تحقيق مسبار
خلال الفترة الأخيرة شهد معبر رأس جدير الحدودي عدة إغلاقات بسبب الاشتباكات المسلحة التي تعاني منها المنطقة، وهو أحد المعابر المهمة بين تونس وليبيا؛ نظرًا لما يسهم فيه من تعزيز التبادل التجاري وانتقال السلع. يحتوي هذا المعبر على العديد من المرافق، وتزيد مساحته الإجمالية عن 300 ألف متر مربع.
هل معبر رأس جدير أكبر معبر حدودي في تونس؟
وضح موقع الديوان الوطني للمعابر الحدودية البرية أن أكبر معبر حدودي في تونس؛ هو معبر رأس جدير بالفعل، وذلك بمساحة إجمالية تصل إلى 308,754 متر مربع. يحتوي هذا المعبر الحدودي على كثير من المرافق التي يحتاج إليها المسافرون، ومنها: وكالات التأمين، بالإضافة إلى مشغلي الاتصالات.
أين يقع معبر رأس جدير؟
يقع معبر رأس جدير بين الأراضي التونسية إلى الغرب من المعبر، والأراضي الليبية إلى الشرق، وهو معبر يبعد مسافة تبلغ 32 كيلومتر تقريبًا من مدينة بن قردان التونسية، ويبعد عن مدينة تونس العاصمة مسافة 597 كيلومتر تقريبًا، كما أنه يبعد عن طرابلس في ليبيا مسافة تبلغ 175 كيلومتر تقريبًا.
ما هو سبب أزمة معبر رأس جدير؟
تكمن أزمة معبر رأس جدير الأساسية في الاشتباكات التي تشهدها منطقة هذا المعبر، مما يؤدي إلى إغلاقه بين حين وآخر بالرغم من الأهمية الكبيرة التي يتمتع بها؛ نظرًا لكونه ممرًا أساسيًا للبضائع بين الأراضي التونسية من جهة والأراضي الليبية من جهة أخرى. يُشار إلى أن السلطات في كل من البلدين تحاول إيجاد الحلول الكافية التي تضمن توفير الأمن للحد من الإغلاقات المستمرة التي يواجهها معبر رأس جدير.
لماذا سمي معبر رأس جدير؟
يعرف معبر رأس جدير بهذا الاسم لأنه يقع على حدود المنطقة المعروفة بذات الاسم داخل الأراضي الليبية، وهي قرية ضمن حدود بلدية زلطن التي تضم -إلى جانب قرية رأس جدير- كلًا من محلة الشرقية، ومحلة الغربية، ومحلة الجنوبية، ومحلة الشمالية، ومحلة البحيرة، ومحلة الأوتاد، وأبي كماش، وطويلة غزالة.
هل رأس جدير المنطقة الحدودية الوحيدة بين تونس وليبيا؟
توجد 7 مدن حدودية بين تونس وليبيا وفق أطلس المناطق الحدودية التونسية الليبية، وهي المدن التالية:
- مدينة زوارة: تقع مدينة زوارة داخل الأراضي الليبية، وهي مدينة ساحلية يبلع مركزها قرابة 60 كيلومتر عن الحدود التونسية، ويعود تاريخ هذه المدينة إلى القرن الثاني قبل الميلاد مما يعني أنها واحدة من المدن التاريخية القديمة.
- مدينة نالوت: تقع مدينة نالوت ضمن حدود منطقة جبل نفوسة الليبي التي عُرفت بهذا الاسم نسبةً إلى قبيلة نفوسة، وهي مدينة نشأت شمال الحي الإيطالي الذي تم إحداثه من قبل المحتلين سابقًا، ومن أبرز مشاريعها مشروع مصنع الإسمنت.
- مدينة زلطن: تقع قرية راس جدير ضمن حدود بلدية زلطن الليبية، وهي مدينة كانت تستخدم لمرور القوافل من القادمة من الغرب قديمًا، ولا تزال واحدة من المدن المهمة في التبادل التجاري بين تونس وليبيا إلى الوقت الراهن.
- مدينة وازن: تقع مدينة وازن على جبل نفوسة الذي يضم مدينة نالوت أيضًا، وهي مدينة ليبية يسكنها الأمازيغ، وتعاني هذه المدينة من تهالك شبكة الطرق، كما أنها لا تحتوي على شبكة صرف صحي أو أرصفة أو حدائق عامة أيضًا.
- مدينة مدنين: نشأت مدينة مدنين التونسية خلال أوائل القرن السابع عشر الميلادي ثم تطورت فيما بعد، وهي مدينة حدودية بين تونس وليبيا، وتبعد هذه المدينة مسافة 76 كيلومتر من بن قردان تقريبًا.
- مدينة بن قردان: لا تبعد مدينة بن قردان كثيرًا عن الحدود الليبية، وهي مدينة تونسية نشأت خلال تسعينيات القرن التاسع عشر، ثم أصبحت بلدية تونسية بعد مرور أكثر من 30 عامًا، وتم تزويدها بكثير من التجهيزات الإدارية الجديدة.
- مدينة الذهيبة: إلى الجنوب من ولاية تطاوين تقع مدينة الذهيبة التونسية الحدودية مع ليبيا، وهي مدينة تفتقر إلى المستشفى المحلي والمعهد الثانوي حتى الآن، كما أنها تفتقر إلى كثير من التجهيزات العمومية نظرًا لقلة سكانها.
هل هناك عدة موارد طبيعية في المناطق الحدودية بين تونس وليبيا؟
توجد العديد من الموارد الطبيعية في المناطق الحدودية بين تونس وليبيا بالفعل، ومنها: الحجارة الرملية والجبس والأملاح المعدنية والمغنيسيوم في مدينة زوارة، وكذلك الطين وحجارة الكلس والرمل في مدينة نالوت، وتحتوي مدينة مدنين على حجارة الكلس والرمل والأملاح المعدنية والطين أيضًا.
كم معبر حدودي في تونس غير معبر رأس جدير؟
تحتوي الأراضي التونسية على 10 معابر حدودية غير معبر رأس جدير، وفيما يأتي جدول يتضمن العديد من التفاصيل حول هذه المعابر:
اسم المعبر | الولاية | الموقع | اسم المعبر على الجهة الأخرى | المساحة الإجمالية للمعبر | الفرق عن مساحة معبر رأس جدير |
معبر الذهيبة | ولاية تطاوين | على بعد 130 كيلومتر من مقر ولاية تطاوين | معبر وازن الحدودي الليبي | 230,323 متر مربع | 78,431 متر مربع |
معبر ملولة | ولاية جندوبة | على بعد 8 كيلومتر من مركز مدينة ملولة | معبر أم الطبول الحدودي الجزائري | 45,340 متر مربع | 263,414 متر مربع |
معبر ببوش | ولاية جندوبة | على بعد 9 كيلومتر عن مدينة عين دراهم | معبر العيون الحدودي الجزائري | 11,353 متر مربع | 297,401 متر مربع |
معبر غار دماء جليّل | ولاية جندوبة | على بعد 11 كيلومتر عن مدينة غار دماء | معبر أولاد مؤمن الحدودي الجزائري | 24,657 متر مربع | 284,097 متر مربع |
معبر ساقية سيدي يوسف | ولاية الكاف | في نهاية الجهة الغربيّة من مدينة ساقية سيدي يوسف بولاية الكاف التونسية | معبر بحدادة الحدودي الجزائري | 14,291 متر مربع | 294,463 متر مربع |
معبر قلعة سنان | ولاية الكاف | على بعد 7 كيلومتر عن مدينة قلعة سنان في ولاية الكاف | معبر بالمريج الحدودي الجزائري | 7,218 متر مربع | 301,536 متر مربع |
معبر حيدرة | ولاية القصرين | على بعد 7 كيلومتر عن مدينة حيدرة | راس العيون من ولاية تبسة في الجزائر | 13,376 متر مربع | 295,378 متر مربع |
معبر بوشبكة | ولاية القصرين | في نهاية مدينة بوشبكة على بعد 35 كيلومتر عن مدينة فريانة | معبر بوشبكة الحدودي الجزائري | 237,449 متر مربع | 71,305 متر مربع |
معبر تمغزة | ولاية توزر | على بعد 13 كيلومتر عن مدينة تمغزة | معبر بعطيطة الحدودي الجزائري | 15,748 متر مربع | 293,006 متر مربع |
معبر حزوة | ولاية توزر | على بعد 1.5 كيلومتر عن مدينة حزوة | معبر طالب العربي الحدودي الجزائري | 90,376 | 218,378 متر مربع |
ما هي أبرز المعلومات عن معبر راس جدير؟
عند النظر إلى عرض وطول معبر رأس جدير ومعرفة مساحته الإجمالية يتضح بأنه المعبر الحدودي الأكبر على الإطلاق في الأراضي التونسية، وفيما يأتي بعضًا من المعلومات حول هذا المعبر:
- الوصول إلى معبر رأس جدير التونسي: يتم الوصول إلى معبر رأس جدير التونسي من خلال الطريق الوطنية 1، مع التنبيه إلى أن السرعة عند الوصول إلى المعبر تبلغ 30 كيلومتر في الساعة فحسب.
- الأهمية الاقتصادية: يتمتع معبر رأس جدير بأهمية اقتصادية كبيرة، واستطاع هذا المعبر أن يعزز العلاقات الاقتصادية بشكل كبير بين البلدية، وازدادت أهميته بعد الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على ليبيا.
- الطبيعية الجافة في المنطقة: تتمتع المنطقة التي يقع فيها معبر رأس جدير الحدودي بين الأراضي التونسية والليبية بطبيعة قاحلة وجافة بالإضافة إلى الرطوبة الشديدة، وتكون درجات الحرارة حارة صيفًا، وتعاني المنطقة من قلة الأمطار شتاءً.
اقرأ/ي أيضًا: