تحقيق مسبار
تساعد كمية البروتين في اللوز على توفير نسبةٍ جيدةٍ من حاجة الجسم اليومية إلى هذا العنصر الغذائي المُهم في بناء الخلايا، كما أن للّوز الكثير من الفوائد الصحيّة الأُخرى على القلب وصحة العظام والجهاز الهضمي والبشرة، ويُبيّن هذا المقال كمية البروتين الموجودة في ثمار اللوز، بالإضافة إلى توضيح كثيرٍ من الفوائد الصحية لهذا النوع من المأكولات.
هل كمية البروتين في اللوز مرتفعة؟
إن اللوز من الأطعمة التي تتميّز بالكمية المرتفعة من البروتين حقًا، وهو كذلك يحتوي على الكثير من العناصر الغذائية التي يحتاجها جسم الإنسان؛ أبرزها المَعادن والبروتينات بالإضافة إلى الألياف الغذائية. ويجدر الذكر بأن شجرة اللوز ربما تكون واحدةً من أقدم الأشجار التي قام البشر بزراعتها؛ فإن بعض الآثار تُشير إلى وجود شجرة لوز يبلغ عُمرها قُرابة 5 آلاف عام في الأردن.
ما هي القيمة الغذائية للّوز؟
يُبيّن الجدول الآتي كم جرام بروتين في اللوز، بالإضافة إلى توضيح كميات العناصر الغذائية في كل 28 جرام من اللوز:
العناصر الغذائية | الكمية |
| الطاقة | 164 سعرة حرارية |
| كربوهيدرات | 6.1 جرام |
| الدهون | 14.2 جرام |
| الألياف | 3.5 جرام |
| البروتين | 6 جرام |
| الكالسيوم | 76.3 ملليجرام |
| الحديد | 1 ملليجرام |
| المغنيسيوم | 76.5 ملليجرام |
| الفوسفور | 136 ملليجرام |
| البوتاسيوم | 208 ملليجرام |
| الزنك | 0.9 ملليجرام |
| النحاس | 0.3 ملليجرام |
| المنغنيز | 0.6 ملليجرام |
| السيلينيوم | 1.2 ميكروجرام |
| حمض الفوليك | 12.5 ميكروجرام |
| فيتامين إي | 7.27 ملليجرام |
كم جرام بروتين في اللوز؟
يحتوي اللوز على بروتين بكمية تبلغ 21.43 جرام لكل 100 جرام لوز، ويُمكن إضافة اللوز إلى العديد من أنواع الأطعمة أو تناوله مع المُكسرات للحصول على البروتينات المُفيدة في بناء عضلات الجسم، كما أن للبروتينات العديد من الفوائد الأُخرى؛ منها إصلاح الخلايا التالفة في الجسم وإنتاج الخلايا الجديدة، بالإضافة إلى نمو الجسم.
كم يحتوي اللوز على بروتين بالنسبة إلى حاجة الجسم اليومية؟
تحتوي كل 28 جرام من اللوز على ثُمن الحاجة اليومية للجسم من البروتينات، وهو ما يُعادل 12.5% من حاجة الإنسان، وهذا يعني أن المرء يستطيع تناول 8 حفنات من ثمرة اللوز حتى يحصل على كامل كمية البروتين المطلوبة يوميًا، وهو ما يساوي 224 جرام فحسب، كما يزود اللوز الجسم بالحديد والنحاس والزنك وغيرها.
هل اللوز يحتوي على بروتين بكميات أكبر من اللحوم؟
بالرغم من ارتفاع كمية البروتين في اللوز؛ إلّا إنّها لا تزيد على كميات البروتينات التي تحتوي عليها اللحوم المعروفة؛ فإن كلّ 28 جرام تحتوي على 6 جرام بروتين في اللوز، بينما تحتوي على 9 جرام في بعض أنواع اللحوم؛ مثل السُجق المُنتج من لحم البقر. ويُوضّح الجدول الآتي كميات البروتين الموجودة في بعض أنواع اللحوم:
نوع اللحم | كمية البروتين لكل 28 جرام |
| لحم البقر المطحون قليل الدهن | 7.00 جرام |
| صدور الدجاج المطبوخة | 8.67 جرام |
| سمك القد الأطلسي | 6.33 جرام |
| سمك السلمون الأطلسي | 7.33 جرام |
ما الذي يُميّز البروتين في اللوز؟
إن اللوز يحتوي على بروتين نباتي، ولهذا النوع من البروتين العديد من المميزات؛ منها تدنّي كميات الدهون المُشبعة مُقارنةً بكمية الدهون المُشبعة الموجودة في مصادر البروتين الحيوانية، كما أن المصادر النباتية للبروتينات -بما فيها ثمار اللوز- تحتوي على كميات كبيرة من الألياف، التي تُسهم في تعزيز صحة الجهاز الهضمي عند الإنسان أيضًا.
ما هي الفوائد الصحية لتناول اللوز؟
إلى جانب الفائدة التي يجنيها الجسم نتيجةً لارتفاع كمية البروتين في اللوز توجد العديد من الفوائد الأُخرى لهذه الثمرة، وأبرزها ما يأتي:
- الوقاية من أمراض القلب: إذا تناول المرء 28 جرام من اللوز مع التزام نظام غذائي منخفض الكوليسترول والدهون المُشبعة؛ يُمكن أن يؤدي ذلك إلى التقليل من خطورة الإصابة بأمراض القلب حسب إحدى الدراسات.
- التقليل من الكوليسترول: يرتبط تناول اللوز بزيادة مستويات الكوليسترول الحميد في الدم، وهو ما يتسبب بانخفاض نسبة الكوليسترول الضارّ، وقد يكون اللوز من الأطعمة المُفيدة في التعامل مع الكوليسترول دون حاجة إلى تناول الأدوية.
- إدارة مرض السُكّري: يُمكن للّوز أن يُقلّل من خطورة الإصابة بمرض السُكّري؛ لأنه يحتوي على كميات جيدة من المغنيسيوم، وربما يكون مُفيدًا في مساعدة مرضى السكري على إدارة مستويات سكر الدم.
- تعزيز صحة الأمعاء: يُمكن للمكسرات -بما فيها اللوز- تعزيز البكتيريا الجيدة في الأمعاء، وهو ما يُساعد على تعزيز صحة الأمعاء والتحسين من صحة القولون في الجسم.
- الحدّ من الإصابة بالسرطان: من الجيد أن تقوم النساء بتناول اللوز حتى يُقلّلن من خطورة الإصابة بسرطان الثدي؛ فإن واحدة من الدراسات بيّنت انخفاض خطورة السرطان إلى الثُلث عند الذين يتناولون كمياتٍ أكبر من اللون والجوز والفول السوادني.
- إدارة الوزن: بالرغم من أن السعرات الحرارية في اللوز مرتفعة؛ إلّا إنّه غنيّ بالألياف والدهون الصحية، هذا يعني أنه يُعزز الشعور بالشبع ويُساعد في إدارة الوزن.
- تحسين صحة العظام: تحتوي مكسرات اللوز على العديد من العناصر الغذائية التي تُسهم في تعزيز صحة العظام إلى جانب الكالسيوم؛ أبرزها المغنيسيوم والمنغنيز والزنك وفيتامين كيه والبروتينات.
- المحافظة على صحة البشرة: يمكن استخدام زيت اللوز وتدليك البشرة به؛ للمحافظة على نضارتها والتقليل من التجاعيد، كما يُمكن أن يكون اللوز مُفيدًا في التعامل مع الالتهابات وبعض أمراض الجلد الأُخرى.
- الحدّ من الالتهابات: يحتوي اللوز على العديد من العناصر الغذائية المُفيدة في التعامل مع الإجهاد التأكسدي ومقاومة الالتهابات، وذلك حسب دراسة أُجريت على مرضى السكري.
- الوقاية من الإمساك: بما أن اللوز غنّي بالألياف؛ فهذا يعني أنه من الأطعمة التي تُساعد على الوقاية من الإمساك، ويُمكن للمرء شرب السوائل بكمياتٍ أكبر، إلى جانب تناول اللوز لزيادة سرعة عملية الهضم بشكلٍ أفضل.
هل توجد فوائد لشاي اللوز؟
توجد الكثير من الفوائد التي يجنيها الإنسان من شرب شاي اللوز؛ منها مقاومة الشيخوخة؛ بسبب محتواه الجيّد من مضادات الأكسدة التي تُقلّل من الإجهاد التأكسدي وتقضي على الجذور الحُرّة في الجلد، كذلك يساعد شاي اللوز على تحفيز الكبد وتحسين وظائف الكلى ممّا يؤدي إلى طرد السموم من الجسم، ذلك إلى جانب تحسين صحة القلب والتعامل مع الروماتيزم وبعض الأمراض المزمنة.
طريقة تحضير شاي اللوز
فيما يأتي خطوات تحضير شاي اللوز:
- نقع اللوز في ماء بادر: ينبغي على المرء في البداية أخذ حفنتين من اللوز ثم نقعهما في الماء البارد، وبعد ذلك يتم الانتظار مدّة ساعتين كاملتين وترك اللوز في الماء.
- النقع في الماء الساخن: بعد انقضاء الساعتين يتم إخراج اللوز ونقعه في الماء الساخن مُدّةً تبلغ 15 دقيقة، وذلك حتى تتم إزالة القشور عن ثمار اللوز.
- الطحن والخلط مع الماء: يتم طحن الثمار بشكل جيد حتى تصير مسحوقًا عند الانتهاء من إزالة جميع قشور اللوز، ثم يتم خلط المسحوق الناتج مع الماء حتى يُصبح عجينًا.
- إضافة عجينة اللوز إلى الماء: لا بُد من ترك الماء على النار وحده حتى يغلي، وبعد التحقّق من غليانه تتم إضافة عجينة اللوز مع تركها مُدة 5 دقائق والماء يغلي، ويمكن تقديم المشروب بعد ذلك ساخنًا أو باردًا.
ما هي مخاطر تناول اللوز المُحتملة؟
يوفر اللوز الكثير من الفوائد الصحية، كما أن كمية البروتين في اللوز كبيرة مقارنةً بالعديد من الأطعمة الأُخرى، وهو من الأطعمة الآمنة عادةً، لكنه يمكن أن يتسبب ببعض المخاطر الصحية المُحتملة؛ منها ما يأتي:
- ردّة الفعل التحسسية: يُعاني البعض من ردّة فعلٍ تحسسية عند تناول اللوز، ويمكن أن تؤدي نوبة التحسّس إلى ظهور الشرى أو تتسبب بصعوبة التنفس، وإذا ظهرت هذه الأعراض؛ فعلى المرء طلب الرعاية الطبية بشكلٍ فوري.
- الاختناق: على كبار السن والأشخاص الذين يواجهون مشاكل في بلع الطعام تجنّب تناول حبات كاملة من مكسرات اللوز؛ ذلك حتى لا يتعرض أيٌّ منهم إلى الاختناق، كذلك ينبغي عدم إعطاء الأطفال حبات كاملة من اللوز لنفس السبب.
- الشفط الرئوي: يُعرف الشفط الرئوي بأنه دخول بعض الأطعمة إلى الرئتين، وتزداد خطورة الشفط الرئوي أثناء تناول اللوز ودخوله إلى الرئتين عند المُصابين بالخَرف ومرض باركنسون.
ما هي أبرز أنواع المكسرات عالية البروتين؟
في القائمة الآتية العديد من أنواع المكسرات التي تحتوي كميات مرتفعة من البروتينات:
- الفستق الحلبي: إن كميات البروتين في الفستق الحلبي مُتقاربة مع كمية البروتين في اللوز، كما أن كمية البروتين الموجودة في كل 30 جرام من الفستق الحلبي تساوي كمية البروتين الموجودة في البيضة.
- الجوز: يُعرف الجوز كذلك باسم عين الجمل، وهو من أنواع المكسرات التي تحتوي على كمية جيدة من البروتين؛ فإن كلّ كمية قدرها ربع كوب من الجوز يبلغ وزها 29 جرام وتحتوي على 4.5 جرام من البروتين.
- الكاجو: تحتوي كل كمية وزنها 32 جرام من الكاجو على 5 جرام من البروتين، وهي كمية تساوي ربع كوب، ويحتوي الكاجو كذلك على كثيرٍ من الفيتامينات والمعادن المُهمّة؛ منها النحاس الذي يساعد في إنتاج خلايا الدم الحمراء.
- الصنوبر: يحتوي كل ربع كوب من الصنوبر على 4.5 جرام من البروتين، ويساوي وزنها 34 جرام تقريبًا، هذا يعني أنها أقل من البروتين في اللوز، ويتميّز الصنوبر بطعمه الحلو وقوامه الزبداني الذي ينتج عن النسبة المرتفعة من الدهون.
اقرأ/ي أيضًا:
هل نسبة البروتين بالدجاج عالية؟
هل نسبة البروتين في البيض عالية؟
