` `

هل عملية الخصية المعلقة خطيرة؟

صحة
27 يوليو 2020
هل عملية الخصية المعلقة خطيرة؟
عدم وجود الخصية في مكانها الطبيعي في كيس الصفن أسفل القضيب (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تناولنا في مقالات سابقة الحديث عن بعض العمليات الجراحية، حيث تحدثنا عن مسبباتها وآثارها وكيف تتم وهل هي خطيرة أم لا.

يتحدث هذا المقال عن عملية الخصية المعلقة، يُعرّف أولّا على ماهية الخصية المعلقة، أعراضها إن وجدت وأسباب حدوثها، وما هي العلاجات الممكنة لهذه الحالة، وفي النهاية يتكلّم عن عملية الخصية المعلقة، وهل عملية الخصية المعلقة خطيرة أم آمنة. 

صورة متعلقة توضيحية

 

ما هي الخصية المعلقة؟ 

تقع الخصيتين تحت القضيب مباشرة في جسم الرجل، حيث تقع كل خصية في كيس يسمى كيس الصفن، وتتلخّص مهام الخصيتين في إنتاج وتخزين الحيوانات المنوية وإنتاج هرمون التستوستيرون. 

خلال مراحل نمو الجنين داخل الرحم، تتشكّل الخصيتان داخل بطنه، ومن ثمّ تتحركان ببطء لتأخذان موقعهما في كيس الصفن قبل الولادة بوقت قصير يتراوح ما بين شهر إلى شهرين. ولكن في بعض الحالات، لا تتحرّك الخصيتان وتبقيان في بطن الجنين، ويولد الطفل بخصية واحدة نازلة والأخرى غير نازلة تسمّى بالخصية المعلقة. وفي بعض الحالات لا تتحرّك كلتا الخصيتين، وتعتبر حالات الخصية المعلقة شائعة بين الأطفال حديثي الولادة، حيث يولد ما يقارب 30% من الأطفال بخصية واحدة، تنخفض النسبة إلى 3%-5% في الأطفال الناضجين، إذ تتحرّك الخصية المعلقة من تلقاء نفسها في الأشهر الأولى التي تلي عملية الولادة، أمّا إذا لم تتحرّك الخصية وتنزل إلى كيس الصفن بعد حوالي 6 إلى 9 شهور من عمر الطفل، على والديه مراجعة الطبيب. 

 

صورة متعلقة توضيحية

أعراض الخصية المعلقة

في الحقيقة لا توجد أيّة أعراض في أغلب حالات الخصية المعلقة، والعلامة الوحيدة هي عدم وجود الخصية في مكانها الطبيعي في كيس الصفن أسفل القضيب، وفي حالات قليلة عدم وجود أي من الخصيتين. 

 

ما الذي يسبب الخصية المعلقة؟ 

من غير المعروف ما هو السبب وراء ولادة الطفل بخصية معلقة، حيث وجدت الأبحاث أنّ معظم الأطفال الذين يولدون بخصية معلقة يتمتعون بصحة جيدة جدًا، غير أنّ بعض الأبحاث لاحظت أنّ ولادة الجنين قبل موعد الولادة وبالتحديد قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل قد يؤدي إلى ولادته بخصية معلقة، بالإضافة إلى أنّ وجود تاريخ عائلي بحالات الخصية المعلقة قد يزيد من احتمالية ولادة الطفل بهذه الحالة. 

 

كيفية تشخيص الخصية المعلقة 

غالبًا ما يتم تشخيص حالات الخصية المعلقة خلال الفحص الجسدي للمولود، حيث يتحسس الطبيب كيسي الصفن لدى الطفل لمعرفة إذا كانت كلتا الخصيتين موجودتين أم لا. وفي حالة لم يستطع الطبيب تحديد ذلك بالفحص الجسدي، قد يتطلّب الأمر إجراء تصوير بالأشعة فوق الصوتية أو في حالات قليلة من خلال عملية التنظير لتحديد موقع الخصية فيما لو كانت لا تزال غير نازلة من البطن أو غير موجودة نهائيًا. 

صورة متعلقة توضيحية

 

مضاعفات الخصية المعلقة 

هناك عدة مضاعفات ومخاطر قد تحدث على المدى البعيد نتيجة لوجود الخصية المعلقة، إذ قد يفقد المصاب بالخصية المعلقة أو في حالات الخصيتان غير النازلات القدرة على صناعة  الحيوانات المنوية، حيث أنّ وجود الخصيتين في كيس الصفن يوفر لهما درجة الحرارة المناسبة للحيوانات المنوية والتي تكون أبرد من تلك الموجودة في حال كانت الخصية معلقة داخل البطن. 

بالإضافة إلى ذلك، هناك احتمالية أن تطوّر الخصية المعلقة للأورام، لذلك عندما تكون الخصية موجودة في كيس الصفن يمكن أن يتحسسها الطبيب ليكشف عن ورم ما، مما يساعد في الكشف المبكّر عن السرطان، إذ تشير الإحصائيات إلى أنّ سرطان الخصية يصيب 1 من كل 2000 رجل مصاب بالخصية المعلقة.

 

علاج الخصية المعلقة

يلجأ بعض الأطباء إلى العلاج الهرموني في محاولة لإنزال الخصية المعلقة، حيث يتضمّن هذا العلاج الحقن بهرمون يسمّى (hCG)، يساعد هذا الهرمون الخصيتين على إنتاج هرمون الذكورة المعروف بالتستوستيرون، والذي قد يؤدي ارتفاعه في الخصية إلى تحريك الخصية إلى كيس الصفن. أمّا إذا لم ينجح العلاج الهرموني بإنزال الخصية حتى عمر 9 شهور، قد يقترح الطبيب إجراء عملية جراحية.

 

عملية الخصية المعلقة

عملية الخصية المعلقة هي عبارة عن عملية جراحية قصيرة ولا تستغرق وقتًا أو إقامة في المستشفى، حيث يقوم الجرّاح بعمل قطعٍ صغير في الفخذ لإنزال الخصية إلى كيس الصفن، ثمّ يقوم بتثبيتها أو شدّها لتبقى في مكانها، كما أنّ عملية الشفاء من الجراحة قصيرة، حيث يتعافى معظم الأطفال في غضون أسبوع.

 

مشاكل الخصية عند الأطفال

يعاني بعضُ الأطفال من مشاكل صحيةٍ في الخصيتين ومنطقة الفخذين عند ولادتهم، وتعتبرُ مشاكل الخصية عند الأطفال شائعةً عند أولئك الذين وُلدوا قبل موعد ولادتهم الطبيعي،  أو الذين لم يكملوا الأسبوع 37 من حملهم أو الأطفال التوأم، وحتى الأطفال الذين لدى أحد أفراد أسرتهم سجلًا مرضيًا لنفسِ الحالة، ويصاحب هذه المشاكل الصحيةِ في كثير من الأحيانِ تشوهاتٍ خلقية، ومن مشاكل الخصية عند الأطفال:

  • الخصية المعلقة: من مشاكل الخصية عند الأطفال الشائعة عند أولئك الذين كان ولادتهم مبكرة، وتحدث عندما لا تنزلُ الخصية إلى كيسِ الصفن عند حلول موعد الولادة، لكن من المحتمل بنسبةٍ كبيرة أن تنزل الخصية إلى كيس الصفن في عام الطفل الأول ومن دون تدخلٍ طبي. ورغم أنها لا تشكل خطرًا على صحة الطفل، إلّا أنه يجب إجراء عمليةٍ جراحية من أجل نقلها إلى كيس الصفن، حيث يتم إطالة الأنسجة الدموية التي تغذي الخصيتين، من أجل السماحِ بحدوث التطور الطبيعي لها.
  • أورام الخصية: تنموا هذه الأورام بشكلٍ بطيء دون أن تُحدث ألمًا، وحدوث الأورام عند الأطفال من الحالات النادرة، كما أنه يتم الخلط بينها وبين الفتق في كثير من الأحيان، نظرًا لأنها لا تُحدث ألمًا عند نموها، ويتم اكتشافها صدفةً أو عن طريق الخطأ. ومن أجلِ علاج أورام الخصية يجب إجراء عمليةٍ جراحية لإزالة الكتل الورمية، وتعتمد العلاجات التي تلي الورم على نوعه ومدى انتشاره.
  • الفتق الإربي: من أكثر مشاكل الخصية عند الأطفال انتشارًا، وهو عبارة عن كيسٍ مليئ بالأنسجة ينمو أسفل بِطانة البطن إلى أن يصبح بارزًا للعين. وعلى الرغم من أن الكيس قد يغلق أو يختفي لوحده عند الولادة، إلاَّ أنه قد يبقى عند البعض ويبرُز للخارج. وتعد الجراحة أحد خيارات علاجِ الفتق عند الأطفال، فيقومُ الطبيب بشقِّ جرح لفصل الكيس عن الجسم.
  • القيلة المائية: تشبه القيلة المائية الفتق، وقد تكون أحد أعراضه أو مقدمةً له، وتحدث القيلة المائية عند الأطفال الذين ولدوا مبكرًا بشكلٍ شائع، حيث وبعد نزول الخصيتين لا يرجع الماء في كيس الصفن إلى البطن، ممَّا يسبب انتفاخًا في الكيس. وفي بعض الأحيان، قد يُصاب الطفل بالقيلة المائية بسبب عدوى فايروسية أو تعرض كيس الصفن لإصابة ما، فيجب فحصها ومراقبتها. ورغم ذلك، لا تتطلب القيلة المائية تدخلًا جراحيًا من أجل علاجها، لأنها قد تتقلص وتختفي وحدها.
  • التواء الخصية: أو التواء العضو الذكري، وهي حالةٌ صحية تحدث عند الأطفال ينتج عنها عدم وصول الدم إلى العضو التناسلي أو إلى الخصيتين، ويحدث التواءَ الخصيتين عندما لا تكونان متصلتانِ بكيس الصفن بشكلٍ طبيعي. تسمى هذه الحالة أحيانًا تشوه "بيل كلابر" وتحدث عندما يكون تدفق الدم إلى الخصيتين ملتويًا، وقد يصاحبُ الالتواء ألمًا يشعر به الطفل. وتتطلب هذه الحالة المرضية تدخلًا جراحيًا من أجل علاجها.
صورة متعلقة توضيحية

 

كيف أعرف أن خصية طفلي معلقة؟

ربما تتساءل الكثير من الأمهات كيف أعرف أن خصية طفلي معلقة؟، وغالبًا ما يجيبك الطبيب بعد الولادة على هذا السؤال.

بعد ولادة الطفل، يقوم الأطباء بفحصِ أعضائِه التناسلية، وذلك من أجلِ التأكد من سلامتها وعدم وجود أية عيوبٍ خلقية في الطفل عند ولادته، فيقوم الطبيب بالتأكد من عدم وجودِ تورمات أو انتفاخات، كما يقوم بفحص الخصيتين عند الطفل من أجل اكتشافِ أي مشاكل صحية بهما مبكرًا. ويتم تشخيصُ الخصية المعلقة عند أول فحصٍ طبي يخضع له الطفل بعد الولادة، وقد تكون الخصية محسوسة أو غير محسوسة، ويمكن ملاحظة الخصية المعلقة عند 80% من الحالات التي تعاني منها، أما إذا لم يستطِع الطبيب الاحساسَ بها فهناك أكثر من احتمال:

  1. قد تكون الخصية في بطنِ الطفل، بالرغم من أنه مكانٌ أقلَّ شيوعًا.
  2. أحيانًا تكون الخصية داخل القناة الأربية، وهي القناة المسؤولة عن إيصالِ السائل المنوي.
  3. هناك احتمالٌ أن تكون الخصية لم تنمو مطلقًا، أو أنها صغيرة جدًا لدرجة لم يحس بوجودها الطبيب.

إذا لم يشعر الطبيب بوجود إحدى الخصيتين أو كلاهما، سيقوم بفحص الطفل سريريًا للتأكد من الوضع الصحي لديه، حيث يقوم بوضع الطفل في مكانٍ دافئ يساعده على الاسترخاء، وذلك لأن الحرارة تعمل على توسيع الجلد حول الكيس ممَّا يسهل إجراء الفحوصات اللازمة له.

وفي حال لم يعرف الطبيب أن خصية طفلك معلقة بعد ولادته مباشرة، قد يضطر للانتظار حتى يكبر الطفل قليلًا (بضعة أشهر) من أجلِ إجراء الفحوصات، وإذا تعذر عليه الإحساس بها يدويًا قد يلجأ إلى استخدامِ الموجاتِ فوق الصوتية من أجل تحديدِ مكان الخصية المعلقة عند الطفل، وعلى الرغم من أنها غير ضرورية في الكثير من الأحيان، إلا أنها أحد الخيارات المتبعة إلى جانبِ العديد من الاختباراتِ الأخرى التي يطلبها طبيب المسالك البولية من أجل تحديد موقع الخصية، وقد تشمل الاختبارات ما يلي:

  • فحص الطفل باستخدامِ الرنينِ المغناطيسي، حيث يقوم الطبيب المختص بحقنِ الطفل بمادةٍ معينة في مجرى الدم، ومن ثم إجراءِ الفحص، وذلك من أجلِ الحصول على صورةٍ أوضح وتحديد مكان الخصية بشكلٍ دقيق.
  • قد يلجأ الطبيب لعملية تنظيرِ البطن من أجل تحديد موقعِ الخصية، حيث يقوم الطبيب بشق بطن الطفل ومن ثم إدخال أنبوبٍ صغير بكاميرا متصلة به، ومن ثم تحديد موقعها بالكاميرا، وقد يستخدم المنظار في إجراء الجراحة التصحيحية أيضًا.
  • في بعض الحالات النادرة والمعقدة، قد يلجأ الأطباء إلى إجراءِ عملية جراحيةٍ مفتوحة، ومن ثم استكشاف بطن الطفل بشكلٍ مباشر.

قد يحدث أن لا يجدَ الطبيب الخصية المعلقة بعد هذه الإجراءات، وقد يوصي بإجراء اختباراتٍ جينية من أجلِ تحديد الكروموسومات الجنسية، فمشاكل الخصية المعلقة لا تتعلق بالولادة المبكرة فحسب، وإنَّما قد تحدث نتيجة لعوامل وراثية أو جينية، وعند بعضِ الأطفال الإناث، قد يكون لديهم أعضاءً تناسلية ذكورية، إما خارجية أو أعضاء تناسلية غامضة وغير واضحة المعالم، مما يسبب التباسًا، وفي هذه الحالة، قد يلجأ الطبيب لعدة خياراتٍ من أجلِ تحديدِ مكان الخصية:

  • يقوم الطبيب بإجراء الاختباراتِ الجينية من أجلِ تحديد الكروموسومات الجنسية عند الطفل.
  • إجراء اختبارات الدم والبول من أجلِ تحديدِ مستويات الهرمون في الجسم.
  • بالإضافة إلى فحص الطفل باستخدامِ الموجات فوق الصوتية من أجلِ التحقق من وجود الخصيتين أو المبايض.
صورة متعلقة توضيحية

 

إنزال الخصية المعلقة

يجب البدء بعمليةِ إنزال الخصية المعلقة حالما يوصي الأطباء بذلك، حيث إذا تُركت من دون معالجة، قد تتسبب بإصابة الطفل بسرطانِ الخصية أو أن تسبب إصابته بالفتق، وقد تؤدي إلى العقم في بعض الأحيان، وبالتالي من المهم إنزالِ الخصية المعلقة أو تصحيحِ الخصيتين لدى الطفل لمنعِ حدوث هذه المضاعفات. أما بالنسبة للبالغين الذين لم يخضعوا لعملية إنزال الخصية المعلقة، فقد تختلف الخيارات العلاجية لديهم، وفي أغلب الأحيان يتم إجراء هذه العملية في عيادة خارجيةٍ ويمكن للطفل بعدها أن يعود إلى البيت، إلا أنه قد يبقى في المستشفى إذا تطلب الأمر. وهناك بعضُ الإجراءاتِ المتبعة قبل وأثناء خضوع الطفل لعملية إنزال الخصية المعلقة:

  • سيقوم الطبيب بتخصيص أطعمةٍ معينة يتناولها الطفل قبل إجراء العملية.
  • قد ينام الطفل قبل إجراءات الحقن الوريدي لتوصيل الدم والمواد اللازمة، حيث يتم حقنه في ذراعه أو في ساقه.
  • تشمل عملية التحضير حقن الطفل في ذراعه أو ساقه من أجل توصيلِ الدم والمواد اللازمة إلى جسمه.
  • عند البدء في العملية، سيتم حقن الطفل بمخدرٍ كاملٍ للجسم في الوريد كي يبقى نائمًا طوال فترة الجراحة.
  • يتم تحديد موقع الخصية المعلقة مسبقًا من خلالِ الفحوصات السريرية، ومن ثم يقوم الطبيب بعمل شقٍ في الجسم مكان الخصية.
  • يقومُ الطبيب بحل الحبل المنوي ليكتسب الطول اللازم للوصول إلى كيس الصفن، بعدها يقوم بعمل شقٍ آخر في كيس الصفن، ومن ثم سحب الخصية إلى داخله وخياطتها في مكانها بإحكام.
  • بعد الانتهاء من عملية إنزالِ الخصية المعلقة، يقوم الطبيب بإغلاق الشقوق بحبالٍ تذوب وحدها مع مرور الوقت.

سيستيقظ الطفل بعد إجراءِ العملية، وقد يكون من الممكن إعادته إلى البيت في نفس اليوم. وعلى الرغم من أنها عملية بسيطة، إلا أنه يُنصح بوضع الطفل في وضع مريح لأيام بعدها، وقد يحتاج لشهرٍ من الراحة بعد إجراء العملية من أجل منحِ كيس الصفن الوقت اللازم كي يتماثل للشفاء.

يجب تجنيب الطفل أي نشاط متعب بما في ذلك ركوبُ الدراجة أو الركض أو غيرها، سيخضع الطفل بعدها لمراجعاتٍ من الطبيب، وعندما يكبر قليلًا سيتم تعليمه كيفية إجراءِ الفحص الذاتي لنفسه للتأكد من سلامة الخصيتين من وقتٍ لآخر.

وكما هو الحال مع أي عمليةٍ جراحية، هناك بعضَ المخاطر التي قد تصاحب إجراء عملية إنزال الخصية المعلقة:

  • حدوث نزيف في مكان الشقوق التي أحدثها الطبيب.
  • شعور الطفل بألمٍ حاد بعد إجراءه العملية.
  • حدوث مضاعفات سلبية على الطفل بعد تخديره.
  • قد تتعرض الخصية أو الأنسجة المحيطة بها للتلف أثناء عملية إنزال الخصية.
  • قد يلاحظ الطبيب أثناء إجراء العملية أو قبلها بأنَّ الخصية قد ماتت بسبب عدم وصول الدم إليها.
  • في حالة تعطل كلا الخصيتين عن العمل، سيتم إحالة الطفل لطبيبٍ مختص من أجلِ فحص الهرمونات وتقديم العلاجاتِ اللازمة.

     

يجب اجراء عملية إنزال الخصية المعلقة في الوقت المناسب، ويتم تحديده بناءً على عمر الطفل، كما يُنصح  بأن يتم إجرائها في سنٍ أصغر، تجنبًا لإصابة الطفل بأي مضاعفات، فقد أظهرت دراسة بأن معدل حدوث مضاعفاتٍ عند الأطفال فوق سن 12 سنة أعلى من معدل إصابة الأطفال بها إذا ما قاموا بإنزال الخصية المعلقة قبل هذا السن.

صورة متعلقة توضيحية

 

هل عملية استئصال الخصية خطيرة؟

لا تعتبر عملية استئصال الخصية خطيرة بشكلٍ عام، وعملية استئصال الخصية عملية جراحية يتم فيها إزالة خصية واحدة أو كلا الخصيتين من جسم المريض، وهناك أكثر من حالة مرضيةٍ تستدعي استئصال الخصية من أجل علاجها:

  1. سرطان الخصية أو البروستاتا أو حتى سرطان الثدي عند الذكور.
  2. من أجل الوقاية من السرطان، خصوصًا للرجال المصابين بخصيةٍ معلقة.
  3. تعرض الخصية للصدمات العنيفة أو التلف الكامل.
  4. في حالة أراد الشخص تغيير جنسه من ذكر لأنثى.

كما أن هناك عدة أنواع لعملية استئصال الخصية، ويقوم الطبيب بإجراء النوع المناسب لاستئصال الخصية بناءً على الوضع الصحي للمريض، فقد يقوم الطبيب بعملية الاستئصال الجذري، وهي إزالة الخصية التالفة بالإضافة إلى الحبل المنوي، وتتم هذه العملية من خلال فتح شق في فخذ المريض. أما النوع الثاني فهو الاستئصال البسيط، حيث يقوم الطبيب بإزالةِ الخصية فقط من كيس الصفن، وقد يزرع الطبيب خصيةً اصطناعية بدلًا من التي أزالها، وفي بعض الحالات يقوم الطبيب بترك الخصيتين لكن يزيل الأنسجة الغدية المحيطة بالخصية.

 

وعلى الرغم من أن عملية استئصال الخصية غير خطيرة، إلا أنَّ العملية الجراحية قد يصاحبها بعض المضاعفات، ومن أهم هذه المضاعفات ردود فعل الجسم الناتج عن تخديره، وهناك مضاعفات أخرى قد تنتج بعد إجراء عملية استئصال الخصية، منها:

  • قد يعاني المريض من نزيف أو عدوى أوتجلطات في الدم.
  • من المحتمل أن يصاب بالضعف الجنسي أو يفقد قدرته على الإنجاب، أو أن يفقد المريض رغبته الجنسية.
  • قد يواجه المريض ضعفًا في العضلات وهشاشة في العظام.
  • زيادة في الوزن وتضخم في ثدي المريض بعد إجراء العملية.
  • من المحتمل أن يعاني من الاكتئابِ ومن تقلبات المزاجِ الحادة أو يصاب بالإعياء.

قد يبقى المريض لفترة من الوقت في المستشفى بعد إجراء العملية، وتعتمد مدة بقائه على نوع العملية التي خضع لها، كما سيتم تحديد مجموعة الأدوية الواجب تناولها، بالإضافة إلى بعض الإجراءات والنصائح من أجل الرعاية الذاتية عند عودة المريض إلى البيت، ومن هذه الإجراءات:

  • ارتداء دعامة لكيس الصفن واستخدام كمادات الثلج وتناول الأدوية حسب التوجيهات الطبية.
  • تجنب الإجهاد أو رفع الأثقال أو لعب الرياضات بمختلف أنواعها حتى يأذن الطبيب بذلك.
  • تجنب إجهاد الأمعاء أو تناول أي من الأطعمة التي تسبب الإمساك.
  • يتم مناقشة القدرة الجنسية للمريض ومتى يمكنه العودة لممارسة الجنس بشكلٍ طبيعي مع الطبيب المختص.

 

يجب على المريض الالتزام بكافة التوصيات والتوجيهات الطبية حتى لا تكون عملية استئصال الخصية خطيرة، كما ويجب عليه الاحتفاظ بمقياس حرارة ودعامات للخصيتين وكمادات الثلج في المنزل، وليس من المحتمل أن تستمر مضاعفات العملية لفترة طويلة، ولكن هناك حالات صحية تستدعي الرجوع إلى الطبيب إذا واجهها المريض في البيت:

  • إذا فقد المريض قدرته على التبول.
  • إذا كان هناك احمرار أو تورّم في الفخذ أو في كيس الصفن.
  • إذا شعر المريض بألم حاد في الخصية أو نزيف مكان إجراء العملية.

ومن أجل التخفيف من حدة التوتر، يمكن أداء تمارين التنفس العميق، حيث يحافظ على صحة الرئتين بعد التخدير ويعزز من تصريف السائل اللمفاوي في الجسم، ويجب التنويه دائمًا إلى ضرورة تجنب ما يجهد المعدة من أطعمة، بالإضافة إلى شرب المزيد من السوائل والالتزام بمواعيد الدواء.

صورة متعلقة توضيحية

 

مخاطر إزالة خصية واحدة

تقع الغدد الذكرية أو الخصيتان في كيس الصفن أسفل العضو التناسلي للرجل، وهناك الكثير من الأسبابِ التي تدفع لإزالة الخصيتان أو خصية واحدة، أكثرها شيوعًا هو أن يكون المريض مصابًا بالسرطان في مرحلةٍ متقدمة، أو أن تكون الخصية قد تلفت بسبب تعرضها لإصابةٍ بدنية أو غير بدنية، أو في حالة الخصية المعلقة إذا بلغ الشخص ولم يقم بإنزالها فقد تتعرض للتلف. ومن أكثر المخاوف شيوعًا حول مخاطر إزالة خصية واحدة هي الإصابة بالعقم، حيث أنَّ الخصية مسؤولة عن إنتاج الحيوانات المنوية، ويُعتقد أن إزالة خصية واحدة قد تسبب العقم، إلا أن دراسة نشرت على موقع المكتبة الوطنية الأمريكية للطب قد نفت أن يكون هناك علاقة بين مخاطر إزالةِ خصية واحدة وبين العقم.

وقد أجريت الدراسة على 633 رجلًا كان لديهم خصية واحدة، كان 26 شخصًا منهم قد خضعوا لعملية إزالة خصية واحدة، بالإضافة إلى أكثر من 700 شخص لم يعانوا من أي مشاكل في الخصية من قبل، وكانت نتائج الدراسة على النحو التالي:

  • تمكن غالبية المشاركين من الذين كان لهم سجلًا مرضيًا متعلقًا بمشاكل الخصيتين من إنجاب الأطفال، بمتوسط نجاحٍ 91% لجميع المشاركين.
  • لم يكن هناك فرقٌ كبير في النتائج بين المجموعات الفرعية للأشخاص الذين خضعوا للدراسة، وكانت نسبُ نجاح الإنجاب على النحو التالي: الذين لديهم خصية خفية 85%، والذين قاموا بإزالة خصيةٍ واحدة كان معدل النجاح لديهم 80%، أما أولئك الذين قاموا بعملية تثبيت الخصية في عمرٍ متأخر كان معدل النجاح لديهم 90%.

 

وعلى الرغم من أن إزالة الخصيتين يؤثر على الخصوبة، حيث أنه قد يؤدي إلى العقم، إلا أن الدراسة قد كشفت أن العقم ليس من مخاطر إزالة خصية واحدة، أي أنه من غير المرجح أن يفقد الشخص قدرته الكاملة على الإنجابِ في حالة إزالة خصية واحدة، ولكن يبقى هناك بعض المضاعفاتِ العامة التي قد تنجم عن العملية الجراحية.

  • قد يشعر المريض ببعض الآلام والكدمات بسبب الجراحة، ومن الممكن أن تستمر الآلام لأسبوعين.
  • لا تؤثر إزالة خصية واحدة على قدرة الإنتصاب أو الإنجاب عند الرجال، إلا أنها قد تسبب ضعفًا جزئيًا عند البعض.
  • قد يتورم كيس الصفن بعد اجراءِ عملية ازالة خصية واحدة أو الخصيتين. 

 

بعد إجراء العملية، هناك بعض الإرشادات والنصائح للمريض كي يتبعها من أجل الإسراع في عملية الشفاء والحد من مخاطر إزالة خصية واحدة:

  • شرب كميات من الماء بشكلٍ مستمر.
  • يجب على المريض الحصول على قسط كافٍ من النوم يوميًا.
  • ارتداء دعامة كيس الصفن ليومين بعد الخروج من العملية.
  • تناول مسكنات الألم في موعدها كما حدد الطبيب.
  • المشي بشكلٍ يومي من أجل التخلص من آلام البطن والإمساك.
  • تجنب أداء الأنشطة الشاقة مثل رفع الأثقال أو التمارين المرهقة لثلاث أسابيع.
  • عدم قيادة السيارة بعد إجراء الجراحة حتى يأذن الطبيب بذلك.
صورة متعلقة توضيحية

 

هل سرطان الخصية خطير؟

لا يعتبر سرطان الخصية خطيرًا بنفس درجة خطورة السرطانات الأخرى. فعلى الرغم من أنه ناتجٌ عن ورم سرطاني، إلا أنه أقلَّ خطورةً من غيره ويمكن علاجه في الكثير من الحالات. ويحدث مرض سرطان الخصية عند جميع الفئات العمرية، لكن غالبية الذين يصابون بهِ تتراوح أعمارهم بين سن 15 و 44 سنة، وهو من السرطانات النادرةِ الحدوث، كما أنَّ خطر الوفاة نتيجةً للإصابة بسرطانِ الخصية ضئيلٌ للغاية.
تتشكل الخلايا السرطانية في الغدد الذكرية (الخصية)، ويعتمد مدى استجابةِ المريض للعلاج على نوع الخلية السرطانية ومدى انتشارها وصحة المريض بشكلٍ عام، وهناك العديدُ من العلامات المبكرة الدالة على إصابةِ الشخص بورمٍ سرطاني في الخصية، منها:

  • من أكثرِ العلاماتِ شيوعًا وجود كتلة -قد تكون غير مؤلمة- على كيسِ الصفن أو الإحساس بها داخل الكيس.
  • وجود تورمٍ في الخصية أو ألم خفيفٍ في كيس الصفن أو الفخذين.
  • تأثر ثدي الرجل، حيث أنَّ من علاماتِ سرطان الخصية حدوث تغيراتٍ في أنسجةِ الثدي عند المريض.

 

يمكن فحص الخصيتين ذاتيًا، والوقت الأنسب لذلك يكون بعد أخذ حمام دافئ أثناء الوقوف، ويكون الفحص بطريقةٍ لا تسبب ألمًا في الخصية، ويمكن عمل فحص سرطان الخصية الذاتي من خلال الخطوات التالية:

  • لف الخصية برفقٍ وتحسسها من خلال وضعها بين السبابة والإبهام ومن ثم قياس صلابتها، يجب أن تكون درجة الصلابة متساوية لكلِّ ناحية، ويجدر التنبيه إلى أنه من الطبيعي أن تكونَ هناك خصيةٌ أكبر من الأخرى.
  • يوجد داخل كيس الصفن هياكلَ أنبوبية ناعمة تسمى البربخ والأسهر، تعمل هذه الأنابيبُ على نقلِ الحيوانات المنوية، يجب التأكد من عدم إصابتهم بأي ورمٍ أو انتفاخ.
  • البحث اليدوي عن أي كتل أو تورمات أو نتوءات لا تبدو طبيعيةٍ في كيس الصفن، ويجب التحقق الذاتي من سلامة الخصيتين وكيس الصفن بشكلٍ دوري.

 

عند ظهور واحد أو أكثر من العلاماتِ أو الإشارات غير الطبيعية عند إجراءِ الفحص الذاتي، يجب على الشخص أن يقوم بمراجعة الطبيب فورًا، سيقوم الطبيب بإجراء مجموعة من الفحوصات السريرية، منها:

  • إجراء بعض الفحوصات البدنية للمريض مثل فحص البطنِ والعقد الليمفاوية وكيس الصفن، بالإضافة إلى مناطق أخرى بحثًا عن أورامٍ سرطانية، وسيقوم أيضًا بالاستفسار عن السجل الصحي للمريض.
  • يخضع المريض إلى الفحص باستخدامِ الموجات فوق الصوتية لكي يتمكن الطبيب من تفحُّص كيس الصفن ورؤية ما إذا كان هناك أورامًا بداخله. وقد يستخدم طرقًا أخرى في الفحص مثل الأشعة السينية.
  • قد يقوم الطبيب بفحص مناطقَ أخرى للتأكد من عدم تمدد الخلايا السرطانية.
  • من المهم معرفةِ أن سرطان الخصية قد لا يسبب تورمًا، ومع ذلك، سيخضع المريض لفحصِ الدم من أجل التأكد من مستويات البروتينات والهرمونات بداخله.

 

هناك اختباراتٌ أخرى قد يستلزم الخضوع لها إذا ما قرر الطبيب ذلك، مثل اختبارِ المستضد السرطانية (CEA) واختباراتِ البول المختلفة أو اختبار شاملٍ لكافة الغدد التناسلية. وعلى عكسِ أنواع السرطانات الأخرى، لا يأخذ الطبيب خزعة قبل إجراء الجراحة، وقد يعاني المريض من أورامٍ سرطانية، إلا أنه لا يعد سرطانًا حقيقيًا، ومع ذلك، تعد هذه الأورام بمثابة تحذير، فقد تنمو الخلايا لتصبح سرطانية في النهاية، وهناك عدة مراحل لسرطان الخصية:

  1. المرحلة الأولى: يكون الورمُ السرطاني في الخصيتينِ فقط ولم يتمدد إلى الغدد الليمفاوية القريبة.
  2. المرحلة الثانية: يكون السرطان قد أصاب واحدةً أو أكثر من الغدد الليمفاوية في البطن، لكنه لم يصل إلى مناطق أخرى في الجسم.
  3. المرحلة الثالثة: يكون فيها السرطان قد وصل إلى مناطق أخرى بعيدًا عن الخصيتين أو الغدد الليمفاوية، فقد يصل إلى الرئتين في بعض الأحيان.
صورة متعلقة توضيحية

 

العناية بالخصيتين

العناية بالخصيتين أمر مهم، إذ تعد الخصيتين من أكثرِ أعضاء جسم الإنسان حساسيةً للأوساخ أو الرطوبة، كما أنها تتأثرُ بالإصابات الخفيفة بشكلٍ أكبر من باقي أعضاء الجسم، لذلك يجب حماية الخصيتين من الأوساخ أو الصدمات. ولا تقتصر العناية بالخصيتين على الأطفال أو صغار السن فحسب، بل يجب على الجميع بمختلف الفئات العمرية العناية بالخصيتين، وقد تتطلب العناية بالخصيتين عند الأطفال جهدًا إضافيًا من الآباء. تاليًا مجموعة نصائح للعناية بالخصيتين عند الأطفال:

  • التأكد من خلو الخصيتين أو المناطق الحساسةِ من مشاكل صحية عند ولادة الطفل.
  • تنظيفُ المناطق الحساسة بالماء الدافئ باستخدام قطعة قطنية منعًا لتراكم الأوساخ أو الاصابة بأي عدوى.
  • الحرص على اتباع الطفل نظام غذاء صحي وتناول وجباته اليومية بانتظام

 

عند الكثير من الرجال، تكون الخصيتان متساويتان في الحجم تقريبًا، إلّا أن الاختلاف في الحجم بينهما هو أمر شائع، كما من الشائع أيضًا أن تكون خصية متدليةٌ دون الأخرى في كيس الصفن، يجب أن تكون الخصيتين لهما ملمسٌ أملس ويجب أن تكون الخصية متماسكة، ويجب أيضًا أن يشعر الشخص عند فحصه الذاتي للخصية بوجود أنبوبٍ متصلٍ بكل منهما، وليس من الطبيعي أبدًا أن يشعر بوجود كتلٍ أو انتفاخات في الخصيتين، وهناك الكثيرُ من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى تورم الخصيتين أو حدوث ألم بهما، منها:

  • دوالي الخصية، وهو مرضٌ ناجم عن تضخم الأوردة في الخصيتين.
  • القيلة المائية، والتي تنتج عن تكون سائلٍ يشبه الماء في كيس الصفن.
  • كيس البربخ، هي حالة تنتج عن تجمع السوائل داخل البربخ، ويمكن أن يتعرض للإلتهابِ نتيجةً لعدوى معينة.

من الحالات الأخرى التي تسبب تورمًا في الخصيتين أو آلاما بهما، إلتواء الخصية، وهذه الحالة تستدعي تدخلًا طبيًا بسرعة، وبشكلٍ عام، إذا حدث وشعر شخص بوجود كتلٍ أو انتفاخات، فهناك العديد من الخطوات للعناية بالخصيتين دون الذهاب إلى الطبيب:

  • إذا شعر الشخص بالألم، فيمكن له تناول أدوية مسكنة للألم لا تستلزم وصفة طبية.
  • إذا كان هناك تورمٌ في كيسِ الصفن أو في أحد الخصيتين، فيمكن وضع كيس ثلج على كيس الصفن.
  • ارتداء ملابس داخلية فضفاضة ومصنوعة من القطن، وتجنب ارتداءِ الملابس المصنعة من مواد كيماوية
  • تجنب ممارسات النشاطاتِ التي قد تسبب إرهاقًا لمنطقة الفخذين أو تحدث ألما في الخصيتين.

 

وإذا واجه الشخص مشكلة صحية في الخصيتين ولم تسعفه إجراءات الالعناية بالخصيتين الذاتية، فيجب عليه التوجه إلى أقرب طبيب، حيث يقوم الطبيب بفحص كيس الصفن والخصيتين لتشخيص الألم، ويعتمد العلاج المقدم للمريض على سبب الألم ونوعه، ومن المشاكل التي تستدعي زيارة الطبيب فورًا:

  • إذا حدث الألم بشكلٍ مفاجئ أو بدأ ينتشر إلى البطن وأماكن أخرى في الجسم.
  • إذا رافق هذا الألم غثيان أو قيئ أو الذهاب المتكرر إلى الحمام.
  • إذا عانى المريض من جرحٍ أو نزيف أو تورماتٍ كبيرة في كيس الصفن أو الخصيتين.
صورة متعلقة توضيحية

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على