` `

ما هي اتفاقية باريس للمناخ؟

سياسة
25 يونيو 2023
ما هي اتفاقية باريس للمناخ؟
اتفاقيّة دوليّة تبنّتها 197 دولة حول العالم (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

حرصت اتفاقية باريس للمناخ على إلزام الأطراف بإجراءات عملية تهدف إلى الحد من التغيرات التي يشهدها كوكب الأرض في المناخ؛ فإن لهذه التغيرات كثيرًا من الآثار السلبية التي تمس النظام البيئي على الأرض ولا تقتصر على البشر، وتشمل هذه التأثيرات كذلك الحيوانات البحرية في مياه البحار والمحيطات أيضًا.

ما هي اتفاقية باريس للمناخ؟

يمكن تعريف اتفاقية باريس للمناخ بأنّها اتفاقيّة دوليّة تبنّتها 197 دولة حول العالم؛ للحد من الانبعاث الكبير الذي يشهده العالم فيما يتعلق بغازات الاحتباس الحرارية، إلى جانب التقليل من زيادة درجات حرارة الأرض خلال الوقت الراهن حسب الأمم المتحدة. تتضمن هذه الاتفاقية التزامات من جميع الدول المعنية بتقليل انبعاثات غازات الدفيئة داخل أراضيها.

صورة متعلقة توضيحية
تقع بنود اتفاقية باريس للمناخ في 29 مادة فحسب، وتضمن العديد من هذه المواد كثيرًا من البنود بينما تضمن بعضها الآخر بندًا واحدًا

في كم مادة تقع بنود اتفاقية باريس للمناخ؟

تقع بنود اتفاقية باريس للمناخ في 29 مادة فحسب، وتضمن العديد من هذه المواد كثيرًا من البنود بينما تضمن بعضها الآخر بندًا واحدًا. بدأت الاتفاقية بتحديد المعاني التي تشير إليها المصطلحات البارزة، وهي: مصطلح الاتفاقية، ومصطلح مؤتمر الأطراف، ومصطلح الطرف، ثم بدأت بتوضيح الأطر المختلفة التي تتبنّاها الدول المنضمة إلى الاتفاقية.

ما العناصر الرئيسية في اتفاقية باريس للمناخ؟

توجد عدة عناصر رئيسية في اتفاقية باريس للمناخ، وهي: تبنّي الأهداف الطموحة بعيدة المدى للحد من ارتفاع درجات حرارة العالم والانبعاثات، وإبقاء التمييز بين الدول النامية والمتقدمة مع إعطاء المرونة للدول فيما يتعلق باتخاذ التدابير مع مرور الوقت، وتوفير الضمانات بشأن استمرار الدعم من الدول المتقدمة إلى النامية، وإنشاء نظام لتشجيع الدول على تبني أهداف ذات طموح أكبر لتقليل الفجوة بين تعهدات هذه الدول وما يحدّده العلم.

هل أهداف اتفاقية باريس للمناخ معروفة؟

إن أهداف اتفاقية باريس للمناخ معروفة بالفعل، ونصّت عليها بنود الاتفاقية، ومنها: تعزيز القدرة على التكيّف مع الآثار الضارة لتغير المناخ، والإبقاء على متوسط درجات الحرارة العالمية ضمن نطاق محدد، وكذلك الحرص على تماشي التدفقات المالية مع المسار الذي يؤدي إلى انخفاض الانبعاثات.

ما هي الدول الموقعة على اتفاقية باريس للمناخ؟

إن عدد الدول الموقعة على اتفاقية باريس للمناخ كبير، ويشمل معظم الدول حول العالم، ويوضح الجدول الآتي أسماء الدول التي وقّعت على الاتفاقية حسب المنظمة العالمية للملكية الفكرية:

أثيوبيا

الجبل الأسود

بالاو

جمهورية أفريقيا الوسطى

طاجيكستان

لبنان

أذربيجان

الجزائر

بربادوس

جمهورية الكونغو الديمقراطية

عمان

لكسمبرغ

أرمينيا

الجمهورية التشيكية

بروني دار السلام

جمهورية تنزانيا المتحدة

غابون

ليبيا

أستراليا

الجمهورية الدومينيكية

بلجيكا

جمهورية كوريا

غامبيا

ليبيريا

أفغانستان

الدانمرك

بلغاريا

جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية

غانا

ليتوانيا

ألبانيا

السلفادور

بليز

جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية

غرينادا

ليختنشتاين

ألمانيا

السنغال

بنغلاديش

جمهورية مولدوفا

غواتيمالا

ليسوتو

أنتيغوا وبربودا

السودان

بنما

جنوب أفريقيا

غيانا

مالطة

أندورا

السويد

بنن

جنوب السودان

غينيا

مالي

أنغولا

الصومال

بوتان

جورجيا

غينيا - بيساو

ماليزيا

أوروغواي

الصين

بوتسوانا

جيبوتي

غينيا الاستوائية

مدغشقر

أوزبكستان

العراق

بوركينا فاسو

دومينيكا

فانواتو

مصر

أوغندا

الفلبين

بوروندي

رواندا

فرنسا

مقدونيا الشمالية

أوكرانيا

الكاميرون

بولندا

رومانيا

فلسطين

ملاوي

إريتريا

الكونغو

بوليفيا

زامبيا

فنزويلا

مالديف

إسبانيا

الكويت

بيرو

زمبابوي

فنلندا

منغوليا

إستونيا

المغرب

بيلاروس

ساموا

فيجي

موريتانيا

إسرائيل

المكسيك

تايلند

سان تومي وبرينسيبي

فييت نام

موريشيوس

إكوادور

المملكة العربية السعودية

تركمانستان

سان مارينو

قبرص

موزامبيق

إندونيسيا

المملكة المتحدة

تركيا

سانت فنسنت وجزر غرينادين

قطر

موناكو

إيران

النرويج

ترينيداد وتوباغو

سانت كيتس ونيفس

قيرغيزستان

ميانمار

إيرلندا

النمسا

تشاد

سانت لوسيا

كابو فيردي

ميكرونيزيا

إيسلندا

النيجر

توغو

سري لانكا

كازاخستان

ناميبيا

إيطاليا

الهند

توفالو

سلوفاكيا

كرواتيا

ناورو

الأرجنتين

الولايات المتحدة الأمريكية

تونس

سلوفينيا

كمبوديا

نيبال

الأردن

اليابان

تونغا

سنغافورة

كندا

نيجيريا

الإمارات العربية المتحدة

اليمن

تيمور - ليشتي

سوازيلند

كوبا

نيوزيلندا

الاتحاد الأوروبي

اليونان

جامايكا

سورينام

كوت ديفوار

نيوي

الاتحاد الروسي

بابوا غينيا الجديدة

جزر البهاما

سويسرا

كوستاريكا

هايتي

البحرين

باراغواي

جزر القمر

سيراليون

كولومبيا

هندوراس

البرازيل

باكستان

جزر سليمان

سيشيل

كيريباتي

 

البرتغال

جزر مارشال

جزر كوك

شيلي

كينيا

 

البوسنة والهرسك

صربيا

لاتفيا

هولندا

هنغاريا

 

هل تم اعتماد عدة أنواع من التقارير في اتفاقية باريس؟

توجد عدة أنواع من التقارير التي تم اعتمادها في اتفاقية باريس وفق إحدى الدراسات، وهي كما يأتي:

  • البلاغات الوطنية: ينبغي على جميع الأطراف تقديم بلاغات وطنية تتعلق بإزالة غازات الدفيئة، وتتضمن السياسات والتدابير الوطنية وغيرها من الأنشطة التي تصب في مصلحة تنفيذ الاتفاقية.
  • التقارير الدورية كل سنتين: وجب على الدول المتقدمة الأطراف في اتفاقية باريس للمناخ تقديم تقارير دورية كل سنتين، ويتم توضيح ما يتعلق بالمساعدات التقنية والمالية المقدمة إلى الدول النامية والدول الفقيرة وغيرها.
  • تحديث التقارير: يجب على الدول النامية تقديم تحديث للتقارير كل سنتين اثنتين، وتتعلق هذه التقارير بجرد قوائم انبعاثات غازات الدفيئة والإجراءات المُتخذة لتخفيفها، مع بيان المعوقات التي تواجه هذه الإجراءات أيضًا.

هل توجد تحديات تواجه اتفاقية باريس؟

بالفعل هناك بعض التحديات التي تواجه اتفاقية باريس للمناخ في الوقت الراهن، وربما تتفاوت هذه التحديات بين الدول المتقدمة والنامية أحيانًا، وفيما يأتي بعضًا منها:

  • المخاوف على اقتصادات الدول المشاركة: تتخوف الكثير من الدول المشاركة في اتفاقية باريس للمناخ على اقتصاداتها؛ نظرًا لاعتمادها على الوقود الأحفوري لإنتاج الطاقة التي تحتاجها.
  • عدم الاعتراف بالشرعية العلمية الواضحة: يؤدي عدم وجود شرعية علمية واضحة مُعترف بها فيما يتعلق باتفاقية باريس إلى تأخير النظر في الاستراتيجيات الهادفة، التي تمنع تغيير المناخ، لأن الاتفاقية سمحت للدول بتحديد استراتيجياتها الخاصة.
  • دور الدول النامية: تتعلق إحدى التحديات التي تواجهها اتفاقية باريس بالدور التي تستطيع الدول النامية أن تقدمه في إحداث التغييرات الكبيرة التي يُمكن أن تلحق الأضرار باقتصادها.

ما أبرز الأحكام التي تطرقت إليها اتفاقية باريس؟

تطرقت اتفاقية باريس للمناخ إلى الكثير من الأحكام التي تتعلق بالتغير المناخي، وتندرج هذه الأحكام فيما يأتي:

  • التقليل من ظاهرة تغير المناخ: إن التقليل من ظاهرة تغير المناخ أبرز هدف تسعى اتفاقية باريس لتحقيقه، وتؤكد هذه الاتفاقية ببنودها على الالتزام الدولي والالتزام الجماعي لوقف التغيرات المناخية التي يشهدها كوكب الأرض.
  • التكيف مع الأضرار المترتبة على تغير المناخ: تحرص بنود اتفاقية باريس للمناخ على التأقلم مع التغيرات المناخية من خلال اتخاذ الإجراءات التي تتماشى مع الوضع القائم بالفعل، أو الوضع الذي يُحتمل وقوعه.
  • تقديم المعونة: تطرقت أحكام اتفاقية باريس للمناخ إلى تقديم المعونة الفنية، بالإضافة إلى الدعم المالي الذي يسهم في مواجهة التغيرات المناخية، وتلتزم الدول المتقدمة على تقديم الدعم إلى الدول النامية بموجب هذه الأحكام.
  • مبدأ الشفافية: نصت اتفاقية باريس للمناخ على ضرورة التزام الدول بمبدأ الشفافية، وذلك حتى تستوعب الجهات المسؤولة جميع الإجراءات والجهود التي تصب في مصلحة التغيرات المناخية.

هل توجد اتفاقيات ومؤتمرات دولية سبقت اتفاقية باريس للمناخ؟

لم تكن اتفاقية باريس للمناخ الأولى من نوعها، وإنما كانت هناك عدة اتفاقيات دولية سبقتها في موضوع المناخ أيضًا، ومنها: اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيير المناخ عام 1992 في البرازيل، ومؤتمر كانكون عام 2010 في المدينة المكسيكية التي تحمل الاسم نفسه، ومؤتمر الدوحة عام 2012 في قطر، ومؤتمر وارسو عام 2013 في بولندا.

ما هي أضرار التغير في المناخ؟

لا شك بأن اتفاقية باريس للمناخ واحدة من الاتفاقيات التي تهدف إلى الحد من التغيرات المناخية وما يصاحبها من آثار سلبية، وتتضمن القائمة الآتية عدة من الآثار السلبية للتغير في المناخ:

  • زيادة موجات الحر: مع التغير في درجات الحرارة تزداد موجات الحر التي يتعرض لها كوكب الأرض، ويشمل ذلك ارتفاع درجة الحرارة في القطب الشمالي وما ينتج عنه من ذوبان للجليد.
  • تفاقم هطول الأمطار الغزيرة: في بعض المناطق تتسبب التغيرات المناخية بتفاقم في مستويات هطول الأمطار الغزيرة، وينتج عن ذلك فيضانات ذات آثار سلبية على البشر.
  • المشاكل الصحية: يتسبب التغير المناخي بالعديد من المشاكل الصحية التي تصيب البشر، وذلك نظرًا لتلوث الهواء وزيادة الظروف الجوية المتطرفة، كما أن التغيرات المستمرة في أنماط الطقس تؤدي إلى انتشار الأمراض.
  • مواجهة عواصف أكثر شدّة: تصبح العواصف التي تضرب المُدن أكثر شدة ودمارًا مع التغيرات المناخية التي يشهدها كوكب الأرض، وكذلك تزداد شدة الأعاصير في المياه أيضًا.
  • زيادة الجفاف: تزداد المناطق التي تعاني من الجفاف على كوكب الأرض بسبب التغيرات المناخية، وهو ما يؤدي إلى مزيد من المشاكل التي تتعلق بالأمن المائي، ويمكن أن تسهم اتفاقية باريس للمناخ بالحد من هذه الآثار.
  • فقدان بعض الأنواع: مع ارتفاع درجات الحرارة تزداد حرائق الغابات، بالإضافة إلى التغيرات التي تشهدها المحيطات والموائل الأخرى للكائنات الحية، وهو ما يشكّل خطرًا على بقاء بعض الأنواع الموجودة في كوكب الأرض.

هل توجد أسباب معروفة للتغير في المناخ؟

توجد العديد من الأسباب المعروفة للتغير في المناخ، وتسعى اتفاقية باريس للمناخ إلى التعامل مع هذه الأسباب والحد منها لتقليل التغيرات المناخية، ومنها: الاعتماد على حرق الوقود الأحفوري لإنتاج الطاقة، وقطع الغابات للحصول على الأخشاب أو غيرها من المنافع، وكذلك استخدام وسائل النقل التي تعتمد على الوقود الأحفوري، وعمليات تصنيع الغذاء، وتصنيع البضائع والمنتجات المختلفة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ما هي اتفاقية بريتون وودز؟

هل اقترب موعد نهاية اتفاقية لوزان؟

هل اتفاقية سيداو تابعة للأمم المتحدة؟

هل بدأت المفاوضات حول اتفاقية أوسلو قبل عام 1994؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على