` `

أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، ما قصة صورة هذا الأسد؟

عائشة غربي عائشة غربي
أخبار
12 يناير 2023
أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، ما قصة صورة هذا الأسد؟
الصورة التقطت في الجزائر عام 1893 (تويتر)

تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، صورة أسد قالت إنّه أسد مغربي ويعود إلى سلالة أسود الأطلس، وأنّ جزائريين نسبوه إليهم في موسوعة ويكيبيديا ليبدو وكأنه من الجزائر.

صورة متعلقة توضيحية

أين التقطت صورة الأسد؟

بحث "مسبار" في أصل الصورة المتداولة بادعاءات مختلفة، ووجد أنّها تعود لأسد بربري تم تصويره في بسكرة الجزائرية عام 1893 بواسطة ألفريد إدوارد بيز.

وتبين أنّ بيز نشرها في "كتاب الأسد" عام 1913، وتحديدًا في الصفحة 112، وأرفقها بوصف أنّها من الجزائر.

Description : صورة متعلقة توضيحية
صورة متعلقة توضيحية

 كما وردت الصورة في دراسات حول الأسد البربري والأطلسي في شمال أفريقيا.

Description : صورة متعلقة توضيحية

الأسد البربري عاش في دول شمال أفريقيا 

احتل "الأسد البربري" المغرب العربي، حتى القرن الثامن عشر، إذ عاشت الأسود البربرية من جبال الأطلس إلى البحر الأبيض المتوسط.

ووفق أبحاث علمية تم القضاء على الأسد البربري بعد انتشار الأسلحة النارية والمكافآت لإطلاق النار على الأسود إضافة إلى فقدان الموائل والتصحر في شمال أفريقيا.

وفق دراسة بعنوان "فحص انقراض الأسد البربري وانعكاساته على الحفاظ على السلالة"، في القرنين السادس عشر والثامن عشر، أفادت العديد من الروايات بوجود أسود في المغرب الغربي (شمالي المغرب) بالقرب من سواحل الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط. وحتى ثلاثينيات القرن التاسع عشر كانت الأسود لا تزال تُرى في هذه المناطق الساحلية وجبال الريف وغابة معمورة، ومع ذلك ظلت السجلات قليلة طوال القرن التاسع عشر. وبحلول عام 1880، تراجعت الأسود جنوب أبو رقراق وممرات تازة إلى جبال الأطلس والمناطق المتاخمة للصحراء، حيث كان السكان من البدو إلى حد كبير.

Description : صورة متعلقة توضيحية

وذكرت الدراسة أنّه يرجح أنّ الأسود البربرية قد تم القضاء عليها ما بين 1920 و1930. 

لكن، وفقها فإنّ الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) رجح أن الأسود استمرت في المغرب حتى الأربعينيات وتحديدًا عام 1942.

صورة متعلقة توضيحية
صورة متعلقة توضيحية

تقول الدراسة، إنّه على الرغم من عدم إطلاق النار على أسود في تونس بعد عام 1891، إلا أن الشائعات عن بقائهم استمرت في القرن العشرين في جبال الخمير وبالقرب من فريانة. وفي الجزائر، استمرت الأسود في تسعينيات القرن التاسع عشر، حتى عام 1893 عندما تم إطلاق النار على آخر أسد مفترض.

لكن مراجعات أخرى اعتمدت على سجلات الصيد والرؤية أوضحت أن مجموعات صغيرة من الأسود ربما نجت في الجزائر حتى أوائل الستينيات، وفي المغرب حتى منتصف الستينيات.

صورة متعلقة توضيحية

ولحد الآن ما تزال الأبحاث والدراسات جارية حول تاريخ انقراض الأسد البربري، والمناطق التي عاش فيها.

المصادر

The Book of the Lion : Pease, Alfred E

Examining the Extinction of the Barbary Lion and Its Implications for Felid Conservation

Assessing uncertainty in sighting records: an example of the Barbary lion

The North African Barbary lion and the Atlas Lion Project

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة