` `

وزير الخارجية السعودية لم يُصرّح أنّ لبنان لا يحتاج مساعدة بلاده لأنّه تحت الوصاية الإيرانية

محمود غزيل محمود غزيل
سياسة
14 سبتمبر 2021
وزير الخارجية السعودية لم يُصرّح أنّ لبنان لا يحتاج مساعدة بلاده لأنّه تحت الوصاية الإيرانية
وُقّع مرسوم بتشكيل حكومة لبنانية جديدة في 10 سبتمبر الحالي (Getty)

الادعاء

وزير الخارجية السعودية يُصرّح بأنّ “لبنان لا يحتاج مساعدة المملكة العربية السعودية، فهو تحت الوصاية الإيرانية ورئيسه العماد عون اختار طريق إيران وفنزويلا والممانعة، ولذلك فإنّ باب السعودية مقفل تجاهه”.

الخبر المتداول

تتداول مواقع إلكترونية وحسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، تصريحًا نسبته إلى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، تعليقًا على تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي، قال فيه “إنّ لبنان لا يحتاج مساعدة المملكة العربية السعودية، فهو تحت الوصاية الإيرانية ورئيسه العماد عون اختار طريق إيران وفنزويلا والممانعة، ولذلك فإنّ باب السعودية مقفل تجاهه”.

صورة متعلقة توضيحية
صورة متعلقة توضيحية

تحقيق مسبار

تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه زائف، إذ لم يصدُر عن المملكة العربيّة السّعوديّة، أو وزير خارجيّتها الأمير فيصل بن فرحان، حتى وقت نشر هذا التحقّق، أيّ موقف رسمي تجاه تشكيل الحكومة اللبنانيّة.

كما لم يُعلن السفير السعودي في بيروت، وليد بخاري، موقف بلاده من تشكيل الحكومة اللبنانيّة الجديدة في الأيّام الماضية، واكتفى بالتّعليق على ربط اسم السّعوديّة بهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2011. 

ومن جهة أخرى، جدّد مجلس الوزراء السعودي، في 11 أغسطس/آب الفائت، تضامنه مع الشعب اللبناني في أزمته، وأكّد أنّ أيّة مساعدة ستُقدّم إمّا للحكومة الحاليّة أو المُستقبليّة مرهونة بمدى جدّيّتها بالقيام بإصلاحات ملموسة. مع ضمان وصول المساعدات إلى محتاجيها، وتجنب الطُّرق التي يمكن للفاسدين من خلالها السيطرة على مصير لبنان. 

وقد قال فرحان خلال مؤتمر “دعم لبنان وشعبه” الذي انعقد في 4 أغسطس الفائت إنّ "المملكة من أوائل الدول التي استجابت لتقديم المساعدات الإنسانية للبنان بعد الانفجار المروع الذي وقع قبل عام"، إلّا أنّه أشار أيضًا إلى أنّ رغبة حزب الله في فرض هيمنته على لبنان تُعدُّ سببًا رئيسيًّا في مشاكل لبنان الحاليّة. 

صورة متعلقة توضيحية

ويجدر بالذكر أنّه تمّ الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة يوم الجمعة 10 سبتمبر الحالي برئاسة نجيب ميقاتي، لتخلف حكومة تصريف الأعمال التي استقالت عقب ستة أيام على انفجار مرفأ بيروت في  الرابع من أغسطس عام 2020، ويأتي تشكيل هذه الحكومة في وقتٍ يعايش فيه لبنان واحدة من أصعب أزماته المحليّة.

اقرأ/ي أيضًا:

لم يُعلن عن المقابل المادي التي ستحصل عليه سورية لقاء تمرير الغاز والكهرباء إلى لبنان

الصورة ليست لأضرار ناتجة عن الهجمات الأخيرة على مطار أبها السعوديّ

تصنيف الخبر

زائف

مصادر مسبار

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة