تحقيق مسبار
يتم استخدام الرقم 241543903 لنشر الكثير من الصور على شبكة الإنترنت، ويعتني هذا المقال بذكر السر الذي يقف وراء انتشار هذه الصور، بالإضافة إلى توضيح بعض التفاصيل حول صاحب الفكرة، ويتطرق كذلك إلى بعضٍ من أغرب الأفعال التي تنتشر على شبكة الإنترنت، مع بيان عِدّة من الأسباب التي تؤدي إلى اختلاف سلوكيات الأفراد عند وجودهم ضمن مجموعة.
هل يوجد سر معين حول البحث في جوجل عن الرقم 241543903؟
يوجد سر للبحث في جوجل عن الرقم 241543903 بالفعل؛ فإن المستخدم إذا كتب هذه الأرقام على الترتيب المذكور، ثم بدأ البحث يجد صورًا للكثير من الأشخاص الذين يضعون رؤوسهم داخل الثلاجات، وهي من الأفعال الغريبة التي يقوم بها البعض، ثم ينشرون صورهم عبر شبكة الإنترنت باستخدام ذات الرقم.
ما هو السر وراء نشر صور الرؤوس في الثلاجات تحت الرقم 241543903؟
قام الأمريكي ديفيد هورفيتز بإنشاء فكرة الرؤوس في الفريزر عام 2009 ولم يتوقّف انتشار هذه الفكرة حتى يومنا هذا، وهي فكرة تكمن في قيام الأشخاص بتصوير رؤوسهم أو أجسامهم في الثلاجات، ثم نشرها على شبكة الإنترنت تحت العنوان 241543903 حتى يسهّل عليهم إيجادها فيما بعد، كما ذُكر في دراسة الفن المعاصر والثقافة الشعبية على الإنترنت، ووجدت هذه الفكرة رواجًا، ويتم العثور على الصور المذكورة عند استخدام محرك جوجل للبحث.
من هو صاحب فكرة الرقم 241543903؟
كان ديفيد هورفيتز صاحب فكرة صور الرؤوس في الثلاجات باستخدام الرقم 241543903 التي انتشرت بعد ذلك، وهو أحد الفنانين الذين على دراية بمستوى استجابة الجماهير عبر الإنترنت، وفي عام 2015 حصل على لقب الزمالة للفنانين في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنه أقام العديد من المعارض الفنية الفردية في نيويورك ولوس أنجلوس وغيرها، ويعيش هورفيتز حاليًا داخل مدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا.
هل توجد الكثير من الأفعال الغريبة المُنتشرة على شبكة الإنترنت؟
هُناك الكثير من الأفعال الغريبة التي تنتشر على شبكة الإنترنت بالفعل إلى جانب صور الثلاجات المنشورة تحت الرقم 241543903، وفيما يأتي بعضًا من هذه الأفعال:
- المائة طبقة: انتشرت الكثير من مقاطع الفيديو على موقع يوتيوب لأشخاص يضعون 100 طبقة من شيء مُعين على أجسامهم؛ منها وضع 100 طبقة من مستحضرات التجميل، وكذلك وضع 100 طبقة من الغِراء أو الرموش الصناعية وغيرها.
- الموكبانج: يُعرف الموكبانج كذلك باسم عرض الأكل، ويقوم الناس باستخدام هذا الشعار لنشر الكثير من المقاطع المرئية أثناء تناول الوجبات، ويصدر بعضهم أصواتًا مرتفعة أثناء الأكل، ويقوم البعض بأكل كميات دهون مرتفعة ممّا يجعله فعلًا غريبًا.
- تقنية استجابة القنوات الحِسيّة الذاتية: يمكن للمقاطع التي يتم نشرها تحت وسم تقنية استجابة القنوات الحسية الذاتية توفير الكثير من الراحة عند الاستماع إليها، ولكن هذه المقاطع تتضمن أصواتًا غريبة جدًا عند الاستماع عليها بدون سماعات.
- تحدّي 10,000 سعرة حرارية: يُعذّب بعض الناس أنفسهم للفوز بتحدّي تناول 10,000 سعرة حرارية خلال يوم واحد، ولا يقوم بإكمال هذا التحدي سوى عدد قليل من الأشخاص فحسب، وفي كثيرٍ من الأحيان لا تُحتسب المشروبات من السعرات.
- المكياج التعبيري: تُستخدم الوجوه التعبيرية لإضافة المعاني عند إرسال الرسائل النصية المختلفة، ولكن البعض يقومون بوضع مستحضرات التجميل على وجوهم مع بعض الأدوات المتخصصة لتشكيل الوجوه التعبيرية، وهو أحد الأفعال الغريبة المنتشرة.
- تحدّي شِفّة كايلي جينر: يقوم الكثير من الأشخاص بحقن الشفاه كما فعلت كايلي جينر مع نشر النتيجة عبر موقع يوتيوب، ولكنه من الأفعال التي يُمكن أن تُلحق بالشفاه كثيرًا من الأضرار الجسيمة، ويُمكن أن يؤدي إلى ردّة فعل طويلة المدى.
- فرقعة البثور: يقوم البعض بنشر مقاطع مرئية أثناء فرقعة البثور، وتتضمن هذه المقاطع ظهور كيسات تشبه البثور العملاقة وتكون مؤلمة في كثيرٍ من الأحيان، وهي من الأفعال الغريبة كالصور التي يتم نشرها تحت الرقم 241543903.
- تكسير زجاج السيارات بمُكبّر الصوت: في بعض الأحيان يتم نشر مقاطع مرئية لأشخاص يقومون بتكسير زجاج سياراتهم عن طريق استخدام مكبرات الصوت، كما أن هذه المُكبرات تؤدي إلى تشويه معدن السيارة أيضًا.
- تسلّق ناطحات السحاب غير المكتملة: إن تسلق ناطحات السحاب غير المكتملة دون اتخاذ تدابير الأمان من الأفعال غير القانونية، ولكن كثيرًا من الأشخاص يفعلون ذلك ويقومون بتصوير أنفسهم، ثم نشر المقاطع المرئية على موقع يوتيوب.
ما هي أبرز الاتجاهات الثقافية السائدة على الإنترنت؟
كان انتشار الصور في الثلاجات تحت الرقم 241543903 من الاتجاهات الثقافية الشعبية التي راجت بين العديد من الأفراد على شبكة الإنترنت، وهُناك الكثير من الاتجاهات الثقافية السائدة بين مرتادي شبكة الإنترنت بشكل عام، ومن أبرز هذه الاتجاهات ما يأتي:
- الصورة الملتقطة ذاتيًا: مع انتشار الكاميرات في الهواتف الذكية أصبحت الصورة الملتقطة ذاتيًا من الاتجاهات الثقافية السائدة عبر الإنترنت؛ نتيجةً لسهولة التقاط الصورة ونشرها، بالإضافة إلى وجود الكثير من برامج التحرير لتحسين الصورة المُلتقطة.
- فواصل الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي: كثيرًا ما يتم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الأخبار الاجتماعية؛ مثل فيسبوك وتويتر للاطلاع على جميع الأخبار الجديدة عند مرتادي شبكة الإنترنت بدلًا من الوسائل التقليدية.
- استخدام الوسوم: قام موقع تويتر بتوفير خاصية الوسوم في البداية، ثم أصبحت هذه الخاصية متوفرة في كثيرٍ من المواقع الأُخرى، ويشيع استخدامها بين مرتادي شبكة الإنترنت لتصنيف المحتويات المختلفة بشكلٍ فعّالٍ وتمكين الآخرين من اكتشافها بسهولة.
- البث السحابي لوسائل الترفيه: بدلًا من استخدام أقراص DVD أو أقراص CD أصبح من المُمكن الاعتماد على البث السحابي؛ للوصول إلى وسائل الترفيه المرئية بسهولة أكبر مقابل رسم اشتراك شهري صغير، وهو من الاتجاهات السائدة عند مرتادي الشبكة.
هل تؤثر وسائل الإعلام على قرارات الجمهور؟
من خلال درايته بمستويات استجابة الجمهور استطاع الأمريكي ديفيد هورفيتز نشر فكرة استخدام الرقم 241543903 لنشر صور الاشخاص أثناء وضع رؤوسهم في الثلاجات، وكذلك تقوم وسائل الإعلام بالتأثير على استجابة الجمهور وقراراته، وفيما يأتي بعضًا من الطرق التي تتبعها وسائل الإعلام للتأثير على قرارات المتابعين:
- طبيعة التغطية: يمكن لوسائل الإعلام اختيار التغطية لبعض الأشخاص أو الأحداث المُعيّنة دون البعض الآخر، مع تحديد مقدار التغطية المناسب حتى تستطيع التأثير على خيارات الجمهور حسب رؤية هذه الوسائل.
- الترشيح للأخبار: تقوم بعض الوسائل المُستخدمة للإعلام؛ مثل شبكة فيسبوك للتواصل الاجتماعي، بترشيح الأخبار عن طريق الخوارزميات المخصصة لهذه الوظيفة؛ ممّا يؤدي إلى تمكين الجمهور من رؤية أشياء مُحددة حسب سياسة الموقع.
- الاعتماد على المواد المرئية: إن للمواد المرئية تأثيرًا كبيرًا على الجماهير من مشاهدي وسائل الإعلام، وتعتمد بعض الوسائل على هذه المواد حتى تؤثر على قرارات الجمهور وتلفت نظرهم وتجذبه إلى اتجاه مُعين.
لماذا تختلف سلوكيات الأفراد عند وجودهم في مجموعات؟
في كثيرٍ من الأحيان تتغير سلوكيات الأفراد وتصرفاتهم عند الوجود في مجموعات، مقارنةً بسلوكياتهم عندما يكونون لوحدهم، وفيما يأتي بعضًا من الأسباب لهذا الاختلاف:
- التوافق مع المجموعة: يميل الأفراد بشكلٍ قويٍّ إلى التوافق مع المجموعات التي يتواجدون فيها، وهو ما يؤدي إلى التأثير على سلوكياتهم، وفي بعض الأحيان يكون هذا التغيير مُفيدًا إذا تغيّرت سلوكيات المرء إلى الأفضل.
- التهديد بالنبذ: إن للتهديد بالنبذ دور مُهمّ في المحافظة على النظام داخل المجموعة؛ لذلك فإن المجموعات تستخدم النبذ حتى تُحافظ على التزام جميع الأفراد بمعاييرها، ويتسبب ذلك بتغيّر السلوكيات من قِبل الأفراد المنخرطين فيها.
- التأثير بالآخرين: بيّن عدد من الدراسات اتخاذ القرارات حول طريقة التصرّف من قِبل الأفراد بناءً على تصرفات الأشخاص الآخرين الذين يُحيطون بهم، وربما يكون ذلك جيدًا إذا كانت تصرفات المجموعة جيدة، ويُسمى هذا التأثر بتطبيع السلوكيات.
- تعزيز القناعات: عند الانخراط في مجموعات لها آراء مماثلة، يؤدي ذلك إلى تعزيز قناعة الفرد بصحة ما يعتنقه من أفكار، وهو ما يتسبب بزيادة الثقة مع قلة الوعي بحجج المخالفين، وينتج عن ذلك تغير في السلوكيات أحيانًا لزيادة القناعة.
اقرأ/ي أيضًا:
هل العين الإلكترونية فرصة للإبصار مجددًا؟
هل التعلّم الآلي مرتبط بالذكاء الاصطناعي؟