تحقيق مسبار
تم رسم لوحة الموناليزا في الأعوام الأولى من القرن السادس عشر الميلادي، واكتسبت هذه اللوحة شُهرةً كبيرةً امتدت إلى يومنا هذا. يوضّح هذا المقال أين توجد لوحة الموناليزا، بالإضافة إلى بيان الكثير من المعلومات حول اللوحة والرسام الذي قام برسمها، وهو الإيطالي ليوناردو دا فنشي.
هل لوحة الموناليزا الأعلى قيمة في العالم؟
بالفعل تُعد الموناليزا اللوحة الأعلى قيمة في التاريخ، وهي لوحةٌ لا تُقدّر بثمن، كما أنها اللوحة ذات قيمة التأمين الأعلى في العالم أيضًا، كما أنها لوحة مشهورة من أعمال ليوناردو دا فنشي. وتخضع هذه اللوحة إلى العديد من طرق التأمين التي تهدف إلى منع سرقتها أو إتلافها بأي طريقة من الطرق؛ نظرًا لأهميتها البالغة.
كم يبلغ سعر لوحة الموناليزا التقديري؟
يزيد السعر التخميني للوحة الموناليزا عن مليار دولار أمريكي، وهي إحدى اللوحات ذات الملكية العامة، ولذلك فإنه من الصعب بيعها، كما أنها تجذب ملايين الزوار سنويًا مما يجعلها مصدر دخل مُهم. ويجدر الذكر بأنّ تخمين سعر لوحة الموناليزا خلال ستينيات القرن العشرين بلغ 100 مليون دولار أمريكي، وهو ما يعادل أضعاف هذا المبلغ في الوقت الراهن.
ما هي أغلى اللوحات في العالم؟
هُناك الكثير من اللوحات التي يتم بيعها بعشرات أو مئات الملايين من الدولارات؛ أبرزها لوحة سالفاتور مندي التي بيعت مقابل 450 مليون دولار أمريكي، وهي أغلى لوحة تم بيعها على الإطلاق حتى الآن، ومن اللوحات الباهظة الأخرى: لوحة إنترشينج التي تم بيعها مقابل 300 مليون دولار أمريكي، ولوحة لاعبو الورق التي بيعت مقابل 250 مليون دولار أمريكي.
ما هو تاريخ لوحة الموناليزا؟
منذ البدء برسمها وحتى الوقت الراهن مرّت لوحة الموناليزا بالعديد من المحطات التاريخية البارزة، وهي المحطات الآتية:
- بدء رسم الموناليزا: بدأ رسم لوحة الموناليزا عام 1503 واستمر الرسام في هذه اللوحة عدة سنوات، ولم ينتهِ منها خلال وقت قصير، ومن المحتمل أنه عمل على إنجاز الموناليزا خلال أوقات متقطعة، ولم يعكف على رسمها حتى النهاية.
- الانتقال إلى القصر الملكي: بعد وفاة الرسام؛ قام الملك الفرنسي فرانسيس الأول بالحصول على لوحة الموناليزا، وجعلها واحدةً من اللوحات التي تندرج ضمن المجموعة الملكية لفرانسيس الأول.
- التعليق في غرفة نوم نابليون: كان نابليون واحدًا من أشهر القادة الفرنسيين على الإطلاق، وقام بأخذ الموناليزا ثم وضعها على أحد الجدران في غرفة نومه، وبقيت هُناك حتى أوائل القرن التاسع عشر.
- وضع الموناليزا في اللوفر: بعد فترة من أحداث الثورة الفرنسية، التي استمرت بين العامين 1787-1799، تم نقل الموناليزا حتى تصبح من مجموعة اللوحات الموجودة في اللوفر، وذلك في الأعوام الأولى من القرن التاسع عشر.
- فقدان الموناليزا: خلال عام 1911 فُقدت لوحة الموناليزا من متحف اللوفر، لكن السلطات الفرنسية تمكّنت من استعادة اللوحة خلال العام ذاته مرةً أخرى.
- نقل الموناليزا بسبب الحرب: في فترة الحرب العالمية الثانية تم نقل الموناليزا من اللوفر إلى أحد المتاحف الريفية الموجودة داخل الأراضي الفرنسية لحمايتها، ثم عادت اللوحة إلى اللوفر مرةً أخرى عام 1945.
- العرض في الولايات المتحدة: في عام 1963 تم الذهاب بلوحة الموناليزا متحف متروبوليتان للفنون في مدينة نيويورك الأمريكية، كما أنها عُرضت في المعرض الوطني للفنون داخل واشنطن أيضًا، واستمر عرضها في الولايات المتحدة عدة أسابيع.
- عرض الموناليزا في اليابان وروسيا: تم عرض لوحة الموناليزا الشهيرة في كل من العاصمة الروسية موسكو والعاصمة اليابانية طوكيو عام 1974، ثم أعيدت إلى متحف اللوفر الفرنسي مرة أخرى.
هل كانت الموناليزا واحدة من اللوحات التي تعرضت إلى السرقة؟
هُناك العديد من اللوحات المشهورة التي تعرّضت إلى السرقة خلال التاريخ، وكانت الموناليزا واحدةً منها بالفعل، وتتضمن القائمة الآتية عدة من اللوحات الأخرى التي تعرضت إلى السرقة:
- لوحة جلد المسيح: قم بعض أفراد العصابات باقتحام قصر الدوق في إيطاليا عام 1975، ثم سرقة لوحة جلد المسيح مع لوحتين غيرها، لكن السلطات استطاعت استعادة جميع اللوحات، دون أن يتعرض أي منها إلى الأذى.
- لوحة سكريم: تتوفر 4 نسخ من لوحة سكريم التي رسمها إدوارد مونش، وتمت سرقة واحدة من هذه النسخ عام 1944 وطلب السارقون فدية قدرها مليون دولار، لكن السلطات لم تدفع هذا المبلغ، وتمت إعادة اللوحات سليمة بعد شهرين.
- لوحة صن فلورز: تمت سرقة لوحة صن فلورز التي رسمها فان جوخ عام 1991 مع الكثير من اللوحات الأخرى، لكن اللصوص تركو اللوحة في السيارة، وتمكنت الشرطة من العثور عليها بعد ساعات قليلة فحسب.
هل تعد ابتسامة الموناليزا لغزًا حتى الآن؟
لا تزال ابتسامة الموناليزا لغزًا يبحث فيه المختصون حتى الوقت الراهن، وهي ابتسامة غير متكافئة، وهذا يعني أن أحد جانبي الوجه تظهر عليه ابتسامة في حين تظهر الشفاه في الجانب الآخر إلى الأسفل. ويُعد الغموض العاطفي من أبرز الخصائص التي تتميّز بها لوحة الموناليزا، وربما يرى الناس الابتسامة بدلًا من العبوس الذي يظهر جانب الوجه الآخر دائمًا؛ لأن العقل البشري يلاحظ الابتسامة بشكل أكبر.
هل الموناليزا من أشهر اللوحات في العالم؟
بالفعل تُعد لوحة الموناليزا واحدةً من أكثر اللوحات شهرة في العالم، وتتضمن القائمة الآتية بعضًا من أبرز اللوحات المشهورة الأخرى:
- لوحة ويسلر موذر: يتم الاحتفاظ بلوحة ويسلر موذر في متحف أورسيه الفرنسي، وهي لوحة رسمها جيمس ماكنيل ويسلر عام 1871، وتظهر فيها والدته جالسة على كرسي ومقابلها جدار ذو لون رمادي.
- لوحة إصرار الذاكرة: في عام 1931 قام سلفادور دالي برسم لوحة إصدار الذاكرة، ويُعتقد بأنها إحدى اللوحات التي تم استمداد فكرتها من النظرية النسبية المعروفة، ويتم الاحتفاظ بهذه اللوحة داخل متحف الفن الحديث في نيويورك.
- لوحة دورية الليل: يظهر في هذه اللوحة العديد من الأشخاص الذين يحملون بنادقهم، وتُصور مغادرة إحدى المدن بقيادة القبطان، ويتم عرض لوحة دورية الليل في متحف ريكز، وهو متحف يقع في العاصمة الهولندية أمستردام.
- لوحة الجورنيكا: تعبر هذه اللوحة عن القصف الذي تعرضت له مدينة جورنيكا الإسبانية خلال الحرب الأهلية، وهي لوحة رسمها بيكاسو، وتُعد من أبرز اللوحات المناهضة للحرب في العصر الحديث، ويتم عرضها في أحد متاحف مدريد.
- لوحة سكريم: في المتحف الوطني للفنون في النرويج يمكن العثور على لوحة سكريم التي رسمها إدوارد مونش عام 1893، وهي لوحة تُظهر أحد الأشخاص الخائفين الذين يصرخون، وكثيرًا ما كانت هذه اللوحة هدفًا للسرقة.
- لوحة ليلة النجوم: قام فان جوخ برسم لوحة ليلة النجوم عام 1889 لتصوير مدينة سان ريمي تحت أشعة الشمس، ويمكن العثور على هذه اللوحة عند زيارة متحف الفن الحديث في مدينة نيويورك الأمريكية.
- لوحة العشاء الأخير: قام الإيطالي ليوناردو دا فينشي برسم هذه اللوحة؛ لتصوير المسيح وتلاميذه عندما أعلن أن أحد تلاميذه سوف يخونه حسب اعتقاد الرسام، وتم وضع اللوحة في كنيسة ماريا ديليه غراتسيه ميلانو.
أين توجد لوحة الموناليزا اليوم؟
يتم عرض لوحة الموناليزا اليوم داخل متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس، وهي إحدى اللوحات المحمية بزجاج مضاد للرصاص حتى لا تتعرض إلى التلف. ويحرص المتحف على تنظيف الظروف الحرارية داخل الزجاج من أجل المحافظة على سلامة الموناليزا باستمرار، ولم يتم نقل اللوحة من اللوفر إلّا مرات قليلة فحسب منذ أن وصلت إليه.
من هو رسام لوحة الموناليزا؟
قام ليوناردو دا فينشي برسم الموناليزا، وهو أحد الرسامين الذين كانوا يتمتعون بالكثير من المهارات المختلفة؛ إذ إنه كان رسامًا ونحاتًا ومهندسًا معماريًا، وتمكّن دا فينشي من تطبيق إبداعه بشكل جيد، وله عدة من اللوحات المشهورة الأخرى، وأبرزها: لوحة العشاء الأخير، وكذلك لوحة سالفاتور مندي، التي تُعد أغلى لوحة بيعت حتى الآن.
ما هي أبرز المحطات التاريخية في حياة رسام الموناليزا؟
مرّت حياة ليوناردو دا فينشي رسام لوحة الموناليزا بالعديد من المحطات البارزة، وفيما يأتي بعضًا من أبرز هذه المحطات حسب موقع وورلد هيستوري:
- ولادة دا فنشي ووفاته: كانت ولادة الإيطالي ليوناردو دا فينشي يوم 15 أبريل/نيسان من عام 1452، وتوفي الرسام فرنسا يوم 2 مايو/أيار من عام 1519 ولديه من العمر 67 تقريبًا.
- التدرب على الرسم: في عام 1464 التحق دا فنشي بورشة أندريا دِل فِـرّوكيو للتدريب على الفن، وهي إحدى الورشات الفرنسية، واستمر التدريب حتى أصبح ليوناردو رسامًا عام 1472، وهو العام الذي أكمل فيه لوحة البشارة.
- الانتقال إلى ميلان: بعد التدريب في فرنسا انتقل ليوناردو دا فنشي إلى مدينة ميلان الإيطالية عام 1482، وعمل في هذه الفترة لدى الدوق لودوفيكو ماريا سفورزا.
- رسم العديد من اللوحات: بين العامين 1483-1500 تمكن دا فنشي من رسم عدة لوحات مختلفة؛ أبرزها لوحة عذراء الصخور ولوحة العشاء الأخير، التي يتم عرضها في إحدى الكنائس حاليًا.
- خريطة الرؤية العلوية: استطاع دا فنشي رسم أول خريطة رؤية علوية دقيقة لقرية إيمولا عام 1502، وكانت هذه الخريطة أول خريطة من نوعها على الإطلاق.
- العمل لدى فرانسيس الأول: قبل وفاته بعامين انتقل ليوناردو دافنشي إلى فرنسا، وعمل لدى فرانسيس الأول منذ عام 1517، ثم توفي في فرنسا عام 1519.
اقرأ/ي أيضًا:
هل متحف الشمع في لندن هو الوحيد من نوعه؟
