` `

ماهي أبرز الدول التي نسبت مشاهد حربية منها إلى الحرب الأخيرة على غزة؟

فريق تحرير مسبار فريق تحرير مسبار
أخبار
27 فبراير 2024
ماهي أبرز الدول التي نسبت مشاهد حربية منها إلى الحرب الأخيرة على غزة؟
أوكرانيا وسوريا كانتا مصدران أساسيان للمشاهد المنسوبة للحرب على غزة (Getty)

منذ بداية العدوان البري الإسرائيلي على قطاع غزة، تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو مضللة، نسبت إلى المعارك والمواجهات العسكرية بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة. إذ تداول مستخدمون العديد من المشاهد على أنها لعربات عسكرية أو دبابات مدمرة، أو لاستهدف جنود إسرائيليين، وغيرها من المشاهد القديمة التي تعود لحروب في بلدان أخرى، أو من عدوان إسرائيلي سابق على قطاع غزة.

فيما يلي أبرز مقاطع الفيديو والصور التي تعود إلى مشاهد حربية منزوعة من سياقها، ومتداولة على أنها من الحرب الجارية على غزة.

مشاهد من الحرب الروسية الأوكرانية وليست من العدوان على غزة

تعد الحرب الروسية على أوكرانيا، أبرز مصدر للصور ومقاطع الفيديو التي انتشرت على أنّها من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أو من تصدي المقاومة للقوات الإسرائيلية. 

منها، المشهد الذي انتشر، حديثًا، على أنّه لقصف المقاومة الفلسطينية مدينة عسقلان، لكن الفيديو يعود إلى 25 يناير/كانون الثاني الفائت، وهو لحريق في مصفاة نفط في مدينة توابسي الروسية، اندلع إثر هجمات صاروخية شنها الجيش الأوكراني.

وهذا الفيديو انتشر على أنه لاحتراق دبابة ميركافا إسرائيلية إثر استهداف المقاومة لها بقذائف الياسين، بينما الحقيقة أنّه نُشر قبل بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، وتحديدًا في سبتمبر/أيلول 2023، ويوثق تدمير مدفع رشاش أوكراني في مدينة زاباروجيا الأوكرانية، خلال المعارك مع القوات الروسية.

تحقق مسبار من ادعاء مفاده أنّ الفيديو لاحتراق دبابة ميركافا إسرائيلية
تحقق مسبار من ادعاء مفاده أنّ الفيديو لاحتراق دبابة ميركافا إسرائيلية

ومن مقاطع الفيديو التي انتشرت على أنها من الحرب على غزة، بينما هي من المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية، مقطع فيديو، قال ناشروه إنه لاستهداف المقاومة جنودًا إسرائيليين عقب دخولهم قطاع غزة، لكن المقطع منشور منذ إبريل/نيسان عام 2022، على أنه لاستهداف دبابة روسية جنودًا أوكرانيين من مسافة قريبة.

مشاهد لمعارك من سوريا والعراق وليست من قطاع غزة

وكانت الحرب في سوريا، مصدرًا للعديد من مقاطع الفيديو التي انتشرت على أنها من حرب غزة، منها مشهد ادّعى ناشروه أنه لقصف المقاومة الفلسطينية قوات إسرائيلية في القطاع، في حين أنه من قصف مدفعي لقوات النظام السوري على مدينة إدلب شمالي البلاد في فبراير/شباط 2020.

كما نشر مستخدمون في الآونة الأخيرة مقطع فيديو، ادّعوا أنّه يوثق مقتل قناص إسرائيلي في غزة، لكن تحقق مسبار وجد أنه يعود إلى عام 2016، عندما نشرته حسابات موالية لحزب العمال الكردستاني، على أنه لإطلاق نار على جندي تركي خلال مواجهات مع قوات تركية.

ومن المشاهد المأخوذة من الحرب في سوريا، مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنه لإسقاط كتائب القسام مروحية إسرائيلية من طراز أباتشي بصاروخ سام7. في حين أنّ المشهد يعود إلى فبراير 2020، ويوثق إسقاط مروحية للنظام السوري في منطقة النيرب في ريف إدلب، بنيران فصائل المعارضة.

تحقق مسبار من مشهد شاركه مستخدمون على أنّه لإسقاط مروحية أباتشي في قطاع غزة
تحقق مسبار من مشهد شاركه مستخدمون على أنّه لإسقاط مروحية أباتشي في قطاع غزة

كما انتشرت صورة على أنها لطائرة إسرائيلية سقطت خلال محاولتها إجلاء جرحى في غزة، في حين أنّ تحقق مسبار وجد أنها لتحطم طائرة أميركية في العراق عام 2003.

مشاهد قديمة من فلسطين وليست من الحرب الحالية على غزة

العديد من المشاهد، سواءً صور أم مقاطع فيديو لعربات ومعدات عسكرية مدمرة، والتي لقيت رواجًا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأشهر الفائتة، ونُشرت على أنها من الحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة، كانت مأخوذة من حروب سابقة على القطاع، أو من اعتداءات على الضفة الغربية، أو لتصدي فلسطينيين لاقتحام قوات الاحتلال وانتهاكاتها لمدن وقرى ومخيمات فلسطينية.

منها صورة انتشرت، حديثًا على أنها لاستهداف المقاومة دبابة إسرائيلية، إلا أن تحقق مسبار، بيّن أنها تعود إلى عام 2018، وتُظهر اشتعال النار في ناقلة كانت تقل دبابة إسرائيلية، عند معبر حدودي بالقرب من أشكول.

كذلك انتشر فيديو، على أنّه لاختبار المقاومة سلاحًا جديدًا خلال الحرب على غزة، لكن في الحقيقة، تبين أنّه يعود إلى ديسمبر/كانون الأول 2020، ويُظهر جانبًا من مناورات عسكرية أجرتها المقاومة، آنذاك، وأطلقت عليها اسم "الركن الرشيد"، وقد نشرتها الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية.

مناورات الركن الرشيد وليس لاختبار المقاومة في غزة سلاحًا جديدًا
الفيديو من مناورات الركن الرشيد وليس لاختبار المقاومة في غزة سلاحًا جديدًا

وهذا فيديو آخر لقي رواجًا على أنه لاستهداف قناص إسرائيلي خلال المعارك الجارية في قطاع غزة، في حين أنه يعود إلى 2019، ويوثق استهداف سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قنّاصًا إسرائيليًّا كان يستهدف مواطنين فلسطينيين، آنذاك.

ومن أشهر المشاهد التي تداولتها حسابات وصفحات على مواقع التواصل، مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنه مصوّر بواسطة كاميرات جنود الاحتلال الإسرائيلي، ويُظهر سقوط قذيفة بينهم وهم متحصنون في أحد منازل مدينة غزة. والحقيقة أن وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي، نشرت الفيديو عام 2016، وقالت إنه لبروتوكول تدريبي يوضح كيفية إجراء الإسعافات النفسية الأولية للجنود في حال إصابتهم في أرض المعركة.

تدريبات إسرائيلية
الفيديو من تدريبات إسرائيلية قديمة وليس من قطاع غزة

وانتشر مقطع فيديو قال ناشروه إنه لنقل آليا عسكرية دُمّرت خلال المعارك في قطاع غزة، بينما في الحقيقة يعود إلى يونيو/حزيران 2023، ويُظهر شاحنة إسرائيلية كانت تنقل عربات عسكرية استهدفها المقاومون بعبوات، عقب اقتحام الاحتلال منطقة جنين في الضفة الغربية، آنذاك.

كما أنّ صورة الدبابة الإسرائيلية المنقلبة التي انتشرت على أنها من حرب غزة الحالية، قديمة، وتعود إلى دبابات إسرائيلية دمرتها المقاومة خلال مواجهتها قوات الاحتلال عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014.

ومما انتشر على أنّه من الحرب على غزة، مقطع فيديو انقلاب دبابة إسرائيلية، لكن مسبار بيّن أنه يعود إلى عام 2020، ويظهر انقلاب دبابة ميركافا خلال تحميلها على متن مقطورة في قاعدة للجيش الإسرائيلي. كذلك فإن فيديو الجرافة الإسرائيلية التي تخرب طريقًا ليس من الحرب الجارية بل التقطت في إحدى قرى منطقة الخليل عام 2021.

ومع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي أودت بحياة نحو 30 ألف شخص، وتصدي فصائل المقاومة لقوات الاحتلال، يستمر انتشار المشاهد الحربية المضللة، القديمة والمأخوذة من مناطق أخرى، ونسبها إلى الحرب الجارية على غزة. يمكنكم الاطلاع على تحقيقات مسبار التي تفند هذه الادّعاءات، وغيرها من أشكال المحتوى المضلل المرتبط بتطورات العدوان عبر رابط الحرب على غزة.

اقرأ/ي أيضًا

أبرز الادعاءات المضللة التي استهدفت شخصيات عامة دعمت الفلسطينيين

كيف وُظّفت الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي خلال الحرب الإسرائيلية على غزة؟

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة