فيديو غناء مهاجرين غير نظاميين داخل سيارة شرطة في فرنسا ليس بعد مقتل نائل

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إن مقطع الفيديو قديم، نُشر للمرة الأولى عام 2018 على منصة الفيديوهات الاجتماعية الفرنسية دايلي موشن، مع تعليق أنّه لمهاجرين غير نظاميين يرددون، أثناء نقلهم داخل مركبة للشرطة في فرنسا، أغنية عبد القادر يا بوعلام الجزائرية، بعدما قامت الشرطة بتشغيلها على جهاز الراديو. ونشر الفيديو حسابان موثقان على المنصة، خلال الفترة الزمنية ذاتها، ما يعني أن لا صلة له بالأحداث الأخيرة التي شهدتها فرنسا.

جنسية المعتقلين في أحداث الشغب عقب مقتل نائل

أوضح وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أنّ 90% من الذين تمّ توقيفهم لتورطهم في أعمال العنف والتخريب، بعد وفاة الفتى نائل، هم مواطنون فرنسيون، وأنّ 10% فقط، من أصل أكثر من ثلاثة آلاف شخص اعتقلوا من جنسيات غير فرنسية.

وقال الوزير في جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الفرنسي، في الخامس من يوليو/تموز الجاري، إنّ متوسط ​​عمر المعتقلين ما بين 17 و18 سنة وإنّ 60% من الأشخاص الذين تم القبض عليهم ليس لديهم سجل جنائي.

كما كشف دارمانان خلال جلسة استماع بشأن أعمال الشغب التي شهدتها فرنسا منذ أسبوع، والتي أعقبت مقتل الشاب نائل على يد شرطي في ضاحي نانتير، أنّه تم تسجيل 23878 حريقًا في الشوارع، وحرق 12031 مركبة، وحرق أو تضرر 2508 مبنى، بما في ذلك 273 مبنى تابعًا للشرطة، و105 مباني بلدية محترقة أو متضررة، وتعرض 168 مدرسة للهجوم. كما سجلت وزارة الداخلية 17 اعتداءً على مسؤولين منتخبين.

واقع الهجرة غير النظامية للجزائريين في فرنسا

تراوحت تقديرات أعداد المهاجرين غير النظاميين في فرنسا، أواخر عام 2021 ما بين 300 ألف و700 ألف مهاجر من جميع الجنسيات. وفرضت الحكومة الفرنسية في حدود الفترة ذاتها قيودًا على التأشيرات الممنوحة للمواطنين الجزائريين الراغبين في دخول أراضيها، وذلك للضغط على السلطات الجزائرية كي تضاعف جهودها في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية، وإجبارها على منح المطرودين منهم من التراب الفرنسي جوازات عبور قنصلية تمكنهم من العودة إلى بلادهم.

وأعادت فرنسا تطبيع علاقاتها القنصلية مع الجزائر في أواخر عام 2022، قبل أن تتوتر من جديد بعد تعليق الجزائر إصدار جوازات العبور القنصلية لمواطنيها، على خلفية ملف أميرة بوراوي وهي معارضة جزائرية ممنوعة من السفر، فرت إلى فرنسا عبر تونس، في شهر فبراير/شباط من العام الجاري.

اقرأ/ي أيضًا

مشهد القناص الذي على سطح أحد المباني ليس خلال احتجاجات فرنسا الأخيرة

الفيديو ليس لمدرعات أخرجها الجيش الفرنسي لمواجهة الاحتجاجات