` `

هل تختلف المواد الداخلة في صناعة أنواع الزجاج؟

علوم
27 يوليو 2022
هل تختلف المواد الداخلة في صناعة أنواع الزجاج؟
يتم اختيار أنواع الزجاج المناسبة للمباني بناءً على خصائصها (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

على الرغم من تشابه أنواع الزجاج في العديد من الخصائص الفيزيائية؛ مثل الهشاشة، إلا إنها تتفاوت في كثيرٍ من خصائصها الأُخرى. يُسلّط هذا المقال الضوء على أبرز الخصائص التي يتمتع بها الزجاج مع بيان أنواع الزجاج واستخداماته في المباني، وينتهي بذكر الدول الأكثر تصديرًا للزجاج حول العالم.

هل تختلف المواد الداخلة في صناعة أنواع الزجاج؟

تختلف أنواع الزجاج في موادها بالفعل، وعادةً ما تقوم الشركات بإنتاج أنواع الزجاج التجارية من كربونات الصوديوم والرمل والحجر الجيري، ويتم الإنتاج عن طريق التسخين حتى الوصول إلى درجات حرارة مرتفعة جدًا، وبعد ذلك تُخَفّض درجات الحرارة بسرعة؛ لمنع تشكيل البلورات المرئية وضمان الحصول على زجاج له ملمس ناعم وفق موسوعة بريتانيكا.

صورة متعلقة توضيحية

هل أنواع الزجاج المستخدم في المباني كثيرة؟

تُستخدم أنواع زجاج النوافذ المختلفة في المباني، وكذلك توجد الكثير من أنواع الزجاج الأخرى التي تستخدم في البنايات أيضًا، وتضم القائمة الآتية أبرز هذه الأنواع:

  • الزجاج المصقول: يتكون هذا النوع من سيليكات الصوديوم وسيليكات الكالسيوم، ويتوفر بسماكة تتراوح بين 2-20 ملليمتر، ويمكن أن يستخدم في واجهات المحلات التجارية، كما أن الزجاج المصقول يُستخدم في الأماكن العامّة.
  • الزجاج المضاد للكسر: تُضاف بعض أنواع البلاستيك المعروفة باسم البولي فينيل بوتيرال إلى هذا الزجاج أثناء التصنيع؛ ممّا يجعله غير جارحٍ عندما ينكسر، ويتم استخدام الزجاج المُضاد للكسر في النوافذ والأرضيات والمناور وغيرها.
  • الزجاج الرقائقي: يتم استخدام الزجاج الرقائقي في أحواض السمك والجسور وما يشبهها، ويتكون هذا النوع من عدة طبقات زجاج عادي مما يجعل سماكته أكبر، ويتميز بمقاومته للأشعة فوق البنفسجية كما أنه عازل للصوت.
  • الزجاج النظيف للغاية: يتميز الزجاج النظيف للغاية بسهولة تنظيفه، ويتمتع هذا النوع بخاصيتين فريدتين؛ هُما التحفيز الضوئي ومحبة الماء، وهو ما يعطيه مظهرًا جميلًا مقارنةً بأنواع الزجاج المُستخدم في المباني.
  • الزجاج اللوني: يتم استخدام الزجاج اللوني في وحدات العناية المُركّزة وغُرف الاجتماعات وما يُشبهها، ويساعد اللون على التحكّم بكفاءة وصول الضوء إلى الداخل، ويتضمن هذا الزجاج أحيانًا تصفيحًا كهربائيًا أو حراريًا.
  • الزجاج الملون: لا تعدو أنواع الزجاج الملون أن تكون زجاجًا عاديًا مع إضافة اللون فوقه، خلافًا للزجاج اللوني الذي يعتمد على تقنيات متقدمة، ولا يؤثر اللون المُضاف إلى الزجاج الملون على أيٍّ من خصائصه.
  • الزجاج المقوّى: يتوفر الزجاج المُقوّى بالعديد من السماكات المختلفة، وهو زجاج يوفر رؤية منخفضة، ويُشكّل كُتلًا حُبيبية خطيرة عندما ينكسر، ويُمكن استخدامه في الأبواب المقاومة للحريق، ويستخدم كذلك في شاشات الحماية للهواتف.
  • اللبنات الزجاجية: تُصنع اللبنات الزجاجية من نصفين مختلفين، ثم يتم ضغطهما وتلدينهما مع بعضهما البعض عند صهر الزجاج، ويتم استخدام هذه اللبنات في بناء المناور والجدران، وتهدف إلى توفير منظر جمالي عند مرور الضوء عبرها.
  • الصوف الزجاجي: يعتمد إنتاج الصوف الزجاجي على ألياف الزجاج، ويتم استخدامه لحشو المواد العازلة، وهو من أنواع الزجاج المقاومة للحريق.
  • الوحدات الزجاجية المعزولة: تتضمن الوحدات الزجاجية المعزولة 2-3 طبقات من الهواء أو الفراغ، وهو ما يمنع الحرارة من العبور خلالها نتيجةً للهواء أو الفراغ الذي يعمل عازلًا جيدًا.

ما هي خصائص الأنواع المختلفة للزجاج المستخدم في المباني؟

يتم اختيار أنواع الزجاج المناسبة للمباني بناءً على خصائصها، وتضم القائمة الآتية بعض المعلومات حول خصائص زجاج المباني:

  • الشفافية: تُعد الشفافية خاصيةً أساسيةً في مختلف أنواع الزجاج، وهي الخاصية التي تسمح للشخص برؤية الجزء الخارجي من خلال الزجاج، وفي بعض الأحيان تكون الشفافية من الجانبين، بينما تكون من جانب واحد في أحيانٍ أخرى.
  • القوة: يتم تحديد القوة التي يتمتع بها الزجاج بالاعتماد على معامل قيمة التمزّق، ويُعد الزجاج من المواد الهشّة أساسًا؛ إلا إنه يكون أكثر قوة عند إدخال بعض المواد الإضافية أثناء الإنتاج.
  • القابلية التشغيلية: إن القابلية التشغيلية من الخصائص المتميزة التي تتمتع بها أنواع الزجاج المُستخدم في المباني وغير المباني، وهي الخاصية التي تُمكّن المنتج من تشكيل الزجاج بأي شكل أو نفحه أثناء الانصهار.
  • النفاذية: تُشير النفاذية إلى قدرة الزجاج على إمرار الضوء من خلاله، وتختلف هذه الخاصية عن الشفافية؛ فإن الشفافية تتعلق بإمكانية الرؤية للجانب الآخر لا بإمكانية مرور الضوء أو عدم مروره.
  • قيمة U للزجاج: تُعبّر قيمة U للزجاج عن مقدار الحرارة التي يُمكن أن تنتقل بين طرفي الزجاج، وتزداد المقاومة الحرارية عندما تكون قيمة U أقل، في حين تنخفض المقاومة الحرارية عند زيادة قيمة U للزجاج.
  • خاصية إعادة التدوير: لا تختص إمكانية إعادة التدوير بنوع واحد من الزجاج دون النوع الآخر، وإنما تشمل كافة الأنواع، ويتميز الزجاج بإمكانية إعادة تدويره بنسبة 100%.

ما هي أبرز أنواع زجاج النوافذ؟

تُستخدم عدة أنواع من الزجاج في نوافذ المنزل، وتضم القائمة الآتية أبرز أنواع زجاج النوافذ:

  • الزجاج المفرد: يشير هذا النوع إلى استخدام لوحٍ واحدٍ من الزجاج في النوافذ فحسب، ولا يعد الزجاج المفرد ضمن أنواع الزجاج ذات الفعالية والكفاءة فيما يتعلق بفقدان الحرارة واكتسابها، وهذا يعني أنه غير جيد للعزل الحراري.
  • الزجاج متعدد الطبقات: خلافًا للزجاج المفرد يشير هذا النوع إلى النوافذ التي تتضمن طبقتين أو 3 طبقات من الزجاج، مع وجود فجوة بين كل طبقتين، ويتمتع هذا النوع بكفاءة أكبر في المحافظة على الحرارة والحد من انتقالها خروجًا أو دخولًا.
  • الزجاج منخفض الانبعاث: يساعد هذا النوع من زجاج النوافذ على تقليل انتقال الحرارة بشكل كبير، وهناك عدة أصناف من الزجاج منخفض الانبعاث؛ منها الزجاج منخفض النفاذية الذي يُقلّل من اكتساب الحرارة.
  • الزجاج المُنغّم: يتضمن هذا النوع إضافات من الألوان التي تم إدراجها أثناء عملية الإنتاج، وتتوفر العديد من خيارات الألوان لهذا الزجاج، ولكن أبرزها اللون البرونزي واللون الرمادي واللون الأزرق واللون الأخضر.
  • الزجاج المُصفّح: على خلاف الزجاج العادي يتم إنتاج الزجاج المُصفّح بعناية لتقليل فرصة الانكسار، وفي حالة انكسر الزجاج المُصفّح؛ فإن جميع الشظايا تبقى مكانها ولا تتناثر على شكل شظايا خطيرة.

هل يوجد مميزات لأنواع الزجاج الدبل في النوافذ؟

تختلف أنواع الزجاج واستخداماته وتتفاوت بشكل كبير؛ منها الزجاج الدبل الذي يتم استخدامه في النوافذ؛ للحصول على الفوائد الآتية:

  • العزل الحراري: لن تستطيع الحرارة التدفق والانتقال من خارج المنزل إلى الداخل أو من الداخل إلى الخارج على نحوٍ كبير؛ إذا تم استخدام النوافذ ذات الزجاج الدبل، وهو ما يساعد على بقاء المنزل دافئًا ومريحًا خلال فصل الشتاء.
  • الأمان المرتفع: توفر أنواع الزجاج الدبل حماية إضافية ضد المتسللين الذين يرغبون بالدخول إلى المنزل؛ ذلك لأن هذه الأنواع تحتوي على عدة طبقات من الزجاج، خلافًا للأنواع العادية التي تتضمن طبقة زجاج واحدة فحسب.
  • التقليل من تكثيف البخار: يُعد تكاثف البخار من المشاكل الشائعة في العديد من الدول حول العالم، ويُمكن استخدام الزجاج الدبل بدلًا من المفرد للحد من ظهور هذه المشكلة؛ ذلك لأنه يتم الإغلاق بين الطبقات بشكل مُحكم في الزجاج الدبل.

كيف تتم المحافظة على نظافة زجاج النوافذ؟

توجد كثيرٌ من الإرشادات التي يمكن للشخص الاعتماد عليها عند الرغبة في المحافظة على نظافة أنواع الزجاج المستخدمة في النوافذ عادةً، وأبرزها الإرشادات الآتي ذكرها:

  • التنظيف من الأعلى إلى أسفل: ينبغي تتنظيف الزجاج من الجزء العلوي إلى الجزء السفلي؛ حتى يضمن الشخص عدم تشكيل الخطوط بعد الانتهاء من التنظيف، وكذلك يساعد التنظيف من أعلى إلى أسفل على الاستفادة من محلول التنظيف بشكل أفضل.
  • تنظيف الزجاج في الأيام الغائمة: على الرغم من الرؤية الأفضل التي توفرها أشعة الشمس عند تنظيف زجاج النوافذ؛ إلا إنه من الأفضل إجراء عملية التنظيف خلال الأيام الغائمة؛ لأن الشمس تؤدي إلى جفاف سائل التنظيف بسرعة أكبر.
  • استخدام المسّاحة: لا تستطيع قطعة القماش إزالة محلول التنظيف بشكلٍ كاملٍ أحيانًا، وهو ما يجعل من المسّاحة خيارًا أفضل، كما أن المساحة تستطيع التخلص من الخطوط التي تتشكّل على زجاج النوافذ أثناء عملية التنظيف أيضًا.
  • الاعتماد على قطعة قطن للزوايا: يصعب الوصول إلى زوايا النوافذ الزجاجية بالمسّاحة أو القطع القماشية عادةً، ولذلك يجب على الشخص الاعتماد على الأعواد القطنية، التي تستخدم لتنظيف الأذنين، من أجل إزالة الأوساخ عن الزوايا.
  • استخدام أوراق الصحف: لا يُفضّل كثيرٌ من الأشخاص استخدام الصُحف؛ لأنها لا تصمد جيدًا عندما تكون مبلولة، ولكنها من الخيارات التي تستحق التجربة لتنظيف زجاج النوافذ؛ إذا لم تكن القطع القماشية والمناشف مناسبة.

ما هي أكثر الدول تصديرًا للزجاج حول العالم؟

يتم إنتاج أنواع الزجاج في كثيرٍ من الدول حول العالم، وتضم القائمة الآتية أسماء الدول الأكثر تصديرًا للزجاج حسب إحصائيات موقع ستاتيستا لعام 2020:

  • الصين: تتفوق الصين على الدول الأخرى بشكل كبير فيما يتعلق بتصدير الزجاج؛ فإنها تستحوذ على حصة تبلغ 25.1% من تصدير الزجاج حول العالم، وهو ما يجعلها في المرتبة الأولى.
  • ألمانيا: بالرغم من الفارق الكبير بين نسبة تصدير ألمانيا والصين من الزجاج، إلا أن ألمانيا تقع في المرتبة الثانية بنسبة تصل إلى 9.1%، وهذا يعني أنها أقل من نصف نسبة تصدير الصين للزجاج.
  • الولايات المتحدة الأمريكية: تستحوذ الولايات المتحدة الأمريكية على نسبة تبلغ 6.8% فحسب من تصدير الزجاج حول العالم، وهذا يعني أنها تصدر قرابة ربع الكمية التي تصدّرها الصين فحسب.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل توجد أنواع مختلفة للصناعات التحويلية؟

هل يمكن صناعة الصابون الطبيعي في المنزل؟

هل يتوفر ضاغط الهواء الكمبروسر بأكثر من نوع؟

هل مقاومة مانعة الصواعق أكبر من مقاومة البناء؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على