تحقيق مسبار
تتحقق المقالة التالية من سبب تسمية باب العامود بهذا الاسم، وتجيب على سؤال: ما هو باب العامود؟ وما هي أسماء أبواب القدس؟ كما وتُعدد أكبر أبواب القدس، وتعرض صورًا ومعلومات عن باب العامود، وباب السلسلة.
ما هو باب العامود؟
باب العامود هو أحد أبواب سور البلدة القديمة للقدس، يتميز بثرائه المعماري والزخرفي الأمر الذي جعله أحد أجمل أبواب السور. ويقع باب العامود في الجدار الشمالي للبلدة القديمة، وهو أحد أبواب السور الأصلية والمؤدي إلى شارعين هامين ألا وهما طريق خان الزيت وطريق الواد.
لماذا سمي باب العامود بهذا الاسم؟
سُمِّي باب العامود بهذا الاسم نسبةً إلى عامود طويل كان موجودًا في منتصف الساحة خارج البوابة الأصلية في الفترة الرومانية أي في القرن الثاني الميلادي، ويحمل تمثالًا للإمبراطور الروماني هارديان، وهو عمود نصر وبمثابة نقطة الصفر لقياس المسافة ما بين مدينة القدس والمدن المجاورة.
ما هي أسماء أبواب القدس؟
قبل الشروع في الحديث عن أسماء أبواب القدس، يجدر التعرف على سور البلدة القديمة للقدس والذي يعتبر أحد أهم المعالم التاريخية لمدينة القدس بسبب ما يحفل به من عمارة وزخارف وفنون كتابية وهندسية ونباتية تابعة للعمارة المملوكية والعثمانية. ويوجد لسور البلدة القديمة لمدينة القدس أبواب تعرف بأبواب القدس تعمل كممرات للدخول إل المساحة المُسَوَّرة. وفيما يلي سيتم التعرف على أسماء أبواب القدس:
- هناك أربعة أبواب أصلية لسور البلدة القديمة للقدس وتم تصميمها في تاريخ الدولة العثمانية بما يتناسب مع الأهداف الدفاعية لذلك تتميز مداخلها بشكلها المنكسر وبوجود باب صغير داخل بابها يعرف باسم الخوخة، وتتمثل في كل من:
- باب العامود من الجهة الشمالية للجدار.
- باب النبي داود في الجهة الغربية لجدار السور من الجنوب، ويتشابه تخطيطه مع أبواب القدس الأخرى من حيث العمارة بما في ذلك الممر المنكسر والزخارف، ويوجد على الباب من الداخل نقش كتابي يُوضِّح أن السور تم إنشاؤه عن طريق السلطان سليمان سنة 947 هجري.
- باب الخليل من الجهة الغربية لجدار السور، وقريبًا من الزاوية الشمالية الغربية لقلعة القدس. يُعرف باسم باب محراب داود في العصر الإسلامي المبكر، وباب داود في فترة الصليبيين كونه يجاور قلعة مملوكية بها محراب تم نسبه للنبي داود عن طريق الخطأ. ويتكون من فتحة مدخل يغطيها مصراعان من الخشب المُصفَّح بالنحاس ويعلوها عقد حجري مدبب منقوش عليه اسم السلطان وألقابه وتاريخ بناؤه.
- باب الأسباط من الجهة الشرقية لجدار السور، يُعرَف بأسماء عدة لا يزال استعمالها حتى اليوم منها باب ستنا مريم، باب الأسود، باب أريحا، باب الغور. وقام الانتداب البريطاني بهدم واجهته الداخلية لتسهيل عمليات دخول مركباته العسكرية للبلدة.
- أما عن أسماء أبواب القدس الأخرى والتي تعرف بالفتحات فهي كل من:
- باب الساهرة، وهو أحد الأبواب الصغيرة والتي كانت في الأصل فتحة في أحد أبراج الجدار الشمالي للسور. وكلمة الساهرة تعني المكان المنبسط الفسيح، وتم تحريفها بالعامية للزاهرة.
- باب المغاربة، وأصله برج تم بناؤه عام 1540 ميلادي، وتم توسيعه سنة 1953 فيما بعد ليصبح بابًا لتسهيل حركة السيارات والأشخاص من وإلى البلدة القديمة. فهو فتحة بلا تخطيط منكسر وكان قريبًا من حارة المغاربة التي تعتبر أشهر حارات مدينة القدس.
- باب الجديد، والذي يشبه باب المغاربة، وأصله جدار مسدود ولكن تم فتحه ليصبح بابًا عام 1889 في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، ليصبح اسمه باب عبد الحميد، وكان الهدف من فتحه تسهيل عمليات الدخول والخروج للسكان الموجودين في المنطقة الشمالية الغربية للبلدة القديمة.
- باب الرحمة، وهو أحد أقدم أبواب القدس ويقع شرق سور القدس، ويطل على وادي النار من الخارج. يرتفع 11.5 مترًا، ويتميز بضخامته التي تُعبِّر عن عراقة العمارة الأموية التي كانت متواجدة في القدس.
أكبر أبواب القدس
باب العامود هو أكبر أبواب القدس، ويوجد في أدنى منطقة جغرافية في البلدة القديمة. ويعتبر الباب الرئيسي لدخول البلدة القديمة عند الفلسطينيين.
صور باب العامود
فيما يلي عرض لصور باب العامود التي يمكن من خلالها استكشاف أحد أكثر أبواب القدس زخرًا بالعمارة:
معلومات عن باب العامود
فيما يلي أهم المعلومات الواردة عن باب العامود:
- لباب العامود أسماء عدة، ومنها باب نابلس، باب دمشق، وباب القديس اسطيفان.
- بُني باب العامود على مستويين علوي وسفلي، ويتميز المستوى العلوي بطرازه العثماني الذي يعود لسنة 1537-1538، أما عن المستوى السفلي منه فلقد بناه هارديان عام 135، ويوصل إلى متحف صغير يتحدث عن تطور باب العامود.
- تم بناء بوابة باب العامود بشكلها الحالي على يد سلطان الدولة العثمانية سليمان القانوني عام 1537 ميلادي.
- يعتبر باب العامود الباب الوحيد الذي حافظ على اسمه من القرن العاشر حتى العصر الحديث، ولقد سماه الصليبيون بوابة سان ستيفن بسبب قربها من كنيسة القديس ستيفن.
- بُني باب العامود في الأصل كبوابة انتصار وكان لها 3 أقواس، وتبقَّى منها القوس الشرقي الأصغر الذي يؤدي للساحة الرومانية.
باب السلسلة
يعتبر باب السلسلة أحد الأبواب التاريخية المفتوحة والمحيطة بالمسجد الأقصى، ويسمى بباب داود بسبب الطريق الذي يصله بشكل مباشر بقلعة القدس التي عرفها المسلمون باسم محراب داود على الرغم من أنه بُني بعد النبي داوود بفترة طويلة. أما عن شكل باب السلسلة فهو مستطيل بارتفاع 4.5 مترًا، وضمن الأبواب الثلاثة التي يتم فتحها للمصلين في صلاتي الفجر والعشاء منذ عام 1967.
أما عن مكان باب السلسلة فهو يقع في الرواق الغربي بين المدرسة الأشرفية من الشمال، والمدرسة التنكرية من الجنوب تحت مئذنة السلسلة. ويتعرض هذا الباب لخطر الاحتلال مثل باقي أبواب السور الغربي للمسجد الأقصى، بسبب التخوفات من تأثره بالحفريات والأنفاق الصهيونية المقامة تحته، إلى جانب تعرضه لخطر الإغلاق كونه أقرب باب يتمكَّن المسلمون الوصول من خلاله للمسجد القبلي والذي يعتبر المصلى الرئيسي في المسجد الأقصى خاصة بعد إغلاق المحتلين لباب المغاربة في وجه المسلمين، ولكونه الباب الأقرب لحائط البراق المُحتَل أو بحسب ما يسميه الاحتلال حائط المبكى.
اقرأ/ي أيضًا:
لماذا سمي المسجد القبلي بهذا الاسم؟
لماذا سمي جبل الكرمل بهذا الاسم؟
هل فلسطين دولة معترف بها دولياً؟
