تحقيق مسبار
لا يظهر دوار الحركة عندما يتحرك الإنسان كما يوحي الاسم، وإنما يظهر هذا الدوار وأعراضه نتيجةً لتعارض الرسائل التي ترسلها أعضاء الجسم المختلفة إلى الدماغ حول حركة الجسم وثباته؛ فإن ذلك يتسبب بإرباك دماغ الشخص، وعادةً ما تزول الأعراض المُصاحبة لهذه الحالة خلال مدة لا تتجاوز عدة ساعات.
كم يوم يستمر دوار الحركة؟
يمكن لمقدمي الرعاية الصحية معرفة كم يوم يستمر دوار الحركة بناءً على الحالات التي تراجعهم، ولا يستمر هذا النوع من الدوار عادة حتى مرور يوم كامل، وإنما ينتهي في غضون 8 ساعات، وفي معظم الحالات ينتهي الدوار والأعراض التي تصاحبه عند انتهاء الحدث الذي يؤدي إلى الدوار.
ما هو دوار الحركة؟
يمكن تعريف دوار الحركة بأنه حالة تحدث عندما تقوم العينان والأذن الداخلية والجسم بإرسال رسائل متضاربة إلى الدماغ، مما يتسبب بإرباك تظهر معه العديد من الأعراض المزعجة التي تستمر للحظات أحيانًا، بينما تستمر حتى مرور عدة ساعات في أحيان آخرى، ولا تتطلب مراجعة مقدم الرعاية الصحية عادةً.
ما أسباب الدوار عند الحركة؟
حرص موقع كليفلاند كلينيك ما أسباب الدوار عند الحركة، فإن السبب في ذلك يعود إلى تسجيل العينين للحركة بناءً على العلامات والأشجار وغيرها، في حين ترسل الأذن الداخلية إشارات إلى الدماغ ليتعرف بأن الجسم ساكن ولا يتحرك، ولا يمكن للدماغ معالجة الرسائل المتضاربة من أجزاء الجسم المختلفة في هذه الحالة، مما يتسبب بظهور الأعراض.
هل تؤدي الأدوية إلى دوار الحركة؟
ربما تؤدي بعض أنواع الأدوية إلى الإصابة بدوار الحركة وظهور أعراضه المزعجة بالفعل، ومنها ما يأتي:
- المضادات الحيوية: تتسبب بعض المضادات الحيوية بظهور أعراض دوار الحركة أحيانًا، ويشمل ذلك البنسلين، بالإضافة إلى السيفيكسيم، والسيبروفلوكساسين.
- أدوية هرمون الإستروجين: في بعض الأحيان تتسبب أدوية هرمون الإستروجين بدوار الحركة، ومنها: حبوب منع الحمل، وكذلك العلاجات بالهرمونات البديلة أيضًا.
- مسكنات الألم المخدرة: توجد العديد من أدوية تسكين الآلام المخدرة التي تتسبب بظهور أعراض دوار الحركة، ومنها: دواء الأوكسيكودون، بالإضافة إلى دواء الهيدروكودون.
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: يتم الاعتماد على مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لتسكين الآلام كثيرًا من الأحيان، ومنها: دواء الرسيوفاستاتين، ودواء السيمفاستاتين.
أعراض دوار الحركة
يعتمد تحديد علاج دوار الحركة بشكل مباشر على الأعراض التي تظهر عند المصاب، ومنها: الشعور بالحاجة إلى التقيؤ، والدوخة، وزيادة إنتاج اللعاب في الفم، وكذلك فقدان الشهية، وشحوب البشرة، وربما يعاني البعض من الصداع أو الشعور بالتعب الشديد أو ضيق التنفس، وينبغي مراعاة أعراض دوار الحركة وإدارتها جيدًا حتى لا تتسبب بأية أضعاف.
هل يوجد علاج لدوار الحركة؟
يوجد علاج لدوار الحركة بالفعل، ويهدف هذا العلاج إلى التعامل مع الأعراض وإدارتها بشكل جيد، ويشمل ذلك العديد من الأدوية التي يتناولها البعض، بالإضافة إلى الإرشادات المنزلية للتعامل مع الحالة، ولا بد من الالتزام بالعلاج الذي يصفه مقدم الرعاية الصحية حتى لا تتفاقم الأعراض بشكل مزعج.
ما هو علاج الدوار الحركي؟
يمكن للأطباء تحديد ما هو علاج الدوار الحركي بعد إجراء التشخيص المطلوب؛ فإن هنالك العديد من الخيارات العلاجية، ومنها ما يأتي:
- الحصول على الهواء النقي: يمكن علاج دوار الحركة من خلال الحصول على الهواء النقي، وذلك عن طريق فتح نوافذ المركبات أو توجيه فتحات التهوية إلى جهة المُصاب عند السفر بالطائرات.
- إعادة توجيه النظر: بما أن السبب الذي يعود وراء الدوار الحركي يكمن في الرسائل المتضاربة التي ترسلها العينين مع الأجهزة الأخرى في الجسم؛ فهذا يعني أن النظر إلى أماكن أخرى مفيد في علاج هذه الحالة.
- تناول المشروبات: هناك العديد من المشروبات التي يمكن للمصاب بدوار الحركة شربها لعلاج هذا الدوار والتخلص من أعراضه، ومنها شاي الزنجبيل المفيد للمعدة.
- الاستلقاء على الظهر: إذا كان ذلك بوسع المصاب؛ فإن عليه محاولة الاستلقاء على الظهر وتحريك المقعد إلى الخلف، ثم إغماض العينين، لمحاولة علاج دوار الحركة والتخلص من أعراضه.
- ارتداء النظارات أو الأساور المخصصة: هناك العديد من النظارات والأساور التي يتم إنتاجها خصيصًا للتعامل مع أعراض دوار الحركة والتخلص منها.
- أخذ قسط من الراحة: في حالة ظهرت أعراض الدوار الحركي أثناء لعب ألعاب الفيديو أو الواقع الافتراضي؛ فربما يكون الابتعاد على اللعب وأخذ الاستراحة مفيدًا في التخلص من هذه الأعراض.
- التركيز في الأفق: إذا تعرض الشخص إلى دوار الحركة أثناء السفر في المركبات المختلفة؛ فيمكنه توجيه النظر إلى الأفق أو إلى جسم ثابت، وذلك حتى لا تتضارب الرسائل التي ترسلها العينين مع ثبات الجسم.
- مضغ العلكة: إن مضغ العلكة من العلاجات المناسبة لدوار الحركة إذا كانت الأعراض طفيفة، وكذلك يمكن مضغ العديد من الأشياء الأخرى للتخلص من الأعراض، وأبرزها مضغ الوجبات الخفيفة من الحلوى.
- الضغط على نقاط محددة من الجسم: يقوم ممارسو العلاج الطبيعي باتباع أسلوب الضغط على نقاط محددة من الجسم لمساعدة المصابين بأعراض دوار الحركة، وهي طريقة مشابهة للوخز بالإبر.
- تناول الأدوية: توجد بعض فئات الأدوية التي يمكن تناولها للتعامل مع أعراض دوار الحركة بعد استشارة الطبيب المختص، ومنها: أدوية الديمينهدرينات، وأدوية السكوبولامين.
هل أعراض دوار الحركة المزمنة تتطلب زيارة الطبيب؟
إن أعراض دوار الحركة المزمنة تتطلب زيارة الطبيب فعلًا، وذلك لأن الأعراض تختفي بعد مرور عدة ساعات، وإذا استمرت الأعراض دون توقف؛ فإن ذلك يعني احتمالية الإصابة ببعض المشاكل الصحية الأخرى ذات الأعراض المشابهة، ويشمل ذلك الغثيان أو القيء المستمر، وكذلك الحال عند ظهور أعراض دوار الحركة دون المشاركة في أنشطة حركية.
إرشادات الوقاية من دوار الحركة
توجد العديد من الإرشادات التي يمكن اتباعها للوقاية من دوار الحركة وما يصاحبه من الأعراض المزعجة، وأبرزها ما يأتي:
- تجنب القلق: ربما يؤدي القلق إلى تفاقم الأعراض وزيادة حدتها بشكل كبير، ولذلك يمكن الاعتماد على تقنيات الاسترخاء حتى يقي المرء نفسه من الأعراض الشديدة التي تنتج عن التوتر والقلق حسب موقع بيتر هيلث.
- تولي قيادة المركبة: لا يحدث دوار الحركة عادة عندما تكون الحركة تحت سيطرة الشخص، ولذلك يمكن تولي قيادة المركبة حتى يقي نفسه من ظهور الدوار وأعراضه المزعجة .
- السفر في المركبات الأكبر: تزداد فرصة ظهور أعراض دوار الحركة إذا سافر أو تنقل في مركبة صغيرة، ولذلك يمكنه استخدام المركبات الكبيرة عند السفر لتجنب الدوار، ومن ذلك السفر في سفينة كبيرة عوضًا عن القارب الصغير.
- التأكد من الحصول على الهواء النقي: لتجنب ظهور أعراض دوار الحركة المزعجة؛ ينبغي محاولة الحصول على الكثير من الهواء النقي لأن الأبخرة تؤدي إلى تفاقم الأعراض، وكذلك الدخان أيضًا.
- تناول الأدوية: توجد العديد من الأدوية التي يمكن للمرء تناولها للوقاية من أعراض دوار الحركة، ولكن لا بد من مراجعة الطبيب المختص لاختيار الدواء المناسب.
- تجنب الأكل والشرب في الرحلات القصيرة: عند استخدام المركبات في الرحلات القصيرة ينبغي على الشخص أن يتجنب الأكل والشرب قدر الإمكان، لتقليل فرصة التعرض إلى دوار الحركة.
- اختيار المقعد المناسب: يمكن لاختيار المقعد المناسب أن يساعد في الوقاية من أعراض دوار الحركة، ومن ذلك: الجلوس بجانب النافذة في الحافلات والقطارات، أو في قسم الجناح من الطائرات.
- الابتعاد عن التدخين: ربما يؤدي التدخين إلى زيادة فرصة ظهور أعراض دوار الحركة، ولذلك ينصح الابتعاد عن التدخين، وكذلك تجنب استنشاق الهواء الملوث من المدخنين.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يمكن علاج الدوخة في المنزل؟
هل الدوخة من أعراض التهاب الجيوب الأنفية؟