تحقيق مسبار
يمكن أن يظهر النمش على مختلف الأماكن من جسم الإنسان؛ إلا أنه عادةً ما يظهر على المكان الذي يكثر تعرضه إلى أشعة الشمس والمصادر الأخرى للأشعة فوق البنفسجية. توجد الكثير من الإرشادات التي يمكنها أن تقي الجسم من النمش، وأبرزها: تجنب التعرض المباشر إلى أشعة الشمس في وقت الذروة.
ما هو سبب ظهور النمش؟
حرص موقع كليفلاند كلينيك على توضيح ما هو سبب ظهور النمش، فإن السبب يكمن في تعرض الجلد إلى الأشعة فوق البنفسجية غالبًا، وربما يظهر النمش أحيانًا لبعض العوامل الوراثية أو بسبب الجفاف الجلدي المصطبغ، وهو مرض نادر ينتج عن زيادة الحساسية للأشعة فوق البنفسجية، سواءً كانت من الشمس أو غيرها.
ما هو النمش؟
يُعرف النمش بأنه بقع إضافية من اللون أو الصبغة التي تظهر تحت الجلد، ويطلق الأطباء عليها اسم النمش الدهني، وغالبًا ما يكون ظهورها خلال فترة الطفولة، وربما تزداد مع مرور الوقت حتى يصل المرء إلى العشرينيات من العمر. ربما يظهر النمش على شكل بقع بني فاتحة أو داكنة حسب اللون الطبيعي للجلد.
هل النمش طبيعي؟
يتم توضح هل النمش طبيعي أم لا من قبل الأطباء؛ فإنه لا يُشكّل أية خطورة أو مشكلة صحية عند الإنسان، ولكنه يظهر بسبب تفاعل الجلد مع الأشعة فوق البنفسجية أو لبعض العوامل الوراثية أو غيرها، ولكنه ربما يظهر بشكل مشابه لأنواع من سرطان الجلد، وهذا يعني ضرورة مراجعة الطبيب إذا كان النمش مصاحبًا لبعض الأعراض.
يجب على المرء زيارة الطبيب إذا تسبب النمش بحكة، أو ظهرت أعراض النزيف، أو تغيّر شكل البقع الداكنة، أو استمرت بالنمو، أو ظهرت بعض البقع بشكل مختلف عما حولها، وذلك حتى يقوم الطبيب بإجراء التشخيص المطلوب والتحقق من أية حالة، أو مشكلة صحية أخرى تشبه في أعراضها النمش.
الأماكن التي يشيع ظهور النمش فيها
يبحث الكثيرون لمعرفة هل يسبب لون البشرة الزيتونية النمش أم لا، ويجدر الذكر بأن النمش لا يتعلق بلون معين للبشرة، وإنما يمكن أن يظهر على البشرة الزيتونية وغيرها، ويشيع ظهوره في بعض الأماكن من الجسم بشكل أكبر حسب ميديسنت، ويشمل ذلك: الوجه، والرقبة، والذراع، واليد، والكتف، والجزء العلوي من الصدر، والقدم، والشفة، والعين، وراحة اليد، وباطن القدم، وربما يظهر على القضيب عند الذكور أحيانًا.
كيف يتم التخلص من النمش وعلاجه؟
توجد الكثير من الإرشادات والخطوات التي يمكن للمرء مراعاتها حتى يتخلص من النمش أو يقلل من ظهوره على الجلد، وفيما يأتي بعضًا من أبرز هذه الإرشادات:
- التقشير بالأحماض والمواد الكيميائية: يمكن للمرء الاعتماد على التقشير بالأحماض والمواد الكيميائية، التي تحتوي على حمض ألفا هيدروكسي أو بعض الأحماض الأخرى؛ لتقشير طبقة الجلد العليا والتخلص من النمش.
- استخدام الريتينويدات والريتينولات: يتم استخدام الريتينويدات والريتينولات في علاج النمش أحيانًا، وهي مواد كيميائية تُحفز خلايا الجلد على السقوط، حتى تظهر مكانها خلايا جديدة لا يظهر عليها النمش.
- العلاج بالليزر: إن العلاج بالليزر من أنواع العلاجات التي يتم الاعتماد عليها في التخلص من النمش أحيانًا، ويكون ذلك من خلال إزالة الطبقة العليا للجلد حتى تنمو طبقة أخرى خالية من النمش مكانها بعد ذلك.
- العلاج بالتبريد: يعتمد العلاج بالتبريد على النيتروجين السائل بشكل أساسي، وذلك لتجميد البقع غير السرطانية، مما يجعلها تتساقط خلال أيام، وهو ما يساعد في اختفاء النمش الذي يزعج الكثيرين.
- استخدام القشدة الحامضة: في بعض الأحيان يتم وضع كمادات من القشدة الحامضة على المنطقة المصابة بالنمش من جلد الإنسان لعدة دقائق، وبعد وضع هذه الكمادات يجب وضع المرطبات للمحافظة على مرونة الجلد.
- عصير الليمون: ربما يكون عصير الليمون من العلاجات ذات الأسعار المنخفضة للتعامل مع النمش، وذلك بسبب تأثير التبييض الطبيعي القوي لهذا النوع من العصائر على بشرة الإنسان.
- استخدام العسل: إن العسل الدافئ من العلاجات المنزلية المناسبة للتعامل مع النمش، ويكون ذلك عن طريق وضع كمية صغيرة من جنين القمح إلى العسل، ثم وضع الخليط على المكان المصاب من البشرة بالأصبع.
- البصل: إن البصر مفيد في التعامل مع النمش والعديد من المشاكل الأخرى التي تصيب الجلد، ويكون ذلك من خلال تقطيع البصل الأحمر إلى نصفين، ثم فركه بالنمش على الوجه أو الأماكن الأخرى من الجسم حسب أورغانيك فاكتس.
- استخدام الصبار: يحتوي الصبار على حمض الساليسيليك والألوين، وهي من المركبات التي تساعد في التخلص من النمش، ويكون ذلك من خلال وضع الصبار على الجلد.
هل يصاب الأشخاص البيض بالنمش؟
يُصاب الأشخاص البيض بالنمش فعلًا، وتصبح فرصة ظهور النمش مرتفعة عند الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة والشعر الأشقر أو الأحمر، ولا تدعو إصابة الأشخاص البيض بالنمش إلى الذعر، وإنما ينبغي على هذه الفئة من الأشخاص مراعاة بعض الإرشادات للوقاية من زيادة النمش وانتشاره بشكل أكبر في الجسم.
لماذا يوجد النمش على بشرة السود؟
يتم تحديد لماذا يوجد النمش على بشرة السود من قبل الأطباء بعد التحقق من حالة الشخص، ولكن السبب يعود في الغالب إلى الأشعة فوق البنفسجية، وربما يظهر النمش على هذه الفئة من الأشخاص لأسباب جينية أو لبعض المشاكل النادرة في التصبغ، وربما يكون النمش بنيًا داكنًا بالنسبة إلى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.
هل النمش هو كلف؟
يظن البعض بأن النمش هو كلف؛ إلا أنهما مختلفان بشكل كبير على الحقيقة، ويتميز الكلف ببقع بنية أو زرقاء رمادية، وربما يكون مشابهًا للنمش في بعض الأحيان، وفيما يلي بعض المعلومات حول الكلف:
- حقيقة الكلف: إن الكلف من الاضطرابات الجلدية الشائعة التي يكثر ظهورها، ويُطلق على هذا الاضطراب اسم قناع الحمل أحيانًا؛ لأنه يصيب النساء الحوامل بشكل متكرر.
- عدم التسبب بالألم: كما هي حالة النمش لا يتسبب الكلف بأية آلام جسدية، كما أنه لا يتسبب بالحكة أيضًا، ولكن مظهره ربما يكون مزعجًا بالنسبة إلى بعض المصابين.
- الكلف بين الشتاء والصيف: عادةً ما يزداد الكلف سوءًا خلال فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة، بينما تتحسن حالة المصاب خلال فصل الشتاء الذي تنخفض فيه درجات الحرارة.
- أماكن الظهور: ربما يظهر الكلف في أي مكان يتعرض إلى أشعة الشمس؛ إلا أنه أكثر ظهورًا على على الخدين والأنف والذقن وفوق الشفة العليا والجبهة.
- أنواع الكلف: يتم تقسيم الكلف بشكل أساسي إلى 3 أنواع، وهي: الكلف البشروي ذي الحدود الواضحة واللون البني الغامق، والكلف الجلدي ذي اللون البني الفاتح، أو المزرق مع الحدود الضبابية، والكلف المختلط.
- الإصابة المزمنة: عادةً ما يكون الكلف مزمنًا، وهذا يعني أنه يستمر في الظهور حتى مرور فترة طويلة، وربما يبقى طيلة حياة المرء، ولكنه يختفي عند البعض خلال فترة قصيرة ولا يستمر طويلًا.
ما هو الفرق بين النمش والتصبغات؟
يعتمد تحديد ما هو الفرق بين النمش والتصبغات على تعريف كل منهما؛ فإن بينهما عمومًا وخصوصًا، ويمكن القول بأن النمش حالة خاصة من التصبغ، وهناك العديد من حالات التصبغ أو الحالات الجلدية الأخرى التي تشبه النمش في شكلها، ومنها: الكلف، والبقع الشمسية، ويخطئ الكثيرون في التفريق بينها بسبب تشابهها الكبير.
الوقاية من ظهور أنواع النمش المختلفة
هناك العديد من الإرشادات التي تساعد في الوقاية من ظهور أنواع النمش المختلفة أو تقلل من فرصة انتشارها وزيادتها، ومنها: استخدام واقيات الشمس المناسبة المقاومة للماء، وتجنب الشمس خلال ساعات ذروة الأشعة فوق البنفسجية، وتغطية الجسم بالملابس الطويلة، وتجنب استخدام أسرة التسمير للبشرة.
اقرأ/ي أيضًا:
هل تقشير البشرة الكيميائي مفيد حقًا؟
هل مرض البهاق يورث للأطفال حقيقةً؟