تحقيق مسبار
يُعد السحور في رمضان من الوجبات المُهمة التي يجب على جميع الصائمين الاعتناء بها وعدم تفويتها؛ للمحافظة على الصحة والنشاط طيلة اليوم، ويوضّح هذا المقال بعضًا من أبرز الفوائد الصحية لوجبة السحور في شهر رمضان، إلى جانب تزويد القارئ بعددٍ من الإرشادات وأفضل أنواع الأطعمة لسحورٍ صحيٍّ.
هل توجد فوائد صحية لوجبة السحور في رمضان؟
هُناك الكثير من الفوائد الصحية لوجبة السحور في شهر رمضان؛ فإنها تزوّد الجسم بكثيرٍ من المُغذيات التي يحتاجها لمتابعة الأنشطة اليومية حتى يحين موعد الإفطار عند غروب الشمس؛ لذلك فإنه يجب على كافة الراغبين بالصيام المُحافظة على هذه الوجبة وعدم تفويتها، مع ضرورة تناول الأطعمة الصحيّة وتجنّب الأطعمة التي تزيد من الشعور بالجوع أو العطش أو تؤثر على الصحة بشكل سلبي.
ما هي فوائد السحور الصحية في شهر رمضان؟
فيما يلي قائمة بالفوائد الصحية لوجبة السحور في رمضان:
- توازن الجلوكوز: إذا تناول الصائم -من مرضى السُكّري- وجبة السحور في وقتٍ قريبٍ من الإمساك؛ فإن ذلك يساعد على زيادة توازن الجلوكوز خلال اليوم حتى يحين موعد الإفطار.
- توفير الطاقة: في حالة قام الصائم بتناول وجبة سحور صحية مليئة بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم؛ فيُمكنه متابعة يومه بنشاط وحيوية نتيجةً لحصول الجسم على الطاقة الكافية.
- تعزيز الشعور بالشبع: في حالة تجاوز الصائم وجبة السحور؛ فيُمكن أن يشعر بالجوع خلال اليوم، وذلك لأن السحور يزيد من الشعور بالشبع والامتلاء أثناء الصيام في النهار عندما يكون غنيًا بالألياف.
- ترطيب الجسم: تزداد فرصة فقد السوائل أثناء الصيام؛ لأن المرء يمتنع عن تناول الأطعمة وشرب السوائل، ويُمكن لوجبة السحور المُساهمة في تعويض السوائل التي يفقدها الجسم للمحافظة على الترطيب، وضمان توفير الحليب اللازم لدى المُرضعات.
- الوقاية من الإمساك: تقلُّ فرصة الإصابة بالإمساك في رمضان أثناء النهار؛ إذا تناول الصائم وجبة السحور مع المُحافظة على الأطعمة ذات المستويات المرتفعة من الألياف.
ما هو الوقت الأفضل لتناول وجبة السحور في رمضان؟
يُفضَّل للصائمين تأخير السحور حتى وقتٍ قريبٍ من موعد الإمساك؛ ذلك حتى يستطيع الجسم الاستفادة من السوائل والعناصر الغذائية المُختلفة لأكبر عددٍ من الساعات خلال وقت النهار، وليس من الجيد تناول هذه الوجبة منتصف الليل أو في وقتٍ بعيدٍ عن الفجر؛ لأن ذلك يُقلّل فائدة وجبة السحور بشكل كبير.
ما هي أبرز نصائح السحور في رمضان؟
تساعد النصائح الآتية في تحقيق أقصى فائدة من السحور في رمضان:
- تجنّب الحلويات الثقيلة: إذا أراد الصائم تناول الحلويات على السحور لتعزيز مستويات الطاقة في الجسم؛ فيُمكنه ذلك شريطةَ أن يختار الحلويات الخفيفة المناسبة لوجبة السحور.
- شرب الحليب: من الجيد شرب كوبٍ واحدٍ من الحليب أو اللبن على وجبة السحور؛ لتوفير مستويات الكالسيوم التي يحتاجها كلٌّ من المراهقين والنساء في شهر رمضان.
- الابتعاد عن الأطعمة الغنيّة بالدهون والملح: عادةً ما يؤدي تناول الأطعمة ذات المستويات المرتفعة من الملح أو الدهون -مثل الوجبات السريعة- إلى زيادة العطش خلال فترة النهار، لذلك وجب الابتعاد عنها عند السحور.
- تجنّب السُكّريات: يكثُر تناول القطايف والكنافة في شهر رمضان؛ إلّا إنّها من الأطعمة السُكّرية التي من شأنها زيادة شِدّة الجوع نهارًا إذا تناولهما الصائم على وجبة السحور.
- شرب كمية مُعتدلة من المياه: يجب على المرء عدم الإفراط في شرب الماء على وجبة السحور؛ ذلك لأن الجسم يطردها من خلال التبول ولا يقوم بتخزينها ممّا يؤثر على جودة النوم.
- عدم شرب الشاي بعد السحور: يؤثر الشاي على الجهاز العصبي عند الإنسان، ويؤدي إلى مواجهة الصعوبات عند الرغبة في النوم، ولذلك فإنه من الأفضل تجنّب هذا النوع من المشروبات بعد وجبة السحور.
- اختيار الأطعمة التي تناسب السحور: تُعادِل وجبة السحور في أهميّتها وجبة الإفطار في الأيام العادية؛ لذلك يجب وضع الأطعمة المُعتادة للإفطار -في غير رمضان- على وجبة السحور؛ مثل الأطعمة النشوية.
كيف يتم اختيار أفضل سحور في رمضان؟
تُعد وجبة السحور بمثابة إفطار خفيف للمرء في شهر رمضان، وعلى الرغم من أهمية هذه الوجبة لجميع الصائمين؛ إلّا إنّها ذات أهمية أكبر عند الحوامل والمُرضعات وكبار السن والمُراهقين، ويتم اختيار السحور الأفضل في شهر رمضان من خلال العناية بتوفير الفواكه المُختلفة، بالإضافة إلى الأطعمة ذات المستويات المرتفعة من البروتينات؛ مثل الحليب والجبن غير المُملح والبيض، ومن الجيد إضافة شيء من السُكّريات إلى سحور المرء على أن لا تكون من الحلويات الثقيلة مثل القطايف، وعلى مرضى السُكّري اختيار وجبة سحور قليلة الدهون وغنيّة بالكربوهيدرات المُعقّدة.
ما هو أفضل طعام للسحور من أجل تزويد الجسم بالطاقة؟
بما أن السحور في رمضان يساعد على توفير الطاقة التي يحتاجها الجسم خلال فترة النهار؛ فلا بُدّ من اختيار الأطعمة التي تستطيع مد المرء بأكبر قدرٍ من الطاقة عند تناول هذه الوجبة، وتضم القائمة الآتية بعضًا من المأكولات التي من شأنها توفير المزيد من الطاقة للجسم:
- التفاح: إن فاكهة التفاح ثمرةٌ غنيّةٌ بالألياف والعناصر الغذائية، كما أنها تستطيع مد الجسم بالطاقة التي يحتاجها لفترة أطول، ويُمكن أن تساعد مُركّبات الفلافونويد الموجودة في التفاح على مُقاومة الالتهابات.
- الأفوكادو: تحتوي فاكهة الأفوكادو على دهونٍ صحية تُسهم في زيادة مستويات الطاقة، كما أنها تحتوي على البروتينات والألياف وبعض العناصر الغذائية الأخرى، التي تُسهم في المُحافظة على طاقة الجسم فترة أطول.
- الزبادي: بما أن الزبادي غنيّ بالدهون والبروتينات والكربوهيدرات البسيطة؛ فهذا يعني أنه من المأكولات التي تمد الجسم بالطاقة، ويعد الزبادي واحدًا من الأطعمة المناسبة لوجبة السحور أيضًا.
- توت الغوجي: إلى جانب فائدة توت الغوجي في مُقاومة الإجهاد التأكسدي والحدّ من الشيخوخة، تستطيع مضادات الأكسدة الموجودة في هذه الفاكهة توفير المزيد من الطاقة التي يحتاجها الإنسان.
- الفراولة: إضافة الفراولة إلى العديد من الأطباق الموجودة على مائدة السحور، أو تناول بعض حبّاتٍ من هذه الفاكهة، تُمكّن من الحصول على الفينولات التي تُساعد على الشبع، بالإضافة إلى توفير حمض الفوليك وفيتامين سي وبعض المعادن التي يحتاجها الجسم.
- الحمص: يتكون طبق الحمص من الطحينة وزيت الزيتون وعصير الليمون، بالإضافة إلى حبوب الحمص المهروسة، وهي مأكولات غنيّة تُسهم في مد الجسم بالطاقة التي يحتاجها.
- الموز: إن الموز من المصادر الطبيعية للسُكّريات، كما أنه غنيّ بالألياف التي تُقلّل من سُرعة هضم السكر في الجسم أيضًا، ويمكن للصائم تناول حبة موز على السحور للحصول على مزيدٍ من الطاقة.
- الشمندر: يُمكن استخدام الشمندر بعِدّة طرق لتوفير الطاقة؛ منها تناول رقائق جذور الشمندر المُجفّف، أو أكل الشمندر المطبوخ، أو صناعة عصير الشمندر وشربه.
- المُكسرات: إن المُكسرات من الإضافات الجيدة إلى مائدة السحور في شهر رمضان؛ ذلك لأنها تُساعد على الشبع فترة أطول، بالإضافة إلى تزويد الجسم بالفيتامينات والكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور والأحماض الدُهنية الأساسية.
ما أطعمة السحور التي تُشعر بالشبع لفترة أطول؟
يُفضّل الكثير من الأشخاص تناول الأطعمة التي تُعزّز الشعور بالامتلاء والشبع وتحِدُّ من الشعور بالجوع عند تحضير وجبة السحور، وفيما يأتي عِدّة أنواع من الأطعمة المناسبة لهذه الغاية:
- البطاطس المسلوقة: تزيد البطاطس المسلوقة من الشعور بالشبع، كما أنها مصدرٌ للعديد من العناصر الغذائية التي يحتاجها الصائم؛ مثل البروتينات والفيتامينات والمعادن والألياف.
- دقيق الشوفان: يُعد دقيق الشوفان من الأغذية الغنيّة بالألياف مع انخفاض السعرات الحرارية، ذلك إلى جانب قدرتها على امتصاص الماء؛ ممّا يُعزّز من الشعور بالشبع وامتلاء المَعدة.
- الزبادي اليوناني: يتمتع الزبادي اليوناني بقوام أكثر تماسكًا من الزبادي العادي، وهو من المأكولات الغنيّة بالبروتين، ويُمكنه زيادة الشعور بالشبع لفترة جيدة.
- البروكلي: يعود السبب بالشعور بالامتلاء والشبع لفترةٍ طويلةٍ عند تناول البروكلي إلى محتواه المرتفع من الألياف، كما أنه من الخضروات التي تحتوي على الكربوهيدرات.
- البيض: أظهرت واحدة من الدراسات بأن الأشخاص الذين تناولوا البيض مع الخبز المُحمّص شعروا بدرجاتٍ منخفضة من الجوع مُقارنةً بالآخرين الذين تناولوا الحبوب مع الحليب والعصير، هذا يعني أن البيض يُوفر شعورًا بالشبع لفترة أطول.
- الجبن القريش: يُمكن للجبن القريش توفير درجة شبع قريبة من الدرجة التي يوفرها البيض، وهو أحد مصادر الطعام الغنيّة بالبروتينات مع انخفاض نسبة الدهون والكربوهيدرات.
ما هي أفضل خيارات السحور من المشروبات؟
تضم القائمة الآتية بعضًا من أفضل المشروبات التي يمكن إضافتها إلى مائدة السحور في رمضان:
- الحليب الخالي من الدسم: يتميّز الحليب الخالي من الدسم بنسبة مرتفعة من البروتينات والكربوهيدرات، بالإضافة إلى انخفاض نسبة الدهون، ويُمكنه المساعدة في المحافظة على استقرار سُكّر الدم، بالإضافة إلى التقليل من الرغبة في تناول الطعام.
- عصير البرتقال: يُمكن لعصير البرتقال أو عصير الليمون توفير نسبة جيدة من فيتامين سي، وهو الفيتامين الذي يحتاجه الجسم لتعزيز المناعة ومُقاومة الأمراض، إلى جانب تحسين أداء الجهاز الهضمي والمحافظة على صحة البشرة، ومن الأفضل شرب العصير الطازج وتجنّب العبوات المُعبّأة.
هل يوجد أطعمة للسحور تقي من الإمساك؟
إذا أراد الصائم وقاية نفسه من الإمساك في شهر رمضان؛ فيُمكنه الاعتماد على الأطعمة الغنيّة بالألياف والإكثار منها عند تحضير السحور، وهُناك عِدّة أنواع من الأطعمة ذات الدور الكبير في تحسين حركات المعدة وتعزيز عمل الجهاز الهضمي والحدّ من الإمساك؛ منها البروكلي والتفاح والإجاص والكيوي والعنب والزبادي.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يحدث الحمل خلال أيام الإباضة عند المرأة؟
هل تختلف مراحل نمو الجنين خلال 40 أسبوعًا؟