تحقيق مسبار
ربما لا يكون العسل الأبيض شائعًا مقارنةً بالعسل العادي المعروف في مختلف أنحاء العالم، ويمكن لهذا النوع من العسل أن يوفر العديد من الفوائد الصحية للإنسان، ويشمل ذلك تخفيف شدة اضطرابات الجهاز الهضمي، وكذلك المحافظة على صحة الجلد، وينبغي على المرء اختيار المصادر الآمنة للحصول على هذا العسل؛ لضمان عدم وجود أي من الملوثات.
من أين يأتي العسل الأبيض؟
وضّح موقع هيلث لاين من أين يأتي العسل الأبيض؛ فإنه يأتي من الميرمية أو البرسيم أو عشبة النار أو البرسيم الأبيض الذي تتغذى عليه حشرات النحل، ثم تنتج عسلًا ذا لون أبيض مميز، كما أن هناك نوعًا يطلق عليه اسم عسل كياوي، الذي يتم إنتاجه بعد تغذّي النحل على الشجرة التي تحمل الاسم نفسه في هاواي، ولكنه من الأنواع النادرة.
ما هو العسل الأبيض؟
يمكن للمتخصصين في النحل توضيح ما هو العسل الأبيض بسهولة، وهو عسل يتم إنتاجه من قبل النحل بعد التغذي على أنواع محددة من زهور النباتات؛ بما فيها الميرمية والبرسيم. لا يتمتع هذا العسل باللون الأبيض تمامًا، وإنما يكون لونه كهرمانيًا فاتحًا جدًا أو أبيض مائيًا شفافًا، وذلك مع التنبيه إلى أن لون العسل العادي يتحول إلى الأبيض عندما يتبلور أيضًا؛ إلا أنه يختلف عن العسل الأبيض الذي يتمتع بهذا اللون حتى لو يتبلور.
ما هو الفرق بين العسل الأبيض والعسل العادي؟
ربما يعود الفارق الأساسي بين العسل الأبيض والعسل العادي إلى اللون؛ فإن كلًا منهما له لون مختلف عن الآخر، كما أن إنتاج العسل الأبيض يعتمد على وصول النحل إلى أنواع محددة من الزهور لتتغذى عليها خلافًا للعسل العادي، مما يعني أن القيمة الغذائية لكل منهما ربما تكون متفاوتة إلى حد ما.
أنواع العسل المختلفة
إلى جانب العسل الأبيض توجد العديد من أنواع العسل الأخرى التي يمكن العثور عليها في الأسواق، ومنها ما يأتي:
- عسل مانوكا: نظرًا لخصائصه المضادة للبكتيريا اكتسب عسل مانوكا شهرة وانتشارًا كبيرين خلال السنوات الماضية، وهو من الأنواع التي تتمتع بملمس مخملي، ويتغذى النحل المنتج له على نوع من الأزهار في نيوزيلندا.
- عسل الأكاسيا: يتمتع عسل الأكاسيا باللون الذهبي الفاتح، وهو من أكثر أنواع العسل رواجًا، ويمكن الحصول عليه من النحل الذي يتغذى على أزهار شجر السنط الأسود، ويمكن تناوله مع الخبز أو الجبن وغيره.
- عسل زهر البرتقال: يتمتع عسل زهر البرتقال بنكهة تشبه الحمضيات؛ نظرًا للزهور التي يتغذى عليها النحل الذي ينتجه، وإلى جانب القوام السميك يتمتع هذا النوع من العسل بالمحتوى العالي من السكر.
- عسل الحنطة السوداء: يتمتع عسل الحنطة السوداء بالنكهة القوية مما يجعله مفضلًا للكثيرين، وكما يظهر من اسمه يتم إنتاج هذا العسل عن طريق النحل الذي يتغذى على أزهار الحنطة السوداء، وهو عسل ذو لون داكن.
- عسل الميرمية: إن عسل الميرمية من أنواع العسل الأبيض، ويتوفر في بعض المتاجر المختارة، ويتمتع هذا النوع بنكهة عميقة حلوة، ويمكن استخدامه بديلًا عن السكر لأنه يتبلور بسرعة كبيرة.
- عسل الأوكالبتوس: يتميز عسل الأوكالبتوس بخصائصه المضادة للبكتيريا، وتتغذى حشرات النحل التي تنتجه بشكل أساسي على أزهار الأوكالبتوس، ويتمتع هذا النوع بنكهة تشبه الكراميل، كما أنه ذو رائحة خفيفة جميلة.
- عسل اللافندر: يتم إنتاج عسل اللافندر بشكل أكبر في إسبانيا وفرنسا والبرتغال والمغرب، وذلك من خلال النحل الذي يتغذى على أزهار اللافندر، ويتمتع هذا النوع بالرائحة الرقيقة إضافة إلى القوام الكريمي الطبيعي.
- عسل الزيزفون: يُطلق على عسل الزيزفون اسم عسل الليمون أيضًا، وهو نوع يتمتع باللون الأخضر المميز ثم يتحول إلى الأصفر أو الكهرماني مع مرور الوقت، ويتميز بالطعم الليموني حسب أورغانيك فاكتس.
- عسل التوت الأزرق: يتم إنتاج عسل التوت الأزرق بشكل أصلي في كل من ولاية مين وولاية ميشيغان داخل الولايات المتحدة الأمريكية، ويتمتع بنكهة كاملة، ويمكن استخدامه في طهي العديد من الوصفات والأطباق.
هل العسل الأبيض مفيد للصحة؟
إن العسل الأبيض مفيد للصحة فعلًا؛ إلا أن على المرء اختيار المنتجات التي تتمتع بجودة مرتفعة لضمان عدم التعرض إلى أي من عمليات الغش، كما أن هناك بعض المصادر التي توفر عسلًا ملوثًا يمكنه أن يتسبب بالعديد من الأضرار الصحية المختلفة، وتشمل فوائد هذا النوع من العسل العديد من أجزاء وأجهزة الجسم؛ بما في ذلك جهاز المناعة.
ما هي فوائد العسل الأبيض؟
يحرص الأطباء المختصون على توضيح ما هي فوائد العسل الأبيض وأضراره؛ لضمان تحقيق أقصى فائدة منه مع تجنب الأضرار والسلبيات والأعراض الجانبية. فيما يأتي بعضًا من أبرز الفوائد لهذا النوع من العسل:
- توفير مضادات الأكسدة: يحتوي العسل الأبيض الخام على العديد من مضادات الأكسدة القوية، التي يمكنها القضاء على الجذور الحرة وتعزيز قدرة جهاز المناعة في مقاومة الأمراض، ومنها مركبات الفلافونويد.
- التعامل مع مشاكل الجهاز الهضمي: هناك العديد من مشاكل الجهاز الهضمي التي يمكن للعسل الأبيض أن يتعامل معها ويخفف من حِدّتها، ويشمل ذلك الإسهال والقرحة.
- تسكين السعال: في كثير من الأحيان يتم الاعتماد على العسل الأبيض لتسكين السعال، وذلك من خلال تناول ملعقة واحدة أو ملعقتين صغيرتين منه، كما يتم استخدامه للتعامل مع نزلات البرد أيضًا.
- العناية بالبشرة: منذ القدم تم استخدام العسل الأبيض لعلاج الجروح التي يتعرض إليها الجلد، كما يتم استخدامه في العناية بالبشرة، ويدخل في تركيب العديد من منتجات التجميل خلال الوقت الراهن.
- إبطاء عملية الشيخوخة: تؤدي الجذور الحرة إلى ظهور أعراض الشيخوخة بشكل أسرع، وبما أن العسل الأبيض يحتوي على مضادات الأكسدة؛ فهذا يعني أنها مفيدة في إبطاء الشيخوخة.
الأضرار المحتملة للعسل الأبيض
ربما يتسبب العسل الأبيض -وغيره من أنواع العسل الأخرى- بالتسمم الغذائي إذا تم إطعامه للأطفال الرضّع، بينما يصبح آمنًا بعد عام واحد من عمر الطفل. إذا لم يتم الحصول على العسل من مصدر موثوق؛ فربما يكون ملوثًا ببعض مسببات الأمراض أيضًا، وينبغي على المصابين بداء السكري استشارة الطبيب قبل تناول العسل الأبيض؛ بسبب محتواه من السكر.
كيف أستخدم العسل الأبيض بأمان؟
من الضروري معرفة كيف أستخدم العسل الأبيض بأمان لتقليل فرصة ظهور الأعراض الجانبية السلبية وغيرها من المشاكل الصحية، وفيما يأتي عدة من أبرز إرشادات استخدامه بشكل آمن:
- مراعاة العمر: إن العسل غير آمن بالنسبة إلى الأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن عام واحد، ويمكن إطعام الطفل بجرعات صغيرة بعد الوصول إلى عمر السنة.
- قراءة الملصق: لا بد من قراءة الملصق الذي يتضمنه وعاء العسل الأبيض، وذلك للتحقق من أية مواد مضافة أو مكونات ربما تتسبب بردة فعل تحسسي، أو تؤدي إلى إثارة المشاكل الصحية عند الفرد.
- مراعاة الإصابة بالحساسية: ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من ردة فعل تحسسية تجاه النحل تجنب تناول العسل الأبيض أيضًا، وذلك لأن العسل ربما يؤدي إلى ظهور أعراض ردة الفعل التحسسية أيضًا في هذه الحالة.
- البحث عن أنواع العسل المحلية: من الجيد البحث عن أنواع العسل الذي يتم إنتاجه محليًا في المنطقة نفسها، وذلك لأنه ربما يساعد في تأقلم جهاز المناعة مع حبوب اللقاح التي يتضمنها دون ظهور أعراض الحساسية.
- استشارة الطبيب: بالنسبة إلى المصابين بداء السكري أو غيره من المشاكل الصحية الأخرى لا بد من استشارة الطبيب في شأن تناول العسل الأبيض، وذلك للتحقق من مدى احتمالية ظهور أية مضاعفات وتجنبها.
اقرأ/ي أيضًا: