بالخلايا ويُعزّز صحة الجهاز البولي والمثانة.
- الفجل والخردل: يُساعد في تفتيت المُخاط في القصبات الهوائية.
علاج الأطفال من أعراض البرد
لا تنصح إدارة الغذاء والدواء من تناول الأدوية المُتنوّعة لعلاج أعراض البرد المتنوعة لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين؛ لأنها تُسبّب آثارًا جانبيّةً مُتعدّدةً تُهدّد حياتهم؛ لذلك يُفضّل عادةً استخدام الطُرق المنزليّة لعلاج البرد عند الأطفال؛ ومن أهمّها الراحة والترطيب عن طريق شرب الماء والمشروبات الساخنة الأُخرى؛ مثل الشاي والعصائر والشوربة ، كما يُمكن استخدام بخاخات الماء المالحة التي تعمل على تعقيم منطقة الأنف والحلق.
هل يوجد عوامل خطر لنزلات البرد؟
تزداد أعراض نزلات البرد بسبب بعض الظروف؛ ومنها:
- وقت الإصابة: من المعروف أن نزلات البرد تحدُث بشكل أكبر في فصليّ الشتاء والخريف؛ بسبب زيادة رطوبة الجو والجلوس في الأماكن المُغلقة بشكل أكبر ممّا يزيد من فرص الإصابة.
- العُمر: يُعتبر الأطفال تحت سن 6 سنوات أكثر عُرضةً للإصابة بنزلات البرد بسبب سهولة انتشار العَدوى.
- البيئة: أحيانًا يزيد الجلوس في الأماكن المُكتظة والاقتراب من الناس من انتشار العَدوى.
- التدخين: يُعتبر المدخّن أكثر عُرضةً للإصابة بنزلات البرد.
- ضعف جهاز المناعة: يُمكن أن تُسبّب بعض الأمراض المزمنة إضعاف جهاز المناعة وبالتالي تجعل الإصابة بفايروس البرد أسهل.
- قلّة النوم: قلّة النوم المُستمر تُضعف جهاز المناعة وتجعل الجسم أكثر عُرضةً للإصابة بالفايروسات.
الأشخاص المُعرّضين للخطر بشكل أكبر
تُصيب أعراض البرد معظم الناس بدرجات متفاوتة، لكن بعض الأشخاص مُعرّضين أكثر للإصابة بالأعراض الشديدة؛ ومنهم:
- الأطفال دون سن الخمس سنوات.
- كبار السن فوق سنّ الـ 65 عامًا.
- الأشخاص المرضى بأمراض خطيرة؛ مثل الربو والسكّري وأمراض القلب.
- النساء الحوامل.
هل يمكن الوقاية من أعراض البرد في الجسم؟
الحقيقة لا يمكن منع الإصابة بنزلات البرد عن طريق اللقاحات والأدوية وغيرها، لكن يُمكن اتباع بعض النصائح لتقليل الأعراض؛ ومن أهم هذه النصائح:
- غسل اليدين: غسل اليدين بالماء والصابون تعتبر من أهم طُرق الوقاية من الفايروسات المُتعدّدة والجراثيم، كما يُمكن استخدام المُطهّرات والمُعقّمات التي تحتوي على الكحول في حال عدم توفّر الماء أو في حالات الخروج من المنزل.
- الابتعاد عن المرضى: يجب تقليل انتشار الفايروسات عن طريق تجنّب الاختلاط بالمرضى والاقتراب منهم والجلوس في مناطق ضيّقة قليلة التهوية معهم.
- تقوية المناعة: يُمكن تقليل الإصابة بالمرض عن طريق تقوية جهاز المناعة ليتمكّن من مهاجمة الفايروسات والجراثيم ويتم ذلك عن طريق تناول الخضار والفواكه الغنيّة بالفيتامينات والمعادن؛ وأهمها فيتامين سي.
- الحفاظ على صحة الأمعاء: تُعزّز صحة الأمعاء صحة الجسم بالكامل ويُمكن ذلك عن طريق تناول الزبادي والأطعمة الغنيّة بالبكتيريا النافعة.
- تجنّب وضع اليد على الفم والعين والأنف: تعيش الفايروسات على الأسطح المختلفة؛ ومنها اليدين، لكنّها لا تُسبّب المرض إلّا إذا وجدت طريقها إلى داخل الجسم من خلال الفم أو الأنف أو العينين.
- البقاء في المنزل أثناء المرض: يجب حماية الآخرين عن طريق البقاء في المنزل أثناء فترة المرض لمنع انتشار الفايروسات بين الآخرين.
- السعال في الكوع: يُفضّل تجنّب السعال في راحة اليد؛ لأنها ستلامس الأسطح المُتعدّدة؛ مثل لوحات الكمبيوتر ومقابض الباب، وهذا يساعد على انتشار الفايروس.
ما هي أعراض البرد الشديد في الجسم؟
إذا استمرت أعراض البرد في الجسم مدّة تزيد عن 10 أيام وبدت أكثر صعوبةً فهذا يعني أنها بحاجة لتدخل طبيّ لتقليل شِدّتها أو مضاعفاتها؛ ومن أهم هذه المضاعفات الخطيرة ما يلي:
- صعوبة التنفس: من أهم الأعراض الشديدة الصعوبة أو الضيق في التنفس.
- الحمّى الشديدة: بحيث تصل درجة الحرارة إلى 39.4 درجة مئوية أو أكثر لمدّة 3 أيام أو أكثر.
- الخمول: وهذه الأعراض تُصيب الأطفال دون الـ3 أشهر وتُعتبر من الأعراض الشديدة.
- عدوى الأُذن الحادّة: تحدث بسبب وصول البكتيريا والفايروسات للفضاء خلف طبلة الأُذن.
- التهاب الجيوب الأنفية: يُسبب البرد أحيانًا تورّم والتهاب الجيوب الأنفية.
- زيادة الالتهابات في الجسم: تُسبب نزلات البرد بعض الالتهابات في الجسم؛ مثل الالتهاب الرئوي والتهاب القصبات وتكون هذه الأعراض أشدّ خطورةً عند الأطفال.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يمكن علاج الانفلونزا بالأعشاب؟
هل البرد يرفع ضغط الدم وحرارة الجسم؟
