تحقيق مسبار
تحتاج إصابات الكاحل في كرة القدم إلى الاستراحة مدة تبلغ 6 أشهر أحيانًا بينما تستدعي الراحة مدة أسبوع في أحيان أخرى، ويعود السبب في ذلك إلى اختلاف شدة هذه الإصابات. تعد الكسور واحدة من أبرز إصابات الكاحل بين لاعبي كرة القدم، وكذلك الحال بالنسبة إلى التواء الكاحل أيضًا.
هل إصابات الكاحل في كرة القدم خطيرة؟
ربما تكون إصابات الكاحل في كرة القدم خطيرة بعض الأحيان؛ إلا إنها عادةً ما تتحسن بمفردها، ويحتاج المصابون إلى الحصول على الراحة الكافية للتعامل مع بعض الإرشادات العلاجية الأخرى. يجدر الذكر بأن التواء الكاحل أكثر إصابات الكاحل شيوعًا في كرة القدم، ويطلق على إحدى إصابات الكاحل الشائعة الأخرى اسم كاحل لاعب كرة القدم، وتُعرف هذه الإصابة باسم اصطدام الكاحل الأمامي أيضًا.
ما هي درجات التواء الكاحل؟
يتم تقسيم درجات التواء الكاحل إلى 3 فئات، وهي كما يأتي حسب كليفلاند كلينك:
- التواء الكاحل من الدرجة الأولى: عندما يكون التواء الكاحل من الدرجة الأولى تتمدد ألياف رباط الكاحل قليلًا، كما أن المرء يتعرض إلى تمزق طفيف، ويعاني الكاحل من تورم خفيف مع ألم عند اللمس في هذه الدرجة.
- التواء الكاحل من الدرجة الثانية: يعاني الكاحل من تورم أكبر عندما يكون الالتواء من الدرجة الثانية، كما أن المصاب يشعر بألم عند تحريك الكاحل في هذه الدرجة مع التعرض إلى تمزق ليس كامل في الرباط.
- التواء الكاحل من الدرجة الثالثة: تعد الدرجة الثالثة أشد درجات التواء الكاحل، وتؤدي إلى تمزق الرباط بالكامل، وذلك مع تورم كبير بالإضافة إلى مواجهة صعوبة في المشي أيضًا.
كيف يتم التعامل مع التواء الكاحل بسبب الكرة؟
على المرء اتباع العديد من الإرشادات عند الإصابة بالتواء الكاحل أثناء لعب كرة القدم، وتتضمن القائمة الآتية أبرز هذه الإرشادات:
- الاعتماد على الدعامات: من الجيد الاعتماد على العكازات بعد الإصابة بالتواء الكاحل أو وضع الجبيرة أو استخدام الدعامة، وذلك للتقليل من اعتماد المصاب على الكاحل أثناء الحركة أو المشي.
- أخذ الراحة الكافية: ينبغي على لاعبي كرة القدم الحد من الأنشطة التي تسبب ضغطًا على الكاحل؛ بما في ذلك الجري أو القفز، والحصول على القسط الكافي من الراحة للتعافي بشكل أسرع وضمان عدم زيادة الآلام.
- استخدام الجليد: يساعد الجليد في التقليل من التورمات التي تصاحب إصابات الكاحل في كرة القدم، ويكون استخدام الجليد من خلال وضعه في منشفة ثم تطبيقه على الكاحل مدة 20 دقيقة.
- وضع الضمادات: يمكن استخدام الضمادات التي تضغط على مكان الإصابة عند التواء الكاحل من أجل تقليل التورم، ويجب لف الكاحل بلطف مع استخدام ضمادات مرنة لهذه الغاية.
- رفع القدم إلى الأعلى: عند إصابة لاعب كرة القدم بالتواء الكاحل يمكنه الاستلقاء ورفع الكاحل على الوسائد حتى يصبح كاحله أعلى من القلب، وذلك من أجل تخفيف الآلام التي تصاحب الالتواء.
- استخدام مسكنات الأدوية: في بعض الأحيان يحتاج لاعب كرة القدم إلى استخدام الأدوية للتعامل مع الآلام التي تصاحب التواء الكاحل، وعادةً ما يتم استخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية لهذه الغاية.
- العلاج الطبيعي: عندما تقل التورمات التي تصاحب التواء الكاحل بالدرجة الكافية يبدأ الطبيب ببعض التمارين مع لاعب كرة القدم؛ لاستعادة قوة الكاحل مرةً أخرى عند الحاجة.
- الجراحة: يحتاج لاعب كرة القدم إلى إجراء جراحة للتعامل مع التواء الكاحل في حالات نادرة، وتكون هذه الجراحة لإصلاح الرباط الذي لم يعد إلى حالته الطبيعية أو إعادة بناء الرباط مرة أخرى.
هل المشي مفيد لالتواء الكاحل؟
إن المشي مفيد لالتواء الكاحل بالفعل إذا اتبع المصاب الإرشادات الصحية في التعامل مع الالتواء؛ فإن العودة إلى المشي في أقرب وقت ممكن يساعد في استعادة نطاق الحركة الطبيعية بعد التعافي في الكامل، ولكن على المرء تجنب أية ضغوطات إضافية يمكنها أن تلحق الأضرار بالكاحل وتزيد من شدة إصابات الكاحل في كرة القدم.
هل ينفع التدليك لالتواء الكاحل بسبب كرة القدم؟
ينفع التدليك لالتواء الكاحل بسبب كرة القدم فعلًا، وفيما يأتي إرشادات التدلي الصحيحة في حالة الالتواء حسب هيلث لاين:
- البدء بحركات دائرية صغيرة: ينبغي على المصاب البدء بحركات دائرية صغيرة من التدليك حول المفصل المصاب من الكاحل بداية؛ للمساعدة في التعافي بعد التعرض إلى الالتواء.
- تجنب الضغط على الكاحل: من الضروري تجنب الضغط على الكاحل أثناء التدليك، وذلك حتى لا يلحق المرء أضرارًا إضافية بكاحله، ويمكن استخدام أطراف الأصابع لضمان عدم تطبيق أي ضغط شديد.
- البدء بتدليك الاحتكاك العرضي: بعد مرور 7 أيام من التدليك اللطيف بحركة دائرية ينبغي على المرء البدء بما يطلق عليه اسم تدليك الاحتكاك العرضي، وذلك للحد من فرصة تكون الأنسجة الندبية.
متى يذهب ألم التواء الكاحل عند لاعبي كرة القدم؟
تختلف مدة شفاء التواء الكاحل من الدرجة الثانية عن الدرجة الأولى والثالثة، ولا شك بأن مدة الشفاء تكون أطول كلما كانت شدة الإصابة أكبر. تحتاج الإصابة من الدرجة الأولى إلى 3-5 أسابيع للتعافي، بينما تحتاج الإصابة من الدرجة الثانية بين 4-6 أسابيع للشفاء، وتحتاج إصابات الدرجة الثالثة بين 3-6 أشهر.
متى يجب التواصل مع الطبيب عند التواء الكاحل؟
على الرغم من تعافي معظم حالات إصابات الكاحل في كرة القدم بالالتواء وحدها دون الحاجة إلى مراجعة الطبيب؛ إلا أن هُناك العديد من الأعراض التي تشير إلى ضرورة استشارة الطبيب المختص، وأبرزها: عدم القدرة على المشي أو الشعور بآلام شديدة عند المشي، وكذلك عدم تحسن الآلام بعد استخدام الأدوية أو الثلج، وعدم الشعور بأي تحسن بعد مرور 5-7 أيام.
كيف يتم تشخيص التواء الكاحل بسبب كرة القدم؟
يتم تشخيص إصابات الكاحل في كرة القدم بالالتواء من خلال بعض أنواع التصوير الطبي، وهي الأنواع الآتية:
- التصوير بالأشعة السينية: يعتمد هذا النوع من التصوير على شعاع من الأشعة السينية التي تمر عبر الكاحل لتصوير العظام، ويهدف هذا الاختبار بشكل أساسي إلى استبعاد حالات الإصابة بالكسور.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: يمكن لتقنية التصوير بالرنين المغناطيسي إنتاج صور مقطعية أو صور ثلاثية الأبعاد للهياكل الداخلية في الكاحل، وهي تقنية تعتمد على المجال المغناطيسي وموجات الراديو.
- التصوير بالأشعة المقطعية المحوسبة: من خلال التصوير بالأشعة المقطعية المحوسبة يمكن للطبيب الحصول على صورة ثلاثية الأبعاد؛ لإظهار مزيد من التفاصيل عن الكاحل المصاب عند التشخيص.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية: يمكن للأطباء الحكم على حالة الأربطة أو الأوتار في الكاحل بأوضاع مختلفة من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية، وهي من أبرز تقنيات التصوير الطبية لتشخيص التواء الكاحل.
ما الفرق بين الكسر والتواء الكاحل؟
لا شك بأن الفرق بين الكسر والتواء الكاحل كبير، وهما من إصابات الكاحل في كرة القدم إلا أن التواء الكاحل يحدث عند تلف الأربطة الموجودة في كاحل المرء، ويكون ذلك نظرًا لتمدد الأربطة إلى درجة تزيد على المدى الطبيعي الذي تستطيع الوصول إليه، وعادةً ما يكون ألم التواء الكاحل في الجزء الناعم لا في العظام.
تحدث كسور الكاحل عند انكسار إحدى العظام الثلاث الموجودة في هذه المنطقة، وربما لا يستطيع المرء المشي مطلقًا إذا تعرضت أكثر من عظمة واحدة إلى الكسر، وربما يؤدي الكسر إلى تلف الأربطة في بعض الأحيان أيضًا، وأما عن الآلام التي تصاحبه؛ فعادةً ما تظهر عند لمس منطقة العظام بخلاف الالتواء.
ما هي أبرز إصابات كرة القدم الشائعة؟
تعد إصابات الكاحل في كرة القدم من الإصابات الشائعة، وهناك الكثير من الإصابات الشائعة الأخرى التي تصيب لاعبي كرة القدم أيضًا، وتتضمن القائمة الآتية بعضًا من أبرز هذه الإصابات:
- تمزق وتر أخيل: يُعرف تمزق وتر أخيل باسم تمزق وتر العرقوب أيضًا، وغالبًا ما يكون هذا التمزق مصحوبًا بصوت فرقعة مسموع، ويمكن أن يحدث عندما يقوم اللاعب بحركات سريعة وقوية.
- ارتجاج الدماغ: بالرغم من تدريب لاعبي كرة القدم على ضرب الكرة برؤوسهم؛ إلا إن هذا النوع من الضربات ربما يؤدي إلى ارتجاج الدماغ في حالة لم يكن اللاعب مستعدًا، وكذلك يحدث الارتجاج أحيانًا عند الارتطام بالأرض أو باللاعبين.
- متلازمة السبيل الحرقفي الظنبوبي: تحدث متلازمة السبيل الحرقفي الظنبوبي عند الإفراط في استخدام الوتر الذي يحمل الاسم نفسه، ويكون ذلك بسبب الجري المستمر أحيانًا.
- جبائر قصبة الساق: يُطلق وصف جبائر قصبة الساق على مجموعة من الأعراض المؤلمة التي تصيب الجزء الأمامي من أسفل الساق، وربما يُصاب بها لاعب كرة القدم عند استخدام حذاء غير مناسب في التدريب.
- كسر الإجهاد: يحدث كسر الإجهاد نتيجةً للإفراط في الاستخدام أو بسبب التأثيرات المتكررة على العظام، وينتج عنها شرخ طفيف في العظام أو كدمات شديدة أحيانًا.
- التهاب وتر أخيل: يعد التهاب وتر أخيل من الإصابات المزمنة التي يتعرض إليها لاعب كرة القدم أحيانًا بسبب الإفراط في استخدام الوتر المذكور، ويُصاحب هذا الالتهاب ألم في الجزء الخلفي من الكاحل.
- متلازمة الألم الفخذي الرضفي: يُطلق على متلازمة الألم الفخذي الرضفي اسم ركبة العدّاء في كثير من الأحيان، وهي من الحالات التي تؤدي إلى تمزق أحد الغضاريف، وتعد من إصابات كرة القدم الشائعة أيضًا.
اقرأ/ي أيضًا:
