تحقيق مسبار
تحتوي صحراء النقب على العديد من المدن البارزة داخل أراضي دولة الاحتلال الإسرائيلي، كما أنها تتضمن سجنًا يُعرف بأنه أكبر سجون الاحتلال على الإطلاق، وهي صحراء ذات أهمية كبيرة نظرًا للثروات التي تتمتع بها، إلى جانب المساحة الشاسعة مقارنةً بمساحة المناطق الأخرى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
أين تقع صحراء النقب؟
تقع صحراء النقب في الجزء الجنوبي من فلسطين المحتلة، وتستحوذ على قرابة 55% من مجموع مساحة دولة الاحتلال حسب وورلد أطلس مما يعني أنها تقع على مساحة جغرافية كبيرة. تشبه هذه الصحراء في شكلها المثلث المقلوب، وتعد مدينة بئر السبع أكبر المدن الواقعة داخل حدود هذه الصحراء.
هل صحراء النقب مصرية؟
تصل صحراء النقب في حدودها إلى مدينة سيناء المصرية؛ إلا أنها ليست واحدة من الصحاري الواقعة داخل حدود جمهورية مصر العربية. وتحتوي مصر على عدة من الصحارى الأخرى، ومنها: الصحراء الغربية، والصحراء الشرقية، وكذلك بحر الرمال الأعظم.
ما سبب تسمية النقب بهذا الاسم؟
تم اشتقاق اسم صحراء النقب من اللفظ العبري Negev حسب موسوعة بريتانيكا، وهي كلمة تعني الجفاف، ويجدر الذكر بأن الكلمة ذاتها استخدمت في التناخ للدلالة على الجنوب، واستخدمها العرب للإشارة إلى الممر الجبلي أيضًا، وأطلق على هذه الصحراء اسم منطقة بئر السبع خلال فترة الانتداب البريطاني على فلسطين.
كم يبلغ عدد سكان النقب؟
عند البحث لمعرفة كم يبلغ عدد سكان النقب يتضح بأن عدد سكانها يصل إلى 770 ألف نسمة تقريبًا، ويبلغ عدد البدو 300 ألف نسمة تقريبًا، وهذا يعني أن البدو يشكّلون ما نسبته 36% من مجموع سكان صحراء النقب تقريبًا.
هل يوجد سجن للاحتلال في صحراء النقب؟
عند الاطلاع على خريطة صحراء النقب يتضح بأنها تضم سجنًا لدولة الاحتلال الإسرائيلي فعلًا، ويُعرف هذا السجن باسم سجن النقب أو سجن كتسيعوت، وفيما يأتي بعضًا من المعلومات حول هذا السجن:
- إنشاء السجن: تم إنشاء سجن النقب من قبل دولة الاحتلال عام 1988 بهدف استيعاب أكبر عدد من المعتقلين داخل الأراضي الفلسطينية، وهذا يعني أنه واحد من سجون دولة الاحتلال الكبيرة.
- إغلاق سجن صحراء النقب: في عام 1996 قامت دولة الاحتلال بإغلاق سجن النقب، إلا أنها أعادت افتتاحه مرة أخرى من جديد عام 2022 على إثر اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية.
- أعداد المعتقلين قبل الإغلاق: هناك عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم وإيداعهم داخل سجن النقب الصحراوي قبل إغلاقه عام 1996، ووصل عددهم إلى قرابة 100 ألف مواطن.
- الجهة التي تسيطر على السجن: منذ تأسيسه بقي سجن النقب الصحراوي تحت سيطرة جيش دولة الاحتلال الإسرائيلي وحتى عام 2006، ثم انتقلت المسؤولية عن السجن بعدها إلى إدارة مصلحة السجون.
- الأعداد الكبيرة من المعتقلين: يضم سجن النقب الصحراوي ما يقارب 2,300 أسير من الأسرى الفلسطينيين، كما أن هناك قرابة 700 معتقل إداري يقبعون داخل هذا السجن إلى جانب الأسرى أيضًا.
- المشاكل التي يعاني منها السجناء: هناك الكثير من المشاكل التي يعاني منها السجناء داخل سجن النقب الصحراوي، ومنها الازدحام، وقلة الزيارات العائلية، وظروف الطقس القاسية، والاعتداءات والسرقة من قبل حراس السجن.
- الزيارة من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر: قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة سجن صحراء النقب 4 مرات، وكانت اثنتان منها عام 2005 بالإضافة إلى مرتين عام 2006 أيضًا.
أين يقع سجن صحراء النقب؟
يقع سجن صحراء النقب على بعد 45 كيلومتر إلى الجهة الجنوبية الغربية من مدينة بئر السبع، ويحتل هذا السجن مساحة تصل إلى 400 ألف متر مربع مما يجعله السجن ذي المساحة الأكبر داخل أراضي دولة الاحتلال الإسرائيلي، وشهد هذا السجن عدة عمليات شغب اعتراضًا على الإجراءات المشددة التي تم اتخاذها بين فترة وأخرى.
هل لاقى العديد من الأسرى حتفهم في سجن النقب؟
لاقى العديد من الأسرى الفلسطينيين حتفهم داخل سجن صحراء النقب بالفعل، وتتضمن القائمة الآتية أسماء العديد من هؤلاء الأسرى حسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية:
- بسام ابراهيم على الصمودي: كان بسام إبراهيم على الصمودي من أوائل الأسرى الذين لاقوا حتفهم في سجن النقب، وكان ذلك يوم 16 أغسطس/آب من عام 1988 بعد إطلاق النار عليه من قبل الحراس.
- أسعد جبرا زكي الشوا: كانت وفاة أسعد جبرا زكي الشوا في سجن النقب يوم يوم 16 أغسطس/آب من عام 1988 مما يجعله أحد أوائل الأسرى الذين وافتهم المنية في السجن، وذلك نتيجةً لإطلاق حراس السجن النار عليه.
- محمد صالح حسن الريفي: في يوم 10 أغسطس/آب من عام 1989 لاقى الأسير الفلسطيني محمد صالح حسن الريفي من غزة التفاح حتفه في سجن النقب، وذلك بسبب الإهمال الطبي الذي تعرض إليه.
- أحمد إبراهيم بركات: توفي أحمد إبراهيم بركات في سجن صحراء النقب يوم 5 مايو/أيار من عام 1992 نتيجة للتعذيب الذي تعرض إليه أثناء فترة سجنه، وهو واحد من الأسرى الفلسطينيين الذين عاشوا في مدينة نابلس.
- أيمن ابراهيم برهوم: تعرّض الأسير أيمن ابراهيم برهوم من مدينة رفح إلى الضرب والتعذيب داخل سجن النقب يوم 27 يناير/كانون الثاني من عام 1993 مما أدى إلى وفاته في السجن.
- جواد عادل عبد العزيز أبو مغصيب: بعد معاناة الإهمال الطبي توفي جواد عادل عبد العزيز أبو مغصيب في سجن النقب يوم 28 يوليو/تموز من عام 2005، مما يجعله أحد أوائل الأسرى الذين وافتهم منيّتهم في هذا السجن بعد إعادة افتتاحه.
- جمال حسن عبد الله السراحين: توفي الأسير الفلسطيني جمال حسن عبد الله السراحين -من بلدة بيت أولا- يوم 16 يناير/كانون الثاني من عام 2007 بعد الإهمال الطبي الذي عانى منه أثناء أسره في سجن صحراء النقب.
هل طرحت مصر فكرة تهجير أهل غزة لصحراء النقب؟
تم طرح فكرة تهجير أهل غزة لصحراء النقب من قبل جمهورية مصر العربية بالفعل على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي رفض تهجريهم إلى سيناء حسب وكالة الأناضول التركية، ويعود السبب في ذلك -حسب تصريحات الرئيس المصري- إلى رفض تصفية قضية فلسطين من خلال تهجير أهلها إلى مصر والأردن؛ للقضاء على الشعب وبقاء مستوطني الاحتلال وحدهم في الأراضي الفلسطينية.
ما هي أبرز المعلومات عن صحراء النقب؟
تحتل صحراء النقب مساحة كبيرة من الأراضي الفلسطينية، وفيما يأتي بعضًا من أبرز المعلومات حولها:
- أبرز مدن صحراء النقب: هناك العديد من المدن داخل صحراء النقب ذات المساحة الكبيرة، وأبرزها مدينة بئر السبع، ومدينة رهط، ومدينة ديمونا، ومدينة تل عراد.
- الأهمية لدولة الاحتلال: نظرًا لمساحتها الكبيرة تتمتع صحراء النقب بأهمية بالغة لدولة الاحتلال الإسرائيلي؛ فإنها توفر المساحة التي تحتاجها للمستوطنين اليهود إلى جانب إقامة المشاريع المختلفة.
- الثروات: إن صحراء النقب من المناطق الغنية بالثروات الاقتصادية المهمة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ فإنها غنية بالثروات المعدنية، كما أنها من الأراضي التي تتمتع بإمكانيات زراعية أيضًا.
- حصر السكان البدو الأصليين: قامت دولة الاحتلال الإسرائيلي بحصر السكان البدو الأصليين داخل صحراء النقب في 11 قرية إضافة إلى 7 بلدات، وهي قرى وبلدات تفتقر إلى الخدمات والبنية التحتية الأساسية.
- قبائل البدو في النقب: هناك عدة قبائل عربية كبيرة تستقر في صحراء النقب بشكل أساسي، وهي: قبيلة الجبارات، وقبيلة العزازمة، وقبيلة الترابين، وقريبة التياهة، وتنحدر عدة بطون وعشائر من هذه القبائل.
- تاريخ صحراء النقب: كانت القبائل الكنعانية وقبائل الأدوميين والعمالقة أولى القبائل التي سكنت أراضي صحراء النقب واستقرت فيها، وتم العثور على بعض الآثار البشرية التي تعود إلى قرابة عام 7000 قبل الميلاد في هذه الصحراء.
اقرأ/ي أيضًا:
ما حقيقة الموقف الأميركي من قضية الصحراء الغربية؟
ما حقيقة اختفاء اسم سيناء من خريطة مصر على غوغل؟
ماذا نعرف عن سقوط صاروخ في طابا ومقذوف في نويبع حتى الآن؟
الفيديو لقصف قرب مستشفى القدس في 18 أكتوبر وليس محيط مجمع الشفاء الطبي