` `

إلى أي مدى يمكن أن نثق في محتوى البرامج الحوارية؟

فريق تحرير مسبار فريق تحرير مسبار
أخبار
26 أكتوبر 2021
إلى أي مدى يمكن أن نثق في محتوى البرامج  الحوارية؟
تراجعت الثقة في صدقية برامج التوك شو بعد عدة قصص ملفقة (فيسبوك)

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي والصحف المصرية، في الأسابيع الأخيرة، بقصة المحلل الشرعي محمد الملاح الذي صرّح في برنامج "يحدث في مصر" مع الإعلامي شريف عامر أنه تزوج 33 مرةً كمحلل، أي بعد أن يطلّق الرجل زوجته للمرة الثالثة. فشرعًا لا يستطيع الرجوع إليها دون زواجها من شخص آخر.

وبعد الصدى الواسع للقضية، التي صارت حديث وسائل الإعلام المصرية والعربية، اعترف الملاح أنه كذب في برنامج "يحدث في مصر" بعد أن تلقى وعدًا بالحصول على أكثر من 150 ألف جنيه مصري كمقابل، موضحًا أنه ممثل "كومبارس" في الإعلانات التجارية، ولم يتزوج من قبل.

ولم يُشر الملاح في تصريحاته الإعلامية، التي أبدى فيها ندمًا على ادعائه، ما إذا كان القائمون على البرنامج نفسه هم من وعدوه بالمال أم جهة أخرى فعلت ذلك، لكنه أكّد أنه رفع قضيةً للحصول على بقية أتعابه.

القضية أعادت طرح علامات استفهام كبيرة، حول المحتوى الزائف من الحقيقي الذي تبثّه البرامج التلفزيونية، ومدى صدقيّة ما تُقدّمه، خاصة البرامج الحوارية (التوك شو) التي ظهرت في آخر عقدين من عمر الفضائيات. كما يطرح الموضوع، أسئلةً حول آليات التحقق من القصص التي تبثّها هذه البرامج، ويُعيد إلى الأذهان برامج تم إيقافها فعليًّا بعد اتهامات فبركة وُجّهت إليها، على غرار هالة سرحان في برنامج "هالة شو" الذي توقف بسبب ما يُعرف بقضية “فتيات الليل”.

في السياق ذاته، كتب الإعلامي شريف عامر  على حسابه في موقع تويتر "وصلني الآن رابط طويل به كثير من الأكاذيب، عند هذه النقطة، يأخذ الموضوع شكلًا آخر، نحن نعيش في دولة، وعند الاختلاف، يلجأ الأطراف إلى القانون، من الآن يتحمل كل طرف مسؤولية أقواله وأفعاله، إن في مصر قضاة".

فيما رفع الملاح قضية أخرى لتكذيب تصريحاته التلفزيونية عن وظيفة المحلل الشرعي، متابعًا "حصلت على وعد بأنني سأكون نجمًا لامعًا بظهوري في التلفزيون للحديث عن هذا الأمر، وأنا أعمل موديل إعلانات بالأساس".

تحظى البرامج التي تقوم على “التوك شو” بمشاهدات عالية، مثل برنامج (الحكاية)، الذي يُقدِّمه الإعلامي عمرو أديب على قناة إم بي سي مصر، وبرنامج (معكم منى الشاذلي)، الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، وبرنامج (البيت بيتك) للإعلامي محمود سعد، وبرنامج (90 دقيقة) الذي يُقدِّمه الإعلامي معتز الدمرداش، وبرنامج (الحقيقة) الذي يُقدِّمه الإعلامي وائل الإبراشي، وبعض هذه البرامج في تواصل وبعضها توقف، وغيرت برامج أخرى أسماءها أو القناة التي تعرضها.

وظهرت بالتوازي، موجة برامج أقصر وقتًا تُسلط الضوء على محتوى وسائل التواصل الاجتماعي، أثارت أيضًا تساؤلات حول صدقية محتواها واستخدامها للمنشورات الخاصة بالمستخدمين، وأحيانًا دون التحقّق من الحسابات التي تأخذ عنها بعض المضامين، كما حدث مؤخرًا مع الصحافية في موقع مسبار، أسماء الغول، التي نشرت قبل أيام، على حسابها الموثّق في موقع فيسبوك، تنويهًا إلى شبكة بي بي سي عربي، حول اعتماد حساب مفبرك باسمها على أنّه لها في برنامج ترندينغ الذي يُعرض على القناة. دون التأكد من صحته أو التواصل مع صاحبته. وأوضحت الغول أنها لا تتبنى المواقف المنشورة على الحساب الزائف، وتطالب الجمهور بالتبليغ عنه.

صورة متعلقة توضيحية

المصادر:

بي بي سي عربي

القدس العربي

المصري اليوم

البيان

الرياض

الجزيرة

ألوان الوطن

الأكثر قراءة